|
ميـم
إلى عمري الذي بلغته: كيف أقولك وكل الحروف استُهلكت؟ |
أحياناً أفرط في مشاعري تجاهك ثم ألوم نفسي أقرر أن أتجاهلك أن أصمت ألاّ أبتسم لك وعندما أراك عندما أراك قادماً باتجاهي وأنت تبتسم وتنظر إليّ أغمض عينيّ وأقسم بيني وبين نفسي بأنّي لن أستسلم لك وعندما تقترب مني وتصبح رائحتك القلق، وأسمع قلبي في عنقي وتتعلق عيني بيدك وهي ترتفع إلى ظهري فأشعر بتلك اللسعة الحارة... وبأني أذوب... وأراقب نفسي وهي تتبعثر بينك وحولك وأنت تضغطني إلى صدرك وتقبل رأسي وأنا أهمس لنفسي: أشششش! أششش! وأفرط في مشاعري تجاهك وألوم نفسي... وأقرر أن أموت قليلاً بين يديك على شفتيك أموت قليلاً... قليلاً... قليلاً فقط.. |
أحبك هكذا أقولها أَ حِ ب ك وحين أقولها لا أعنيها بلفظها المجرد لا أعنيها كما تفهمها أنت فترد علي بهدوء: وأنا كذلك أحبك لا أعنيها هكذا لأني عندما أقولها لك أكون في القمة هناك حيث يموتون هناك حيث يبعثون حيث لا نوم، لا حياة، لا وجود أكون في الفراغ بين حاجبيك أتكوم مثل شعرة على وشك أن تسقط أمد جذري بداخل جلدك وأمتد إلى كامل جسدك أخرج من يديك أتحرك مع أقدامك أتنفس من فمك وأنبض مع الشريان على طرف عنقك وأحياك وأعيش بك حيث لا موت ولا حياة ولا نوم أحياك وأعيش بك وتخرج مني وتعود إلي ميناء وسفينة وبحر وموج وعاصفة و أ حِ ب ك جداً |
تعال نموت قليلاً نختصر أرواحنا، ننتقل إلى عالم صغير يشبه الساعة السادسة من صباح يوم الأحد عندما قلبت وجهي إلى عينيك واكتشفت كوكباً جديداً يعكس وجوده بداخلي فأشعّ... وأحترق... أكثر من الشمس تعال نموت قليلاً نتحوّل إلى فكرة إلى ذرة متناهية الصغر ندور حول أنفسنا نتفاعل مع أجزاءنا نختفي نحو العدم وننصهر كالحديد، نعيد تشكيل أنفسنا وجه فم جسد قبلة حب كما الكون كما الدفء الذي يعبرك إليّ فأشعر بروحي تخرج من قدمي إلى ساقي تمتد إلى ظهري وأسفل عنقي وأموت أموت قليلاً... قليلاً فقط... |
عندما أتصل بك ويظهر اسمك على شاشة هاتفي المتحرك تسقط جملة مكتوبة بخط صغير أسفل اسمك تسقط... وسط إدراكي لمقدار العجز والفراغ والضياع الذي قد يصيبني دونك Calling Home Home... My home... |
أحببتك منذ تسع أعوام ونصف عندما التقينا أمام البحر ونظرتَ إلى عقلي مباشرة وأدركتَ كم رغبت في تقبيلك بتلك اللحظة الحاسمة التي قلبت كوكب الأرض عما أعرف وقررتَ أني أستسلم لك تماماً وأني ملكٌ لك وختمت كل شيء على زاوية فمي اليسرى وأغلقت عينيك على كتفي هنا حيث لا توجد مساحة حقيقية إلاّ لوجودك إلا لك أنت... |
نعم أحبك...
وأشتاق لك أحبك أكثر من اللازم أكثر بكثير مما كنت أعتقد أحبك أكثر من مجرد نسيانك ودفنك في جسدي في تلك المناطق التي تعرف كيف تصل إليها أحبك... أكثر مما أحتمل أبحث عن وجودك وسط رائحة يدي وسط الكلمات التي أكتبها نكتبها نعيشها أكتب عنك ولا أكتب لك أكتب لنا لتلك اللحظة التي اكتشفت فيها نفسي معك أحبك... وأختبيء خلف نفسي خلف جدار مرتفع بنيته بخيالي يحيط بي من كل جانب ويعصف وجودك في داخلي أحبك أنت أكثر مما ينبغي أكثر مما أحتمل وأقل بكثير مما تستحق أقل... بكثير... |
| الساعة الآن 08:31 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.