منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   ألة الزمن.. بين الفكرة الأدبية والمخالفة العقدية. (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=40477)

عمرو مصطفى 02-15-2019 12:13 AM

ألة الزمن.. بين الفكرة الأدبية والمخالفة العقدية.
 
الفكرة العلمية (كما يدعى ) التي تحولت إلى أدب قصصي ثم غزت العالم عن طريق تحولها لأعمال سينمائية وأهديت لنا
في الصغر عبر أفلام ومسلسلات الكرتون تحتوى على مخالفة
عقدية لباب عظيم من أبواب العقيدة التي لا يستقيم حال المسلم إلا بفهمه وإدراكه جيداً.. بل لا يصير مسلماً بدونه.. باب القدر..
إنه جانب من جوانب الغزو الفكري لأبناء المسلمين وحرفهم عن عقيدتهم وتربيتهم على العقيدة السائدة عند الغرب الوثني في باب القدر..
وهي عقيدة قدرية فجة تنضح بها أدبياتهم.. وكلمة قدرية هنا أعني بها الفرقة القدرية التي تنفي القدر وهم عكس الجبرية..
وهذا تجده في كتب الفرق عند أهل السنة والجماعة..
فكرة ألة الزمن أو بمعنى أوضح (التحكم في القدر) تم إلباسها كالعادة ثوباً علمياً كسائر الأفكار المنحرفة عن الجادة والتي يراد
لها الرواج بين أبناء التوحيد ليس بالمباشرة لكن بالتسلل وبالمصطلحات العلمية الرنانة التي تشعرك بجو المعامل الفيزيائية
لكننا كمسلمين لا ينبغي لنا أن نخجل ونحن ننزع عن تلك الأفكار
الكفرية القديمة ثوبها العلمي أو الأدبي لتبدو عارية أمام العيان..
ولنعرض باختصار فكرة ألة الزمن على عقديتنا في باب القدر
ولنرى موقعها.. ألة الزمن يمكنك بها التقدم للأمام في المستقبل
لمعرفة ما سيكون.. والعودة للوراء لمعرفة ما كان.. والمهم هنا هو: القدرة على التغيير في مسار الحوادث المقدرة
التي كتبها الله قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة..
أي مسلم شم من علم العقيدة شيء ما.. يعرف أن الإيمان بالقدر ينقسم إلى أربعة أقسام العلم والكتابة والمشيئة والخلق..
أو بمعنى أخر كل مخلوق يمر بأربعة مراحل قبل أن يكون.. علم الله به وبأنه سيكون وهو علم أزلي.. كتابة الله لما سيكون..
ثم مشيئته له أن يكون.. ثم مرحلة الخلق..
هذا هو ترتيب الحوادث.. وألة الزمن يدعي أصحابها سواء أرباب
العلم الزائف أو الأدباء والقصاص.. أنها تمكنك من الذهاب لما سيكون بعد.. أعني المستقبل (الغيب)..
والمستقبل قد مر بمرحلتين من مراحل القدر.. علم الله الأزلي له والكتابة في اللوح المحفوظ.. لكن تبقى مشيئة الله في كن فيكون..
لكنك ذهبت إلى هذا الغيب يا صاحبي بألة الزمن.. ذهبت إلى ما لم يشأ الله أن يكون فجعلته كائناً..
بل يمكنك أن تعود للوراء فتحيي الموتى.. وتغير في مجرى الأحداث التي وقعت بتقدير الله الكوني بمعنى أوضح أنت تكتب
قدرك وأنت تفعل ما تريد بدون تقدير سابق.. وهذا هو عين قول
القدرية القدامى.. وهذا هو عين ما يريده الغرب الوثني.. التحكم في القدر.. وهذا هو ما يبثونه عبر قنواتهم وغزو به العالم..
وهذا هو ما تبثه الجمعيات السرية التي تتحكم في مقاليد السياسة الغربية.. عبر فيديوهات يصورون لك فيها أنهم يفعلون ما يريدون..
وأن كل ما يخططون له يقع لأنهم يتحكمون في كل شيء بالعالم..
يتحكمون في ذرات الكون ذاته ( يراجع في ذلك مقال فلسفة الطاقة لفيصل الكاملي ) وهي دعوى ربوبية تفوقوا فيها على فرعون ذاته..
فقط عليك أن تريد!.. وبمصطلح البرمجة العصبية ( عليك أن تؤمن) وستفعل وستحقق ما تريد..
ولا مشيئة عليا لله سبحانه وتعالى عما تصف ألسنتهم الكذب..

سيرين 02-15-2019 01:22 AM

جميل جداااا الغيرة على عقائدنا
ومقالك يلفت نظرنا بعدم التهاون فيها تحت أي مسمى ادبي او خيال علمي
نعم مر بنا الكلام عن تلك الاله في قصص الصغار وافلام للكبار
ويجب فعلا ان ننتبه لذلك
فكثرة طرح الفكرة وتناولها بأشكال متعددة قد يرسخ مالايجب بعقول اجيالنا
او عالاقل تبعد ذهنه وتشتته عن مباديء دينه
وإلا كنا رفضنا قبولها او الانصات لها انه مثل " السم في العسل "
اشياء تدس من مخالفات عقائدية او دينية او محو الهوية الوطنية والصبغة الشرقية لنا
طرح رااائع كاتبنا المتميز فكرا وقلما
لا اخفيك في البدء قلت وماله دا خيال علمي وبنتفرج عليه واحنا عارفين انه تمثيل
ولكن تنبهت لغيرتك وتذكرتك كم من اشياء مثل تلك صدقها اطفالنا
جعلته يلقي بنفسه من البلكونه وانه هيطير كما رأى بافلام الكرتون
فعلا .. خطر جداااااااا وعالمدى الطويل والالحاح في التناول سيكون له ردة فعل خاطئة
شكرا بلا انتهاء كاتبنا المبدع \ عمرو مصطفى لكل ما تطرحه لنا من ضوء وجمال
دوما انتظر غيث هطولك المبهر
مودتي والياسمين

\..:icon20:

عمرو مصطفى 02-16-2019 12:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيرين (المشاركة 1107815)
جميل جداااا الغيرة على عقائدنا
ومقالك يلفت نظرنا بعدم التهاون فيها تحت أي مسمى ادبي او خيال علمي
نعم مر بنا الكلام عن تلك الاله في قصص الصغار وافلام للكبار
ويجب فعلا ان ننتبه لذلك
فكثرة طرح الفكرة وتناولها بأشكال متعددة قد يرسخ مالايجب بعقول اجيالنا
او عالاقل تبعد ذهنه وتشتته عن مباديء دينه
وإلا كنا رفضنا قبولها او الانصات لها انه مثل " السم في العسل "
اشياء تدس من مخالفات عقائدية او دينية او محو الهوية الوطنية والصبغة الشرقية لنا
طرح رااائع كاتبنا المتميز فكرا وقلما
لا اخفيك في البدء قلت وماله دا خيال علمي وبنتفرج عليه واحنا عارفين انه تمثيل
ولكن تنبهت لغيرتك وتذكرتك كم من اشياء مثل تلك صدقها اطفالنا
جعلته يلقي بنفسه من البلكونه وانه هيطير كما رأى بافلام الكرتون
فعلا .. خطر جداااااااا وعالمدى الطويل والالحاح في التناول سيكون له ردة فعل خاطئة
شكرا بلا انتهاء كاتبنا المبدع \ عمرو مصطفى لكل ما تطرحه لنا من ضوء وجمال
دوما انتظر غيث هطولك المبهر
مودتي والياسمين

\..:icon20:

مما سبق يتبين لنا أهمية دراسة العقيدة في كونها كالمصباح الكاشف الذي يضيء لنا الطريق.. يكشف لنا الغث من السمين..
وبدون التسلح بالعقيدة الصحيحة سنصير كالأسفنجة.. حيثما وضعت تشربت الوسط الذي وضعت فيه دون تمحيص..
والمقال يوضح أن معركة الغزو الفكري لا تهدأ ولا تلين.. ولا تأخذ شكلاً واحداً.. إنهم يستلموننا منذ الصغر بأفلام الكارتون
التي ترسخ فينا العنف والانحراف العقدي والأخلاقي.. ثم بعد تأتي مرحلةالبلوغ فيتم تسليمنا لهوليود لتواصل معنا المهمة بعد أن نضجنا وعلى مستوى أكبر وأكثر فجاجة.. وهم معنا كالقرين لا يتركنا إلا حال الاحتضار.. فحتى لو كنت ممن لا يشاهدون هذا ولا تلك.. وكنت من المهتمين بالأدب الراقي فستجد طوفان من الروايات التي لا تقل خطراً عما سبق.. إنهم
لا يصطادون في الماء العكر بل يعكرون الماء الصافي من أجل الصيد فيه.. وإلا فهل هناك تفسير لكم الرويات التي يكتبها عرب ومسلمون ( والكتاب صاروا بعدد شعر الرأس هذه الأيام) لكنها طافحة بالانحرافات العقائدية والأخلاقية..

فيصل خليل 02-21-2019 11:44 AM

الله يعطيك العافية

الأفلام المعروضة تأتي بقالب كوميدي لتكون جذابة ومبهرة لعوام الناس خاصة فئات المراهقين والشباب ممن يسهل التلاعب بفكرهم ...

كنت في معرض نقاش مع شخص حول هذه الأفلام ... التي أبدى اعتقاده أنها ممكن الحدوث ... باعتبار أن الله على كل شيء قدير
قلت له نعم الله قادر على كل شيء ... لكنه وضع للكون قوانين تسير عليها ونظمها إلى يوم الدين
وبالتالي لن يعطي قدرة للإنسان لتجاوز هذه القوانين ... إلا ما ذكر في القرآن وغير هذا لا ...

هوليود تمارس عملها في غسيل عقول البشرية .. الأفلام صناعة واستطاعوا صناعة العقول

كل الشكر والتقدير لك

نادرة عبدالحي 02-22-2019 01:31 AM


مقال رائع ومُثمر وفي طياته العبر ودروس فعلا نحتاج أن نتعمق بها أكثر ،

يحتاجون للإيمان بالله سبحاته وتعالى وبقدراته ، يحتاجون للإيمان بالقضاء والقدر كنحنُ،

يحتاجون للرجوع للقرأن الكريم والسيرة النبوية ودراستهما جيدا وبِعمق . ومن ثم

كسر ألة الزمن التي تُدخل الراكض وراءها إلى خيالات وأوهام صنعها من يُحاربون المقدرة الإلهية،

يحتاجون إذا للإسلام الذي يُحاربونه .....سلمت يمناكَ يا طيب ،

عمرو مصطفى 02-24-2019 09:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل خليل (المشاركة 1108661)
الله يعطيك العافية

الأفلام المعروضة تأتي بقالب كوميدي لتكون جذابة ومبهرة لعوام الناس خاصة فئات المراهقين والشباب ممن يسهل التلاعب بفكرهم ...

كنت في معرض نقاش مع شخص حول هذه الأفلام ... التي أبدى اعتقاده أنها ممكن الحدوث ... باعتبار أن الله على كل شيء قدير
قلت له نعم الله قادر على كل شيء ... لكنه وضع للكون قوانين تسير عليها ونظمها إلى يوم الدين
وبالتالي لن يعطي قدرة للإنسان لتجاوز هذه القوانين ... إلا ما ذكر في القرآن وغير هذا لا ...

هوليود تمارس عملها في غسيل عقول البشرية .. الأفلام صناعة واستطاعوا صناعة العقول

كل الشكر والتقدير لك

بورك فيكم أستاذ فيصل.. طبعاً لابد أن يقدم السم في قالب من العسل وإلا ما شرب.. المشكلة حينما يأتي ناصح
ويقول للشارب هذا العسل فيه سم زعاف فيقول لك بكل أريحية: لكن فيه عسل لا تنكر ذلك!.. وقس على هذا في أشياء كثيرة..
أما تعليق البعض أن الله على كل شيء قدير فهذا غريب.. وهو رد مستفز من قبيل الرد الأول.. فكأنك أنت الذي تنكر قدرة الله وأنت ما تكلمت في البداية إلا لأن القوم تجاوزوا في جانب القدر.. ذكرني هذا بأصحاب مذهب الطاقة الوثنية وقانون الجذب حينما تقول لهم أنكم تدعون لأنفسكم الربوبية والقدرة على خلق أفعالكم بمجرد الإرادة، تفاجئ بهم يحتجون لك بحديث : أنا عند حسن ظن عبدي بي!!.. يحتجون بمقام العبودية لله وهم ينازعونه مقام الربوبية! .. يضحكون على عوام المسلمين المساكين بمحاولة أسلمة المذاهب الوثنية والشركية القديمة، ولكن هيهات..
تقديري لمرورك الكريم أخي الفاضل..

عمرو مصطفى 02-24-2019 01:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي (المشاركة 1108763)

مقال رائع ومُثمر وفي طياته العبر ودروس فعلا نحتاج أن نتعمق بها أكثر ،

يحتاجون للإيمان بالله سبحاته وتعالى وبقدراته ، يحتاجون للإيمان بالقضاء والقدر كنحنُ،

يحتاجون للرجوع للقرأن الكريم والسيرة النبوية ودراستهما جيدا وبِعمق . ومن ثم

كسر ألة الزمن التي تُدخل الراكض وراءها إلى خيالات وأوهام صنعها من يُحاربون المقدرة الإلهية،

يحتاجون إذا للإسلام الذي يُحاربونه .....سلمت يمناكَ يا طيب ،

من أجمل العبارات فعلاً " إنهم يحتاجون للإسلام الذي يحاربونه"
فماذا نقول لأهل الإسلام الذين يمموا وجههم شطر الغرب بغية الإصلاح والفلاح والمفترض أن يحدث العكس..
بوركت أستاذة نادرة وسلمكم الله من كل مكروه وسوء..


الساعة الآن 08:42 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.