دموع إسبانية
 

مِنِّي لحبيبتي إسبانية ،عَسَانَا نَلْتَقِي يَوْمًا عَلى شَاطِئٍ لا يَجْرُؤُ المَوْجُ على مُدَاهَمَتِهِ .
*******************************
وَنَظْرةً في تَيْنِك العَيْنَيْننِ يا إسْبَانِيَة
صَيَّرَتْ قلْبِي وَالِهًا ثَمِلًا يا غَالِيَة
رَأيتُ فيها قروننا الثَّمانِية
تَاِئِهًا فِي حُسْنِهَا ، أُفَتِّشُ جُيُوبَ التَّارِيخِ
عن الذِّكريات البَاكِيَةِ
عن كوكب في عَيْنٍ دَاشِيَةٍ
عن لَوْحَةٍ تَكَْتحِلُ شَمْسَ البَادِيَةِ
مَلْحَمَةٌ مِنْ ألف قَافِيَةٍ
ضَاقََتْ بحروفها أَمْتِعَةُ الرَّاوِيَةِ
تَحْكٍي أمَّةً تَتَدَثَّرُ حَضَارَةً وعَافِيَةً
شَيَّدَهَا صَقْرٌ مِنْ بَنِي مُعَاوِيَةٍ
بعِظَامِ كُلِّ مُتَجَبِّرٍ وَطَاغِيَةٍ
هِيَ الأندلس أو سَمِّهَا إسبانية
ولدت حين هزت "لا إله إلا الله" كل رَاِبَِيَةٍ
في إشبيليةٍ وفي قرطبة وفي بَلَنْسِيَةٍ
خَيْمَةٌ قَالَتْ بِهَا العلوم وكُلَ نَاجِيَةٍ
فَجَرَتْ بِهَا أَنْهَارٌ وَفُجَّتْ عُيُونٌ جَاِرِيَةٌ
فَضَحِكَتْ الأرضُ خُضرةًَ فِي كل نَاحِيَةٍ
هَلْ كنت يوما سَائِحًا في أَسْفَارِ ابنِ حَزْمٍ ذَاك الأَلمَعِيِّ الدَّاهِيَةِ ؟
هل شاهدت يوما تَرًَاجِيدَِّيةََ وَلاَّدَةٍ وابنِ زَيْدُونٍ بَيْنَ القُصُورِ الزَّاهِيَةِ ؟
هَكَذَا كُنَّا يَوْمَ كَانَتْ لَنَا إِسْبَانِيَة
نَرْسُم فِي خَدِّهَا جُورِيَّةً ، وَنَطْبَُع فِي جَبِينِهَا قُبْلَةً دَافِئَةً
وَلكِن لمَّا تَثَاءَبَ المَسَاءُ فِي كِتَابِنَا
تكََسَّرَتْ أَبْجَدِيَّتُهُ عَلَى صَخْرةِ العُهُرِ والأَنَانِيَةِ
فَأَصْبَحْنَا ذِكْرَى فِي أرْوِقَةِ المَاضِي ،نَلْثِمُهَا بِالدُّمُوعِ الْحَانِيَةِ .
‫#‏أبوعبدالله‬
*****************************
ذكرى النكبة الأندلسية ال(523)

الأندلس
حكايةٌ من ألفِ تنهيدة وحسرة
وشجونٌ غصّتها لا زالَت في حناجِرنا أوْرِثناها وسَنورّثها

بورِكتَ أيّها الإلهامُ النور
لا تَزالُ غَيمَةَ يَراعِكَ تأتي مُحمّلةً بِما يَستَنبِتُ لَك
في الذّوائِقِ اكبارا

اسبانيا الاسلامية
مرثية توالت بها الحقب وكان الترف ساطع السكب
بما كان لها وقع خاص علي الذائقة تقرع تباشير الهلال
شاعرنا القدير " منذر أحمد العاتي "
دام حرفك المبدع وثير الالق وارف الظلال
مودتي والياسمين






\..:34:

أتذكر عبارة قالتها والدة الحاكم
عندما ضاعت الأندلس

" إبك كما النساء
ملكا ضاع من بين يديك "


من حينها
وذكرى الاندلس
تستدعى سيمفونيات البكاء
والفقد


تحياتي
أستاذي الفاضل

وليستر الله على العروبة
التى على وشك المغيب

شكرا ،أستاذة رشا
مرور طيب

بوح حفزني لزيارة المكان وملأ رئتي من جمال البلاد الغالية .
ذاكرة المبدع منذر العاتي حيوية نشطة وحاضرة للاستدعاء كلّما أراد المبدع منها شيئاً،
فنص دموع إسبانية يُستحق ان نحتفظ به في بصائرنا لكي لا تغيب هذه الدموع الثمينة عنا .