منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   كَـ أنا؛ كَـ أسطورة! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=24899)

بثينة محمد 08-14-2010 06:47 AM

كَـ أنا؛ كَـ أسطورة!
 
كَـ مطرٍ مظلمٍ ؛الوحيد الذي لا أخشاه؛
كَـ مطرٍ مظلمٍ ؛الوحيد الذي لا أخشاه؛
كـ مأساتهِ الغاضبة الحزينة؛
نَحْنُ !
أندفعُ إليكِ
تهربينَ إليَّ
و بسخرية،
لا نلتقي
إلا بومضة حلم
في أحلامنا
و كـ أحلامنا تماما؛
التي لا تتحقق..
نحتضن بعضنا
و نختفي
كالسِّحر ..
و كقبلة طاهرة
نستمر ...!
" سأهدأ بوضع رأسي في حجرك و بسكينة أنام
لاستقرار روحي في مكمنها "
" كأني أنا: أسطورة "





إلى أحلامي.. من تشعرني بأني أسطورة. إلى الإنسانة التي تسميني سمائها و أدعوها قمري.. توأم روحي و أختي الطاهرة التي لم تلدها أمي. ليس الأمر أنني أحبك لتضحيتك، أو لأي شيء.. هناك قدرٌ يجمعنا! أنا و أنتِ كورقة خريف: كل منا تنحدر من فصيلة.. نحمل نفس العمر، نفس الذرَّات.. لكن ما يكتب على ظهرينا مختلف! ما زلت أذكر أنني قلت لك يوما: " مو غريب تشابه أفكارنا و اختلاف تصرفاتنا ؟! " .. أجبتني: " غريب وبس .. إلا هذا الشي متعبني كثير في حياتي يا حياتي.. المهم إني أحبك ولو اختلف الكون و انتِ سر وجودي في الحياة إلى هذا اليوم "
المخلوق الوحيد الذي أشعر بالأمان لمشاركته جنوني.. قد نذهب سويا إلى المريخ. لا يهم! قد نلعب سويا بالرمال، قد نفعل أي شيء.. نسهر ليلةً نتناقش بشأن النجوم و نتفلسف بشأن كل نجمة كيف تطل من السماء و لمَ ؟!
قد أتجاوز مخاوفي الغريبة من أجلها، فأجرب أكلة جديدة لا أعرف مذاقها.. أو أقفز من ظهر طائرة لنشعر بالهواء يخترقنا، قد أحب اللون البنفسجي لأنها تحبه.. و أتبع نمطا معينا في الزينة لأنه يعجبها!
في هاتفي الخليوي حافظة رسائل تحتوي 979 رسالة على مدى ما يقارب ثلاثة أعوام منها و إليها.
حتى الآن استثمرت برفقتها ثمان سنوات من عمري، كانت تمسك بيدي في كل منعطف..و كل مصاب. تشاركني أوقاتي ولا تتركني للوحدة، تساير جنوني بمستوى أعلى من الجنون. اخترنا لنا ملاذا يدعى بكوكب المريخ، كانت سخريتنا تجعل منه مكانا سياحيا كجزر القمر.. كلما تملكنا الغضب كنت أقول لها: " بس خلاص يلا نروح أنا و أنت عالمريخ " و تقول هي: " يلا معاك لأي مكان " ..
اعتدت أن أكتب لها كثيرا، مما كتبت لها: " أحبكِ، و ستنطق شفتاي هذا السحر إلى الأبد
إلى أبد ما سيأخذني الخيال
إلى آخر مدى توصلنا إليه محبتنا
إلى آخر لحظة تجمعنا فيها الذكريات
و سوف نكون كما لا يكون
نعبر العمر كأننا أحلى خيال

في هدوئك صفاء، كصفاء السكون
كصفاء العمق
و في ألمكِ أهوال.. كالأحراش
و في غضبكِ مفاجع.. كالبركان
و في فرحكِ شروق.. كالشمس
يا من تدفنين السواد
يا من تدفنين الضباب
أنتِ أحلامي.. أنا وحدي
و سوف أحبك حتى فيما بعد الأحلام و الخيال
يا عمرا من الراحة و الحب..
يبدأ ولا ينتهي.."


كتبت لها مرة : " نمسك أيادي بعض .. طفلتين في ظلم الطريق .. نمشي و نحكي، و ما همنا إلا بعض "، " كل هالعالم وهم و إنتِ الحقيقة كلها " ..

أحلامي أيضا كاتبة ترفض الظهور.. تشاركني أنا فقط ما تكتب.. في فترة ما، كانت تدرس في الجامعة و أنا لا أفعل. كل صباح كانت تمطر هاتفي بالرسائل التي أقرأها بعينين نصف مغمضتين.. أبتسم، أشعر بأني لست وحدي مهما حدث، و أعود للنوم.. إحدى رسائلها التي كانت تكتبها : 1 - " صباحٌ يبتسم لنا زيفا دون أن نشعر..
صباح ينبثق نوره يدعي الأمل في كل وقت
صباحي أنا حين لم أعد أبصر شيئا
ينذر سوءا
يحايلني رغما عني
صباحٌ بلسمٌ لجروح يستحيل نسيانها..
تستفيق لتجد متسعا في صدري الهشَّ "

2 - " صباح يزعم كونه صباح
كـ معنى أمل الفرح و النشاط
أخيرا هو مجرد حلم ..
صباح الأشياء الوردية من عدة أشياء
أرتجل فيه خطواتي و كلماتي
أمقت فيه نفسي و يمقتني بنكرانه
صباح الأشياء الفارغة عند الحاجة الملحة
صباح تنتصر فيه الهزيمة على الانتصار "

3 - " صباحي أنا ساهرة على ضفاف الحماقات
أتسكع ساخرة مني و من كل شيء ..
صباحي يحمل نورا دون فائدة ..
صباح يشبه كل صباحاتي كـ شيء أدمن ذاته .. "

4 - " صباحي حادثة مر عليها زمن و لكنها استوطنتني
صباحي أغمض عيناي محتضنة لنفسي
صباحي أنا و أنتِ
و السعادة تنظر من بعيد
صباح أقتلعك من قلبي
ولا أجد شيئا ..
حمقاء أنا ..
فقلبي معكِ ! "



تشاجرنا مرة و كتبت لها نصا بعنوان " لماذا أشعر أنك كالقمر ؟! " و كتبت لي نصا بعنوان " سمائي و القمر " و سمتني سمائها ..
و منذ تلك الحادثة هي قمري و أنا سمائها ..


لها هي فقط .. التالي:


بثينة محمد 08-14-2010 06:56 AM

كـ أنا؛ كـ أسطورة!
 
كشريانٍ وحيد في قلب التهمه الحديد
فلا أبقى و لا ذرَّ !
كعصفور بلون غريب،
يقبع على شجرة غريبة،
_ وحيدة _
في المنتصف ما بين البياض و الرماد..

أنت مثلي ..
كشريط فتاة صغيرة ذهبت لشراء الحلوى
فواجهها بائع شرير
و لم تعد
و طاف الشريط مع الريح
بين الأغصان
كذكرى ..
ككل شيء مات فيَّ
و تجمد دمع عزائه في طرف عيني..
في لحظة الموت الحيَّ

أنتِ
ككل حلم في طفولتي المسروقة
و رحلتي الراحلة
حتى عني أنا !
أنتِ
كأغنيات الظهيرة
التي تغنى بها الفلاحون
تجول الهواء
ولا تستقر إلا في قلوب الأنقياء
كذرة من غبار
تعثر بها عَجْزي و استقام
كعجلة من براءة
كخيط من حلم امرأة عجوز، عقيم !
كبيت شعر كلاسيكي
دار الزمان !
كقش أضاء الدنيا لطفلة معدمة
بعد جوع طويل
و ليل سادل
و بؤس رهيب
ككل الأحلام
ككل الأهواء
كغناء عذراء راهبة
لحب لم تعرفه
تدركه ؛ في ثنايا حجابها
كضحكات شابة في الحقول
تهرب من شاب عجول
انتهى بأن استقى لها القمر
و حوَّله الشيطان لنوره كمقابل
فبكت بكل ليلة طالعتهُ

ككل أشيائي أنت
منظمة مرتبة
ساهرة مع الريح
باردة كشتاء صحراء
و قيظها ك حركِ تماما
ككل أحياني
ثائرة
هادئة
متفجرة
ميتة
كأنا تماما
أنتِ
كأنا تماما
أنتِ
كأسطورة
أحبكِ ...








*
إهداء :
حبيبي بدو القمر و القمر بعيد
و السما عالية ما بتطالا الأيد
طلعت على السطح دلو علي الناس
قالوا مدري شو بها و خبروا الحراس
قلتلن بدي القمر قالوا القمر غالي
حقو عشر ليالي عشر ليالي سهر
و إلي عشر ليالي عالسطح سهرانه
و حاسة بحالي تعبانه و نعسانه
خايفة لأنام و ينزل القمر
و يلاقيني غافية و تسرقو جارتنا يللي مزاعلتنا
و تعطيه لحبيبي و يحبا حبيبي و أنا صير غريبة

نادرة عبدالحي 08-14-2010 04:05 PM

اختي بثينه

ادامك الله سماءها

وادام الله قمرك

لان الاخوه هي النهر الذي ان شربنا
منه لن نظمئ ابدااا
الهام متمرد يبعثر الف قصيده شوق
ويحلق يبحث عن قوت صغاره

صالح الحريري 08-15-2010 10:46 PM

بثينة ...
لأول مرة أشعر بالرغبة في القراءة والصمت ....!
فقط أحببت أن اترك اثراً
بمسرح اسطورتك ..!

بثينة محمد 08-17-2010 01:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي (المشاركة 666007)
اختي بثينه

ادامك الله سماءها

وادام الله قمرك

لان الاخوه هي النهر الذي ان شربنا
منه لن نظمئ ابدااا
الهام متمرد يبعثر الف قصيده شوق
ويحلق يبحث عن قوت صغاره


أختى الكريمة، نادرة عبد الحيَّ

شكرا جزيلا لدعوتك :34:

الصداقة الروحية = الأخوة ، هي وطن و ملاذ للأيتام و المساكين و المحتاجين.. لا غنى لبشر عنها

عطرت المكان بوجودك

بثينة محمد 08-17-2010 01:27 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح الحريري (المشاركة 666361)
بثينة ...
لأول مرة أشعر بالرغبة في القراءة والصمت ....!
فقط أحببت أن اترك اثراً
بمسرح اسطورتك ..!

صالح الحريري..

إذا فهناك جزء مما أشعر به استطاع الظهور أمام الملأ ..

شكرا لأثرك الصادق :)

فرحَة النجدي 08-18-2010 05:57 AM



عظيمة الحظ هي بك و أنتي عظيمة الحظ بها !

دمتما متحابتين يا بثينة :icon20:

فاتن حسين 08-20-2010 12:43 AM


بحجم رائحة اللوز تعبقت سطورك..
أبهجتِ اوقاتي يا بثينة..
لـ عينيكِ ضوء السعادة..!!


الساعة الآن 12:24 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.