اعتكافات أفلاطونية
السعوديون ينظرون إلى المرأة بشكلها العام بأنها ملاك تسير بقدميها المقدستان على الأرض التي تشع نورًا على نور بمجتمعها ولكن قليل ٍ منهم من يميزون تلك التفاصيل الدقيقة بعالم حواء وخاصة الفروق الشاسعة بين الأنثى والمرأة ..! ولكنني استغرب من تلك الأصوات التي تطالب بحرياتهن المسلوبة وتعرضهن لظلم من المجتمع الذكوري لا أدري لــِمَ هذا التذمر والشكاوي الكيدية ضد الرجل السعودي وتصويره وكأنه وحش كاسر لا يرحم حتى رسمت صورته أمام العالم العربي بأنه إنسان بدائي يعيش بكهوف "تورا بورا" يفتقد أبجديات الحب .. ! فالمرأة بالنسبة له هي ملاك مقدس يشع نورًا وبهجة , فقدومها لأي محفل تتزخرف العناوين لها حتى على مستوى التواصل الاجتماعي وكذلك المنتديات وبعالمها الافتراضي لو ترسم خطين وبينهما نقطة ستجد تصفيقً حارًا وطوابير من الردود والكلمات التمجيدية لهذا الفن الخارق ليس من أجل الخطين والنقطة بل لأن من رسم ذلك هي أصابع من نور من حضرة سموها الكريمة ..! يصيبني حقيقة شعور من الاشمئزاز والقشعريرة عندما أجد امرأة تنوح على حظها العاثر !..ربما تكون بين أمرين لا ثالث لهما أما إن تكون ساذجة لا تدرك أهمية هذا الكنز الذي تحمله اتجاه هذا المجتمع المغرم فيها حد الجنون أو إنها تتدلل على مجتمعها الذكوري بدلال زائد !.. ومن شدة احترام آدم السعودي لحواء الركض بعنفوان نحوها وذلك لجاذبيتها بتركيبتها الخارجية ولا يهم ما تخفيه خلف العباءة السوداء المهم إنها من عالم حواء المقدس لديه لدرجة انه يوجد لدينا من السذج الكرام من تقمص أدوارًا أنثوية جذابــة من معرفات عبر الشبكة "العنكبوتية" سواء كان عبر التواصل الاجتماعي (الفيس بوك , تويتر) أو المنتديات حتى يستمتع بكلمات المديح والثناء الذي يجعله يحلق بعالم آخر من تصفيق حار ونثر القبلات والورود بأشكاله وألوانه المختلفة وخاصة عندما تكون الصورة أكثر جذبـــًا لا يتمالكون أنفسهم هؤلاء الرومانسيون بنثر أرقامهم فمن الإعجاب ما قتل !.. وعندما تومئ بيدها الكريمة من بين الأزقة وعبر الطرقات تجد هديل من أسراب النورس يحوم بالقرب منها فنظراتها محل متابعة , وترقب وخطواتها محسوبة فما عليها سوى الإشارة بأصبعها حتى يصبح آدم السعودي خاتم بين يديها ينتظر بشفقه ولهفه إن تتراقص معه كالنسمة عندما يلعب فيها الهواء وتتراقص فيها الرياح إلى حيثما يشاءون , ورغم ذلك كله يتهمونه بأنه قاسي القلب متعجرف لا يعرف " الرومانسية " ألا في الأفلام الذي بذل فيها المخرج جهدًا مضاعفــًا من التصنع والتكلف.. ! مسكين آدم السعودية أتعب حاله كثيرًا ولم يجد من بنات حواء التي تقدر له هذا الحب الذي يكنزه قلبه الكبير؟! .. كيف لا وهو مرهف الحس والمشاعر الرقيقة عندما تمر من أمام ناظريه عباءة سوداء تخطف عقله فيحسب خطواتها ويترقبها وينتظرها بشفقة إن تصدر منها غمزه كريمة أو إشارة عابرة بأصبعها الأنيق حتى يستطيع إن يعبر عن شعوره وإخلاصه وحبه الكبير لها وهو معتكف أمام شرفتيها كالطير الوديع يغرد لها أعذب الإلحان . طلال الفقير |
يوجد في هذا المجتمع من ظلم للمرأة واستعبادها وجعلها بدون كلمة أو روح أو معنى الشواهد في كثير من القبائل والقرى النائية وشكوى المرأة لم تأتي من فراغ إلا أن المبالغة في إمدادها بالحرية والتبرج والسفور طغيان على الحق العام لها التوازن مطلوب ولا يصح إلا الصحيح سواء للرجل أو المرأة ويجب تمييز الحقوق كل فيما يخصه سيكون للحديث بقية إلى ذلك أشكر لك طلال هذه المساحة ودمت بكل تقدير |
اقتباس:
اقتباس:
وكأن هذا الأهتمام جاء لنصرتها والحفاظ عليها ومصونة لكرامتها ...!! بل جاء في محور إنتهاك محارم الله .. بتفريغ شهواته المحرمة ومن بعدها رمي الأطفال في الطرقات ..! سبحان الله ..؟ حتى ( الغمزه ) صارت كريمة ..!! أنى لها الكرامة وهي من تهدرها ..؟ هذه الأمور والأحداث التي يفعلها الشباب من معاكسات والنظر للنساء بترقب وجاذبية .. ناتجة عن متابعة المسلسلات والأفلام التي تحيي هذه الغريزة ليبدؤها بالحب وينهوها بالحرام .. ومن الخطأ المطبق أن يُستدل بهذه - تصرفات الشباب - بأن الشعب السعودي عاطفي ومثالي .. انا هنا لا أنكر التميز والرومانسية في الشعب لكن مثلما هناك إنسان إيجابي يوجد هناك سلبي .. كذلك هناك إمرأه عاطفية وفي المقابل هناك إمرأه متحجرة عطفياً او مقيدتها فعلياً .. شكراً الأخ / طلال الفقير .. تقديري تحيه .. |
مساء الخير أخ طلال الفقير
فعلا لم تخطأ باختيار العنوان " اعتكافات أفلاطونية " فقد قدمت نظرة أفلاطونية لكل من المرأة و الرجل السعودي في البادئ لا يمكننا أن نحكم على شعب كامل بهذا الأسلوب لكل فرد في المجتمع السعودي خصوصيته و ظروفه و أسلوب تفكير خاص به المرأة السعودية ليست ملاكا أبدا .. هناك من تستحق أن تتوج تاجا على رأس كل رجل و هناك من لا تصلح لا لأن تكون أما و لا مدرسة .. لا يمكنك إنكار هذا حقوق المرأة بالسعودية بعضها مهضومة و بعضها الآخر تتمتع به الحقوق المادية تجعل منها أميرة ببيتها .. و هذا جميل و لكن تنقصها العديد من الحقوق المعنوية و هنا أحدثك من تجربتي و حديثي مع أكثر من سعودية يعتبرن صديقات مقربات تحتاج حقوقا سياسية و اجتماعية من حقها ممارستها .. و أن تتمتع بالحرية برسم مسار حياتها أما الرجل السعودي أيضا بالغت بوصفه .. بكل هذه المثالية و في لحظة ما اختلط علي هل أنت حقا بصدد وصفه ؟ أم أنه نص مشفر بأسلوب غير مباشر يحتاج الكثير من التمعن ؟ الشاب السعودي .. يصفق لابنة بلده ؟ من أجل نقطة و خطين ؟ معقووول ؟ الشاب السعودي شاب منفتح يعتز بابنة بلده .. و لكنه يتوق للتعرف على العقليات العربية الأخرى و الغير عربية و هذا ما تلاحظه في السعودي السائح أو حتى الجالس على شرفات الانترنت عموما كذلك أرفض التعميم .. هناك من يعاني من كبت يسبب له العديد من المشاكل و هناك الشاب الذي خرج من قوقعته و لا يعاني من عقدة تاء التأنيث .. فيتقبل الأنثى دون حساسية و يتعامل معها بانفتاح هذه بضعة ملاحظات فقط أتمنى أن تتلقى منك رحابة صدر و لي عودة إن عدتَ للنقاش تحياتي لك .... سارة |
* .. | المرَّأة العَفيفة حَينمَا تُطالبْ بِ حُقوقَها فَهي لا تُطالبْ بَ نهيَق أحَمقْ يتوددَّ إليَها عَلى أحَد الأرَّصفةْ .. ! ولا تُطالبْ بَ أذنَابٍ تُصفَّق لَها وتُمجَّدها لَ مُجرَّد إشَّباعِ رغَباتِهم الذَّليلةْ ، ولا تُطالبْ بِ شَبيه رجُل يتَّبعُها لِ إرضاءْ أهواءهِ البهيَّميةْ .. المرَّأة العَفيفة تُطالب بِ حقوُقها الإنسانية حُقوقها في إبدَاء الرَّأي حُقوقُ كرَامتُها المسَّلوُبة فِي قبَّضةٍ ذُكورية مُجَّحفة ، المرَّأة العَفيفة تُطالب بَ حُقوقها فِي العَمل فِي إثَّبات كيَانها وتعَزيز مَواهِبها .. المُجَّتمع السُعودي حَالهْ كَ حَال كَافَّة المُجَّتمعَات الأخرَى فيهِ مَن العقَليات الرَّاجحَة التي تحَّترم كيَّنونة المرَّأة وتحَفظ حُقوقها ! وفيهِ من العقلَيات السَّاذجة التِي تُقتصر حُدود نظَرتها لَ المرأة عَلى " إتَّباع مُهمَّة إرَّضاء الطرَف الآخرْ والمُقدَّس ألا وهُو الرجُل " ، ولكَن تظلَّ الفكَرة السَّائدة هي إسَّتعباد المَرأة !! بموُجب بَعض الآيآتْ والأحَكامْ الدَّينية التِي إتخذُ منهَا بعضُ الذُكور مُبرراً أو شمَّاعةً لـَ التَّحقير مَن شأنْ المرَّأة وتهَميشَها .. . ولكننَّي مازلتُ وسَ أظلُّ مُؤمنة بَ أنَّ الرجُل لا يُحقَّر من شأنْ إمرأة ولا يَسلب مِنها حُقوقها إلاَّ بَ موُافقة راضِخةْ مَنها .. ، والمرَّأة فِي مُجتمعَاتنا نشَأت عَلى هاجِس يُدعى " فُوبيَا الرَّجال " تَخشى أنْ تخسَّر الرجُل ، تخشَى أن تُطلقْ العَنان لَ آرآءُها أمامهُ بَ حُرَّية مُطلقةْ .. تَخشَى أن تتَّخذ مَوقفاً سلبياً إتجاههُ مهَّما بلغتْ آثآمهُ لأنْ مُجَّتمعُها يُنزههُ يمَّنحهُ الأفضليَّة ، لأنَّ " الرجُل فِي منظوُرنا القَاصر شَايل عِيبه " فلا حقَّ لَ المرأة أن تُحاسبهُ أو تتَّخذ إتجاههُ موَّقفاً يحفظ لهَا كرامَتُها من الهَوان عُموماً المرَّأة الشَّامخةْ لا تكسَرُها " سُلطة ذُكوريةْ مُهينة " ! والأمرُ أولاً وأخيراً يعوُد لَ الثَّقافة التِي نشَأت عَليهَا المرَّأة ، وهذهِ الثَّقافة هِي التِي تمَّنحُها القُدرة لِ الإختيارْ .. . مَ إن كَانت سَ ترَّضخ لَ عنَّجهيةْ شرَّقي يستلذُّ بِ إحتقَارها أمَّ أنَها سَ تترفَّع عنْ كُل ذلكْ وتصَّنعْ لهَا شخَّصية مُستقَّلةْ مُكمَّلة لَ الرَّجُل لا تَابعةٌ لهُ .. !! [ الفاضِل طَلآل الفَقير ] !! إعتدتُ منكَ المصَّداقية والشَّفافية والموَّضوُعية فِي الطرح وكمَا وصل لِي بَ أن طرَّحكَ يعتَمد عَلى الأسلوُب السَّاخر ! وأتمَنى " حَقيقةً " أن يكُن كذلكْ وكمَا ظننَتْ :) .. . |
اقتباس:
لاسف الشديد هناك ثلة بمجتمعنا لا ترى المرأة سوى مركب لاشباع نزواته ومعبر لسلوكياته الدنيئة ونسى أو تناسى بأن المرأة هي نصف المجتمع وهي شريك بالحياة مع الرجل .. أخي علي آل علي كل الشكر على طرح رأيك الجميل وتقبل تقديري واحترامي :34:... |
اقتباس:
لأسف الشديد اخت نوف هناك من ينظر لحواء على انها مكان لتفريغ شهواته العفنه يستخدم المكر والخداع وتقمص أدوار المعجب والتصفيق من أجل التصفيق لجذب لا أكثر من ذلك .. ! كما هناك أخطبوط ذكوري هناك أخطبوطه أنثوية فعالم الأفتراض يحوي بين مدافنه سموم ينبغي الوقاية منها .. المقال برمته ساخر ينسج من بين محتواه سخرية لتصرفات هؤلاء القوم .. تقبلي تقديري أخت نوف المطيري :34: |
اقتباس:
عزيزي طلال الفقير شكرا لك بحجم قلبك الكبير.. المفعم بالحب والنظرة البريئة للحياة.. هي الدنيا متضادات وأحوال.. السعيد من اتعض بغيرة.. والصالح من انشغل بعيبه"لاصلاحة عن عيوب الناس.. أخوك // عبدالله السهلي |
الساعة الآن 11:36 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.