العشاء الأخير
"العشاء الأخير" نص منشور في صحيفة الجزيرة عدد الجمعة 6 سبتمبر 2013
http://www.al-jazirah.com/2013/20130906/cu19.htm العشاء الأخير كنت أدرك في تلك الليلة أن ذلك سيكون لقائي الأخير بك... وعشائي الأخير معك والغريب في الأمر أني كنت أحدثك عن رائعة ليوناردو دافنشي لوحة «العشاء الأخير» إحدى أهم التركات الثقافية في العالم... ربما كنت أُخايل الغيب بأننا سنفترق عقب ذاك المساء استمطر الذاكرة فتهب علي عواصف وبروق... استجلي الأيام... فتقفز أمامي أكوام من الأسئلة والأجوبة المؤجلة. افتح نافذة العمر... فلا أرى سوى خيال يبدو بملامح إنسان... أو ربما شبه إنسان يقف واهناً في ركن الشارع المدموغ باسم «شارع الصبر والانتظار» آه يا ليالي الصبر وأيام الانتظار... لم يعد بالعمر متسع للوقوف مع الدراويش وصعاليك الأرصفة ولا الوثوق بدقات ساعات الليل... ولا بمواء القطط الجائلة بين أكداس مخلفات المنازل... أغلق نافذتي وأعود إلى عشائك الفاخر المكون من عدة أطباق لا أعرف أسماءها فأنا يا صديقة الليل لا أهتم كثيراً بأسماء الوجبات التي أتناولها ولا بأسماء الأدوية التي أتعاطاها. أحاول تذكر متى كان عشاؤنا وفي أي زمن بُعث... هل كان الفصل ربيعاً أم لعله شتاء... والله ما عدت أذكر فأنا يا آخر حب ولا حب بعدك... لم أعد أفرَق بين اختلاف الفصول. ثمة ما يذكرني به هي تلك البدلة الرمادية التي كنت أرتديها التي تشبه لون أيامي... وفي تلك الليلة... كان الكلام الأخير... أيضا. «البستاني» |
نص العشاء الأخير
يأتينا على هيئة صفحة ذكريات ليلة ربما عاشها صاحب النص أو عاشها غيره في الحالتين هي نص أدبي جميل مشحون اللحظات والمشاعر اقتباس:
خيال بملامح إنسان .... وهنا بدلتُ الأدوار وماذا لو كنتُ مكانه ؟؟ حتما سأتأمل عندما أفتح نافذة العمر بأني سأجد إنسان ليس بهئة ذو الملامح الحزينة.. الشاعر البستاني أدام الله إلهامكم زاخر ولا ننحرم منه تحياتي |
اقتباس:
حيث يفترض أن يكون العشاء الأخير واللقاء الأخير قبل تلك الليلة بأزمان أستاذة نادرة ... لك خالص التحيتة والتقدير |
مساء الخير ...
أتساءل لما نحنُ معشر الكتاب نحفلُ دوماً بالنهايات ولها وزنها الخاص في ذاكرتنا وكتاباتنا ... (ألأخير) .. تلك الكلمة أجدُ لها إيقاع يُشنّف مسمعي ولا يمل قلمي من سردِها مراراً وتكراراً ... وفي آخر السطر ... سيدي الفاضل لغة سامقة وخيال وآرف تقديري |
[quote=نازك;844408]مساء الخير ...
أتساءل لما نحنُ معشر الكتاب نحفلُ دوماً بالنهايات ولها وزنها الخاص في ذاكرتنا وكتاباتنا ... (ألأخير) .. تلك الكلمة أجدُ لها إيقاع يُشنّف مسمعي ولا يمل قلمي من سردِها مراراً وتكراراً ... وفي آخر السطر ... سيدي الفاضل لغة سامقة وخيال وآرف تقديري[/quotالعزيزة نازك . للأخير وقع البدء في حياتنا .... ف كل فعل بدء لايصل إلى الأخير لا يكون مكتملاً وحتى العشاء الأخير وهو ذو سمة توحي بالرهبة والخوف كما العشاء الأخير لسيدنا المسيح عيسى بن مريم ولكنه ... أخير حتمي ممتن لإطلالتك الجميلة سيدتي مودتي |
عشاء أخير ... وبعده أُغلِقت النوافذ لمنع تسرب عطر كان هنا
أيام مضت .. ولا زال العطر يتبختر ... يمارس فن حمل الكلمات الغافية على جناحه... تك تك تك الساعة تسحب وراءها ساعات توقظ الذكريات .. وبين دمعة و بسمة تتحرر زفرة من الأعماق ... حاملة عطر ذاك العشاء.. وأمنية قد ضلت الطريق .... ليته ماكان الأخير.... تحيتي درر |
البستاني.. عشاؤك الأخير..كـَ [أنثى] تخبطت على ملامحها أرصفة البكاء [فتاهت] لك كل الود..! |
اقتباس:
ذلك بأننا يا درر مخلوقات الِفت البقاء والتفيوء تحت ظلال أكوام من الوجود اللامتناهي وتحت سفح ذكريات لا تفتأ تنخر وجداننا كلما أطللنا على الماضي وكلما استبد بنا الحنين للماضي فلا نملك حيالها إلا البكاء سعدت بإطلالتك مودتي |
الساعة الآن 05:09 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.