يوميات رجل ومدينة
كلمات من رحم الوجع
أرض احترق فيها النخيل وسماء استبدلت الأوكسجين بالدخان وماء أصبح أجاجًا وإيمان فقد كل عذريته ليصبح لونه أحمر حروف انتظرت طويلا أن تكون مطبوعة على ورق لكن الزمن يأبى ذلك فبقيت حبيسة عالمها الإفتراضي علي الامين |
أمسيات مدينة ماتشرب؟ فنجان قهوة إن أمكن حلوة أم مرة؟ مرة عَلَّني أُسَم وأسْكِن عربية أم تركية؟ عربية ولاتسألني ما نوع البن ضقت بك ذرعاً هات القهوة ودعني في شأني دعني أُجَنْ ويترك المقهى يدلف في الظلام شبح إنسان يعب الهواء الممزوج بالملح والندى تطارده عينا نور متقطع من سراجات هرمة يمسك الجدران الباردة يتوسلها أن تعيد له فرض من ذاكرته الهاربة يوغل في المدينة النائمة من أنا أي جدار أجهضني وأي حجر في قارعة الخطيئة استقبل صراخي وخبأ مشيمتي لهاث النائمون يأز في النوافذ القريبة وأمرأة الفجر تنثر حبات غوايتها على الجسد المرائي في الدين ينزلق تحت الديباج الأحمر لينتظر الله فجرا آخر وأصلي 31/5/2010 يتبع |
الفجر في أولهِ
والمسجد بابه موصد يا رجل الدين سأسميك رجل الدين الملحد لايفتح أبوابه الآن سوى الخليج يستقبل أسراب العفاريت وقذى الأجساد الموبوءة بالخطيئة ترتمس فيه بحثاً عن طهارة من الرجس الأسود المسجد بابه موصد يقف أمام الخليج كحبات رمل هشة عارياً لا أوراق تستر الروح ولا جذور تتشبث بوجه الأرض من كان يوسف ولماذا التقطه بعض السيارة لكن يوسف كان نبيًّا ومن أنا؟ أنت رجل فقد الذاكرة 1/6/2010 يتبــــــــــــع |
علي الأمين .. ربما يفترض بي عدم مقاطعة هذا التمرد الروحي ولكني أجدني مضطرة لأن أسجل إعجابي بكل ما نُثر هنا تقديري |
نص يحمل مشاعر ادبية رائعة
كنت هنا متابعا لهذا التدفق الادبي لك التوفيق |
صباح آخر
لايحمل سوى الوجع والهواء صدأ بحرارة الشمس وعفونة الجرح تسألني كيف أنت؟ وأنا لازلت أنا كما تركتني أمس وحتماً سيكون مثله غداً بين دوران الأرض والشمس وعقارب الساعة صباح هو كالهشيم |
نكمل الحديث؟
يوسف ماأكله الذئب ومارماه أخوته في البئر وزليخة ماقدت قميصه من دبر ويعقوب لم يزل معافى ماأبيضت عيناه وفقد النظر كأنك تحسبني مجنون؟ وما أنت ؟ أنا رجل فقد البصيرة ولم يفقد البصر عن ماذا تبحث؟ أبحث عن امي؟ عن أبي؟ أمك أرض تزوجت بحر فنصفك ماء ونصفك حجر هههههههههه مايضحكك؟ سمعت صوتا خائفاً كَبر ويعود الى داخله يقلب كريات الدم وجيناته المبعثرة على شاطئ أخرس كأصداف لاتحمل في داخلها سوى القذى وذكريات مدينة غابرة وأين هو من هذا .أبن الماء والطين ويعود يجرجر خطى متهالكة لمدينة خرساء صماء لاتمنحه نوراً في سيل المتاهة الرائحة لم تتغير فقط اصوات الذباب الاخضر يقطع الصمت وينهش قلب المدينة يتبع |
جميلة هذه التداعيات..
بما تحمل من روح التوحد مع الطبيعة والواقع.. زما تحوي من تنصيص... يحمل بعدا نسطولجيا لا يبعدها عن الواقع ولا يفصلها عن روح التوحد الطبيعي في وجدان الشاعر تابع.. ولك التحية |
الساعة الآن 05:09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.