علميني كيف أبتدئ الحياة
 

علميني كيف أبتدئ الحياة
حين تتركين لليل نافذتين
من أملٍ وزنبق
وتمدين لي
معراجًا إليكِ
فأكتب على زجاج مندّى
أحبك
علميني كيف تبتدئ الحياة
كيف تصوغين من نافذة القماش
وجهًا آخرَ للشمس
وتحوكين منديلاً
لدمع النهار

اتركي الشمس في حضنك ..
ثم وزعي ما شئتِ من الضياء
علّني أبني حلمًا
من مطر وضوء


انتظرتك ..
حتى جفت على شفاهي
المسافة
وتاهت العين
في مدارات الرؤى
فلا أفق جديد
حين تتركيني للردى
والموتُ بعيدًا

دعينا
من صلصال ونار
وكوني
ماءً ونور
فـَ بكِ تُبتَدئ الحياة
حين أرى كفني
مهدًا
يحتضن وليدا

وافرُ الشكر لهذه الحروف المشرقة ، أبحرت بي في عالمِ الأمنيات البيضاء ، ورسمت ابتسامة انشراح مُذ قرأت أول حرفٍ منها .

" اتركي الشمس في حضنك
ثم وزعي ماشئتِ من الضياء
علّني أبني حلماً من مطرٍ وضوء "

زدنا ولاتحرمنا أيها الفاضل الناصر :)

لله درّك ما أروعك
ما أجملك
لغة تسافح أنغام المساء وتنتشي
وتراقصها لحنًا شجيًّا ومنه نغتذي ونرتوي

نص فارع القامة شاهق البنيان

لا فض الله فاك عزيزي محمد الناصر

جميل أن نطلب العلم المختص في حقائق وامور الحياة
ممن من نحب ....
لا أن ندعي أننا نملك التجارب ....فمهما ملكنا من تجارب
الحياة ومن فيها سيمدوننا بالمعرفة....
الكاتب محمد الناصر
الشعر ما هو إلا ضياء نور وسراج
ينير الذهن الدرب والفؤاد

وافر العرفان لحضورك العطر سميرة
سأحترق لكم ما استطعت إلى ذلك سبيلا

فقط زيدوني حطباً

تحياتي لروحك

والكلمات هنا من حياة ،
جميل اللغة يا محمد ، جميل النور ..

دعينا
من صلصال ونار
وكوني
ماءً ونور
فـَ بكِ تُبتَدئ الحياة
حين أرى كفني
مهدًا
يحتضن وليدا

ستكون مثل هذا النص العظيم
ماء ونور!
أبهرني هدوء الحسّ ، واللغة ، والوصف الجميل!

رائع جداً