عندما يصمت ... أفهم أن عليّ أن أتدبّر أمر اختراع محاور للكلام ... لأيام
و إذا ما أصابني الصمت ... إنها فرصته الذهبية للتأمـــــــل ... للهـــــــدوء ... للإجهـــــاز على الأفكار المعلّقة كالذبائح من سقف الفكر ... للبت بها و إصدار قرارات عالقة في أزمة استماع بلا إنصات !! |
جميل أن يعبق المكان بنفحة شاميّة ...
|
طفلة السابعة كانت تعود مشياً على الأقدام كل يوم من المدرسة إلى منزلهم المتواضع جداً ...
مروراً بمخبز صغير يعمل فيه رجل شاميّ ... و أحياناً تمشي ببطء بمحاذاة زجاج المخبز ... و تختلس النظر إلى قالب الجاتو الشهي الذي لم تتذوقه قط ... و لأن مظهر قوالب الحلوى توحي بأنه مكلفة ... لم تفكر ان تطلب من والدها أن يحضر لهم مثل هذا الجاتو الذي لطالما أسال لعابها ... كل ما حظيت به ... الكعك الجاف الذي تعده أختها الكبرى ... كان طيب الرائحة و لذيذاً ... لكنه لا يقارن بشكله مع قالب جاتو المخبز الشامي ... حتى جاء يوم و تعثرت أمام المخبز و أصاب ركبتها خدش بسيط ... انتبه إليها صاحب المخبز فخرج يتفقدها ... سألها عن اسمها فأخبرته : حميدة :) ... و سألها عن مدى قرب منزلهم فأشارت إلى البيت الخامس من بعد محله ... نهضت فاستوقفها ... ناولهاا قطعة جاتو بحجم الكف ملفوفة بورق ... و قال : انتبهي يا ابنتي أثناء عودتك ... و بلغي والدكِ السلام ! .... أترك لخيالكم الشهي ... تخيّل ما حدث لاحقاً ... |
و هل الأشياء تُنسى بأضدادها أو أشباهها ؟!
كأن تُنسى امرأة ... بحفنة من النساء ... على سبيل النوايا البريئة الحسنة ... و النسيان من وراء القصد !! |
مدونة شاميات لــ الاديبة ذات طيب
د. لينا شيخو لها عبق دافئ يسافر بي إلى تلك الأرض التي أشتاق إليها ... و قادتني إلى المطربة ميادة بسيليس التي سمعتها لأول مرة في العام 2009 و سحرني نقاء صوتها و عفوية أداءها و بساطتها المحببة البعيدة عن التكلف ... شكرا يا ذات https://www.youtube.com/watch?v=AfH2F3mIrqs |
مستحيلات هذه الحياة ... من الأفضل لنا أن تبقى في أفقها البعيد عن أيدينا ...
كما قال جبران : هم في البعد أحلى وهم في البعد أرقى... وهم في البعد أغلى... مساء اللهفة ... للبعيد الساكن في خيالي المقيم قسراً في قلبي . |
من قال أني حزينة ؟!
أنا في بعض الأحيان هادئة ... مستكِنّة أنا في أغلب الأوقات ... وحيدة و لا شأن للظروف بحزني أو هدوئي أو وحدتي كل ما في الأمر أني اخترت عزلتي ... و عزلتي مزدحمة ... حتى أني لا أجد وقتاً كافياً لأكون وحدي !! مساء البكاء ... همسة لنـــازك : و أكثر الدموع " وفـــاء " ... |
أشياء صغيرة
يومية كثيرة تذكرني بما لم أنساه ! |
الساعة الآن 11:40 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.