منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   يَكّذِبُ اْلّعَرّافُ وَالْذّيّ كَهّنَ (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=22201)

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ 01-27-2010 12:04 AM

يَكّذِبُ اْلّعَرّافُ وَالْذّيّ كَهّنَ
 







مجازٌ
في حكايتي
مُجاز
والوجعُ الأعظَمُ
مُمْتدٌّ من
أرضِ الكِنانةِ
إلى وديانِ الحجاز
الحزْنُ إذ اعتدتُّ
عليهِ دائمٌ
ما تبقَّى في نواياكِ
نحوَ الرُّوحِ
بذلٌ وإنجاز
أقصُدُ كثيراً
من الأشياء
فأنتِ ناكِرةٌ جاحدة
ولكنَّكِ حينَ
الرِّضا محضُ إعجاز
أصفِّقُ لكِ
دائماً في جذل
فأنتِ صغيرةٌ
تلهو بالطَّابات
في الهواءِ
وعلى شفتيها
بسمةُ اعتزاز
وربَّما تعلَّمتِ
نفثَ النيران
وربَّما تقلِّدينَ
ساحراً يُشيرُ
إلى أفعاله
بعكَّاز
الوجعُ يشتد
ألا تظنين ؟!
هذا وأنا
لم أعطي للروحِ
أمراً عليكِ
أو بعضَ إيعاز
إنَّما ألهو
بما لا يُعجبني
وأستدني
تلكَ التي
لا تُقدِّرُني
فأنا حُلُمٌ
إن ملكتِ
مفاتيحهُ
لبذلَ لكِ
دونَ انحياز





مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ 01-27-2010 12:10 AM

1




إليكَ سيدي
رسالة من امرأةٍ
قتلها الصَّبْرْ
عن العربِ
وما بهمـْ من
ظُلمـٍ وإجحافٍ ومَكْرْ
2
العربُ يا سيدي
بالفطرةِ الهمجيَّة
جعلوا
أجسادَ النِّساءِ
كالأعقابِ المرميَّة
وكأنَّا خُلقنا
من صَخْرْ
وقد خلقوا
من نَهْرْ
3
العربُ
لا يعرفونَ الحُبْ
فالحبُّ في شريعتهمـْ
ملعون
والإهمالُ في عقولهمـْ
مصون
والمرأةُ
بعدَ حاجزِ الأربعينَ
ليسَ لها مَهْرْ
4
العربُ هنا
وأنا أقتبسُ
من عواصمِ البلاد
قد سقطوا واقفين
ووقفوا ساقطين
وادَّعوا ما ادَّعوا
في جريمتين
الأولى طواعيَّة
والثانية امتثاليَّة
لمن ابتدعَ الأَمْرْ
5
العربُ
قد غادروا فِراشَ
الزوجيَّة
إلى فراشِ الغانيات
والراقصاتِ والمتعرِّياتِ
وزجوا بضمائرهمـْ
خلفَ قضبانِ الأسْرْ
6
العربُ
قتلوا الحبَّ
في قلوبِ كلِّ النساء
وأشعلوا الغرائزَ
في عذريَّة المساءْ
وصفَّقوا
لماريا
وروبي
وهيفاء
وخانوا نذورَ
الوفاءِ
بلا عُذْرْ
7
العربُ يا سيدي
بدلوا حكايةَ
النِّساءِ المفضَّلة
من سندريلا
إلى مونيكا
وحوَّلوا البيانو
إلى هارمونيكا
وجمعوا الأموالَ
ليشتروا بها
دقائقَ العُهْرْ
8
العروبةُ يا سيدي
في زمننا هذا خطيئة
فاغفر لي صراحتي
والألمـَ الذي سببتهُ
لك سطورُ رسالتي
فإن شئتَ
احتفظ بها
وإن شئتَ القها
بينَ أكوامـِ الجَمْرْ









رسالةٌ من امرأةٍ مقتولة

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ 01-27-2010 12:18 AM

سيدتي
لن أعودَ لقراءةِ عينيك
أو لكتابةِ الأحاجي
على صفحاتِ ذكرياتي
وبينَ شقوق يديك
لن أعودْ
لأن قلبي يجهلك ويجهلني
ويجهلُ كمَّ التضحياتِ لديك
لا تغتري كثيراً
برسائلِ الهوى
وعطوري التي
ألصقها بكلماتي
لأرسلها إليك
ولا تظني
أني ضائعٌ بلا هدف
وأنَّ كلماتي
لن تجدَ مرفأ لها
إلا عندَ جفنيك
فما أنتِ
إلا جزءٌ من شرودي
فِكرةٌ من آلافِ الأفكار
تسقطُ في دفاتري
لتعويذةٍ ألقيتها عليك
اصرخي ؛ احترقي
استعري من القهر
أو انفجري .. لا يهمني
لأني لم أعتد يا سيدتي
أن أُتركَ وحيداً
لتهزأ بي
في الخفاءِ شفتيك

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ 01-27-2010 02:40 PM

كلُّها أيام
تحمل ُ جسدي
ممددا ً هامدا ً
إلى حيث ُ
شاءت وإلى
ما تريد

كم تركت ُ
للآهات ِ القضاء
أسرجت ُ الأماني
أعدو بها إلى
جسد ِ الفضاء
ولا جديد

ربَّما
أكثرت ُ الاكتراث
وبددت من تاريخي
الصلة َ والميراث
وفضلت ُ الصمت
إلى إشراقة فجرٍ
بعيد

أنفض ُ الأوهام
والتراتيل َ والمناجاة
وكاذب َ التخيلات ِ
وقصور َ الأحلام ِ
وما لا يفيد

فأزج ُّ نفسي
في مهلك ِ اليقظة
واقع ٌ يملؤه ُ
أصوات ُ المرتزقة
وغيمة ٌ سوداء َ
أطرافها محترقة
وويل ُ الوعيد

فإن استقلَّ
فؤادي وقدري
تصاعدت حولي
أصوات ُ المعارضة
وأقبلت تقاتلني
بالنار والحديد

فلم تنسى
بأني غريمها
وأني في تعاستها
شخص ٌ تفضِّل ُ
أن تطلق َ عليه ِ
اللقب َ الوحيد

ويتبقى هناك َ
غرغرة ٌ مريرة
ومقصلة ٌ سالت
عليها دماء ٌ
هالكة ٌ غزيرة
والهمُّ من تكبر ٍ
إلى تجبر ٍ عتيد

وتمضي الحياة ُ
ومن الحزن ِ تهبني المزيد َ والمزيد

مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ 01-27-2010 05:29 PM



أيا ثريـَّـا
في ثَمين ِ الزمام
تحمل ُ آمالي
شموعا ً ترعى
بشوقها عينا ً
لا تنام

أيرق ِّ منك ِ
طرف ُ الجمال ِ
حانيا ً يُكرم ُ
في آمالي
شيئا ً يزيل ُ
عنها هم َّ قرب ِ
المقام ؟

تهنأ الأعين ُ
كنف َ الوسن ِ
وتجزع ُ مقلتاي
نسيان َ التي
جعلت أحضان
الجفون ِ نقشاً
لطيفها البسَّام

أهرب ُ مُسرعا ً
مع آهاتي لألاقيك
عبر َ نسمات ٍ
تقبِّل ُ جبينك ِ
فتجعل ُ من الدنيا
مرتعا ً لأسعد ِ
الأحلام
وأعود ُ إلى
جسدي متكاسلا ً
فأرتقي بماض ٍ
لم أذق فيه ِ
لذيذ َ العشق ِ
ولوعة َ الهيام

محسود ٌ فؤادي
إذ تسكنه ُ حسناء ٌ
لا تشبهها أساطير ٌ
مؤرَّخة ٌ ولا يتقنها
محب ٌّ قد سطَّر َ
بأضلعه ِ ويل َ
ما لقي وهام

يا خرافة ً
لم أعرف لها
منبعا ً ولم أجد
لتفسيرها دأبا ً
يقي الروح َ
هول َ ما تلاقي
تحت َ جُنح ِ الظلام

ليتك ِ تعرفين َ
ما الجوى بي فاعل ٌ
فإن أنت ِ أعلنت ِ
عليه ِ العصيان َ
لأراك ِ من الأهوال ِ
قدرا ً لا قبل َ لك ِ
به ِ ولا إلمام


مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ 01-28-2010 05:58 AM



لأنَّكِ كُنتِ
شيئاً أشبَهَ بالطفولة
أقربَ ما يكونُ
لقصَّةٍ أو لبهجَةٍ
أو لشيءٍ ربَّما لن أدرِكَهُ
وإن قضيتُ
مِنَ العُمُرِ طوله !
أستغربُ الحياةَ
في طريقٍ مرسوم
كُلُّ عتبَةٍ في لحظاتِها
تعثُّرْ ..!
وتجبُّرْ ..!
وتكبُّرْ ..!
وطغيانٌ بغيض
لا تكتُبُهُ نفسٌ
ولا نورِثُهُ الغيرَ
في أمْثُولة
نحنُ وآمالُ الصِّغارِ
إخوةٌ من الدَّمِ
ومِثالٌ يقتضي
الزُّهدَ في مقولة .!
أنتِ وأحلامي
وكُلُّ مُقتنياتي
بسمَةٌ عاصِفَةٌ
تساوي أفراحَ الدُّنيا
وثُمالَةٌ تتقطَّعُ
على وطئها أنفاسي
في نشوةٍ مهولة
آهٍ يا لؤلؤتي
قد نفِذَ مني
كُلُّ الجُنون
فغدوتُ خاويَّا
مُحطَّماً جاثيا ..!
أبحثُ عني
في صندوقٍ
مُلِأ مِني
ضحكاً وحُزناً
عبثاً وجِدَّاً
عشقاً و سُهداً
مُلِأ مما أشتهي
أنا .. وبراءتي المقتولة ..!
وعِندَ أقدامِ أمي
وأنا متكئ إليها
تزدادُ حرقتي
فتباغتني على
رأسي مسحةُ كفيها
وكأنَّها تخبرني
بأنَّ الهوى
شحيحُ السَّعادَةِ
أوجاعُهُ إلى الأعناقِ
مغلولة
تبَّاً يا أميرتي
لهكذا مَرقَد
أرِقُ الجِنابِ
مُغطَّى بليلٍ أسود
وجهُكِ يتوسَّطُهُ
وصوتُكِ في صداهُ
لا يخشى تردُّدَهُ
وأنتِ في كَنَفِ
الحُسْنِ خُرافَةً
يخشى عليها فؤادي
فُقْرَ الكِتابِ والمقولة
ساعديني
فقد مللتُ البُكاءْ
ساعديني
فقد أتعبني البقاءْ
ساعديني
فما عادَ قلبي
يحتَمِلُ من الشَّجَنِ
ذكرى عابِرةً
ووردَةً حمراءَ ماتت
بينَ أوراقي ضحيَّةً
لما كانت عَنهُ
مسؤولة



مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ 01-28-2010 06:51 PM



نجمتان لي ولك
والفجر آتٍ
من الشرق
لا نأبه أي
وادي سلَكْ

في عينيك
ولد نبضي
ومات حبا ً
حين قررت ُ
يومها أن أسألكْ

من أكون ُ
إذا ما ذهبت َ
عني فأنا في
حياتك َ النور ُ
وأنا الملكْ ؟

سهود ٌ وسهر
وأحلام ٌ وردية ٌ
يزرعها القدر
نرويها بحب ٍّ
عظيم ٍ كعظم ِ
شأن ِ الفلكْ

فأنت ملح ُ
حياتي وحلاوتها
وخير ُ جليس ٍ
في ليال ٍ غريبة ٍ
لا تجهلكْ
غيبت خطانا
حتى الأرض َ
التي رسمناها
وبتنا في الخيال ِ
نهيم ُ فأنا لي
عن إسعادي
أن أمنعكْ !

خذ بيدي
وارحل كما
تشاء ولا تعد
فإني في هواك َ
لا ألبث ُ فرحا ً
أن أتبعكْ

فقد تبددت
وحدتي وأصبحتْ
ماضيا ً غريبا ً
أحمد ُ الله بأنه ُ
قد خار َ وهلكْ

أحبك َ ألف َ
مرة ٍ وأعشقك َ
بلا قدر ٍ فأنت َ
روحي لله ِ
درك ما أجملكْ




مُحَمَّدْ بِنْ سُعُودْ 01-29-2010 05:00 AM



أمرُكَ عَجيبْ
أقصَّةُ الظلامِ أنتَ
أم وشاحُ القمرِ
في وادٍ مريبْ ؟!
كلامُكَ
يتقمَّصُ شخصيَّةَ ضائع
يديكَ تُحيطني
كالطوقِ بلا شوقٍ نابع
عَينيكَ باهتةٌ
أرى السَّيْفَ فيها
يُسنُّ في سرعةٍ
ليُروى الماءَ .. ودَمِي
بالسُّمِّ الرَّهيبْ !
اصْمِتْ .. لا تُكْمِلْ
ذاكَ الغَدرُ في جُعبَتِكَ
يُمْهِلُ .. ولا يهمِلْ
دَعْ عنكَ رِضاي
فالرِضا .. شَهيدٌ
بينَ كفيكَ .. حَسيبْ
لستُ أذكرُ
تَضْحِياتِي لِمَن !
لستُ أبصرُ
مَن كانَ فينا الأحَنْ
لستُ أبكي
لستُ أهذي
إني محظوظٌ
بغدرِ الحبيبْ
غادِر مَكَانَكْ
واعدو عني مبتعداً
فإني
قد نثرتُ
بينَ النَّدَمِ
رَفَاتَكْ
ضَياعِي مقدَّرٌ
وما يُدريكْ
ربَّما
حنَّ عَليهِ يوماً
جاهِلٌ بالحالِ
غَريبْ






الساعة الآن 12:10 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.