«المأجور» قصة بوليسية مثيرة عن عالمنا العربي
(( المأجور))
سلسلة عيون الثعلب حرب شرسة وقتال دموي ومهمة كبيرة متي ستنتهي؟ فبعد أنطلاق الرصاص هنا وهناك أسقط كل منهما سلاح الآخر وأشتبك الأثنان معا وهما يتمتعان بمهارة قتالية عالية حسب التدريبات القتالية التي خاضها كل منهما. وتقاتل الأثنان بقوة وشراسة ووجه الرجل الأول لكمة إلى وجه الضابط المصري لكنه تفاداها وركله آدم في وجه فسقط الرجل أرضا ونزفت الدماء من أنفه فقد كانت ركلة كالمطرقة، حاول أن يقوم مرة أخرى لكن آدم أنقض عليه كأسد شرس وكال له لكمة تلو الأخرى، لكن الرجل ليس شخصا عاديا بل أنه مدرب بمهارة كبيرة فأستطاع أن يسقط آدم من فوقه ولمح في تلك اللحظة مسدسه على بعد عدة أمتار قليلة فقام سريعا غير عابئ بدماء وجه وقفز أرضا نحو مسدسه ليلتقطه ويلتف بجسده ليطلق رصاصاته القاتلة. ***** قبل عدة أيام المخابرات العامة المصرية حدائق القبة – القاهرة تحرك رجل في أوائل الثلاثينات بخطوات هادئة في ممر قصير ينتهي بباب مكتب أحد قادة المخابرات المصرية فشد الحارس الواقف قامته وأعطي التحية لذلك القادم نحوه ولم يستطع أخفاء أعجابه الشديد به وبسمعته الكبيرة داخل جهاز المخابرات والذي ترجمه إلى أبتسامة تنم عن أحترام كبير. دلف المقدم ( آدم إسماعيل) وأعطي التحية لقائده فقال له الأخير بهدوء « أجلس يا آدم» جلس آدم وأستمع لقائده يقول « أنت تعلم جيدا حال البلاد الأن الذي يشوبه بعض التوتر والأضطراب بسبب عدة مشاكل سواء أقتصادية أو سياسية وهذا ما جعلنا نكثف جهودنا كثيرا على جميع النواحي وننصب تركيزنا على الشخصيات الهامة والمؤثرين وكذلك القادة الطلابية في الجامعات والذين يجتاحهم الحماس الشديد. ومن هؤلاء الطالب أحمد العيسوي الطالب في كلية.... وهو شاب مشهود له بالذكاء، ولقد لاحظنا بعلاقته المريبة والتي تدعو للقلق بأحد الأشخاص الذي تبين أنه دكتور جامعي له سمعة طيبة لكننا بدأنا مراقبته ولاحظنا تردد الطالب على بيته كثيرا فبدأنا بتتبع هواتف الأثنان ووجدنا مكالمات خطيرة تخص الأمن الوطني يا آدم، أمن مصر. ولقد تأكدنا من ذلك عندما طلب الدكتور يسري عماد من تلميذه السفر لليونان فأرسلنا لرجالنا بمراقبته وهناك قابل أحمد رجل أجنبي يشتبه أنه من مخابرات دولة معادية لذلك عند عودة أحمد العيسوي لمصر تم القبض عليه وهو الأن في حوزتنا وجاري التحقيق معه لكننا لم نتوصل لشيء حتى الأن لذلك أريد منك تولي هذه المهمة وكشف ما يخبأه الأستاذ الجامعي وتلميذه.» بعد صمت دام عدة ثواني قال آدم « مع كامل أحترامي لسيادتكم فلقد تسرعنا بالقبض على هذا الشاب، ربما كنا أنتظرنا لجمع أكبر قدر من الخيوط حتى تكون الأمور واضحة تماما ولا تحتمل الشك» « وما رأيك أذا؟» « الأفراج فورا عن أحمد العيسوي» نظر له قائده ثم تساءل بهدوء« ولكن عندما سيخرج سيحذر أستاذه فورا» « هذا ما أعتمد عليه يا سيدي، وهذا ما سيثبت أدانة الأستاذ يسري عماد أم براءته وكذلك سيسرع معنا مجريات الأمور.» زفر القائد بهدوء مردفا « حسنا أنت المسئول أمامي الأن وأخبرني بالأمور أولا بأول» «كما تأمر سيادتك.» ***** دلف المقدم آدم إلى غرفة متوسطة الحجم جلس أمامها شاب متوسط القامة نحيل الجسد أمام طاولة مستطيلة وجلس أمامه وأخذ يتطلع لعين الشاب أحمد العيسوي لبعض دقائق ولقد لاحظ توتره من خلال لغة الجسد، فأنعقاد قدميه وثنيها أسفل الكرسي الذي يجلس عليه والذي لاحظه عند دخوله ينم على الخوف والجبن أضافة إلى حركة يديه ألا أرادية وتجنب النظر في عينيه ينم علي التوتر والخوف من المواجهة، ولقد أربكه آدم أكثر عندما جلس صامتا لفترة طويلة ناظرا إلى عينيه مباشرة دون حديث. بعد ذلك قال آدم بهدوء « نحن نعتذر لك، لقد كان تشابها في الأسماء وأحضرناك هنا عن طريق الخطأ، يمكنك الأنصراف الأن«. كان الطالب أحمد العيسوي يعلم أنها لعبة من المخابرات وأنه سيراقبون تحركات عن كثب فخرج مغادرا المبني وأستقل تاكسي إلى حي المعادي وهناك دخل إلى أحدى المطاعم وجلس بهدوء يفكر فيما سيفعله ولكنه غادر المطعم بعد أقل من عشر دقائق وأستقل تاكسي أخر نحو منزله. ووصلت تلك التحركات من سيارة المراقبة إلى المقدم آدم فصاح في الهاتف سريعا « فلينتظر أحد هناك وتتحرك السيارة عائدة الى المطعم، قوموا بتفريغ الكاميرات سوف تجدون شيئا بالتأكيد» نفذت المراقبة ما قاله الثعلب الصغير وبالفعل لاحظوا أن الشاب قد كتب ورقة وتركها أسفل مفرش الطاولة التي جلس عليها وغادر بعدها ولم يتحدث لأحد نهائيا فذهب أحد الحراس وجلب الورقة التي كانت موضوعة مفرودة تحت المفرش وليست مثنية حتى لا يلاحظ أحد العمال أن هناك شيء تحت مفرش الطاولة. وعاد رجال المراقبة إلى مبني المخابرات ليعطوا الورقة للمقدم آدم إسماعيل الذي قرأ محتواها ( تم كشفي، غادر البلاد سريعا وسألحق بك في أقرب وقت) فكر آدم قليلا ثم أعطي الورقة لأحد الرجال مردفا «أعيدوها إلى مكانها دون أن يشعر أحد العاملين بذلك» تعجب الرجال من هذا لكنهم نفذوا ما قاله لهم وأنتظر الصياد أن تلتقط السمكة الطعم ولكنه لم ينتظر كثيرا فلقد أرسل أحمد العيسوي رسالة إلى أستاذه عبر تطبيق الواتساب عبارة عن صورة لطبق طعام من الدجاج المقلي ورد عليه الرجل بوجه مبتسم. قد تبدوا الرسائل لأي شخص رسائل عادية لكن لعقل مثل عقل رجل المخابرات فلم يمر الأمر مرور الكرام. وفي العشرة مساءا وصل الأستاذ يسري عماد إلى المطعم وأستقبله العاملون بأحترام كبير فالرجل يترك بقشيشا كبيرا في كل مرة للعاملين هناك، وطلب وجبة من الدجاج المقلي مع طبق من السلطة الخضراء وقبل أن يتم أحضار الطلب مد الرجل يده وسحب الورقة بهدوء وقرأ ما فيها وأنعقد حاجباه ثم طواها ووضعها في جيب بنطاله، وبعد قرابة الساعة غادر المطعم نحو منزله. ***** في صباح اليوم التالي وبينما غادر الأستاذ الجامعي منزله إلى عمله في الجامعة صعد المقدم آدم إلى شقته في أحد الأحياء الراقية في العاصمة وقد كان آدم يعلم أن الرجل يعيش بمفرده منذ أنفصاله عن زوجته منذ عامان فقط ويعيش أولاده معها. وتم أحضار متخصص في الأبواب ودلف رجل المخابرات بصحبة رجاله إلى الشقة ثم إلى مكتبه وفتح جهاز الكمبيوتر الخاص به وبدأ بالبحث فيه ولاحظ أن الرجل يستخدم بريد إلكتروني ذو نطاق مدفوع وليس المجاني كالجميل والياهو وكذلك برنامج محادثة خاص مدفوع أيضا لكنه كان مشفر برقم سري فأشار إلي أحد رجاله مردفا « أنه عملك» جلس خبير التقنية وقام بتوصيل جهاز صغير إلى جهاز الكمبيوتر وبدأ عداد من الأرقام يعمل بسرعة علي شاشة الكمبيوتر إلى أن أستقرت أربع أرقام على الشاشة فقام الرجل بأدخالها في صفحة برنامج المحادثة الخاص ففتحت وجهته كاشفة عن محادثة واحدة باللغة الإنجليزية مع شخص أجنبي، محادثة خطيرة بها صور لمواقع عسكرية ومعلومات تخص الأمن القومي المصري، وبتتبع البريد الإلكتروني الآخر تم تحديد مكان في العاصمة اليونانية. أشار المقدم آدم إلى رجاله فأعادوا كل شيء في مكانه وتم مسح أي آثار على أرضية المنزل وكذلك مقبض الباب وتم غلق الشقة بنفس صورتها الأصلية بعدما تم الحصول على نسخة من تلك المحادثات السرية والتي كان آخرها رسالة غريبة جدا من الأستاذ الجامعي كتبت بالأرقام وكأنها معادلات رياضية فكانت كالمثال التالي 5+9+4))+(6+8+3) وهكذا سطران كاملين من المعادلات الرياضية مليئة بالأرقام زادت من حيرة رجل المخابرات أكثر وأكثر ففكر في عرض تلك الرسالة على علماء الرياضيات في الجامعات المصرية فرغم أنها بسيطة لكنها بالتأكيد تحوي شيئا بداخلها، وتعددت الأراء ما بين أن هذه تشير لموقع ما أو أنها ليست لها علاقة بعلم الرياضيات من الأصل وأخر يقول أنها معادلات فيزيائية فطلب المقدم آدم مقابلة أفضل علماء الفيزياء في مصر وكانت الأجوبة محيرة تماما. ***** الرابعة فجرا في مكتبه داخل مبني المخابرات المصرية. أنهي آدم تاسع فنجان قهوة وما زال يفكر في حل تلك الشيفرة الرهيبة والمحيرة و..... ماذا لو أنها لغة وليست شيفرة بالأرقام؟ قفزت الفكرة إلى عقله فنظر إلى الأرقام من جديد وضاقت عيناه وغاصت فيها وتخيل أن كل رقم أمامه حرف من حروف اللغة الإنجليزية فرقم واحد يقابله حرف أيه a وهكذا. بسرعة أمسك بالقلم وكتب الحروف الإنجليزية وأمام كل حرف رقم يقابله وظل يجمع في الحروف والكلمات حتى ظهرت أمامه هذه الجملة: ( أرجو وضع أسمي في المؤتمر القادم، سأحضر ومعي الجوهرة.) لم يفهم المقدم آدم ما المقصود بالجوهرة؟ لكنه يعلم بالطبع أن هناك مؤتمر سيقام في دولة ما وستكون دولة أوربية بالطبع وسيتم أرسال دعوة للأستاذ الجامعي لحضور المؤتمر وستكون هذه هي تذكرة هروبه للخارج. جلس آدم في مكتبه يفكر في الأمر جليا وعقله يسبح في عدة تساؤلات... متى ستصل الدعوة؟ وما هي الجوهرة التى يقصدها الأستاذ الجامعي يسري عماد؟ يستطيع القبض عليه الأن لكنه سيفقد بالطبع شيئان مهمان، أولا أن يعلم ما هي هذه الجوهرة فبالتأكيد هي شيء يخص الأمن القومي المصري، وثانيا سيفقد هؤلاء الذين يتعامل معهم هذا الخائن. أذا ما العمل الأن؟ نظر نحو الأريكة بجوار المكتب فقام وأستلقي عليها وأغمض عيناه وأراح عقله من البحث عن حلول تساعده في مهمته تلك. وفي الصباح تناول فنجان قهوة بدون سكر حتى يستطيع أن يفيق لما هو قادم، وأجرى أتصالا أمر فيه بالقبض على الطالب أحمد العيسوي ووكل أحد الضباط الأكفاء والمشهود لهم بالمكر والدهاء بالتحقيق معه، وظل هو يتابع ويراقب الأستاذ الجامعي خاصة بعدما وضع جهاز صغير متناهي الصغر أسفل مكتبه مكن الخبير التقني من تتبع جميع تعملاته الإلكترونية على الشبكة بما فيها المحادثات على جميع البرامج لذلك رصد آدم رسالة من الشخص الأجنبي الذي يحادثه يسري عماد وكانت بنفس شكل المعادلات الرياضية فقام آدم بحل شفرة الحروف لتظهر أمامه هذه الرسالة ( سوف يحضر الوزير في التاسعة مساءا لأخذ الجوهرة إلى الملك، أبقى آمنا.) التاسعة مساءا لكن قادم من أين؟ وما هي مواصفات هذا الشخص؟ ***** الثامنة وخمس وأربعون دقيقة مساءا في مطار القاهرة. أنتشر رجال المخابرات في رحلة البحث عن أبرة في حقل كبير من القش فهم لا يعلمون مواصفات الشخص الذي يبحثون عنه لذلك بدأت حملات تفتيش مكثفة وصارمة للقادمون من عدة دول أوروبية خاصة اليونان. وفي مكتبه كان آدم يفكر ويفكر ويتابع عن كثب كل ما يحدث لحظة بلحظة. لكن فجأة خطرت له فكرة، ماذا لو كان هذا الشخص سيحضر في منزل الخائن الساعة التاسعة وليس في المطار؟ ماذا لو كان قد وصل بالفعل منذ أمس وهو الأن متوجه نحو الهدف؟ قام سريعا ونزل وأستقل سيارته لينطلق بها نحو الهدف، نحو منزل الأستاذ الجامعي. ووصل بعد قرابة ثلث الساعة وترجل من السيارة ليركض سريعا نحو السلم الرخامي فلم يكد يريد أن يضيع لحظة في أنتظار المصعد وصعد سريعا نحو الطابق الثاني ثم ضغط جرس المنزل فلم يجيب أحد لذلك لجأ إلى القوة وصدم الباب عدة مرات حتى أنفتح على مصراعيه أمامه فدخل ليري المنزل وقد أنقلب رأسا على عقب فالأثاث قد أنقلب على وجهه وملابس مبعثرة هنا وهناك وحقائب تم تفريغها فتحرك سريعا نحو غرفة المكتب ودخل ليري الأستاذ عماد يسري مذبوحا على الأرض غارقا في دمائه، لقد أرسلوا قاتلا مأجورا ليتخلص منه ويأخذ الجوهرة التي لا يعلم حتى الأن ما هي؟. نظر آدم لجثة الخائن وقال بأشمئزاز« لولا أن فعلها هو لكنت فعلتها أنا فهذا جزاء الخائن » فجأة شعر بفوهة صغيرة ألتصقت بمؤخرة رأسه فقام بهدوء رافعا يديه في الهواء حتى يأمن مكر القاتل المأجور والذي تحدث بصوت عميق مردفا بالإنجليزية « هل تبحث عن الذاكرة الصغيرة؟» أذا فالجوهرة هي ذاكرة لحفظ ونقل المعلومات وبالطبع عليها معلومات تضر بالأمن القومي المصري لذلك لا يستطيع أن يدع هذا القاتل المأجور أن يخرج بها من هنا فجرب خدعة صغيرة قديمة فأشار آدم بيده اليسري نحو النافذة وما أن – وبطبيعة الحال - حرك القاتل المأجور رأسه نحو النافذة وهذا ما أراده آدم أن يشيح بنظره عنه حتى لو لثواني معدودة فتحرك سريعا وألتف بجسده وأمسك بقبضة القاتل ولوي يده ثم بضربة قوية من يمينه على مرفق يده تألم منها وترك المسدس يسقط من يده فقام آدم وأندفع نحوه لكن الرجل كان ذو مهارة عالية فضرب صدغ أدم بقبضته اليسري ثم دفعه بقدمه بعيدا وتحرك بسرعة وأنحني ليلتقط مسدسه في نفس اللحظة التي أخرج آدم مسدسه هو الآخر وبدأت حفلة الدم. حرب شرسة وقتال دموي ومهمة كبيرة متى ستنتهي؟ فبعد أنطلاق الرصاص هنا وهناك أسقط كل منهما سلاح الآخر وأشتبك الأثنان معا للمرة الثانية وهما يتمتعان بمهارة قتالية عالية حسب التدريبات القتالية التي خاضها كل منهما. وتقاتل الأثنان بقوة وشراسة ووجه الرجل الأول لكمة إلى وجه الضابط المصري لكنه تفاداها وركله آدم في وجه فسقط الرجل أرضا ونزفت الدماء من أنفه فقد كانت ركلة كالمطرقة، حاول أن يقوم مرة أخرى لكن آدم أنقض عليه كأسد شرس وكال له لكمة تلو الأخري، لكن الرجل ليس شخصا عاديا بل أنه مدرب بمهارة كبيرة فأستطاع أن يسقط آدم من فوقه ولمح في تلك اللحظة مسدسه على بعد عدة أمتار قليلة فقام سريعا غير عابئ بدماء وجه وقفز أرضا نحو مسدسه ليلتقطه ويلتف بجسده ليطلق رصاصاته القاتلة لكن قد نفذ الرصاص من مسدسه فقذفه في وجه آدم الذي حمي وجه بيديه وفي تلك اللحظات قام القاتل المأجور وأمسك بمقعد خشبي وقذفه أيضا في وجه آدم الذي سقط متألما من قوة الأصطدام. ولم ينتظر الأجنبي لحظة واحدة فركض نحو باب المنزل وخرج منه إلى الأسفل عبر السلالم نحو الطريق فقام رجل المخابرات وتبعه سريعا حتى نزل إلى أسفل العقار فرأى القاتل يفر هاربا بسيارته فأجرى أتصالا سريعا بتتبع رقم السيارة وتبعها هو بسيارته حتى أخبره أحد رجاله بمكان توقف السيارة فعلم فورا أنه المنزل الأمن بالنسبة للمأجور فأمر بتحرك قوات ( السي آي أس) الخاصة بجهاز المخابرات المصرية نحو هذا المنزل. وذاد من سرعة سيارته وهو معقود الحاجب فيجب أن يمسك بهذا الأجنبي قبل هروبه مع تلك الذاكرة التي تهدد أمن مصر. وبعد وقت قصير وهروبه من الطرق المزدحمة وصل للمنزل الأمن فترجل من سيارته سريعا وأنطلق بسرعة وألتف حول المنزل بحذر وهو يستل مسدسه التي تبقت فيه طلقتان فقط، ورأى عبر النافذة - حيث كانت فيلا قديمة على أطراف المدينة – الرجل الأجنبي وهو يلملم أشياءه أستعدادا للمغادرة فأطلق رصاصة واحدة أخترقت الزجاج وأصابت كتف المأجور فأختل توازنه وسقط أرضا وسقط الباسبور الأجنبي من يده فكسر آدم زجاج النافذة بمرفقه ثم قفز سريعا إلى الداخل لكن المأجور قام سريعا متحاملا على آلامه وأندفع محتضنا آدم من منتصف جسده ليسقط الأثنان أرضا وكال له عدة لكمات لكن آدم تفادي الأخيرة منها ودفع جسده بعيدا عنه فلمح الأجنبي سلاح آخر فوق طاولة صغيرة بجاوره كان قد وضعه عليها فأمسك به وأستدار موجها أياه نحو رجل المخابرات المصري قائلا بسخرية « وداعا أيها العربي» لكن آدم كان أسرع منه فأطلق رصاصته الأخيرة لتستقر في منتصف جبينه وتنفجر الدماء من وجه ويسقط أرضا جثة هامدة. وهنا وصلت قوات المخابرات وحاصروا المكان وسط دهشة المارة بينما بحث آدم عن الذاكرة ليجدها في جيب بنطال الأجنبي المأجور، وفي تلك اللحظة سمع الجميع صوت وصول رسالة علي هاتف المأجور فأمسك آدم بهاتفه وفتحها وقرأها، فقد كانت من رئيسه الذي أرسله يسأله عن الذاكرة فكتب آدم ردا عليه « يبدوا أن رجلك قد نام في سبات عميق إلى الأبد، والدور عليك قريبا، أما الذاكرة فهي في يد المخابرات المصرية.» لقد أنتهت المواجهة الأن. وفي مبني المخابرات المصرية تم تفريغ الذاكرة ليجدوا معلومات خطيرة عن شبكة جاسوسية كبيرة في مصر وعدة بلدان عربية فتم التنسيق مع أجهزة المخابرات في تلك البلدان العربية وتم القبض على أفراد تلك الشبكة الخطيرة. وبعد يومين أنتشرت عدة أخبار في الصحف العربية وكانت تريند على مواقع السوشيال ميديا العربية وهذه أبرزها: سقوط شبكة جاسوسية كبيرة في عدة بلدان عربية. المخابرات المصرية تحبط مخطط كبير لتدمير المنطقة العربية. أجهزة المخابرات العربية تتحد للتصدي لخطر كبير كاد يفتك بالشرق الأوسط. تمت بحمد الله اللهم أحفظ مصر وسائر بلاد المسلمين. ***** #قصص_بوليسية #الأدب_البوليسي #أدب #كتاب #كتب #قراءة #قصص #قصة #رواية #روايات #عصير_الكتب #أجاثا_كريستي #شارلوك_هولمز |
سرد قصصي راءع جسد الاحداث بشكل كما لو كان مرءي
كافة التفاصيل الدقيقة سلمت كاتبنا المبدع وحفظ الله مصر والامة العربية مما يحاك لها مودتي والياسمين ،، |
جميل جميل قصة شيقة ومليئة بالأحداث والتفاصيل التي تُثري السرد القصصي الناجح. فالعوامل والخطط والأفكار الشيقة والمتسلسلة لها دورها في جذب القارئ الذي ينجذب لمثل هذه القصص البوليسية ..أما السرد فهو مشوق يجعل القارئ متلهف لمعرفة الأحداث والنهاية , الكاتب الفاضل إسماعيل محمد سلمت يداكَ ودامت محبرتكم عامرة بالإبداع. |
الساعة الآن 02:01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.