منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   حكاية من زمن العشق (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=32713)

محمد الخضري 09-17-2013 09:37 AM

حكاية من زمن العشق
 
حكاية من زمن العشق (حكاية ميسون)

كنت وكان القلب غضاً نديا
وكان الزمان يدثرنا بأغطيته المزركشة تحت أفق الليل
كنا نحلم وقلوبنا كانت تحلم
كنا نحلم أحلاماً وردية
كنا نحلم ...
بفتاة شعرها أسود ... عيونها لون البحر ...رموشها سُمر
ضحكتها أنغام موسيقى غجرية
تشبه ابنة الجيران ...
ميسون

كنا صغاراً ...
كانت ميسون أول شهقة تفر من ثقب القلب ...
كانت أول نجمة رسمتها على جدران حارتنا
وجدار القلب
كان الوعد صباحاً حين الذهاب للمدرسة
وكان الوعد انتظارها أمام بوابة الدنيا في ذهابها وعودتها
كان الوقت بطيئاً والليل بطيئاً
وكانت الخيبة أكبر من أحلامي الوردية

مرةً ... حدثت أمي عن عيونها الزرق
وعن شعرها المجدول ظفائراً كشلال يتكيء على كتفيها
وحدثتها عن ألوان تنورتها المزركشة التي تشبه ليالي العيد
كانت هي العيد
وأجمل من فرحة العيد

سخرت أمي مني وقالت ...
أي بُني ...
الزم عليك مدرستك واقرأ كتبك المدرسية
ودع عنك حكايات الحب وقصص الحب الرومانسيه
أي بني ...
ان من يركض خلف سحر العيون سيكون مسحوراً يوماً ما لا محالة
يا ولدي ...
ستكير في الغد وستجد النساء مثل الأسماك في قاع الماء
وأوصيك أن تلتزم بطقوس الأسرة
وألا تفكر إلا في ابنة عمك خديجة
أو إبنة خالك زينب
دع عنك ميسون وعيون ميسون البحرية
لا تكترث لبياضها ولا لحمرة شفتيها الخمرية
ولا لون البنطال الذي ترتدي
ولا حلقات السلسال المنضود على صدرها
بخيوطه الذهبية

اغرتني دهشة السؤال فسألت ...
كيف يا أمي أنسى ميسون وأعشق زينب أو خديجة
قالت أنا أنشد لك العفاف والفضيلة
والعذرية
بناتنا لا يرتدين البنطال ...
ولا التنانير القصيرة
أهذا كل مالديك يا أمي
وهل هكذا تكون العفة والفضيلة والعذرية ؟

مذ ذاك ...
أصبحت متمرداً على طقوس الأسرة وتزمت القبيلة
وأفكارها الجاهلية
كفرت بقيم وتراث أجدادي
وعادات الأسر النبيلة
وأفكارهم السخيفة
ونظرتهم التقليدية

الحب عندي يا أمي لا يعرف هذي الهراءات القديمة
ولا تعنيه تفاصيل عادات الأسرة ولا أعراف القبيلة النمطية
مذ ذاك اليوم ...
قررت الهجرة إلى بلادٍ لا تعرف طقوس الكبت
ولا تطبق قوانين الفضييلة
فالفضيلة عندي أن أطيع قلبي
وأسير حيث يريدني الهوى بأي وسيلة
وان أرفض كل الوصايا المتحجرة في صناديق التراث
الخشبية
والمكتوبة منذ ستمائة عام أو يزيد قليلا
فغدت كأيامي بعد ميسون منسية
قررت مذ ذلك اليوم أن أثور على كل بنات الأسرة وحريم القبيلة
وأن أبحث عن ميسون ...
الطفلة الجميلة الأميرة العربية
ومازال القلب يبحث عنها في زوايا الذاكرة
وفي كتب العشق القديمة والجديدة
وقررت أن ألا أحب
زينب ولا أتزوج خديجة

"البستاني"

درر الشام 09-17-2013 11:11 AM

ماقرأت هنا إلا عشق عين لألوان سحرية
شقراء بتنورة مزركشة وعيون بحرية
ربما لو كانت زوجا لك يوما للعنت تلك الحرية
ولست ممن ينادي بتلك العادات القبلية
فزينب وخديجة ليستا كل الفصيلة الأنثوية
فأطلق لقلبك العنان وزينه بأفكار عقلانية
وزين زوجتك في منزلك بألوان .... ميسونية


ولك مني ألف ألف تحية

عبدالإله المالك 09-17-2013 12:44 PM

لا أدري حقيقة لماذا خلقن النساء

هل لشقاء الرجل ..
أم لسعادته!

تحية لك أيها الوردي

رشا عرابي 09-17-2013 01:25 PM

اللهفة الأولى والنبضة الأنقى والأكثر بياضا هي الحب الأول..
له النصيب الأكبر من الذاكرة و التنهيدة الأعمق غصة وحسرة..
أخي محمد الخضري لا أمل التجوال في بستان نصوصك..

محمد الخضري 09-18-2013 07:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة درر الشام (المشاركة 845029)
ماقرأت هنا إلا عشق عين لألوان سحرية
شقراء بتنورة مزركشة وعيون بحرية
ربما لو كانت زوجا لك يوما للعنت تلك الحرية
ولست ممن ينادي بتلك العادات القبلية
فزينب وخديجة ليستا كل الفصيلة الأنثوية
فأطلق لقلبك العنان وزينه بأفكار عقلانية
وزين زوجتك في منزلك بألوان .... ميسونية


ولك مني ألف ألف تحية

صباحك النقاء درر الشام
الموضوع لا يتعدى حبكة سردية
وأنا من الذين يدعون الكتابة تمارس طقوسها وعاداتها واختيار مواضيعها
وبالتالي الموضوع لا يتعدى مجرد نص أدبي لا أكثر
المهم أن ينال رضاك وإعجابك كقيمة فنية

مودتي

محمد الخضري 09-18-2013 07:46 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك (المشاركة 845038)
لا أدري حقيقة لماذا خلقن النساء

هل لشقاء الرجل ..
أم لسعادته!

تحية لك أيها الوردي

خلقت المرأة ليبقى الرجل
صادق مودتي لك عبدالإله

محمد الخضري 09-18-2013 07:49 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت المها (المشاركة 845040)
اللهفة الأولى والنبضة الأنقى والأكثر بياضا هي الحب الأول..
له النصيب الأكبر من الذاكرة و التنهيدة الأعمق غصة وحسرة..
أخي محمد الخضري لا أمل التجوال في بستان نصوصك..

تلك كانت أضغاث أحلام الطفولة حين كنا صغاراً نعاكس بنات الجيران في صعودهن ونزولهن سلالم العمارة دون أن نعي أو ندرك ما هو الحب
كان مجرد عبث طفولي تحكمه الشقاوة والبراءة في نفس الوقت
صباحك الحياة


الساعة الآن 09:10 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.