وقفات على أبواب الانحدار!
الذين لا يُخضعون النص للمعايير الدينية , حين اقرأ حرفهم المدافع عن التجاوزات التي أصبحت ظاهرة خطيرة يزداد انتشارها بشكل مخيف , دفاعهم هذا المبني على شفى جرف هار لا يلبث أن ينهار على رؤوس أصحابه أمام لغة العقل والمنطق ...حين اقرأ لهم تبريراتهم الواهية أتذكّر طرفة سخيفة ..(( مجموعة من الساقطين يشاهدون فيلماً اباحيا ..قال أحدهم : انظروا لفعل هذه الزانية ؟! فرد عليه أحد الأغبياء : حرام عليك تقذفها ..هذا تمثيل!..)).. الستم معي في أن هناك تشابه بين هؤلاء واولئك؟ ... , , في زمن القحط والحقل يئن تحت معاول الجفاف ..زهرة تقف وحيدة سُقيت بماء الحب فأينع طلعها وفاح عبيرها ..تلك هي ..صاحب الكلمة المجنحة في سماء الإبداع (الاستاذ عبدالله الجفري ) الذي لو قُدّر له أن يعيش في غير هذا البلد لصنع له العشاق تمثالا.. , , في جدارية الإبداع الوجداني ..جسّد بكلماته المنحوتة من حناياه إبداعا..جبران خليل جبران ..سكن الليل أتت همساً ينساب من جوف ليل الحالمين بصوت المتربعة على تضاريس الأذن العربية ..فيروز .. سكن الليل نغم كتبته أنامل عبدالوهاب ليبقى أبد الدهر علامة فارقة في وجه الإبداع الموسيقي ..أبدعوا وأبدع جيلهم المتلقي معهم حين كان الفن للفن .. (سكن الليل ) اليوم جاءت في زمن إنقلاب الموازين ..زمن الشعر والغناء للجيوب المترهلة ..جاءت على ورق البنكنوت ..كتبها من لا يعرف الفرق بين سكن الليل /الشعر ..وسكن العمال /المبنى .. ولربما يأتي اليوم الذي يؤجّر فيه سكن الليل للعمال .. , , ذات حوار ملتهب جاء السؤال يقدح شررا .. _لماذا أنت حاقد ؟ _ولم هذه الفرية ! _ إنك تنكر الشعر على من يسبق إسمه سطر من التبجيل . _ياسيدي ..إن من **** القوت من أفواه الجوعى **** الاحساس من القلوب العطشى ..حصانته - الأسرية - تخول له ذلك . , , _ تقرأ الصحيفة ذات الوشاح الأخضر وأنت تكرهها ..اليس هذا من التناقض . _لا ..فأنا أقرأها فقط حين ينخفض الضغط عندي . , , عندما أقرأ ليتامى المعرفة الثقافية الذين يتسكعون على أرصفة النقد وهم عراة يتربصون بأصحاب المخزون المعرفي يتبادر الى ذهني موقف طريف عندما سمعت أحد زملائي وهو يهدد الطلاب ويتوعدهم (أكثر من مرة ......) فقلت له ساخراً : هذه سرقة في وضح النهار ..ألم تسمع أم كلثوم وهي تشدو (أكثر من مرة عاتبتك ).. , , عندما أرتطم بطلاسم العابرين بدروب الثقافة والشعر أتسائل : يجيد الحداثيون فن الهمهمات ..هل يعانون من مرض نفسي , , يتبع ابن المدينة / يوسف الحربي |
علامة فارقة الأول : هل تعرف ادونيس ؟ الثاني : طبعاً . الأول : عظيم جداً .. وماذا تعرف عنه ؟ الثاني : أنه لا يضع ربطة عنق ! .......... لماذا يصحو من نومه , ينظر لساعته , يهرول صوب المذياع , يتنقّل بين محطاته ليسمع آخر الأخبار القادمة من العراق , يصطدم بصوت نجاة ( كل دا كان ليه ). .......... رغماً عن الشعراء قال المتنبي ذات فخر : أجزني إذا أُنشِدت شعرا فإنما .... بشعري أتاك المادحون مردّدَا تعليق ...... منتهى الغرور والكبرياء .................والصدق . .......... خطوات أربع ........... وكان رحمه الله قد تقلد عدة مناصب , كما آمن وتعايش مع عدة ايديلوجيات مختلفة , فقد كان في صِغَره ناصرياً وفي شبابه بعثياً أما في كهولته فقد أصبح من كبار الرأسماليين حتى إذا ما تقاعد من وظيفته إنضم للاخوان المسلمين . .......... عاشق أطل بجسده المترهل فملأ شاشة التلفزيون , حديثه أقرب ما يكون للكلمات المتقاطعة ..غمزني أحد الخبثاء وهو يقول هذا صاحب الأماكن! , , يتبع ابن المدينة / يوسف الحربي |
قرأتها مرات وفي كل مرة لها طعم رائع ..
من القلة أنت يا يوسف من تجيد الحديث عن ازماتنا الثقافية والتي نعيشها في عصرنا بهذه الروعة .. لك فائق تحياتي وتقديري يا صديقي الحبيب |
وقفات تحتاج للوقف امامها
كثيراً كل الشكر للطرحك كون بود أختكـ/شووق |
اقتباس:
كيف الوصول الى حوار معهم .. اذا كنا نعتقد أن كل حوارهم همهمات؟! ألا يمكن أن يشكل هذا حاجز يقف أمام التواصل معهم؟! كشكل من أشكال رفض الآخر أيا كان مجرد تساؤل !! تحياتي |
اقتباس:
أشعر بالاختناق ..الماضي طوى تحت سواعده كل جميل ..حتى الهواء النقي |
اقتباس:
حفظك الله |
اقتباس:
وأتحدث بالأصالة عن نفسي وليس بالإنابة غير ي ..وجهة نظر شخصية الرفض يا سيدتي ألا يعتبر وجهاً من وجوه الحرية ..لماذا يثور البعض منّا حين نرفض موقفاً أو شخصاً أو معتقدا .. أمارس الرفض لأنه تعبير عن حرية التصرف والاختيار ..لأنه يمنحني شعوراً بالإطمئنان بأن حريتي ما تزال في جيبي . الحداثيون في بلادي يثيرون الشفقة ويبعثون على الضحك حين الوقوف والتمعن في دوائر فكرهم وأحرفهم المغلقة .تلك الأحرف التي لا تسمن ولا تغني من جوع ..حين أستمع لهذيانهم يحضرني المثل القائل ( إذا كان المتكلم مجنون ..المستمع عاقل ) ..الحداثة في بلادي وبشكلها المتخلف هذا ماهي إلا حظيرة يجتمع فيها أولئك الذي لا يملكون الفكرة وإن امتلكوها لا يحسنون التصرف فيها على الوجه الأفضل لتصل لعقل وقلب المتلقي ...... بعد الليل الحديث عن الحداثيين لا ينقطع ولا ينتهي ..كالسيرة الهلالية نقضي بها ليالي الشتاء الطويلة |
الساعة الآن 05:19 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.