كَذِي النُّون
كَذِي النُّونِ
إِلَى أَيَنَ مِنْكَ الرَّكْبُ والقَلْبُ غَاضِبُ إِلَى أَيْنَ خَانَتْكَ الخُطَى والمَرَاكِبُ أَمِنْ هَذِهِ البَغْضَاء صَدْرِكَ زَفْرَةٌ وَقَلْبُكَ مَحْمُومٌ وَخَفْقُكَ لاهِبُ وَفِيكَ الذي فِيكَ اسْتَثَرْتَ غُبَارَهُ فَجَاءَتْكَ مِنْ أَقْصَى الظُّنُونِ، الكَتَائِبُ كَذِي النُّونِ لَمَّا قَدْ خَرْجَتَ مُغَاضِبِاً خُرُوجُكَ ذَا ذَنْبٌ فَفِيمَ تُغَاضِبُ وَبَحْرُكَ مَسْجُورٌ وَحُوتُكَ نَائِمٌ وَ(يَقْطِينُكَ) المَذْكُورُ في الرُّوحِ قَاضِبُ فَعُدْ أَيُّهَا المَوْجُوعُ جُرْحُكَ صَرْصَرٌ وَرُوحكَ رِيحٌ في شمَالِكَ ثَائِبُ فَبَعْضُكَ مَغْفُورٌ بِرَغْمِ خُرُوجِهِ بِرَحْمَةِ مَوْجُودٍ وَبَعْضُكَ تَائِبُ تَجَشَّمْ عَنَاءَ الصَّمْتِ في غَيْرِ ذِلِّةٍ وَ(خَاطِبْ بِشَرِعِ الله) فِيمَنْ تُخَاطِبُ وَكُنْ ثَالِثَ النَّاجِينَ مِنْ يَوْمِ بُؤْسِهَا لِتَصْحَبَكَ الشَّكْوَى وَبِئْسَ المُصَاحِبُ تَمُرُّ عَلَى ذِكْرَاكَ مَرَّ ابُنِ جَاثِمٍ فَتَغْلِبُكَ الأَوْجَاعُ والله غَالِبُ عَلَيْكَ مُنَى الأَيَّامِ فَيْضُ سَحَابَةٍ وَقَدْ كُنْتَ تَشْقَى وَالأَمَانِي سَحَائِبُ تَنَكَّبْ أَسَاكَ اليَوْمَ أَوْ عُدْ لِلَهْفَةٍ دَهَتْكَ بِهَا في العَالَمِينَ المَنَاكِبُ وَخُذْ مَا نَهَاكَ الشَّوْقُ عَنْهُ فَرُبَّمَا نَهَاكَ وَفِيمَا قَدْ نَهَاكَ العَجَائِبُ وَتِهْ في الأَسَى عَامَيْن وَارْجَعْ كَأَنَّمَا رَجَعْتَ مِنَ التِّيهِ افْتَدَتْكَ المَتَاعِبُ تَقُصُّ عَلَى الأَتْرَابِ مَا قَدْ لَقِيتَهُ وَكَمْ لَكَ قَدْ أَصْغَتْ وَقَوْلُكَ شَاحِبُ وَثَمَّتَ تَغْدُو في الحِكَايَاتِ كُلِّهَا فَتَغْدُو كَمَا التَّارِيخِ نِصْفُكَ كَاذِبُ حامد أبوطلعة |
: : الله الله ياحامد .. هذا التضمين له بلاغة السحر و سحر البلاغة ، وهذا اليقين له صياغة الشك و شك الصياغة .. تجود به وأنت الجواد دائماً بالدهشة. قصيدةٌ تقول الشعر ، والشعر كثير فيها .. من موسيقاه حتى طريقة كتابته ثمّة إبداع و إمتاع. شكراً تليق بحضورك ياشاعرنا الجميل. |
تأتي بأسرارِ البيان الـ توثّق فينا عشقنا للقوافي
.... حجم الغِبطة بالإنثيال أكبر من حيّز المكان (رغم اتّساعه) أهلاً بالشعر بالسحر وبالضوء |
: هذا ربما ثالث نصّ أقرأه لك. وفي كل نصّ أتوقف ولا أكتفي بقراءةٍ واحدة. لذلك أجد أنه من العبث أن أقتبس بيتًا .. أو صورة. فمثل هذا النّص يؤخذ كله كلوحةٍ فنية من الخطأ تجزئتها. 🌹 |
طوبى لشعر أظمأ الذائقة واوصد الباب خلف لججه
فـــــ السعي في محرابه تلبية حيث اللغة به أصدق دوماََ سلم البنان وسحر البيان شاعرنا المبدع \ حامد ابو طلعه جل آيات الود والامتنان \..:icon20: |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
شكراً لك |
الساعة الآن 11:40 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.