منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النقد (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   تضاريس النص .. قصيدة المكان .. (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=13005)

أصيله المعمري 08-30-2008 04:46 PM

تضاريس النص .. قصيدة المكان ..
 
هناك قناعة ما تقول .. أن أي نص لابد أن يتأثر بـ معطيات التضاريس والمكان المرتبط به ...وهذا يعني أننا سنكون على موعد مع قصائد ساحلية وآخرى جبلية .. وبدويه صحرائية ... لا أعتقد ذلك وبالذات في الوقت الراهن .. صعب أن نربط النص الشعري بالمكان والجغرافيا .. ونحن في زمن قد اختلط فيه أهالي الغرب والشرق وأصبحت لهجاتنا جميعاً أقرب للهجه البيضاء .._مع العلم أن اللهجة والمفردة المحلية هي موضوع آخر في النص الشعري_
كل ما أود أن أركز عليه .. هل يستطيع الشاعر كتابة بيئته ؟؟
أم أنه يلجأ لكتابة كل ما يستطيع كتابته من احساس يرتبط أو لا يرتبط بالمعطيات من حوله في أي مكان؟؟

وهل نحن نكتب واقعنا بكل تضاريسه وتفاصيله المهمه ..والغير مهمه ..أم أننا نترجم احاسيس ومشاعر ونصف تراكيب لا نعرف من أين أتت ولا إلي أين تذهب .. سوى أنها للشعر وفقط ؟؟ ومتى سنكتب واقعنا وأحوالنا بكل دقه وصدق؟؟
وكيف يكتب لنا سمو الشيخ قصيدة عن الفقر ..مثلا

نحن الآن في زمن الـ لا هوية .. فـ كل من لدية قلم بدأ يكتب عن ما يعرف ولا يعرف .. يكتب هويته وهوية غيره ..

هل بالفعل يجب أن يختلف النص القادم من ابن الجبل .. عن النص القادم من ابنة الساحل ؟؟
ولماذا؟؟


وهل الشعر حالة ترتبط بالواقع ... ولكننا نحن من نزيفها ونلونها بألون الطيف الخياليه ؟؟
بعيداً عن مسألة الخيال والصدق .. أنا هنا أود أن أعرف وجهات نظركم حول موضوع التضاريس والبيئة والواقع المحيط بكل شاعر من ناحية والنص الذي يقدمه من ناحية آخرى ؟؟









أصيله المعمري ..

قايـد الحربي 08-30-2008 09:28 PM

أصيلة المعمري
ــــــــــــــــ
* * *



أرحب بكِ و بالمضيء من فكرك المتسائل .

:


ليس [ النصّ الشعري ] هو الرابط بين الشاعر و بيئته ،
بل الرابط بين الشاعر و بيئته هي [ التجربة الشعريّة ] بأكملها و اكتمالها
من خلال [ الألفاظ ] و [ الصور الشعرية ] العاكسة - بدون قصد - بيئة الشاعر .

و عن المرحلة الحاليّة أقول :
ليس النص - حسب قولك - أو التجربة - حسب قولي - هما الغائبان ،
بل [ البيئة الخاصة ] بذاتها و اختلافاتها هي الغائبة ، لأنّ الساحل و الجبل
و الصحراء و كلّ البيئات المختلفة تحوّلتْ إلى [ مدنٍ ] متشابهةٍ لا تختلف
إلاّ بالمسمّيات - فقط - ...
لذلك جاءت النصوص و التجارب متشابهة ،
حتّى بات من المُستحيل - كما ذكرتِ - تحديد بيئة الشاعر ..
الذي لا يُلام على ذلك - بالتأكيد - .

من وجهة نظري ..
أرى أنّ الشيء الوحيد و الذي مازال يُصارع على البقاء و يعكس بيئة الشاعر
هي [ اللهجة الخاصة ] .. مع أنّ الاتجاه لإلغائها - بمساعدةِ المنابر الإعلاميّة -
ما زال يسير بخطى ناجحة !

:

*ـــ

مثال ماثل :

أغنية [ الرسايل ] للبدر و التي غنّاها محمد عبده قبل عشرات السنين ،
جاء فيها :
" و تدّيني جواباتي "
و [ تديني ] : كلمة خاصة باللهجة الحجازيّة ، لم يكتبها البدر بعد ذلك - حسب علمي -
لأنّه لم يكتبها إلاّ بسبب إقامته بالحجاز في تلك الفترة .. و لم يكتبها - بعد ذلك -
لأنّه انتقل إلى الرياض و اختفت - كغيرها - في نصوصه
لاختفائها من استخدامه اليومي لها .

:

أصيلة المعمري

دائماً ما تُثيرين الفكر ،
فشكراً لكِ أكثر من الكثير .

عائشه المعمري 08-30-2008 10:30 PM




مَرحبا أصيلة

وعوداً محموداً :)


.
.


الشعر أو بالأحرى القصيدة
هِي مولودة جديدة
قَد تشبه والدها / والدتها ( الشاعر / الشاعره )
وتأخذ الكثير من الملامح منه
والصفة الوراثية الوحيدة التي تنتقل إلى القصيدة
هي الإحساس والإحساس والإحساس
.
.
أم البيئة والواقع
فهي صفات خارجية ليس بالضرورة أن تنتقل إلى القصيدة
ولكن قد تظهر أحيانا لتأثير البيئة الشديد في نفس الشاعر وإحساسه

.
.
وبالطبع هذا يختلف بين كل شاعر وأخر
وما يملك من مقومات تؤهله لصبغ قصيدته بصبغة البيئة التي يعيش فيها ..
لـ لصوق الإحساس بذات البيئة ..
وكم أتمنى أن يمتلك كُل شاعر ذلك
حتى نجد مساحة واسعة من التنوع في الإنتاج الشعري ..
والجودة فيه أيضا ..

فقد مللنا التكرار والإزدواجية ..


.
.

.
.


باسق الشُكر
أتمنى أن تكون هناك مساحة واسعة من النقاش
لأن الموضوع يستحق ذلك

خميس الوشاحي 08-31-2008 08:49 AM

شكرا لطرحك يا اصيلة
القضية تظل نسبية ولا يمكن اعطاء حكم مطلق فيها
لسبب بسيط جدا ،، هو ان الشعر (الكائن الوحيد) الغير خاضع للاحكام والقوانين والتعاريف الثابته،،الوضع ينطبق حتى على تجربة الشاعر نفسة(اقصد التجربة الشعرية الواحدة)نجد الشاعر يكتب احيانا بلغة البحر وهو لم يركبه،، حدث ذلك معي شخصيا في نص (هوس) وانا ابن الجبل وارتباطي بالبحر شبه معدوم جغرافيا رغم تعلقي به روحيا.. على اية حال تظل القصيدة حالة خاصة,,في بعض الاحيان يكون قالبها صحراويا واحيان اخرى مدنيا وهكذا...
وفي كل الاحوال هي انسكاب في مرحلة اللاوعي لمشاهد(تشكلت ذهنيا)في مراحل الوعي المختلفة،، وبالتالي تختلف بين قصيدةواخرى مع نفس الشاعر,,والشواهد على ذلك كثر قديما وحديثا ..شكرا لك

أصيله المعمري 09-11-2008 08:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قايـد الحربي (المشاركة 330597)
أصيلة المعمري
ــــــــــــــــ
* * *



أرحب بكِ و بالمضيء من فكرك المتسائل .

:


ليس [ النصّ الشعري ] هو الرابط بين الشاعر و بيئته ،
بل الرابط بين الشاعر و بيئته هي [ التجربة الشعريّة ] بأكملها و اكتمالها
من خلال [ الألفاظ ] و [ الصور الشعرية ] العاكسة - بدون قصد - بيئة الشاعر .

و عن المرحلة الحاليّة أقول :
ليس النص - حسب قولك - أو التجربة - حسب قولي - هما الغائبان ،
بل [ البيئة الخاصة ] بذاتها و اختلافاتها هي الغائبة ، لأنّ الساحل و الجبل
و الصحراء و كلّ البيئات المختلفة تحوّلتْ إلى [ مدنٍ ] متشابهةٍ لا تختلف
إلاّ بالمسمّيات - فقط - ...
لذلك جاءت النصوص و التجارب متشابهة ،
حتّى بات من المُستحيل - كما ذكرتِ - تحديد بيئة الشاعر ..
الذي لا يُلام على ذلك - بالتأكيد - .

من وجهة نظري ..
أرى أنّ الشيء الوحيد و الذي مازال يُصارع على البقاء و يعكس بيئة الشاعر
هي [ اللهجة الخاصة ] .. مع أنّ الاتجاه لإلغائها - بمساعدةِ المنابر الإعلاميّة -
ما زال يسير بخطى ناجحة !

:

*ـــ

مثال ماثل :

أغنية [ الرسايل ] للبدر و التي غنّاها محمد عبده قبل عشرات السنين ،
جاء فيها :
" و تدّيني جواباتي "
و [ تديني ] : كلمة خاصة باللهجة الحجازيّة ، لم يكتبها البدر بعد ذلك - حسب علمي -
لأنّه لم يكتبها إلاّ بسبب إقامته بالحجاز في تلك الفترة .. و لم يكتبها - بعد ذلك -
لأنّه انتقل إلى الرياض و اختفت - كغيرها - في نصوصه
لاختفائها من استخدامه اليومي لها .

:

أصيلة المعمري

دائماً ما تُثيرين الفكر ،
فشكراً لكِ أكثر من الكثير .






إذا حضر الماء بطل التيمم
حضورك يغني عن كل شيء
شكراً من هنا "مسقط"حتى باب بيتك ..

أصيله المعمري 09-12-2008 10:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشه المعمري (المشاركة 330623)



مَرحبا أصيلة

وعوداً محموداً :)


.
.


الشعر أو بالأحرى القصيدة
هِي مولودة جديدة
قَد تشبه والدها / والدتها ( الشاعر / الشاعره )
وتأخذ الكثير من الملامح منه
والصفة الوراثية الوحيدة التي تنتقل إلى القصيدة
هي الإحساس والإحساس والإحساس
.
.
أم البيئة والواقع
فهي صفات خارجية ليس بالضرورة أن تنتقل إلى القصيدة
ولكن قد تظهر أحيانا لتأثير البيئة الشديد في نفس الشاعر وإحساسه

.
.
وبالطبع هذا يختلف بين كل شاعر وأخر
وما يملك من مقومات تؤهله لصبغ قصيدته بصبغة البيئة التي يعيش فيها ..
لـ لصوق الإحساس بذات البيئة ..
وكم أتمنى أن يمتلك كُل شاعر ذلك
حتى نجد مساحة واسعة من التنوع في الإنتاج الشعري ..
والجودة فيه أيضا ..

فقد مللنا التكرار والإزدواجية ..


.
.

.
.


باسق الشُكر
أتمنى أن تكون هناك مساحة واسعة من النقاش
لأن الموضوع يستحق ذلك



كلام جميل يا عائشه
ومنطقي

استمتعت بالاطلاع على فكرك حلو هذا الموضوع



الف شكر

أصيله المعمري 09-28-2008 10:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خميس الوشاحي (المشاركة 331004)
شكرا لطرحك يا اصيلة
القضية تظل نسبية ولا يمكن اعطاء حكم مطلق فيها
لسبب بسيط جدا ،، هو ان الشعر (الكائن الوحيد) الغير خاضع للاحكام والقوانين والتعاريف الثابته،،الوضع ينطبق حتى على تجربة الشاعر نفسة(اقصد التجربة الشعرية الواحدة)نجد الشاعر يكتب احيانا بلغة البحر وهو لم يركبه،، حدث ذلك معي شخصيا في نص (هوس) وانا ابن الجبل وارتباطي بالبحر شبه معدوم جغرافيا رغم تعلقي به روحيا.. على اية حال تظل القصيدة حالة خاصة,,في بعض الاحيان يكون قالبها صحراويا واحيان اخرى مدنيا وهكذا...
وفي كل الاحوال هي انسكاب في مرحلة اللاوعي لمشاهد(تشكلت ذهنيا)في مراحل الوعي المختلفة،، وبالتالي تختلف بين قصيدةواخرى مع نفس الشاعر,,والشواهد على ذلك كثر قديما وحديثا ..شكرا لك



ولكنني يا خميس أخالفك الرأي ..
فالقصيدة لا تكتب دوماً في مرحلة اللاوعي
حتى نشاهد كل ذلك ذهنياً
ولكن يمكننا أن نقول أن هناك حالات كهذه




تحياتي لك
واهلاً وسهلاً بك كثيراً يا ابن الوطن


الساعة الآن 11:17 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.