قَطَرات مِن ضَوءْ ... الأَمْس
 

[justify]عندما كان الجَسدُ مُزدحماً بكثيرٍ من العيونِ التي تقْضِمُ بشِفَاهِها قيلُولَة مسَامَاتي ؛ لَمْ أُحْصِ عددَ أَجنَّةِ الحَظِّ السَّيئ التي امْتَلأَتْ بها تِلْك الوسَادة الخَرقَاء التي تُلازِمَني ؛ فَالصُّبح يُغَنِّي.. ويسألُ الرَّبيع وشذى الأقحوان كيف أضحى نسمةً لا تحملُ خمائلَ الأفنان ؟ وكيف غدا بياضه باهتاً يتدثَّرُ بغيمةِ البردان ؟ وكيف يُضَخُّ الهيامُ فوقَ موائدِ
الأشجانِ ويدفعُ ضجيجه داخلي ؛ فاصلةً بين ربكةِ تجاويفِ الرُّوحِ وحقولِ السَّنابلِ في عيني ؟ كيف تصدَّعتْ
مرآتي المملوءة برائحةِ النُّتوءاتِ القديمةِ ؛التي تشهدُ عليها عناكبُ مُحنَّطةً من البيتِ القديمِ ؟.

أحملُ على كتفيَّ الأمسَ ؛ مُتورِّمةً أوداجه ، مُتعرِّجةً أطرافه ذات الأكمام ، وبقايا من وعدٍ بطولِ حياةٍ لا تُضام . بالأمس.. كان الليلُ حاضراً ،
والقمرُ ينقشُ صوراً بقطراتِ ضوئه ؛ ليُقيم لي احتفالاً على جداريَّتي ،وهذا المطرُ
الذي يرتِّبُ زخَّاته على أوراقِ الياسمين ؛ أربكني ! وتوحَّدَ مع الشَّمسِ ؛ ينثرُ السَّرابَ نثراً ؛ ليتوقَّدَ لهاثي ؛ حتى جفَّ ريق خشوعي .

إنها الصَّبابةُ طوتْ أحشائي ، وسقتْ قلبي ألوانَ الحميم ، وماانفكَ قلبي يتدلَّه - والجوى يلهو به - حتى أيقنتُ
أنَّ المشي على صراطكَ ضربٌ من التَّمني ، وأنَّ سخاءَ دائكَ امتلأتْ به جيوب معطفي بالتَّجني . أينكَ منِّي ؟
وقد تورَّقَ جسدي ألماً ؛ يرتعشُ حنيناً ؛ يُغالبُ الشَّوقَ صمتاً وجهراً ،ويلبسني وقاراً .[/justify]

اسمحي لي بتقديم باقات من الياسمين لحضرتك
فأنتِ تستحقين الكثير منه ....
إلهام يفيض ويملأ الارض سنابل .

كأنك تكتبي سندريلا



صح نبضك وقلبك ي عذبة

غيمة محملة بخمس قطرات من المطر هي يدك التي
تغيب ثم تعود لتهطل وجداً ..ينبت الربيع في قحط الروح
مائز كل ما تكتبين عذبة الروح
أحسنت

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab3...s/viewpost.gif
اسمحي لي بتقديم باقات من الياسمين لحضرتك
فأنتِ تستحقين الكثير منه ....
إلهام يفيض ويملأ الارض سنابل .


القديرة نادرة عبدالحي
تبتسم كل الزوايا كلما مر إسمك من هنا
ولكِ قبائل من الزنابق

تتسلّل الكلمات تِباعاً واثِقةَ الخُطى تَعلَمُ أنَّ لها في الروح متكأً وَثير

لله أنتِ قلباً وروحاً ومفرَدةً يا عذبة الروح !

بيااالله ، أيَّاً منّي عانَقَ هذه بِكثافة الدمع لستُ أدري !؟

أينكَ منِّي ؟
وقد تورَّقَ جسدي ألماً ؛ يرتعشُ حنيناً ؛ يُغالبُ الشَّوقَ صمتاً وجهراً ،ويلبسني وقاراً .

لا أوجِعَ منكِ القلبَ يا رائِعة