منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ماذا لو كنتُ جميلة ؟! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=41835)

ضوء خافت 02-17-2020 12:41 AM

ماذا لو كنتُ جميلة ؟!
 
الصمت
السكوت
التأمل
الغياب
السكون
و أشياء أخرى

تعلّمنا و قد تهذبنا ... و تعيد صياغة مفاهيمنا

و ربما ... تغيّر نظرتنا للأشخاص و الأشياء

و الأكيد ... تغيّر مشاعرنا تجاه أنفسنا

و تربّينا من جديد

هيّا معي ... تعالي يا ضوء خافت

سنلقي نظرة على تلك المرآة الصغيرة المعلّقة منذ سنوات في تلك الزاوية المهملة

لنرى ... ماذا تغيّر فيكِ ؟!
و ما الذي حدث مذ ذاك ؟!

ضوء خافت 02-17-2020 12:47 AM

لا تخافي ...
لا تترددي
و لا تتعثري ... حتى لو كانت العثرة مُسخّرة عليكِ !
تعلّمي المشي من جديد ... دون عكاز للقلب
و احسبي الخطوات جيداً ... واحد اثنان ... و تمهّلي
لا تقفزي و لا تتعجّلي و لا تسارعي ...
لا عليكِ مما يُثار حولكِ و لا ما يثور فيكِ ... تألمي
لتتعلّمي
لا تتألمي ... فقط لتبكي
و احزني ... لتتخلصي من ثقل الشعور
تجرّدي بالبكاء
و استعدّي بكامل أناقتكِ ... للرقص على وتر الهدوء


هيـــا ... إلى المرآة العتيقة

ضوء خافت 02-17-2020 12:50 AM

و الطريق إليها كان مكلِفاً قبل هذا اليوم ...
أما الآن ... فالوصول لها لا يحتاج إلا إلى رغبة ...
رغبة لمشاهدة الحقيقة كما هي ...

و الاعتراف ... بكل شيء لها
و كأنه أول اعتراف بالمطلق ...
و كأنكِ ما قلتِ شيئاً
كأنكِ الآن ... ستدوّين بصرختكِ الأولى

ضوء خافت 02-17-2020 01:23 AM

أنا معصوبة القلب ... و على عيني نظارة سوداء

و قدمي تحفظ الطريق بتفاصيله ... و المؤدي إلى زاويتنا المهملة

لكن لا ضير من أن أستسلم لكِ ... رغم خوفي المتأصل في ذاكرتي منكِ

خذيني إليها ... و إن وجدت في طريقكِ علبة محارم ... احمليها
سنحتاج إليها ... لنجفف نهر الدمع و الدم
...
: هيّا أيتها القبيحة !!
تنهّدتُ ... أنا و مشيت خلفها و أنا أكاد أبتعد
و وضعت يدَيّ على كتفيها ... و أنا أودّ لو ألتصق بها حتى أزج نفسي داخلها
يا للعجب ، تساءَلَت : هل محوت كل آثار الزينة ؟!
ضحكتُ بصوتٍ جهورٍ و سافر : إذن كيف تعرفتِ عليّ !
أنتِ زينتِي ... أنتِ قناعي الشفاف و ثوبي السميك و غطاء روحي و حفنة الملامح الباردة التي أتزين بها !
ههه : أنتِ تسخرين مني ؟! قالتها باستهزاء يشوبه غضب ...
تمتمت : فلنمضي ... قبل أن أفقد شهيتي للنظر في المرآة !

ضوء خافت 02-20-2020 06:10 PM

و أخيراً ... ها نحن

سحبتني من نياط قلبي ... و من ثم دفعتني عليها
و ألصقت خدي بزجاجها البارد ...

حتى ذابت روحي ... و أنا أشعر بي كالذي يتسرب من شقوق الذاكرة
شعرت بنفسي تجري داخلها ...
تركض بهلع ... تتجه صوب اللحظة
تتجاوز عثرات السنين
العاشر
التاسع
الثامن
السابع
السادس
الخامس
الرابع
الثالث
الثاني
العام الأول
ثم ترتكب حماقة العودة للعام الثالث !






خطوة بعد ... و نقف أمام جلالتِها

كيف أصفها ؟!


ضوء خافت 02-20-2020 06:11 PM

إنها أكثر من مجرد مرآة ... تخبئ في ذاكرتها صوراً كثيرة

إلا وجهي رغم أننا كنا نلتقي فيما مضى يومياً كل صباح ... عندما علّقها القدر في طريقي
لكنها عجزت عن أن تحفظ ملامحي ... و كلما نظرت إليها ... كأنها المرة الأولى !

أجد انعكاساً يشبهني لكنه متمرّد ... لا يعكس أفعالي و إذا ما خاطبتها ... أجابتني بسخريتها المعهودة

ضوء خافت 02-24-2020 11:57 AM

أن تمشي متزناً ... فأنتَ معرّض لمحاولات الكسر
أما إن كنت مترنحاً سلفاً ... فالجميع سيتجنب الاقتراب منك
خشية أن تصيبهم بلوثة الميل و التمايل و الالتواء ... على أساس إنهم ( متزنين )
استقامتكَ ليست دليلاً على القوة ... بل إنها مؤشر خطير يعرضك للصدمات و الاصطدامات !
بالأخص إذا وجدت في طريقك ( مرآتكَ )

ضوء خافت 03-01-2020 05:40 PM

من أوجع الصدف ... أن تلتقي بمن سعى خلف آثارك أعواماً
فيسدل بينك و بينه ستار التجاهل ...
تباً ليقين الديمومة الذي آمنتُ به ! حين آمنتُ بكَ !!
حتى مرآتكَ التي أهديتَني إياها ... لم تعد تتحدث عنكَ !


الساعة الآن 02:49 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.