منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   أوراق مابين الحقيقة والوهم ... ! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=9306)

صُبـــح 01-23-2008 09:33 PM

أوراق مابين الحقيقة والوهم ... !
 
http://www.alkalog.net/up/uploads/54cba81b04.gif




وهمٌ أول : أكثر براءة من قطرةِ ماء في السماء ...
وهمٌ أخير : لم تعد نواياه خافية...

حقيقةٌ أولى : بعثرة حروف غمست بماء الواقع فخرجت وهماً..!
حقيقةٌ أخيرة : فطام وفصام من إغواء الدفء الذي كان ..!


والأوراق تتساقط ... !!


صُبـــح 01-23-2008 09:41 PM



حقيقةٌ أولى :

ألا ترى أن أبشع الظلم أن تحترق أنت ليستمتع الآخرون بمجون ليلةٍ حمراء مشاعرك مصباحها اللاهب ؟!
ربما هذه سُنّة الحب وشريعته التي تتبع الموضه أليس كذلك ؟
أنت منهك بفعلك ..هل تدري لماذا؟ لأنك مشغول بمنطقة الظل وليس النور وتسرف في آداء طقوسه الإنكسارية إلى حدّ اللامعقول، وتبذل نفسك ودمك وأعصابك في ما يعتقدون أنه العبث واللاجدوى...
ستستفيق قريباً ياصديقي ولا بأس بما سينتابك من جفاف وقصور وإستذئاب ..
أما وقد نقلتك نقلة موفقة من حيث الغابة إلى محمية طبيعية سأرقبك من مسافة محتملة وأبتسم مرددة : أحسنت :)



صُبـــح 01-23-2008 09:44 PM




وهمٌ أخير :

إلى التي تكرهني وتشتهي قربي ..
ثمة عداوات تثير الغثيان، إنها تنتهك الأحاسيس حدّ التقيؤ .. هذه العداوات التي تكتب فوق ظلال الإثم المحاك أشبه بـ"فيروس" لا شفاء منه.. أنتِ من طعمتينا بهذا الـ" فيروس" لهذا فلن نجد شفاءً ولو بحثنا عنه.. !
تذكريني كثيراً بخالي الملياردير حين يهوى صيد السمك ويكره مذاقه ..
لماذا تكلفيني عناء تسديد فواتير سيلان الأحبار التي أرهقت قرّاءنا وجعلت منّا أقصوصة سخيفة في مجالسهم ؟!
هل لنا بهدنة تسنح لنا فرصة التعايش بمكانٍ واحد دون دماء ؟
إبتسمي بخبث وقولي : نعم ..
لأبتسم بخبثٍ أكبر وأقول : مامن تعايشٍ هنا يجمعنا :)




صُبـــح 01-23-2008 11:56 PM


حقيقةٌ أولى :

شاعري الموهوب أولاً وأخيراً والأهم أنا ممتنة،
لذلك التّقاسم الذي يسرته الأقدار للمفارقات بيننا ...
ذلك التّقاسم الذي كم أحسن الدّفاع عنه لأنّه يقرّب بين المتناقضات، مهما كان الإختلاف عميقاً. ولطالما ذكرت بأني لست بشاعرة ولا متشاعرة ولكن هناك لغة تمكّننا من التّقارب،إنّه التكفي القليل في نهاية الأمر لتحطيم الحدود ..

ولكن هذا لا يمنعني من أن أهنّئك بهذا التّحدّي الذي تمكّنت به من رفع مابيننا بكلّ اقتدار ...
ما رأيك في أن أتحدّث عنّي أنا، أو بالأحرى عنّي أنا عبرك أنت ؟
حسناً .. كلّ الأدباء على قدر ما من جنون العظمة. هذا ما علينا أن نعترف به وأنا أوّل المعترفين. ولكنّني أعتقد بأني سأتنازل عن هذا الجنون فطالما تمنيت أن اتكلم في حضرة انسان لا يعرفني !
خطّ الإنفصال قد يبدو موصولاً ولكنّني لست أشعر بأنّني قد تجاوزت نفسي بل إنّ لديّ إحساسا بأنّني إنّما كنت أتابع مسرحاً، مسرحاً أنا إحدى اراجوزاته، وأنا في ما يشبه العرض الأول ودهشة رفع الستار.
كل ماحدث من أحداث جعلتك أمام تعبئة لا تعلم لها خلاص أنا بريئة منها كبراءة الذئب من دم يوسف ..!
أقسم لك وإنه لقسمٌ لو تعلمون عظيم
تخيل أن تحاط بحياة تسري في دبيب شين / خلف راء !
اشعر هنا وكأني أسير على الهواء يدي اليمنى تخطّ واليسرى تخبط ...

ولأن التصريحات ليست في هذا المقام عجينة ومطواعة، فإني سأتلكأ بلعلّ وربما ولن يصلك ما أبغي إيصاله بسلامة ..

دمت للشعر جناح ...


صُبـــح 01-25-2008 12:29 AM



حقيقةٌ أخيرة ..

معلّمي أيها الموجود كوجود ما الذي يفعله غيابك ؟
أعظم من أن يصبح الحبر أعمى ..!
والكتابة ساقٌ عرجاء ...
أو أن يتلوث هواء القراءة فنختنق بين دفتي كتاب !
غيابك قادراً على تجميد الرخو مابين الفجيعة والمهزلة
ما الذي يستطيع غيابك أن يفعله ؟
أكثر من أن تختبر الروح في بحثها النهائي فتشنق !
أكثر من أن تتحول أجسادنا رماداً يتصاعد هبوباً إلى رب السماء ...
أيها الموجود في حرفي لا تناديني بالنبيلة فالنبل هو اللّقب الأكثر إجحافاً بحق من يختارون أن يبتسمون في وجهي وتلعنني قلوبهم ...!

أنا نبيلةٌ بك نعم ودفقٌ وفيض وأشياء أخرى كأحاسيساً تراودك فلا تستطيع تجاوزها ..
دع الألقاب ، العنونة ، التعريف فغيابهم لايعني النكرة لأني وببساطة ( معرّفةٌ بك ) ..




صُبـــح 01-25-2008 12:52 AM



وهمٌ أول ...

أذكر الآن وأنا أبتسم تلك العبارة التي بعثت بها إليّ " دهشة عظيمة أعترتني حين قرأت لكِ (( مابعد الطبول )) وخفت أن أكثر في هذياني فلا يروق لكِ "

أيها الشاعر العامر بكل ماينقصنا وهل بوسعي أن لا يروق لي المطر ؟
ربما لم أجب على رسالتك نعم وربما تقول في نفسك سحقاً للعلياء إن تأتي باردة وجحيمية هكذا ...
ولكنني سأثبت لك العكس ...
حين أرفق مع رسالتي هذه صورة من بياض وعدٍ مقصوفاً عنوة !
والطابع ارتباك سعال الأصابع التي اختزلت حزناً قد يهزّ وجدان فرحك ...
أيا شاعري القريب لم تكن يوماً بعيداً وأوتارك موزعة على جهات الخير الأربعة ...
فقط ثق بالخير المؤطر بروحك :)




صُبـــح 01-25-2008 01:27 AM



حقيقةٌ أولى :

هل أكتب إلي الكاتب فيك أم إلى الإنسان .. ؟
فكلاهما يشدّ الأنفاس وراءه على إمتدادِ غيمةٍ من الحرفنة ..
ذات انتظار، في حضنِ حكاياتٍ قديمة رتبنا على كتف الكلام أمانينا ونظمنا السكينة في صفوف مآقينا واستمعنا إلى تراتيل النشيد المنبثق من فجر الطهر فينا ..
هل تذكر تلك البوصلة العتيقة التي وجهنا إبرتها حيث عمق المرتكز الإنساني فلا فراغ ولا تخوم تسدّ ثغور الأنفاس في صدورنا ..

لم نضمر يوماً خلافاً ولكنها الأقدار تزرع بيننا حديقة صبّار فتحملّنا السماء مسؤولية سقياها ونحن بطبع نبض الرأفة فينا لا نملك رميها للجفاف أليس كذلك ؟؟
أحيانا أشعر وكأن الوصل كبش فداء دائخاً مابين مذبحين أحدهما يقطر عطشي والآخر يختصر جمراً ترّمد على فمك !

يامن تشبه الموجه ياملء رفيف الأجنحة بحق جودي ورباك بحقي وحقك ترفق بنا ..
ولا بأس بقليلٍ من النزف والعتب وكثيراً من الصفح الجميل لنستمر في جولة الطهر والأغنيات ...
بل لندخل معاً حيث لا أحد ، حيث جودنا وربانا وحروفك على هيئة الأنا :)



صُبـــح 01-25-2008 07:38 PM



وهمٌ أول :

إلى تلك الطفلة المائية المنسابة بشراييني ...
إلى الحسّاسة البسيطة المترفة ..
إلى الدافئة الكامنة المختزلة المغدقة ...
أحياناً، يشعروننا بعض البشر بإختزال شفيف للود يمكنهم من إغداقه حين جوهر !
أنتِ وباقتدار ملكة هذا النعت ياصغيرتي ..
نعم وربك فأنتِ قطفة العمر من بستان الصداقات ...
تنتصبين على رذاذ سحابة تتوج سمائي فأمطرُ ياسميناً أبيض ..
وتفردين حنّو روحكِ على جفافي فأكتسبُ طلاوةً وطراوة لم أرثها من أجدادي ...
بصحبتكِ الصادقة أستطيع أن أخلط بين نهري ونهاري وأكسبهما صفة الأزرق الأشبه بسموكِ وبوسعي أيضاً أن أبتسم ملء إخضرار حبروك ِ فلا يضنيني أسىً أبدا ..

هل تعلمين ياوردية الطباع بأني صرت أشعر بعجزٍ يشلّ أطرافي كلما وهبتيني جميلاً جديداً ..
فبالأمس البعيد صممتي انتماءكِ لي على هيئة توقيع أقسم بأنه كان الأجمل من بين اهداءاتي وبالأمس القريب أهديتيني مدونةً تحمل إسمي وارهاصات ذاتي المثقلة بالحرف منذ عهدي الأول به !
يااه هل هناك فعلاً من يهبُ جميلاً دون المطالبة بالمقابل ؟!
اعتقد بعد أن عرفتكِ نعم ...
هناك من يجعل نفسه وطناً يحتوينا دون ضرائب إجبارية ...

اليوم ياصديقتي سعدتُ كثيراً بتلك الصورة الطفولية والتي تحمل روح الأنثى المتطلعة لأمومة حانية ..
كنتِ ترتدين ثوباً فضفاضاً محشواً بقطع أقمشة قمتِ بتهيأتها على شكل كرة كبيرة تشبه إلى حدٍ ما " بطن الحامل " :)
ضحكتُ بملء سعادتي وأنا أتخيلكِ أماً ...
أتصوركِ حانيةً جداً حتى يخيل لي أن زوجكِ المحظوظ سيشعر بشيئاً من الولدنة في بعضِ الأحيان لتتلقفينه بدوركِ عناقاً وحنان !
زهرتي بل أزهار الكيان الرحيم عامراً كوني بإنسدالك ..
عابقٌ زماني بعبورك ِ فدوّني حرفي هذا وتذكري بأنكِ باقيةً فيّ إلى يوم يبعثون ...

دلال صدرك...





الساعة الآن 03:48 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.