منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   الزير عبد الرحمن منيف أبو ليلى المهلهل .. (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=6367)

نافع التيمان 07-30-2007 02:51 AM

الزير عبد الرحمن منيف أبو ليلى المهلهل ..
 
لا تعجب من هذا الربط الهرطقي بين شخصية شكلت موروث العزة لنا كمجتمع عروبي لا يتنازل دون الثأر وبين شخصية أخرى تجرعت عناء التصدي لتشريح الواقع والوصول لسياسة ثقافية تعيد لنا - من خلال أطروحاتها - هذه العزة المفقودة من خلال روايات وكتب هذه الشخصية المحلله - عبد الرحمن منيف - التي تعاطت مع السياسة والثقافة والتنظير لبناء مجتمع قادر على إعادة مكتسابته المهدرة ..


إن المقاربة بين الشخصيتين مع وجود مبرر علمي تاريخي للربط بينهما لاتكمن هنا فحسب ، فمع علمنا أن الزير أبو ليلى المهلهل ومن تشكلت أساطير ثقافتنا حولهم هم بوجودهم الفعلي وبسلوكياتهم الفعلية المنقولة أضحوا رمزا لصفة تحددها سيرتهم الذاتية وفق منظور المؤرخين ..


هنا محاولة مكشوفة لمحاولة تغليف ماأريد قوله عمدا وجهارا ..


كنت سأعنون المقال تحت عنوان ( عبد الرحمن منيف عاش شجاعا ومات جبانا ) ثم تواردت لمخيلتي ذكريات ذلك الزير وماحصل له في نهاية مشوار ثأر أخيه كليبا - وهذا الأخير يقولون انه لايلتفت الا إلا خمسون فارس ...! - ( هل نحن أحفاده ؟) .. لا أستطيع إثبات ذلك للأسف .. دعونا من محاولاتي اليائسة لإثبات الغير منطقي وتعالوا نكمل الموضوع ..


أقول أن العنوان ذكرني بالزير سالم وماحدث في نهاية المطاف .. وكلكم يعرف ماحدث ..

ولكن ماوجه الشبه مع عبد الرحمن منيف ؟؟



.
.
.


في الواقع لن أزايد كثيرا على إحترامي ةمحبتي وتأثري بأدب عبد الرحمن منيف بوجه عام حتى أني أحفظ كثيرا من شخوص رواياته وأراها ماثلة أمامي أثناء ممارسة دوري - كومبارس محترم - في مسرحية الحياة ..

عبد الرحمن منيف مناضل وروائي بصمة ومنظر وفيلسوف عربي عظيم رحمه الله .. ولا جدال في ذلك ..

ولن أسامح نفسي لو تطاولت أدبيا على هكذا شخصية ..



لكن ،



لن انسى ذلك الحديث الأخير - أو شبه الاخير- في نظريات وأطروحات الإنكسار الذي مارسه عبدالرحمن منيف (كعربي) وكانت ممارسة فطرية غريزية ( الطبع غلاب) فمابالك بثقافة أمه ...؟

هاهو عبد الرحمن منيف يترجل من صهوة البطولة والنضال في اللحظات الأخيرة - ليته فعلها باكرا عندما كان في العمر مايستحق البيع- .. أقول هاهو يترجل من صهوة الحدّة ليتعاطى مع الحياة -مثله مثل (أي عربي)- ليمارس الإنبطاح والمصافحة والترنح لوضع صيغة تسوية ثقافية تأخر كثيرا في طرحها ( على الأقل بمثل هذا الوضوح) .. ومتى ؟؟ في مرحلة الخرف العمري والنضج الثقافي ...! هم دائما يبررون ذلك هكذا .. ونحن يجب أن نسمع كلام الاكبر منا ..!


كل ماأعدت قراءة كتاب عبدالرحمن منيف ( بين السياسة والثقافة) تذكرة عمنا وفارسنا المقدام طالب الثارات في المشاهد الأخيرة من ملحمته عندما كسر ظهره وزوجت بنيته رغما عن انف الثأر .. ( سمعت أنها تزوجت بدون مهر بس ماادري يمكن إشاعة تدرون الناس تزيد وتحط الله لايحطنا على حلوق الناس ) .. وهذا بالضبط ماحدث من تمرير في كتاب أديبنا باعث العزة والكرامة وطالب الثأر ( الفرق فقط قيمة المهر ومدى شرعية الزواج) ..!


بنظرتي الحادسة الخطيرة .. توصلت لمبرر لكل ذلك الوضع اللا خطير واللا غريب واللا مهم ..


أقول : لعل السبب في كل ذلك قربه من صناع القرار في سوريا العروبة ذات الرسالة الخالدة ..! ! !

فقد توعكت حالة مقدامنا ومهلهلنا الجديد العروبية التقدمية وهو يرى كل هذا الإنغماس والبعد عن العروبة بتحالف فج مع عرق خلق ليكون ضد العروبة حسدا وكرها وضغينة .. هذا الارتماء السافر في أحضان المد الفارسي قاتل عبد الرحمن منيف وناضل مع جماهير المناضلين للحد من تأثير هذا المد وغيره متطلعا نحو قومية أوهمه بها كثيرون ولكنها سياسة الكرسي ..!


في المشهد الأخير من ملحمة الزير أبو ليلى عبد الرحمن منيف المهلهل ..

نراه يحاول الإبتسام بطريقة تحمل ألوان غير واضحة للإسلاميين تارة ولليبراليين تارة اخرى و لأي شيء تارة .. وتارة .. وتارة ..

عبدالرحمن منيف في نهاية ملحمته كان يريد الإحساس بالانتماء .. الانتماء لأي شي ..

لأن أخر معاقل المزايدات القومية قد تلاشت من قلاع سوريا ..


كنت أتمنى لو مات عبد الرحمن منيف ولم يؤلف هذا الكتاب .. على الأقل من اجلنا نحن .. على الأقل لكي لانفقد الثقة في كل بطل استثناء ..!


مساكين نحن .. المسكين هو شخص لا يجد من يثق فيه - وإن وجد هذا الشخص الثقة فإن نفسية المساكين مرتابة .. التراكم والتأريخ يقلقها .. فتعود لمقارنة الملاحم ..







نافع

محمد مهاوش الظفيري 07-30-2007 03:24 AM

نافع التيمان

عبد الرحمن منيف كاتب ومناضل بعثي مشهور

تعلم في الخارج وحصل على الدرجات العلمية العالية في الخارج

سحبت منه الجنسية السعودية عام 1965 مـ

في رواياته التي قرأتها له وهي مدن الملح (خمسة أجزاء ) والنهايات وشرق المتوسط والأخرى شرق المتوسط مرة أخرى وكذلك والأشجار واغتيال مرزوق وكتبه بين الثقافة والسياسة والعراق هوامش من التاريخ والمقاومة والديمقراطية أولا ناهيك عن رواية قصة حب مجوسية التي لا تنم عن فكره البعثي

لم أرَ فيها أي خنوع أو تنازل , بل عاش محافظًا على مبادئه إلى أن مات في دمشق عام 2003 مـ

قايـد الحربي 07-31-2007 06:53 AM

نافع التيمان
ـــــــــــــ
* * *

أهلاً وسهلاً بك
وكل الترحيب - بك - يطيب .

أمثال العظيم عبدالرحمن منيف ليسوا مُجبرين على تغيير
قناعاتهم لظرفٍ ما .. إلاّ أنْ يكون سبب التغيير اختلافٌ في
النظرة للأشياء باختلاف الزمان والمكان .. هكذا سأنظر إليهم
لأجد لهم العذر فيما لا أوافقهم عليه من وجهات النظر .

شكراً لحضورك المضيء
والذي سنطالبك به دائماً .

فالح الدهمان 07-31-2007 02:06 PM

نافع



الف تحيه


لقلمك





ويبقا عبدالرحمن منيف


علامه فارقه فى تاريخ الروايه العربيه


ومثل ماقال محمد مهاوش بل عاش محافظا على مبادئه الى ان مات!

نافع التيمان 08-15-2007 10:07 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد مهاوش الظفيري (المشاركة 109548)
نافع التيمان

عبد الرحمن منيف كاتب ومناضل بعثي مشهور

تعلم في الخارج وحصل على الدرجات العلمية العالية في الخارج

سحبت منه الجنسية السعودية عام 1965 مـ

في رواياته التي قرأتها له وهي مدن الملح (خمسة أجزاء ) والنهايات وشرق المتوسط والأخرى شرق المتوسط مرة أخرى وكذلك والأشجار واغتيال مرزوق وكتبه بين الثقافة والسياسة والعراق هوامش من التاريخ والمقاومة والديمقراطية أولا ناهيك عن رواية قصة حب مجوسية التي لا تنم عن فكره البعثي

لم أرَ فيها أي خنوع أو تنازل , بل عاش محافظًا على مبادئه إلى أن مات في دمشق عام 2003 مـ



محمد مهاوش شكرا لك حماسك ..

ماكتب باللون الأحمر في مشاركتك أرى أنه يدل على أن أرضية النقاش غير متكافأة ..



شكرا لك مرة أخرى ..
نافع

نافع التيمان 08-15-2007 10:17 AM

قايد الحربي ..


لا مانع من أن الظروف تبدل الأحوال .. ولامانع من أن نقول أن هناك تغير قد طرأ ..


لك فائق تقديري ..



نافع

نافع التيمان 08-15-2007 10:20 AM

فالح الدهمان


رأيك ومرورك يهمني ويفرحني ..

لك فائق مودتي .. وأتمنى لك التوفيق في رحلتك القادمة ..

لحظة 08-18-2007 06:22 PM



عبدالرحمن منيف بحكم ترحاله المستمر ... وبحكم تنقله من منفى إلى آخر كان من الصعب عليه

أن يشعر بالإنتماء لشئ ... وبالذات لفكرته العامة المتأثرة بكل الأحداث في كل مكان ... إلا أنه

لم يخطر بباله أنه صاحب الإنتماء لكل شئ ... وإبن الاماكن بالفطرة ...



إن كانت حياة عبدالرحمن منيف خدمت الكثيرين للتمسك بنظرة حالمة نحو أحداث كثيرة وقعت لهم وحولهم

فلكل منا منحى خاص يخدم به نفسه ... في نفس اللحظة التي نرى فيها إنهيار أحلامنا بإنهيار من وثقنا بهم



فلسنا مساكين ... إن لم نصنف نفسياتنا التصنيف المستحق ....




نافع التيمان ....


شكرا ً لهذه الصورة ...


كنت أتمنى أن أجد نظرة خاصة عن فكر عبدالرحمن منيف من قبلكم لتكتمل الصورة ...


وما إذا كانت هذه الصورة تكشف السّر في التشابه بين عبدالرحمن منيف والزير سالم الذي

كانت حكاياته تستجذب عبدالرحمن منيف ..!!


شكرا ً مجددا ً أخي نافع ..


دمعة في زايد


الساعة الآن 08:30 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.