منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   اتصال !! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=40653)

ضوء خافت 04-17-2019 10:00 PM

اتصال !!
 
علامات الوصل كثيرة ...
آخرها ... انفصال


" ما علينا "


هي القصص هكذا ...
لها مسار محيّر ... تبدأ بوهم أعظم من حدود المدينة الصاخبة ...
ثم يسود هدوء و طمأنينة ...
ثم ...
كل سكان المدينة يتحولون إلى حفنة من المتسولين !
يشكون من شلل أحلامهم ... و قصر يد الأمل ...
يندبون عجزهم : كأن لم تمتلئ ذي الأيدي من تلك القلوب ... التي لم يخالطها شك ولا ريبة ...
عاجزين عن بلوغ ما قبل البداية ...
يجرّون قدم الطموح الكسيحة ... للعودة - على الأرجح - لما قبل اختراع حفنة مشاعر كمدخل لقصتهم الأولى ... و على رواية ضعيفة أنها الأخيرة !
المسار نفسه ... على مرّ العصور و الدهور ... و الحب ما هو إلا أحد الجسور ...
جسر ملتوي يدور و يدور فيحسب السالك فيه أنه يرتقي لمراتب السعادة ...
في الواقع إنه أشبه بتلك اللوحات التي تنظر فيها بإمعان فتحسب أنك صرت جزءاً منها ... لوناً أو شرخاً يؤكد أنها أقدم منكَ في هذا العالم ...
لكنك لست إلا عابراً استغرقه خيال فاسد ...
و من شدة إيمانه بأنه يرتقي ... يكتب على إحدى صفحات المساء ( أنا القمر ) على الأقل لهذه الليلة !
فيتخذ وضعية مهينة ... يبتسم فوق اللازم ... يردد أشعاراً فاحشة لنزار ... و يقطع كل علاقاته بالمدينة و من يسكنها ...
يقرر ( على ضوء سعادة خافت ) أن يولد في هذه الليلة من جديد !!
و يهدّد : من القمة ... ستبدأ رحلتي داخل نفسي !
و دليلي ( هذا القلب الذي أصبح ملكاً خالصاً لي )
نعم ... تلك العينين للتوّ التقيت بهما ...
و هذا الشعر المجنون ... ستنحل عقده
و ذي المنحنيات ... ستغدو طرقاً معبّدة لنبلغ الفجر تلو الفجر ... و نتلو صلاة الشكر بقلوب يملأها اليقين !
حتى الأصابع ... سنعيد اكتشافها ... أناملها و بنانها و خارطة الشعور فيها ...
سنعيد تسمية غرف القلب ... و كل الأعضاء ...
سنخترع أسماء مضحكة ... لأنفسنا ...
كم كان بارعاً في ذلك !!

يااااااه ... أين وصلتَ بي ؟!
لقد كدت أصدق ... أن لدينا أرضاً تخصنا ... و سماء نعلّق عليها النجوم كما يحلو لنا ...
...
لذلك ...
كان الارتطام مدوياً ...
دون قطرة دم واحدة !
.
.
.
ثم ... يهرق دمعك (( اتصال ))




17.4.2019
في اللحظة التي تواطأ العقربان معكَ !!

نادرة عبدالحي 04-18-2019 02:30 AM


أحب النصوص العفوية يا عزيزتي ضؤ هنا على هذه المساحة الممتدة من البياض تسكبين بإسلوب عفوي تلقائي .

صحيح الانامل تمتلك خارطة وبصمة تؤكد عن هوية لا يمكن لإي جين أن ينكرها
جغرافية هذه الأنامل تمدنا بخارطة الشعور فيها لنصل أو لنتصل,
اقتباس:

حتى الأصابع ... سنعيد اكتشافها ... أناملها و بنانها و خارطة الشعور فيها
إتصال أخر وعفوية زيادة تجعل القارئ يُعيد قراءة المشاهد بمتعة ربيعية وإبتسامة شبابية ,
سنعيد تسمية غرف القلب ,,,, سنخترع لأنفسنا أسماء مضحكة ,
اقتباس:

سنعيد تسمية غرف القلب ... و كل الأعضاء ...
سنخترع أسماء مضحكة ... لأنفسنا ...
كم كان بارعاً في ذلك !!
تسأل وكأن الإنسان الموجه إليه التساؤل مُتواجد , القفز من مشهد حواري لتساؤل نهائي

هو حقا أمر تتفوق بفعله الفراشات تجعل المتبع في حركاتها ورقصاتها مُستمتع لا يمل .... وفجأة تختفي

لتظهر فجأة رغم هذا الدوخان تبقى لطيفة وجميلة وعفوية , كأنتِ

اقتباس:

يااااااه ... أين وصلتَ بي ؟!
الخروج من النص بتأمر العقربان معه . أي ان الزمن كان معه وليس معها .

اقتباس:

في اللحظة التي تواطأ العقربان معكَ !!

سليمان عباس 04-18-2019 08:18 AM

حرف رائع متقن
قدمت لنا يا ضوء هذه الحاله بطريقة ضوء الممتعه في الكتابه
استدلالات وصور وتسلسل في السرد
فقط لشرح نظرية ضوء بما يسمى بالصعود للأسفل..!
اقتباس:

في الواقع إنه أشبه بتلك اللوحات التي تنظر فيها بإمعان فتحسب أنك صرت جزءاً منها ... لوناً أو شرخاً يؤكد أنها أقدم منكَ في هذا العالم ...
لكنك لست إلا عابراً استغرقه خيال فاسد ...
و من شدة إيمانه بأنه يرتقي ... يكتب على إحدى صفحات المساء ( أنا القمر ) على الأقل لهذه الليلة !


ومن أراد الرضا ( بـ على الأقل)


اقتباس:

لذلك ...
كان الارتطام مدوياً ...
دون قطرة دم واحدة !
وهنا عدم خروج الدم له بعد آخر يشبه الصمت وقلة الحيلة
الناتجة عن الانجرار خلف الوهم



العفوية عند ضوء لها عمق راقي وفخم يجبرك على أن لا تقرأ بعفويه..

بحجم السماء شكرا لك يا ضوء

د. فريد ابراهيم 04-18-2019 01:38 PM

العفوية لا تأتي الا مع رهف المشاعر..

و هذه الحالة تستحوذ على المرء نتيجة لتجربة حياتية

او موقف مر به.. فيخرج صاحب الموهبة هذا الإبداع العفوي

تفاعلا مع هذه التجربة او الموقف

عزيزتي ضوء..

مرهفة المشاعر و موهوبة انت.. فلك التحايا.. و لقلبك السلام

فيصل خليل 04-18-2019 04:46 PM

لكنك لست إلا عابراً استغرقه خيال فاسد ...
*************************

خيال ابتدعه حلمه العاجز عن تحقيقه ... يعيش أوهام حياة كتبتها بحروف فؤاده ... لينصدم على واقع مؤذي .. يفقده بصيرته المزيفة وحلمه الواهن ...
مشاعر أوجدها في صميم حياته الغير واقعية .. يكتب عنها النثر والشعر .. ومتى حان انقطاعها .. عاش الحزن والألم ... لحلم لا يكون أبدا....


جميل ما كتبت وصفت المشاعر الحالية برتابة جميلة

دمت بخير وعافية

ضوء خافت 04-18-2019 11:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي (المشاركة 1115031)

أحب النصوص العفوية يا عزيزتي ضؤ هنا على هذه المساحة الممتدة من البياض تسكبين بإسلوب عفوي تلقائي .

صحيح الانامل تمتلك خارطة وبصمة تؤكد عن هوية لا يمكن لإي جين أن ينكرها
جغرافية هذه الأنامل تمدنا بخارطة الشعور فيها لنصل أو لنتصل,

إتصال أخر وعفوية زيادة تجعل القارئ يُعيد قراءة المشاهد بمتعة ربيعية وإبتسامة شبابية ,
سنعيد تسمية غرف القلب ,,,, سنخترع لأنفسنا أسماء مضحكة ,


تسأل وكأن الإنسان الموجه إليه التساؤل مُتواجد , القفز من مشهد حواري لتساؤل نهائي

هو حقا أمر تتفوق بفعله الفراشات تجعل المتبع في حركاتها ورقصاتها مُستمتع لا يمل .... وفجأة تختفي

لتظهر فجأة رغم هذا الدوخان تبقى لطيفة وجميلة وعفوية , كأنتِ



الخروج من النص بتأمر العقربان معه . أي ان الزمن كان معه وليس معها .


و قد تكون الكتابة رد فعل موجع لمن لا صوت له ... فيلجأ لصياغة الكلام الذي لن يتجاوز صداه أفق العزلة ...
و هل كان الزمن إلا حليف الرجال ! غالباً ينصفهم و يهملنا ...

شكرا يا نادرة ...

ضوء خافت 04-18-2019 11:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان عباس (المشاركة 1115063)
حرف رائع متقن
قدمت لنا يا ضوء هذه الحاله بطريقة ضوء الممتعه في الكتابه
استدلالات وصور وتسلسل في السرد
فقط لشرح نظرية ضوء بما يسمى بالصعود للأسفل..!



ومن أراد الرضا ( بـ على الأقل)




وهنا عدم خروج الدم له بعد آخر يشبه الصمت وقلة الحيلة
الناتجة عن الانجرار خلف الوهم



العفوية عند ضوء لها عمق راقي وفخم يجبرك على أن لا تقرأ بعفويه..

بحجم السماء شكرا لك يا ضوء


صدقت يا سليمان ... و ما دام الصعود للأسفل ... أو الهبوط للقمة ! فنحن تائهين لا مستقر

الانجرار لا يأتي كحالة عبثية من طرف واحد ... لكنه نتيجة مشهد يعاني من الكمال الذي تُحاك حوله القصص ...
ممتنة يا سليمان ... لا زلت نجماً يخطف البصر كلما عبر خاطفاً ...

ضوء خافت 04-18-2019 11:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. فريد ابراهيم (المشاركة 1115094)
العفوية لا تأتي الا مع رهف المشاعر..

و هذه الحالة تستحوذ على المرء نتيجة لتجربة حياتية

او موقف مر به.. فيخرج صاحب الموهبة هذا الإبداع العفوي

تفاعلا مع هذه التجربة او الموقف

عزيزتي ضوء..

مرهفة المشاعر و موهوبة انت.. فلك التحايا.. و لقلبك السلام

و المشاعر تتكالب على النفس عندما لا تجد المتنفس ...
و في اللحظة التي تُقمع الألسنة ... ينفرط عقد الحديث من القلم على الورق ...
بعض العفوية ستار و بعضها عريّ لا غطاء له ...
أشكرك أستاذي الفريد ... أسعدني حضورك


الساعة الآن 09:58 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.