مذ نصبوا على قاسيون مشنقة للياسمين
مذ نصبوا على قاسيون مشنقة للياسمين
يمم طريقك وجهك ما عاد يدركه الأفول لتمسح الحزن عن الجبال الراسيات عن طور سيناء لم تعد فيه شجرة تنبت بالدهن مذ بيعت ألواح الكتاب وما عادت شجرة اليقطين تمنح الظل للأنبياء وللأشقياء مذ رأى دانيال رأس الإله فانفجرت عين صوف كتبا وألواحا وسيوفا .... وكنت أول الأشقياء على ركبتيك أُسقطت ترانيم الصباح حين رأيت البحر يُذبح حين داسوا بنعالهم وجه هذا البحر وجه البحر مكلوم وكل شواطيه دماء .... هل تذكر من ماتوا هنا ليس البحر وحده اساقطت على وجنتيه دموع السماء هنا نُصبت مشنقة للرمل .. والدراق والليمون اسأل من كانوا هنا من رحلوا ومن سيرحلون ولتسأل كل النوارس الثكلى والأسماك ..وترانيم موج غاضب لا يستكين ... شواظ هي الذكرى يكاد يصمنا صوت الدماء ضجيج هائم في اللا مكان واللا زمان ونجن ندك أعماق الصحارى بالحنين ..وبالبكاء لا شيء يجمعنا سواك مذ عقرت سينين عن الزيتون ومذ نصبوا على قاسيون مشنقة للياسمين |
هناك في الأفق يلوحُ ضوءٌ مٌقتَبَسٌ من عَتم
نتّكئُ عليهِ ونَبكينا ذلك حين لا تفينا كل الحناجر مِقدار الصّراخات الجِراحاتُ عصيّةٌ على البَراء والعين تنزِف وتستنزِفُ عمرنا ذِكرى وعَبرة الضوء أحمد العربي لملمة الشّظايا وترميم الصورة إبداعٌ حقيق وإن كان الإطارُ ينزف |
نصٌ مُبدع كعادتك سيد أحمد
شكرا لحضرتك |
موجع واكثر :(
|
اقتباس:
إثر حديثك وما ينضوي يتوقف القلم جزيل شكر لك |
وهنا نُصبت مشنقة للرمل والدراق والليمون كم هو موجعا هذا المشهد وواقعي لا نستطيع إنكاره ، نصبوا في كل شبرا مشنقة ، نصبوا في كل وطن ساحات إعدام وقالوا أزرعوا كما تشاءون ، حُبا أحلاما سعادة وكل الخير ، وفي لحظة إنقشع الغيم وبانت الحقيقة ، اقتباس:
|
الساعة الآن 12:26 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.