وأراني لا أغادر صفحات (وحي القلم) تعلقا بوحيه وشغفا بأسلوبه..فهنا يقول الرافعي..
‏(من أشد العذاب أن تحس في نفسك قوى كريمة متوثبة سخية وهي معرقلة مشلولة في قبضة الإكتئاب وأنت تعلم في الوقت ذاته أن الذين يسمو إليهم طموحك المتقد لا يقلقهم من شئ تجاهلهم لك)

وبين يداي روائع طاغور في الشعر..
الشاعر الهندي (رابندرانات طاغور) سمي رابندرا أي الشمس تيمنا بأنه سيشرق كالشمس وبأن الأرض ستنعم ذات يوم بنوره الوضئ وقد أشرقت وسأسكب هنا خيوط ضياء مشرقة من إبداعه..‏

‏(كانت حياتي في عفرة صباها شبيهة بالزهرة التي يتهاوى من تويجها ورقة أو ورقتان ولا تشعر بخسارتها البتة إما جاء نسيم الربيع يستجدي على بابها...‏
والآن وقد استشرف الشباب نهايته فقد أضحت حياتي شبيهة بالثمرة التي لا تضن بشئ إلا أنها تنتظر لتسلم نفسها جميعا مع كل ما تنوء به من حلاوة‎ ‎

( من يتعلق بالأشياء , يعاني كثيرًا .
من يدخر يعاني الخسارة الثقيلة .
الرجل الراضي لا يخيب أمله أبدا .
من يعرف متى يتوقف ,
لا يجلب على نفسه المتاعب
انه يبقى دائمًا في أمان .
الانجازات الكبيرة , تبدو ناقصة
مع ذلك هي لا تعيش بعد استنفاد منافعها
الاكتمال العظيم , يبدو فارغا .
لكنه لا يستهلك . )

من كتاب : الطريق إلى الفضيلة .. نص صيني مقدس
تأليف : لوتسو .. ترجمة : علاء الديب .

ومن كتاب (روائع طاغور في الشعر)...
وينشق الحائط ويتسلل النور أيها النصر إيه أيها النور
إن قلب الليل طعين
اقطع بسيف شعلتك عقدة الشك والرغبات الواهنة
أيها النصر
تعال أنت الذي لا يهدأ أواره
تعال أيها الرهيب في بياضك الناصع
إيه أيها النور..إن قرع طبلك يواكب مشية النار والشعلة الحمراء
قد رفعت إلى العلاء..والموت يحتضر في روعة راعشة..

أقصوصة تحمل من الرقة كلها من كتاب(وطن واحد ونساء كثيرات) للشاعر خالد محادين

صار جميلا أن نلتقي
وصار جميلا أن نتواعد واعترف الآن أن الوجه الذي اقتحم وحدتي وسكن إليه في اطمئنان كان وجهك
الذي ما انتظرت
كنت أعرف أن زمنا من الخصب سوف يخرج من زمن الخريف
وأن نافذة على المطر
سوف تفتح من حائط على الصحراء
لكنني ما انتظرت وجهك الذي جاء
واحاول أن أستعيد نظراتك الأولى
فلا استعيد إلا شرودك

جئت بكتاب (الصداقة والصديق) لأبي حيان التوحيدي
وهذه بعض قطافه

ذكر أبو حيان في كتابه قولا للعوامي : الصديق يرتفع عن الإنصاف ويجل أيضا عن الهجران لأن الإنصاف ينبغي أن يكون عاما مع الناس كلهم وأما الهجر فالعاقل لا يسرع إليه لعدم الإنصاف بل يستأني ويقف..ويكظم ويتوقع..ويرى أن العارض في الأمر لا يزال به الأمر الثابت..والعرق النابت

ماجد العبد الكريم
أهلا تتسع بحجم المدى
طاب حضورك الأنيق أخي وتسعدني عودتك بقطاف أدبية إن أتيحت لك فرصة أو حالفنا حسن الحظ..
أهلا بك دوما