منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الإبداع (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=12)
-   -   سَاعَةٌ مِنَ التَّوَاصُلِ المُبَاشَرِ | [7] |أَبْعَادُ الشِّعْرِ الفَصِيْحِ (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=35327)

عبدالإله المالك 05-09-2015 12:29 AM

سَاعَةٌ مِنَ التَّوَاصُلِ المُبَاشَرِ | [7] |أَبْعَادُ الشِّعْرِ الفَصِيْحِ
 
سَاعَةٌ مِنَ التَّوَاصُلِ المُبَاشَرِ | [7] | أبعاد الشعر (الشّعِر الفصيح...)
{الفعاليَّة السَّابِعَة}
(الإِبْدَاعُ الشِّعْرِي)







آل أبعاد الأحبَّة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




استكمالًا لما بدأناه، وإنفاذًا لما جاء في إعلاننا السَّابق عن سلسلة الفعاليَّات الأبعاديَّة المُتجدِّدة؛ يسرُّ إدارة الموقع ومُشرفي منتدى (أبعاد الشّعر الفصيح) أنْ يطرحوا عليكم الفعاليَّة (السَّابعة) من فعاليَّات السِّلسلة، والتي عنوانها الرَّئيس: (سَاعَةٌ مِنَ التَّوَاصُلِ المُبَاشَرِ)، وعنوانها الفرعي: (سَاعَةٌ مِنَ التَّوَاصُلِ المُبَاشَرِ | [7] | أبعاد الشّعر (الشّعر الفصيح...))، والتي تتناولُ بالنِّقاش الجادِّ موضوع: (الإِبْدَاعُ الشِّعْرِي)، راجين منكم الاطَّلاعَ –منذ اللَّحظة- على الفعاليَّةِ وموضوعها، وتحضيرَ مُداخلاتكم القيِّمة، والحرصَ على الحضور في الموعدِ المُعيَّنِ والوقتِ المُحدَّد لافتتاح الفعاليَّة: (يوم الجمعة القادم | الموافق: 15-5-2015 م / 26-7-1436ه | من السَّاعة: 11 ليلًا، وحتَّى السَّاعة: 12 منتصف اللَّيل | بتوقيت مكَّة المُكرَّمة)، ولمدَّة ساعة كاملة، وذلك في منتدى (أبعاد الشّعر الفصيح)، المُتفرِّع مِنْ مُنْتَدَى (أبْعَاد المُنْتَدَيَات الأدَبِيّة).







بكم نتشرَّف؛ فمرحبًا وأهلًا،
وسنكون، إنْ شاءَ اللهُ، في انتظاركم؛ لنسعدَ بمُشاركاتكم ومُداخلاتكم،
والله يوفِّقكم ويحفظكم، مع شكرنا الجزيل لكم وتقديرنا.






***

عبدالإله المالك 05-09-2015 11:11 PM


سَاعَةٌ مِنَ التَّوَاصُلِ المُبَاشَرِ | [7] | أبعاد الشِّعْرِ الفَصِيْح
(الإبْدَاعُ الشِّعْري)




إنّ هذه الفعاليّة عن "الإِبْدَاعِ الشِّعْرِي" واحدة من الفعاليات الأبعاديّة المُخْلِصَة التي تهدف إلى المساهمة فى إقامة جسر من جسور التواصل بينَ الأعضاءِ والقُرَّاء والشُّعَرَاءِ والنُّقّادِ ومحاولة جادّة لتلمّسِ طريق الإبداع الشِّعري من خلال تكوين وبناء القصيدة العربية الحديثة ومبدعها، والتى تزداد عُمقًا واتساعًا يومًا بعد يوم. وقد وجهت اهتمامها الأساسي إلى الأدوات والتكنيكات المستخدمة فى بناء القصيدة العربية على أساس أنها أبرز عوامل الأزمة الموجودة بين القصيدة وناظمها، هي اللغة ليس بحد ذاتها إنما وعي وثقافة وتطور المجتمع ككل تدخل فيها كمنظومة تشكل "الفكر الشاعر ليصوغ المحصلة الإبداعيّة النهائيّة!".


تعريف الإبداع: في اللغة: أبدعتُ الشيء: أي اخترعته على غير مثال سبق. والمُبدع هو: المنشِئ أو المُحدِث الذي لم يسبقه أحد.
وردت الكلمة في قوله تعالى في محكم تنزيله "بديع السماوات والأرض"، الآية. أي خالقها على غير مثال سبق.
وتعريفه اصطلاحًا: ويمكن تعريفه إجرائيًّا أو شرطيًّا بأنه إنتاج عقلي جديد ومفيد وأصيل ومقبول اجتماعيًّا، ويحل مشكلة ما منطقيًّا.
الإبداع حالة عقلية بشريّة تنحو لإيجاد أفكار أو طرق ووسائل غاية في الجدة والتفردـ بحيث تشكل إضافة حقيقية لمجموع الناتج الإنساني؛ كما تكون ذات فائدة حقيقية على أرض الواقع إذا كان الموضوع يرتبط بموضوع تطبيقي أو أن يشكل تعبيرًا جديدًا وأسلوبًا جديدًا عن حالة ثقافيّة أو اجتماعيّة أو أدبيّة إذا كان الموضوع فلسفيًّا نقديًّا أو أن يشكل تعبيرًا ضمن شكل جديد وأسلوب جديد عن العواطف والمشاعر الإنسانية إذا كان الموضوع يتعلق بالناتج الأدبي وأشكاله.
فالإبداع هو:
-القدرة على تكوين وإنشاء شيء جديد، أو دمج الآراء القديمة أو الجديدة في صورة جديدة، أو استعمال الخيال لتطوير وتكييف الآراء حتى تشبع الحاجات بطريقة جديدة أو عمل شيء جديد ملموس أو غير ملموس بطريقة أو أخرى.
النّصُّ الإبداعيّ : هو دَالّةٌ مُتحركةٌ عبر الزمن وفي الزمن .. ويكون الشعراء قِيَم مضروبة في متغيرات التجريب مما ينتج رؤى واتجاهات وقيم لم تظهر في ثوابت النقد القديم، لذا لابد من أعادة النظر في بنية النقد وفق المركب البنائي ( النقد الثقافي/ الأدبي) كي ينهض وثورة الشعر التي لا تهدأ.
إن الإبداع الشعري: هو نموٌ فاعلٌ لذاتِ الشاعر في تحاوره مع الذات والكون في أبعاده وهو أي الإبداع كشف وتوليد وخلق ويتحقق الكشف من خلال خرق الأطوار المعروفة والسياقات الموجودة والمألوفة، والتوليد هو خلق علاقات جديدة بين الأشياء بواسطة آليّة الانزياح ...أنّ لهذا التعريف جدليّة مستمرة على ضوء عدة مناهج ومدارس نقديّة و / أو شعريّة.
في الواقع، الشاعر الحق هو الذي لا يخضع لإتجاهات المدارس الشعرية بل العكس هو من يطوعها له والشاعر يعيد صياغة الواقع بالمعنى والكلمات ... الكلمات التي تنتجها التجربة الواعية والتجريب الدائب في الرؤية والاشتغال على أسرار اللغة وكشف جزيئات العالم عبر منظومة اللغة.

على الشاعر المبدع أن يتمتع بثراء لغوي، وأن يكون له قاموسه الخاص به، وإن يبعثرَ اللغة ثم يعيد بنيانها من جديد، وأن يستطيع أن يرى ما لا يراه الآخرون، وأنْ يرى المألوف بطريقة غير مألوفة، أنْ يمتلك الطاقة المدهشة لفهم واقعين منفصلين والعمل على انتزاع ومضة من وضعهما جنبًا إلى جنب.
فإنَ اللهَ سبحانهُ وتعالى قد خصَّ العربَ بِلُغةٍ مُعْجِزَةٍ وهي وعاءُ كتابهِ "القرآن الكريم". تتمتعُ اللغة العربية بخصائصَ لا توجد لها مثائل في لغاتِ البشر الأخرى متمثلة في فنِّ الشّعرِ والنثرِ وعُلوم اللغةِ من نحوٍ وصرفٍ ومعانٍ وبيانٍ وتبيان.
يقول محمود العقاد فيما تحدث به عن اللغةِ الشّاعرةِ :الشّاعرة إنَّ اللغةَ العربيةَ وصفتْ بأنّها لُغَةٌ شاعرةٌ أو اللغة الشّعريّة ليس فقط لانها لغة تكثر فيها الشّعر والشّعراء وإنّها لغة موسيقيّة تستريح الآذان والنفوس لوقع ألفاظِها وأصواتِها وحروفِها وأنها تشبه الشعر في قوامهِ وبنيانهِ من وزنٍ وحركةٍ وإيقاعٍ.
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله: أحبوا العرب لثلاث : لأني عربي، والقرآن عربي، وكلام أهل الجنة عربي. أخرجه الطبراني والبيهقي وآخرون.
أن البلاغة في اللغة العربية تشمل علوم شتى. هي اللسان، وموافقته لمقتضى الحال مع فصاحته.
يقول ابن الأثير ملخصًا حقيقة معنى البلاعة : البلاغة إهداء المعنى إلى القلب في أحسن صورة من اللفظ مع الإيجاز غير المخلّ، والإطناب غير الممل ومن غير تعب على المخاطب .
ويقول أبوهلال العسكري : إن أول آيات البلاغة جودة القريحة وطلاقة اللسان .
وقسّم علماء اللغة البلاغة إلى ثلاثة أقسام:
1
- علم المعاني وهو ينظر في علاقة الكلمة بالكلمة، وكيفية مطابقة الكلام لمقتضى الحال، ويشتمل هذا العلم على: الخبر الإنشاء التقديم والتأخير وأسلوب القصر.
2
- علم البيان وهو الذي يدرس الكلمة في التركيب، وما تحمله من الصور الفنية والبلاغية، ويشمل هذا العلم: على التشبيه والمجاز والكناية والاستعارة .
3 - علم البديع وهو علم يبحث في تزيين الكلام وتحسينه، ومن أهم موضوعات هذا العلم: الطباق، المقابلة، التورية و الجناس و السّجع.


لقد مرّ الشعر العربي الفصيح بمراحل عدة، منها ما قبل الإسلام، فصدر الإسلام، فعهد التضعضع والحكم العثماني والذي ينتقل شيئًا فشيئًا بالأدب العربي إلى عصر الإنحطاط، فدخول المعرفة الغربية لبلاد العرب. حيث ظهر من المثقفين العرب طبقتان شعراء المهجر والشعراء والنقاد الذين قرأوا وتعلموا في الغرب كطه حسين وبعض نظرياته التي كادت أن تنسف الموروث العربي ولكنه تراجع عنها بعد أن أجاز رسالات وتحقيقات لتلاميذه أثبتت صحته، فظهور المجددين بالشعر الحديث وعلى رأسهم علي أحمد باكثير، والذي طوّر من الشعر ما قد يسمى إصطلاحًا بشعر التفعيلة، فنازك الملائكة وبدر شاكر السياب من خلال شعره ومقالاته. ومازال الجدل قائمًا حيال قصيدة العمود والتفعيلة وما بين القصيدة النثرية التي لم يحفل بها كثير من الناس.



تعريف الشِّعر: قد اختلف فيه العلماء، ولكن نأخذ كلام ابن خلدون: " الشعر هو الكلامُ البليغُ المبني على الاستعارةِ والأوصافِ، المفصلُ بأجزاءٍ متفقةٍ في الوزن والرّويّ، مستقل كل جزء منها في غرضه ومقصده عما قبله وبعده، الجاري على أساليب العرب المخصوصة به".
تعريف البيت الشعري: البيتُ هو مجموعةُ كلماتٍ صحيحة التركيب، موزونة حسب علم القواعد والعَروض، تكوِّن في ذاتها وَحدة موسيقية تقابلها تفعيلات معينة.
أمَّا النّثرُ فهو الكلامُ الذي يجري على السليقة من غير التزام وزن، وقد يدخل السجعُ والموازنةُ والتكلفُ الكلامَ ثم يبقى نثرًا إذا بقيَ مُجردًا من الوزن.
والنثرُ أسبقُ أنواع الكلام في الوجود لقرب تناوله، وعدم تقييده، وضرورة استعماله. وهو نوعان: مُسْجَعٌ إن التُزِمَ في كل فقرتين أو أكثر قافية، ومُرْسَلٌ إن كان غير ذلك. وقد كان العرب ينطقون به مُعربًا غيرَ مَلْحُونٍ؛ لقوةِ السّليقةِ، وفعل الوراثةِ، وقلة الإختلاط بالأعاجم.
وهناك من جاء بنوع يحاول به أن يكون بين الشعر والنثر وهي العملية التي لا تخضع لتفعيلة ولا لوزن وإنما ترتكز على الصورة الشعرية والرّؤيا الداخلية والإيحاء والأسطورة والرمز.
وكما يقول أنسي الحاج -أحد أهم روّاد قصيدة النثر العربية - عن شروط قصيدة النثر: «لتكون قصيدة النثر قصيدة حقاً لا قطعة نثر فنية، أو محملة بالشعر، شروط ثلاثة: الإيجاز والتوهج والمجانية». إنَّ إشكاليات قصيدة النثر العربية تبدأ من المصطلح، فلا هي التزام بالشعر ولا جريان على سبيل النثر. حين سئل أبو حيان التوحيدي : لم لا يطرب النثر كما يطرب النظم ؟ "أجاب لأننا منتظمون فما لاءمنا أطربنا". ولعل الكثيرين يعترضون على المسمى المطروح "قصيدة النثر"، ويرون أنه يحمل التناقض في بنيته، فكيف يكون قصيدةً؟! وكيف يكون نثرًا؟!. وقد يناسبها إصطلاحًا مسمى "نثر فني".
إذًا ـ ومن خلال ماسبق ـ تتضح المعالم التي أرادوها لقصيدة النثر ، أو الشعر المنثور ، أو النثر الفني ، أو النثيرة وهي:
أولاً: إسقاط الوزن ، فلا مكان للموسيقى في الشعر المنثور، وإلا لكانت شعرًا، ولما تجادل فيها النقاد، فهي تُسقط الوزن التقليدي (البحور العروضية باستخدامها في الشعر العربي) ، والتفعيلة المفردة كما عند أصحاب الشعر الحر أو شعر التفعيلة.
ثانيًا: أنّ الشعر المنثور غير ذلك النثر الخيالي ـ في نظر أصحابه ـ.
ثالثًا: الاعتماد على اللغة المجازية والتخييل، والتحشيد العاطفي.
والمقياس في التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الباهت الرتيب يعود بالدرجة الأولى إلى الذوق الأدبي الرّفيع، وهذا الذوق يتربى بكثرة مطالعة الشعر الجميل. لذا فالشعر كلامٌ تامٌ يتألفُ من أجزاءٍ وينتهي بقافيةٍ مُحدّدةٍ من أوّل بيت في القصيدة الواحدة إلى آخر بيت فيها.
***


محاور النِّقاش:


1- مسألة التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الشعري الرَّتِيْب (ما المقياس في التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الباهت)؟
2- من حيث الوزن الشعري، أيُشَكِّلُ عائقًا للشَّاعريَّةِ، وكذلك القافية هل تراها قيد وحبس في مرافقتها للوزن؟
3- أنت .. مع أيِّ نوعٍ من أنواعِ الشِّعر .. أ(العمود التقليدي ذو الشطرين .. ب(التفعيلة الموزونة.. ج(شعر النثر أو النّثيْرة أو المرسل أو غير الموزون... ولماذا؟
4- هناك من يرون اللغة الفصيحة حجر عثرةٍ أمام الشَّاعر والقارىء (المتلقي) على حدٍّ سواءٍ في الحالة الشعريّة السلسة السهلة، فيدعون إلى الشعر العامي أو الملحون ويكتبون الشِّعرَ باللهجة المحْكيَّة. هل هذه ظاهرة صحية وطبيعة بشرية وعامل ضروري ملح، ولن يتأثر النص الفصيح بسببها؟ أم أن الشِّعرَ الفصيح قد تمت الجناية عليه في مثل تلكم الحالة؟
5 - الإعلام والشهرة والأضواء .. هل تراها تسرق الشاعر من شاعريته ؟ أم تراها ضرورة من ضرورات نجاح وإبداع الشاعر؟
6 - نريدك أن تأتي ببيتٍ شِعْريٍّ واحدٍ أو أكثر أعجبك -لأيّ شاعرٍ من الشعراء-، ومشاركتنا فيما تراه من عناصرَ إبداعٍ داخليّة..!؟
.
.
في انتظاركم، يا أحبَّة، فكونوا معنا،
نسعد بملاحظاتكم القيِّمة، وبكم نُرحِّب.

عبدالإله المالك 05-15-2015 10:58 PM

بسم الله،
وعلى بركة الله،
نفتتح فعاليَّة: (منتدى أبعاد الشّعر الفصيح).

وموضوعها: (الإِبْدَاعُ الشِّعْرِي).


فالسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأهلَا ومرحبًا بكم، يا أحبَّة،

ولكم الشُّكر الجزيل على تشريفكم إيَّانا، والتَّقدير والتَّحيَّة.



رشا عرابي 05-15-2015 11:02 PM

وعليكَ السلام والرحمة أستاذ عبدالإله

دامت أبعادُنا نابِضة بكل إبداع

مساؤكم خيرات

رشا عرابي 05-15-2015 11:05 PM

1- مسألة التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الشعري الرَّتِيْب (ما المقياس في التفريق بين الشعر الإبداعي والنظم الباهت)؟

ما يُسمّى إبداعاً لا بدَّ له أن يُلامِسَ العُمق ..
إذ أنَّ مَصدَرَهُ العُمق ذاته ، بَينَما النّظم الرتيب مفرَداتُهُ جافة منمّقة كنسجٍ مُصطَنَع
لا روحَ فيه ، ولَيسَ منه حياةً تُرجى

موزه عوض 05-15-2015 11:05 PM

يسعد لي مساكم يا أحبة
موضوع ثري جميل لها ابعاده وتفاعله من قبل شعراء الفصيح بالتأكيد ..
سأحاول أن أكون معكم ومتابعة لما تنثرون منها فائدة واستفادة ..
:

عبدالإله المالك 05-15-2015 11:08 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عَرّابي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab3...s/viewpost.gif
وعليكَ السلام والرحمة أستاذ عبدالإله

دامت أبعادُنا نابِضة بكل إبداع

مساؤكم خيرات



يا مساء العبق الشعري

لشاعرتنا رشا عرّابي

وأنتِ الشاعرة العذبة

:)

محمد سلمان البلوي 05-15-2015 11:09 PM





وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته


مرحبًا بك، أخي العزيز الأستاذ عبدالإله، وتحيَّاتي لك ولضيوفك الكرام ومُتابعيك.


لا يُمكن الحديث عن الإبداع الشِّعري بمعزل عن الإبداع الأدبيِّ عُمومًا، ولا يُمكن الحديث عن الأدب بمعزل عن اللُّغة ودون التَّفريق بين خصائص النَّثر وخصائص الشِّعر، والإحاطة بكلِّ جوانب القضيِّة المطروحة يكاد أنْ يكون مستحيلًا في هذه العجالة وفي ظرف ساعة واحدة من الزَّمن؛ حتَّى لو اقتصر الأمر على الإجابة عن الأسئلة المُحدَّدة. فاللَّهم اشرح لنا صدورنا ويسِّر أمورنا وسدِّدنا وأعنَّا.


ثمَّة من يرى تعارضًا بين اللُّغة الأدبيَّة واللُّغة النَّمطيَّة أو العاديَّة. وثمَّة من يُقابل بين النَّثر الأدبيِّ والشِّعر، كما هو الحال عند (أرسطو)، مثلًا، وثمَّة من يُداخل بينهما، كما هو الحال عند (بلوتارك) و(أوفيد)؛ على سبيل الذِّكر لا الحصر. ومعلوم أنْ ثمَّة فروقات جليَّة بين النَّثر الأدبي والنَّثر الوظيفي، وكذا بين النَّظم المُجَرَّد والشِّعر الحسن المُجَوَّد. وإذا كان النَّثر أصل الكلام والنَّظم فرعه؛ فإنَّ الشِّعر قد سبقه باعتباره فنًّا أدبيًّا، وإذا كان ثمَّة من يُفاضل بين النَّثر والشِّعر؛ فإنَّهما -من جهتي- صنوان، وإنَّها العلاقة بينهما علاقة تكامل واتِّصال، لا تفاضل فيها بينهما ولا انفصال؛ ذلك أنَّنا نحتاج إلى النَّثر في نقد الشِّعر وتبيانه وتحليله وإظهار جماليِّاته وتجلِّياته. وإذا كان ثمَّة من يقول: إنَّه في مقدور الشَّاعر أن يكون ناثرًا، وليس في مقدور النَّاثر أنْ يكون شاعرًا. فإنَّه في المقابل لا يُمكن للشَّاعر أنْ يقتصر في كلامه كلِّه على الشِّعر، ولا بدَّ له من النَّثر، بينما لا يحتاج النَّاثر بالضَّرورة إلى الشِّعر. ثمَّ إنَّ من النَّثر ما يتفوَّق في شعريَّته (أو شاعريَّته) على النَّظم، بل حتَّى على بعض الشِّعر الجيِّد، وكذا منه ما يشتمل على شيء من الإيقاع الخفيِّ أو الجليِّ بدرجات متفاوتة وجرعات أو دفقات. وسبحان الله العظيم! القائل في كتابه الكريم: "خلق الإنسان (3) علمه البيان (4)". وعلى رسولنا الأمين أفضل الصَّلوات وأتمُّ التَّسليم؛ وهو القائل: "إنَّ من البيان سحرًا (أو لسحرا)". والبيان من الإبانة، مُزيَّنًا بالصَّنعة أو خاليًا منها، شعرًا كان أو نثرًا.







الساعة الآن 01:00 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.