اللجين القمري
عنقه كهرهر السيبير والتوليب الخَضِلْ يتناثر من صدرة ندى الرمان المُنْفعلْ كان فيروزي الحدقات ، مهندم الخطوات وكان يتابع نغم الرُّبَى وصَدَى الأحجيات وفي بطانة أكمامة كان يحيك القَمَرْ ويودعة قفص من مجرة ، نجم وسهر تحت غيمة سكرية العذوبة , تخطى مساءْ لطيف الخُطَى, عاريَ الكاحلين, رشوق الدماءْ وسار رويدًا رويدًا إلى تلة يانعة وغرق هيكلَهُ في ربى دوحة ناقعة وصار يصد الغيوم بقلبٍ يرقّ يدُقّ ويستمر المطر العذْب والطيف نشوان ألق وفي برهة مزق الشَّرْقُ أستارَهُ المعتمة ولاحَ اللجين القمري والنجمة الملهمة نحاسي العينين .. لم يَرَ دخانها القاتما على المطر ارتاح يذرَع شفق الربى حالما وطوّقَهُ الأقحوان الجبليّ ومد يمينة وقبّلَ أجفانه اللامعات ندى وليونة ودار به: بجداول الضِّياءِ, بعطر الليونة بتلك الذكرى التي عبقت كل رؤيا مدينة وأخفاه في صنوبرة لا يَمَلّ منها النَّظَرْ هل هذا خيال ? وكيف وقد قبَّل ..قبَّل القَمرْ وأدفأة في خميلة عبيريّةِ الزنبق وكلّلَهُ بالموسيقى, بشفتيه, بالرونق وفي السنديانة الفضية , في أوراق الشجر في كلّ جبل نادى الأرجوان : أين المطر وأين قزحياته العنبرية في تلنا وأين قلائدة الفضية في حقلنا وهمست أيائل الجبال تباعا نُريدُ المطر فردّدتِ أزهار البرتقال : نُريدُ المطر فأين حبيبي الخمري وساقي ندى زهْرنا وساكبُ ماء السفرجل والسنابل في ثغرنا مُبدد كلّ الضجر ودافئ خيلان الخدود ومهجر قبائل النحل لينبوعِ نهر و عود يضيءُ العقيق في كلّ معبد كبير القَرَارْ ويجر مباخرها ويزيل عنها الغبار ومن أينَ تبرد أحزاننا إن فَقَدْنا المطر ومَنْ ذا يلحن أشعارنا ? مَن يرخي الوتر |
/
جميلة :34: .. |
ذكرتني بشعر الصعاليك ...
نص ثريّ يحتاج للتمعن في الصور و المفردات ... كثير الامتنان لك أستاذ حمد ... |
مابهى العشق
حين نعجز عن وصف ما يستحقه من مقام اورق المدى بهدايا القمر بلاغة طاعنة الالق .. بوركت محبرة الرقي سلمت يمناك شاعرنا المبدع \ حمد الدوسري مودتي والياسمين \..:icon20: |
صاحب الإلهام الجميل والأدب المميز تطل علينا
بلوحة أدبية فيها من الجمال ما يأسر العقل القارئ صورة فنية رائعة وكأننا أمام مشهد نراهُ بكامل تفاصيله ، اقتباس:
سلمت يداك كاتبنا الفاضل دمتم رمزا للإبداع ، |
الساعة الآن 11:44 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.