منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   قصة قصيرة \ دموع منتصف الليل (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=37695)

صالح بحرق 01-31-2017 07:21 PM

قصة قصيرة \ دموع منتصف الليل
 
لم تكن تلك السهرة بالسهرة التي كانت تتوقعها ..فقد شابها العديد من الصخب الذي لاتحبه، واختفت كثيرا الرومنسية التي تعشقها ،وليس هذا لانه لم يحضر ،فقد كان متواجدا ولكنه لم ينظر اليها ..اكتفى بهز رأسه لها واستمر يتابع الغناء
كان الجيمز الذي ترتديه يفجر في اعماقها احساسا بالعناق لكنها لم تشاء ان يمر هذا الامر بهذه السهولة..اقتربت منه فاشاح بوجهه..تساءلت في داخلها: أليس هذا سامح !!!
تفرست في وجهه اكثر وراحت تتابع الغناء.
وبشيء من الذكاء استطاعت ان تخرج دون ان يراها احد تاركة على مقعدها لفافة صغيرة كتبت فيها بامتعاض (سامح..لا..)
كانت المصابيح الكهربائية تضفي على مشيتها في الشارع توهجا خاصا بيد ان نارا كانت تشتعل داخلها ودموع ..
ادركت ان كل هذا ليس من اجله وانما لانها لم تحسن الاختيار..
لم تزل الاغنية التي كانت تستمع اليها في السهرة تحفر في خلدها، مفسحة لكيانها ان ينتفض من جديد
ولما استقبلها بهو العمارة نظرت خلفها كانت هناك اردية ثقيلة تقع منها على الاسفلت وتذوب..

نادرة عبدالحي 01-31-2017 11:43 PM

الخذلان وكم هائلا من الألم الذي لا يُنسى .....
الإدراك هو أمرا هاما جدا فالذي يدرك خيرا من عدم الإدراك أبدا .
ربما هي لم تحسن الإختيار ولكن الحياة تفرض على الإنسان تجارب وخيارات
وبالنهاية لديه العقل الراجح .
اقتباس:

ادركت ان كل هذا ليس من اجله وانما لانها لم تحسن الاختيار..

رشا عرابي 02-01-2017 12:50 AM

الهرولة من كل ما يُربك المواجهة
والمضِيّ نحو ما لا نراهُ وُجهة!
هو الشّتات بـ عينه،
يُطلق العنان لـ سوق المرارة كي تُسرع


صالح بحرق
تأسر اللّحظة بين فكّي سردٍ قصصيّ حقيق

لك التّحايا سامقات

يوسف الأنصاري 02-01-2017 12:45 PM

اختيارك موفق للعنوان ..
قصة قصيرة ذات عنوان طويل نسبياً ..
بطابع الغموض ..
وما كان متوقع أن تكون القصة أكثر غموضاً من العنوان ..
ما يجذب الفضول واللهفة لأكل آخر قضمة من تفاحتك ..

لكن دعني أقول لك إنها تفاحة خضراء ... طعمها مز ..
كما النهاية ..

اعتقد بأن الحماسة أخذتني لأعيد القصة أكثر من مرة ..
كان ينقصها المزيد من الأحداث ..
ليزداد الشوق جنوناً ..

بكل الأحوال ..
أحب أن تسرد مرة أخرى ..
بالطبع .. نعم ..

صالح بحرق 02-02-2017 09:49 PM

يوسف الانصاري الناقد الجميل
سعدت بملاحظاتك
الف شكر لك..

صالح بحرق 02-03-2017 06:47 AM

قصة قصيرة : لأنها..
 
جاءها صوت والدها من الغرفة المجاورة كالزلزال ،لا اريد اي تأخير عندنا ضيوف ولابد من انجاز العشاء في حينه أسمعت
غصت بالالم ..بكت في داخلها ..بالامس كان هنا ضيوفا واليوم ضيوف ألا ينتهي هذا الروتين لقد تعبت..رحماك يا أمي..هكذا تلفظت وهي تشمر عن ساعديها لاعداد العشاء المزعوم.
تناهن اليها خوات والدها وهو يجهز نفسه لاستقبال الضيوف ..وضع العقال على رأسه واحكمه ..ووضع الغترة..ورش بالعطر جاكيته وتنفس الصعداء ثم قال مزمجرا:يابنت..العشاء لاتنسي..وخرج مهرولا..
بدت منها التفاتة الى قفاه وقامته المنتصبة ورأسه الفارغة الا من هذه التفاهات والمجاملات والولائم..وكادت تمر على اخيها في الغرفة المجاورة لكنها احجمت فهو على اية حال صورة طبق الاصل من أبيه فلا احترام عندهما لاصل الانثى..
ذات مرة قال لها: ألم تخلقي لهذا ..مادورك..هل انت قادرة على فض النزاعات..هؤلاء يأتون هنا لابرام الصلح ونحن نتحصل منهم على المال ولنا مآرب اخرى..
عاد والدها مسرعا من الخارج وقال بنبرة حادة :نسيت ان اخبرك بعدد الضيوف انهم هذه المرة عشرون ..قالت له: ولكن هذا العدد كبير ألا تذهب بهم للمطعم فاجاب: ماذا سيقول الاصحاب عني أبو هشام يضيف اصحابه في المطعم ..واغلق الباب بعنف
كانت سماء من الاحزان تظللها..كانت نجوم من الغضب تمرق داخلها ..كانت تتفجر ألما وتنظر الى اوعية الطبخ وتسيل دموعها على الخدين..
كانت (علية) فتاة رقيقة مثقلة بالحلم..تطمح ان تواصل دراستها في الجامعة وتحمل جوالا لكن تلك الامنية لم تتحقق لها فاجبرها هذا العجوز على البقاء لخدمته بعد رحيل زوجته لكن نيران التغيير كانت قد اتقدت داخلها رافضة ان تكون مجرد طاهية..اضرمت النار في الحطب وهي تعد ذلك العشاء لزهاء عشرين شخصا..كانت ترى في ألسنة اللهب خلاصا لها من هذا الاذلال ولكم عشقت ان تكون داخلها..ذهبت الى محضرة الضيوف ..اخذت المكنسة وانحنت ..سطعت الشمس على فخذيها العاريين وتلألأت خصلات شعرها الذهبية وانتصب نهداها في تحد صارخ ووافتها فكرة الرحيل..تأملت آخر خطاب من زميلها في المدرسة..وجدت في حروفه مناصرة لها..اعدت اطباق العشاء..ألقت نظرة على اخيها النائم في غرفته فهو سلطان ولا احد يملي عليه وسيقوم بمهام اخرى لعقد الصفقات والدسائس..اغلقت الباب دونها..ورويدا رويدا اخذت تمشي وتمشي وتمشي وقد انفتحت لها عوالم جديدة من الانعتاق لكنها سرعان ماتضاءلت لتجد نفسها مكبلة بالاغلال والاصفاد والعيب، لانها...

نادرة عبدالحي 02-03-2017 10:49 PM

اه لأنثى حبيسة الأواني .في مجتمع ذكوري يود طمس
معالمها ، القاص صالح بحرق سلطت الضوء على قضية هامة
ما زالت المرأة تُعاني منها ...

صالح بحرق 02-09-2017 07:16 AM

قصة قصيرة / ادمان
 
في المرة الاولى للتعارف العادي جدا استطاعت ان تجد عنوانه..مضى اسبوع وهي تحاول التأكد من العنوان ولكن دون جدوى احست بالضجر والملل دخلت صفحته فتشت فيها..ارسلت رسالة خاصة جدا كتبتها دون ان تعي مافيها لكنها شعرت بتنازل
مهين قدمته..صورته اصبحت خلفية لجهازها تنظر فيها كل لحظة اصبح كل مايطلبه منها تحققه له اذ تعتريها حالة من الانسلاخ والتجرد ..تريد ان تعيش حياة اخرى بلاملل تريد ان تغادر تعب البيت الى عالم افتراضي هي من يفتتح آفاقه حتى ادمنته
ورويدا رويدا سعت الى تحقيق هذا الامل واقعيا ..اتصلت عليه..كلمته ..وياللمفاجأة لقد كانت انثى مثلها تمارس الادمان


الساعة الآن 08:24 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.