منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   ..... و أغني بــ طعم الرجوع !! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=41838)

جنوبية 02-18-2020 09:58 AM

..... و أغني بــ طعم الرجوع !!
 
...
يتمدد جسدي على كذبة من نور، خلف شروع الأرصفة..
تتساقط من أصابعي السماء، و تنكمش الغيوم في يقظة..
أتُراك تقطف من التلاشي عرجون الحواس ؟!
إني أنتمي إلى خيال من وسن، و قسط من الخجل في عنقي ..
ما زلت أوقظ وجهي من شرفتك، و أغني بطعم الرجوع ..
بقي في ظلي ضلع هزيل و أغنية سافرة ..
في تمام قلبي و ضحكتك :
تراودني غواية من سدرة ، حيث صدري مترف بملامح الضياء ..
و أراك بكامل الآخرة في خوفي .. و أخبر عنك الثواب و قصب السكر
و أحبك من جديد ..!
في أول استقامة لـــ رائحة السيجارة، تختبئ الحرية في الهواء
و تتعارك الرغبات في فمي و أطفي الرماد في سكرة ..
إني أبحث عن شرفة تطل على حجرتي دون علمي
و أتناول من يدي عمري الهارب إلى الميلاد ..!
تصعد على ذراعي نوبة عشق محتشدة !!
و أتأهب لـــ انشطار السكينة في حقول الليمون ..
كـــ آخر الحب كان أوله .. اتساع في اتساع ..
و أجنحة برائحة البارود تحمل أحلامنا العالقة ..
كيف حالك !؟
منذ أكسدة الحزن و أنا أعود إليك بلا عنوان ..
و أسال عنك الوعود و الميلان !!
كل مافي الأمر أن الرحيل مصلوب في الشمس !
تشرق الأيام جامدة كـــ الطبول الصماء .!
أريد أن أبعث إليك شهقة بالريحان و الفطرة
و أقطف من يديك تهجدي و خاصرتي و طفلي !

.....كم أتمنى أن أقسو على الموت بالدهشة !!

كـــ القبلة الأولى كانت خطيئتنا
بطعم المغفرة و التوت ..
لا يباركها إلا الجنون و العبث ..
ثـــــمّ ..
لا أدري كيف تتزخرف في وجهي
نتوءات الغياب و تلمحها مآذن القدر ..!

....( قلبها محصّنٌ بضجيج من الخوف).....

....../

سالم حيد الجبري 02-18-2020 11:24 AM

الخطوة الأولى!
الخطيئة الأولى!
النَّشوة الأولى!
كل الأوائل تبقى فينا حاكمة
إلى أجلٍ غير مسمَّى !

/

جنوبية يا جميلة /

ما أشبهنا في سيرنا بدبيب النَّمل
الَّذي يترك خلفه معالم لخطوط الرَّجعة !

تحايا،
وودٌّ يليق.

زايد الشليمي 02-18-2020 12:01 PM

؛
هنا،، ميلاد الموت
هنا،، موت الميلاد
ماأقصاكِ،،،!!
كسدرتك وهذه الكاتبة
تشل أطراف الجنوب
وتحوّل المستقيم الى دائرة
وتحول دون براءة الزيتون
وحقول المساءات،،
الحقيقة اني انغمست في يديك
واعتقلتُ شيئاً،، من قيودك
وأعتقت عبيداً يتهاوون في أزمة
الغيد،،
هذه المرأة ،، مؤآمرة
ليس لك أن تعرفها وتسجد بين
حرفٍ وحرف ،، صلاة الأرق
حارّة البرد ،،، وشعاع الماء
بعهدي يطرق المزاج نواحي
زجاج ملتوي ،،، يعكس الضمير
يا أول الأخيرة
اني استعطف السطر ان يرأف
باستقامتي
فقدت أتمايل حتى أقع
طرب،،، طرب
مفعمة بكبرياء
حتى لااثق بما أكتب
ولكني شديد الثقة فينا
أقرأ
ليس للصبح شبيه
عندما اتت هذه البارحة
تلطخ بالسواد الأبيض أذواقنا
جنوبية
وآخر عهد بالمبدعين
الى سدرة المنتهى
الى سدرة المنتهى

؛
؛


:
زايد..
:

نادرة عبدالحي 02-18-2020 12:58 PM



الكاتبة جنوبية اليوم محظوظة أبعاد بهذا النشر بهذا النص المترف

ترى الفكر تصيبه أسهم السعادة وهو يتنقل من جمال لجمال أخر ،


هذا الإنتماء الصريح لخيال من وسن وقسط من خجل ، يجعلنا نُفكر
باالإنتماء الروحاني والغير ملموس في داخل الإنسان ، الإنتماء أمرا هاما
لأننا نعيش مع أنفسنا معيشة طويلة …
اقتباس:

إني أنتمي إلى خيال من وسن، و قسط من الخجل في عنقي
الصور الفنية في النص جعلتني أشعر شعور السائح في معرض او متحف
لا يود ان ينفصل عن هذا الفن الذي أمامه ، وتختبئ الحرية في الهواء
اقتباس:

في أول استقامة لـــ رائحة السيجارة، تختبئ الحرية في الهواء
و تتعارك الرغبات في فمي و أطفي الرماد في سكرة
هذه الصورة تظهر كيف للايام ان تشرق وتشببها كالطبول الصماء التي تستطيع
ان تسمع ربما تُخرج هذه الطبول الصوت ولكنها لا تستطيع ان تتلقى الاصوات من الخارج ،
اقتباس:

تشرق الأيام جامدة كـــ الطبول الصماء .!
الكاتبة جنوبية رائعة البوح ولديكِ حس مميز في إيجاد الصور الفنية

التي منحت النص الإبداعية التي يبحث عنها القارئ ،

سيرين 02-18-2020 01:20 PM

الغناء هنا شاسع المدى
وكأن في حوزته دعوة للتنزه بين حدائق عقت الغياب وتبرأ منه الرجوع
ما ابهاه ابداع زفر الجمود واستعار من الحياة مذاق يستوعب الكثير
دام غيثك الباهي مبدعتنا جنوبية
مودتي والياسمين

\..:icon20:

حسام الدين ريشو 02-20-2020 12:44 PM

ياله من غناء
استولى على الوجدان رغم الشجن
تحيات تليق

قايـد الحربي 02-21-2020 08:50 PM

:

غنّي غنّي غنّي غنّي غنّي غنّي ....
مَن لا يسمع هذا ، أصمّ !
،
يا جنوبية ..
أقسم أن النقطة سقتْ إلى بائك احتراماً ..
وإلا مقرها النون !

أحمد الحربي 02-22-2020 10:38 PM


جنوبية ؛
وحرفكِ يأتي من كل الجهات - التي لا أعرفها -
محمّلاً بالغيم ورائحة مياه البحار؛
ليملأ كل الجهات -التي أعرفها- أغنيات وبهجات ينبتها رجوع المطر
لأرضٍ أنهكها الجفاف، لتفوح
برائحة الريحان والياسمين.
:34:


الساعة الآن 01:48 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.