منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   عــــــزف مـــنـــفــــرد (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=37873)

حسن زكريا اليوسف 03-19-2022 11:49 AM

الورد أنـت عــبـيره وشذاهُ
والعـيد منك قد استقى معناه
أسراب قافيتي إليك تسابقت
والقلب يصدح مطرباً بهواه ُ

حسن زكريا اليوسف 08-15-2022 01:35 PM

الورد من كفّيك ينهل عطره
وعلى شــفـاهـك لـونه يخـتالُ

حسن زكريا اليوسف 10-19-2022 10:45 AM

كــرة الغــرام

لـهـا في الـقـلـب مــنــزلـةٌ وقـــدرٌ
رفـيـعٌ لـم تـنـلْ مـنـه الــســـنـون ُ
:
وإنَّ غــرامَـهـا الـفــيّـاضَ عـــذب ٌ
وفي الـوجـدان ما نـضـبـتْ عــيـون ُ
:
تـنـزَّه خـالـصـاً عـشـقـي طَــهــوراً
ومـنـذ طـفـولـتي اشـتـعلَ الجـنـون ُ
:
وكـم كـانـت بـها الأحـلامُ تــتــرى
وتـرقـبُ نـــورَ لـقـيـاهـا الـعُــيــون ُ
:
بـهـا آنــسـتُ مــا أرجــو حـنـانـاً
وحـيـث تـكـونُ إســعـادي يـكــون ُ
:
أرومُ وصـالـهـا وحـصــادَ جـــريـي
ودونَ وصـالـهـا تَـعَــبـي يَــهـــون ُ
:
مـع الأصـحاب طـابـتْ ذكـريــات ٌ
بـجـنَّــتـها وأثـمــرتِ الـغُــصـــونُ
:
إلـيـهـا كـم تـســابـقـنـا حـمـاســاً
ويُـلـهـب لـهـفــةً حَــرّى فُــتـــون ُ
:
وسَــل عـنّـي مَــلاعــبَـهـا ومَــرمَـىً
فـإنَّ سِــجِــلّ أهــــدافـي مَــصــونُ
:
على عَـهـدي مَــدى عُــمـري وفــاءً
وكـم خــابــتْ لــعُـــذّال ظـــنـــونُ !



حسن زكريا اليوسف 02-26-2023 01:25 AM

شـــاخ الــربــيــع
:
مـن مُــقـلـتـيَّ تـهــاطــلَ الـشّــعـرُ
إذ خــانَ عَـهــدَ وصـالِـنـا الـصَّـبـرُ
:
شقّـتْ على وطـني القـتيل ِ جُـيوبَها
سُــودُ المـراثـي وانـطــوى الـدَّهــرُ
:
ظــمــأٌ تـمـلَّـكَــنـا وأجـــدبَ فـألُــنـا
والـيُـسـرُ يَـنـقُـضُ غَـزْلَـه الـعُــسـرُ
:
والـلـيــلُ أحـكـمَ قـبـضـةً بخـنـاقِــنـا
مـا بـــالُـــه يـــتــرنَّـــحُ الـفــــجـــرُ !
:
مِـن كُــلِّ فَــجّ لـلــنـوائـب ِ مـوكـبٌ
لا الــعَــدُّ يُـــدركُـهـا ولا الحَــصــرُ
:
وتسـاقـطـت أحـلامُـنـا صُـفـراً وقـد
شــاخَ الــربــيــعُ وكُــفّــنَ الــزَّهــرُ
:
مِـنَّـا ارتـوى وجـعٌ وثـكـلـى قِــصَّـةٌ
مـــعَ كُــــلِّ آه ٍ نــــائــــحٌ سَــــطــرُ
:
حـتّـامَ يـعـتـصـرُ الأنـيــنُ قـلـوبَــنـا
ويـقـضُّ مَــضـجـعَ جَـبـرنـا كَـســرُ ؟!
:
كَـربٌ على كَـرب ٍ طِـبـاقـاً والـردى
لـلـريـح سِـربَ هــشـيــمِـنـا يـــذرو
:
فـبــأيّ آلاء المُــصــاب ِ مُـــكـــذِّبٌ
أعــمــىً أضـــلَّ فـــؤادَهُ الــكُـــفــرُ ؟!
:
طـوبـى لـمـن رحـلـوا فـقـد غَـنِـمـوا
ووراءَهــــم يــلــهــو بــنــا الــقـهــرُ
:
==============
حسن زكريا اليوسف

حسن زكريا اليوسف 08-19-2023 09:33 AM

دمشق العشق
 
دمشق العشق

الشمسُ دونك تحني الرأسَ تبجيلا
والبدرُ براً دنا وانكبَّ تقبيلا
أنفقت عمريَ في التنقيب عن لغةٍ
تليقُ .. لكنَّ سعيي ارتدَّ مخذولا
جنون عشقك أسمى ما ارتقيتُ له
فيا دمشقُ اسمعي نبضي تراتيلا
واليتُ سِحرَك إذ بايعتُهُ بدمي
وما أراد سواك القلب تفضيلا
والشوق طوفانه يقتات أوردتي
بالدمع والآهِ خضّبتُ المراسيلا
ما زال حُبُّكِ فيَّاضاً يفوحُ شَذاً
والشعر يبحر توّاقاً أساطيلا
في كل جارحةٍ للياسمين رؤىً
وكم روى بردى حزني مواويلا
نثرت قلبي قباباً فيك وافترشت
روحي روابيك تأبى عنك تحويلا
على جبينك يا شامَ الهوى قُبَلي
وزارع الحب كم يجني محاصيلا !
سبحان من تتجلّى فيكِ قدرته
صُنعاً وقد أحكمَ الآيات تنزيلا
الحُسنُ أينع حتى أعينٌ حَسَدَتْ
وغَيرةً تتبارى الغيدُ تجميلا
خُطاكِ تعزف ألحانَ الهوى طرباً
تجرُّ سبعةَ أنهارٍ خلاخيلا
في الحب كم أغدق الشعراء من غزلٍ
وإنَّ أعذبه ما فيك قد قيلا
*
تيهي على الكون من إلاك حق له
على مقاسك جاء العز تفصيلا
وفيك قد أودع التاريخ سيرته
والنصر ما انفكَّ يُهديكِ الأكاليلا
من صدرك المجدَ قد أرضعتِ حانيةً
ونورك الحق إذ يجلو الأباطيلا
سفر الملاحم لا تطوى صحائفه
أحجارك السمر ترويها تفاصيلا
وللحضارة أثوابٌ ملوَّنةٌ
بها زهوت ِ مع الأيامِ تبديلا
مَنْ مَسَّ طُهرَ حِماك استفَّ خَيبَتَهُ
وارتدَّ عنك يجر الخزي مذلولا
يا شامُ قلعتك الشمَّاءُ مُحصَنَةٌ
وقاسيونُ ارتقى في القلب محمولا
للنور سبعةَ أبواب فتحتِ كما
أشرعت صدرك ترحيباً وتأهيلا
تلك المساجدُ والأديارُ شاهدةٌ
كيف احتضنتِ مع القرآنِ إنجيلا
مآذن الجامع الأموي خاشعة
تروي السماوات تسبيحاً وتهليلا
سوقُ الحميديّةِ الأرواحُ تعمُرُه
وسقفُه الحبُّ .. يأبى النومَ والقَيلا
تهفو إلى شارع الحمراء لهفتنا
وفي مقاهيك نشتاقُ الأراجيلا
يا ربّةَ الصَّبرِ كم دارت رحى محنٍ
قابيلُ يقتلُ حتى اليومَ هابيلا
*
إذا الدجى جَنَّ في عينيك نور هُدىً
ومن شفاهك أستوحي المراسيلا
قالوا: السنونُ إذا مَرّت جحافلُها
تُنسي ويُصرَفُ قلبُ الصبِّ مشغولا
ما لي هناءٌ بعيداً عنك مغترباً
هيهاتَ أُتقن هذا الدور تمثيلا
لا يهجعُ الجُرحُ أو تخبو له شُعَلٌ
والهمُّ أنهكني واشتدَّ تنكيلا
ذكراك في غربتي أُنسٌ إذا ابتسَمَتْ
وأشعلَتْ في دياجيها قناديلا
ما مر منك نسيمٌ ذاتَ ضائقةٍ
إلا وذلَّلها التذكارُ تذليلا
*
أدمنتُ عشقك ريَّانَ الكؤوس وما
حييتُ يبقى إليكِ النبضُ مَبذولا
متى عناقك فالأحلام مِنسأتي
وكم يُخيِّبُ صَحوُ الصَّبِ تعويلا
لو كنت خُيِّرت أين الموت يقبضُني
فتحت ظلك كم أرجوه تعجيلا
كحَّلت عينيك والمِرآة تغبطني
وكان نور القوافي الكحل والميلا
مستفعل فاعلن مستفعلن فعلن
عتَّقتُ بالحُبِّ يا شامُ التفاعيلا


الساعة الآن 04:32 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.