منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   العدو الخفيّ (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=43680)

الطاهر حمزة 05-09-2022 03:54 PM

العدو الخفيّ
 
كيف ستكون الحياة لو انوجدت سماعة طبية
تضعها على صدور أحبابك
فتستنطق قلوبهم؟
أو ماسحاً حرارياً مدرجاً
من الأحمر إلى الأزرق
يقيس أحزانهم.
ضع حماساتهم جانباً؛
ليس الحماس مؤذياً،
فلا جدوى من تكميمه.
فالأشباح التي تتراقص خلف زجاجتي أعينهم،
وبأيديها مباضع دامية
وقوارير مسكنات الألم الفارغة،
لا تُرى حتى بأحدث المجاهر؛
لكنها موجودة كالإلكترونات.
أليس حريٌّ بنا أن نعتقلها؟
عبثاً نعلن عليها الحرب
ونقاتلها معصوبي الأعين.
وبعد أن يهدأ الغبار
وتخبو الأدخنة،
تسمع قهقهات العدو الخفيّ
يعلن عن نفسه حياً
ويعرب عن أسفه:
عذراً لا أرتدي ملابسي المفضلة.

حسام الدين ريشو 05-09-2022 04:08 PM

خيال الشعراء
الجميل
الذي فرضه قبح الواقع ونفاقه
شكرا لك
مع التحية

قايـد الحربي 05-09-2022 08:28 PM

:
:

الطاهر يفتح الأبواب ويُشرعها في وجه الخيال ليصل إلى "الحال" ..
والحال ضميرٌ مستتر تقديره الطعن.

لقلمك بلاغة و لفكرتك صياغة،
تجيد دائماً الركض بينهما ..
فشكراً تليق بهذا الحضور.

خالد صالح الحربي 05-10-2022 10:04 AM

:
خيالٌ واقعي .. وواقعٌ كالخيال.
الحمد لله أنّ هذا الاختراع غير موجود .. إذ أنّ أوّل الخاسرين
هو ربما من يُطالب به!
🌹

ضوء خافت 05-11-2022 08:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطاهر حمزة (المشاركة 1213072)
كيف ستكون الحياة لو انوجدت سماعة طبية
تضعها على صدور أحبابك
فتستنطق قلوبهم؟
أو ماسحاً حرارياً مدرجاً
من الأحمر إلى الأزرق
يقيس أحزانهم.
ضع حماساتهم جانباً؛
ليس الحماس مؤذياً،
فلا جدوى من تكميمه.
فالأشباح التي تتراقص خلف زجاجتي أعينهم،
وبأيديها مباضع دامية
وقوارير مسكنات الألم الفارغة،
لا تُرى حتى بأحدث المجاهر؛
لكنها موجودة كالإلكترونات.
أليس حريٌّ بنا أن نعتقلها؟
عبثاً نعلن عليها الحرب
ونقاتلها معصوبي الأعين.
وبعد أن يهدأ الغبار
وتخبو الأدخنة،
تسمع قهقهات العدو الخفيّ
يعلن عن نفسه حياً
ويعرب عن أسفه:
عذراً لا أرتدي ملابسي المفضلة.

لدينا سماعة مرهفة ... معطلة بسبب ضوضاء هذا الزمن

و أعدى أعداءنا ... أنفسنا التي ...


الطاهر حمزة ... تخاطب فينا أصمّاً يسمع و لا ينصت !

المشهد مفعم ببلاغة الصور ...

نادرة عبدالحي 05-15-2022 03:07 PM


كيف ستكون ردة فعلنا حين ترى حجم أحزان أحبائنا أو الامهم
بلا شك سيتضاعف حزننا على حزنهم ويتضاعف المنا بسبب الامهم
مع أن الله سبحانه وتعالى جعل عيوننا وملامحنا تعكس ما نُعاني
فبإستطاع إي كان رؤية الحزن على ملامح الأخر ،
اقتباس:

. كيف ستكون الحياة لو انوجدت سماعة طبية
تضعها على صدور أحبابك
فتستنطق قلوبهم؟
أو ماسحاً حرارياً مدرجاً
من الأحمر إلى الأزرق
يقيس أحزانهم.
الكاتب الفاضل الطاهر حمزة يليقُ بكَ كل إبداع
يليقُ بك كل تميز تقدمه لنا وفكرنا يذهب مع هذه
التفاصيل التي تغزو النفس الإنسانية ، سلم الفكر النير
كاتبنا الفاضل ودمتَ بألف خير ،

سعيد الموسى 05-17-2022 05:07 PM



_

هذا النص مليء بالوعي ، حتى أصبحت قطوفة دانية ..
أيها الطاهر ، هذا النص بارع في أرتداء ملابس الفكرة التي تلبس فكرة أخرى غير الأولى ..
لاتكفيه قراءة أولى أبداً ..

سيرين 05-19-2022 07:04 PM

تحت وطأته تذوي معالم الحياه
سخي هذا الشجن كسخائه الذي يذكرنا دوما بمن هو
دمت غدقا مبدعنا الطاهر حمزة
مودتي والياسمين

،،


الساعة الآن 06:40 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.