منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   هل العدل مُحال أو صعبٌ تطبيقه؟ (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=16053)

عبدالعزيز رشيد 02-06-2009 06:22 PM

هل العدل مُحال أو صعبٌ تطبيقه؟
 


عندما سنّت فرنسا الثوريّة شريعة حقوق الإنسان لم تستطع تطبيقها كلّها لأن من ضمنها حريّة الإنتماء لأي جهة سياسيّة\دينيّة\اجتماعيّة لكن المشكلة كانت تكمن في وجود بقايا من النظام القديم فتساءل الجميع هل يطبّق النظام من الآن أم ننتظر لحين تطهير البلاد؟! للأسف كانت الإجابة هي التطهير وفعلا دفعت فرنسا الملايين من البشر والكثير من الأبرياء لهذا السبب

هل كان من المحال تطبيق العدل حينها؟!!

وبعد سنين عجاف من الظلم وبعد أن امتلأ ولايات الجنوب الأمريكيّ بالموتى والمتعفّنين في مستنقعات الجنوب والتي ان سلم العبيد من جور سادتهم ماسلموا من جور المستنقعات!.(كوخ العمّ توم) رواية لهيربت ستاو أسهبت كثيرا في ذلك وبعد كلّ العناء تمّ التحيري أخيرا في عهد لينكولن وبالرغم من وجود حقائق تشي بأن الغاية لم تكن التحرير إذ أنّ أوروبّا كانت قد حرّرت عبيدها منذ زمن لذلك لكن هناك في أمريكا من أجمل أدخنة المصانع!,على كلّن مضت السنين وبدأ السود يأخذون حقوقهم تدريجيّا مرورا بـ مالكولم إكس ومارتن لوثر كنج إلى عهدنا القريب فقد باتت كلمة عنصريّة تقولها في مقرّ عملك كافية لإقصائك من وظيفتك! لدرجة جعلت الكثير قلقا من قذف أيّ كلمة دون محاسبة كما حدث مع أحد أكثر الممثلين شعبيّة كوميديّة فقد قذف بعض الكلمات العنصريّة والنتيجة بدلا من أن يضحك الناس بهجة لحركاته صاروا يشتمونه في كلّ مرّة يرون صورته وانطوى بعيدا عن الأضواء! - وكأن الحال يردّ الدين للسود وبدأ شيء غريب أصبحت هنالك فئة تلاحظها عنصريّة عكسيّة!! بات البيض يشعرون ببعض الاضطهاد أحسست بذلك اثر لقطة من فيلم أمريكي قال أحدهم "أنتم تنالون المنح الدراسيّة المساعدات الاجتماعيّة لأنّكم سود ولاتين في حين أنا محرومٌ من ذلك وأشياء كثيرة لأنّني أبيض!" هنالك صدام يحدث كثيرا ربّما كانت هنالك موجة عكسيّة (انتقاميّة) لما حدث وبدأت الأمور تختلط في بعضها الحكومة بدأت تسدّد الدين لكنّ الآخرون يشعرون بأنّ ذلك اضطهاد لهم!! هنالك من يعتقد بأن ليبيريا لدولة التي أقيمت للأفارقة المحرّرين تعويضا كافيا رغم أنّه ليس كذلك وهناك من يقول بأن الاوروبيّين انّما اشتروا الأفارقة من أخوانهم الافارقه! مقابل بضع بندقيّات كانت تصنع في ورش اوروبيّة,وقبل فترة وجيزة تمّ طرد ابنة تاتشر لأنّها تفوّهت بكلمة فسّرت على أنّها عنصريّة وقال البعض أن مقرّ العمل ضخّم الموضوع لينتقم بشكل غير مباشر من والدتها!

هل حدث سوء فهم في تطبيق العدل؟!


كما حدث مع المرشّح السابق ميشيل لوبان يقول أنتم قاتلتم لأجل بلادكم فحسنا حان وقت عودتكم!! _كان يقصد الجزائريين_ وقد نسي أن فرنسا كانت تدّعي أن الجزائر أرضا فرنسيّة ولم تحاول تطبيق ذلك إلا بعد فوات الأوان!,حاولت الحكومة تعويض ذلك وبدأ التجنيس وصرنا نشاهد أشقّاءنا من غرب افريقيا العربيّة بملؤون فرنسا ويحجزون المقاعد الفخمة من المجتمع نفسه وفي نفس الوقت رأينا كيف أن الكثير منهم صفّروا وهتفوا ضدّ نشيد المارساييز!! وهذا ماأغضب ساركوزي حينها وأمر بتشغيل الكاميرات لاتقاط أي صافرة مخالفة!,قد يرون الفرنسيين ذلك ظلما لهم لكنّهم قد لايعلمون أن من قام بالتصفير ربّما لم يقم بذلك إلا لأنّ المليون شهيد كان من ضمنهم الكثير من عائلته!,بالكاد يفهم المراقبون مايحدث شيراك استنجد وقال على فرنسا أن تبتعد عن العنصريّة وتتدارك الخطر المحدّق بها وتصوّت لحزبنا بدلا من حزب لوبان! وفعلا فاز ولو رأينا الأرقام لوجدنا أغلب السجون تحوي الملوّنين!! هنالك من يقول اللوم على الملوّنين وهنالك من يقول لا لازال التمييز موجود!

هل من المحالت تطبيق العدل في كومة الزحام؟



http://www.aylol.com/up/files/3692.jpg
بوستر لفيلم تناول تلك القضايا الموجودة في أمريكا بشكلٍ فريد

د. منال عبدالرحمن 02-08-2009 01:52 PM

أهلاً بكَ يا عبد العزيز وبهذا الموضوع الحسّاس الجميل ,

العدلُ اليوم مسألةٌ نسبيّة , فقد تقومُ الثّورةُ الفرنسيّةُ على أُسسِ العدلِ و المساواةِ و لكنّها ترى بأنَّ الظّالمَ يجبُ أن يُقطَعَ جذرهُ و أن تُعدَمَ جميعُ عائلتهِ , و ما يحدثُ اليومَ لا يختلفُ كثيراً عن ذلك , ففي ألمانيا مثلاً قامَ النّازيّونَ بفظائعَ قادَت المعارضين لهم إلى التّخلّص منهم بمساعداتٍ خارجيّة و هكذا وصلنا شيئاً فشيئاً إلى ألمانيا الاتّحاديّة المؤلّفة من الشّرق القائِم في الأساس على النّظام النّازيّ و المسمّى قبلاً بجمهورية ألمانيا الدّيموقراطيّة و منَ الغرب الّذي نالَ المساعدات الامريكيّة و عاشَ حتّى اتّحاد الجمهويّتين في رخاءٍ بعكس الشّرق .
اليوم و بعدَ مرور ما يقارب العشرين عاماً على الاتّحاد لا زالَ الشّرقيّونَ و الغربيّونَ يعانونَ من مشاكل التّمييز بينهم و المنطلقة منهم لا من النّظام .
كلُّ انسانٍ يرى العدل من منظارهِ فقط و الدّول و الحكومات و الاحزاب , تُطبِّقهُ وفقَ منظورها الخاصّ و تعتبر ما تفعلهُ لأجلِ هذا العدل و لو كانَ فيهِ تخطٍّ لحقوقِ الآخرينَ فيه , هوَ الطّريقُ إلى العدلِ الّذي يحبُ أن يمتلأ بالضّحايا .

شُكراً يا عبد العزيز .

صالح العرجان 02-09-2009 10:57 AM






كاتبي المفضل والشهي عبدالعزيز رشيد
على عجالة من الأمر لحين عودة

قد يكون من العدل أحياناً عدم الإنصاف !!!!!!!!

رد ود
http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif

حمد الرحيمي 02-11-2009 06:52 PM




عبد العزيز رشيد ...




أهلاً بك و بمقالاتك الناضحة بالوعي ..



سأجيب على العنوان :


ليس العدل بمحالٍ و لا صعبٌ تطبيقه ...




و قبل أن أدخل أتذكر أن [ إرضاء الناس غايةٌ لا تدرك ] ...


فمسألة العدل من الأمور التي ينبغي ضبط المراد منها بطرح أسئلة عن [ تحديد معنى العدل ]و [ العدل في ماذا ؟ ] و [ ما مقاييس العدل المتفق عليها بين شرائح الشعب و مستوياتهم الاجتماعية و الثقافية و الدينية ؟ ] و [ كيفية الفصل بين الغايات العامة و الخاصة و مستوياتها خصوصاً في المجتمع الامريكي البراجماتي قضية الموضوع ؟ ] ...



و أظن أن في الإجابة على معظم الأسئلة المنطقية - مع عدم كفايتها - طريقٌ للوصول الأولي للاستدلال على إمكانية تطبيق العدل من عدمه ..







عبد العزيز ..



موضوع كبيرٌ جداً لا تدركه متصفحات إنما تدركه عقولٌ كعقلك المفكر / الناقد ..








مودتي ...

خالد بن محمد 02-12-2009 04:43 PM


أخي عبد العزيز ..

العدالة في الغرب تعني التخلي أو الإستغناء عن الشجاعة ، هذا هو منظورهم من خلال التاريخ الذي جسّد أقبح أنواع الظلم و العنصرية ضد السود و الملونين حتى طفح الكيل و توالت الأحداث المناضلة لكل أنواع العنصرية و المنادية للعدل الذي هو في محيطهم مثلما يقول المثل الأنجليزي " العدالة ثمينة جدا ، ولذا فهي تكلف غاليا " ..

بالمناسبة .. الفرنسيين لم يشعروا بالحرية التامة إلا في أثناء اجتياح الجيش الألماني لهم و احتلالهم لفرنسا .. ففي ذلك الوقت شعر الفرنسي بالحرية لأن المسؤولية وقعت عن عاتقه ..

تحياتي لك ..


مشعل الغنيم 02-13-2009 01:06 AM

*


أبو سعود، صديقي
أعتقد أن سبب عدم تحقيق العدالة يكمن في محاربة العنصرية بعنصرية أخرى. الفيلم الذي اختتمت به مقالك على سبيل المثال يصور النازيين كمجرد مخربي حفلات ومرتكبي جنح، وكأن لا شيء في رؤوسهم سوى الصلع والحماقة. في كل الأفلام التي تتناول النازية، الماضي والحاضر، تتجاهل هولييود، الصهيونية، الفكر النازي وتلجأ غالباً إلى طرح صور أخرى همجية للغاية وغير مألوفة ومتحضرة. علماً أن أوروبا لم تصل إلى ذروة الحضارة إلا بدفعة قوية من زند الفهرور أدولف هتلر. American History X ليس حدثاً عظيماً، الفيلم مجرد قسم الولاء والطاعة من ادوارد نورتن لهوليوود - الصهوينية. الفيلم ليس سوى شمعة على كعكة مقاديرها آلاف الأفلام والمقاطع والأفكار السينمائية التي شوّهت كل وجه معادٍ للسامية، أو غير المناصر لها.

عبدالعزيز رشيد 02-13-2009 11:06 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال عبدالرحمن (المشاركة 413281)
أهلاً بكَ يا عبد العزيز وبهذا الموضوع الحسّاس الجميل ,

العدلُ اليوم مسألةٌ نسبيّة , فقد تقومُ الثّورةُ الفرنسيّةُ على أُسسِ العدلِ و المساواةِ و لكنّها ترى بأنَّ الظّالمَ يجبُ أن يُقطَعَ جذرهُ و أن تُعدَمَ جميعُ عائلتهِ , و ما يحدثُ اليومَ لا يختلفُ كثيراً عن ذلك , ففي ألمانيا مثلاً قامَ النّازيّونَ بفظائعَ قادَت المعارضين لهم إلى التّخلّص منهم بمساعداتٍ خارجيّة و هكذا وصلنا شيئاً فشيئاً إلى ألمانيا الاتّحاديّة المؤلّفة من الشّرق القائِم في الأساس على النّظام النّازيّ و المسمّى قبلاً بجمهورية ألمانيا الدّيموقراطيّة و منَ الغرب الّذي نالَ المساعدات الامريكيّة و عاشَ حتّى اتّحاد الجمهويّتين في رخاءٍ بعكس الشّرق .
اليوم و بعدَ مرور ما يقارب العشرين عاماً على الاتّحاد لا زالَ الشّرقيّونَ و الغربيّونَ يعانونَ من مشاكل التّمييز بينهم و المنطلقة منهم لا من النّظام .
كلُّ انسانٍ يرى العدل من منظارهِ فقط و الدّول و الحكومات و الاحزاب , تُطبِّقهُ وفقَ منظورها الخاصّ و تعتبر ما تفعلهُ لأجلِ هذا العدل و لو كانَ فيهِ تخطٍّ لحقوقِ الآخرينَ فيه , هوَ الطّريقُ إلى العدلِ الّذي يحبُ أن يمتلأ بالضّحايا .

شُكراً يا عبد العزيز .




حيّاك يامنال
اطلالة مشرقة ..

إذا فالعدل يعاني من تساؤل آخر وهو متى نطبّقه؟ بعيدا عن الكيفيّة والتي تختلف طبعا من مكانٍ إلى مكان بحكم الأماكن لكن النتيجة واحدة عدْل بماهو متّفقٌ عليه لكن الوقت الوقت هو مايثر التساؤلات الثورة الفرنسيّة لم تطبّق كلّ قوانينها إلا بعد سنين طويلة أو بعدها هي!,وبالنسبة لالمانيا النظام النازي تمّ محقه في حين هنالك نظام أشدّ قبحا وهو النظام الشيوعيّ لازال يمارس في روسيا وحتّى في أمريكا! - برأيي هنا لايوجد عدلٌ بالتطبيق حتّى
ألف شكرٍ لك

عبدالعزيز رشيد 02-13-2009 11:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح العرجان (المشاركة 413722)





كاتبي المفضل والشهي عبدالعزيز رشيد
على عجالة من الأمر لحين عودة

قد يكون من العدل أحياناً عدم الإنصاف !!!!!!!!

رد ود
http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif



تغرقني باطرائك دايم ياصالح

ممم ومع ذلك أنا لستُ معك في قولك (":
عدم الإنصاف عجزٌ عن العدْل فالأولى عدم تبنّيه ,
لـ حين عودتك المكان يرحّب بك


الساعة الآن 09:37 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.