الصندوق : قصة قصيرة جدا لابراهيم درغوثي / تونس
الصندوق قصة قصيرة جداابراهيم درغوثي / تونس طوابير طويلة واقفة أمام الباب منذ الصباح الباكر تتدافع بالمرافق والمناكب و يتصايح أصحابها و كأنهم في يوم الحشر. ثم يدخلون الواحد وراء الآخر إلى قاعة فسيحة ملأى بالرجال المهمين. يختارون أوراقا حمراء وصفراء وبيضاء وخضراء وزرقاء وبرتقالية وبنفسجية ووردية ويمرون من أمام صندوق من البلور الشفاف، فيضعون الأوراق في قلبه ويخرجون من باب القاعة وهم ينظرون إلى القفل الأصفر الذي يغلق فم الصندوق على قوس قزح. في المساء يرفع الصندوق كالعريس على الأكتاف ، ويفتح القفل لعد الأوراق . والغريب في الأمر أن الرجال المهمين المكلفين بفرز الأوراق لا تتعبهم العملية ، فينجزون المهمة بيسر وسرعة لأن قوس قزح صار ذا لون واحد !!! لون رمادي كئيب ... |
ابراهيم أيها المبدع
صدقت فقد صار قوس قزح لونا واحدا منذ أصبح الصندوق مصهرة لألوان كل ما في الأمر أنك تختار اللون الذي ستنساه بعد مغادرة الصندوق وكفى اوجزت مساحة كبيرة في سطور وأتيت باللوحة التي توثّق الواقع برموز جميلة تقديري |
أسعدني مرورك وتقديرك
اسعدتني قراءتك لهذه القصة القصيرة جدا يا ايمان شكرا من القلب |
الألوان كُلها _ أسود _حين تكون في يدِ طغاة! شكرا لك |
شكرا فرحة على التعليق
نعم اللون الأسود المريض يصنع موتنا |
أخي العزيز المبدع إبراهيم درغوثي
قصة تختصر واقعا عشناه من الماء إلي الماء حتي صارت حياتنا بلالون ، أخذوا بهاء ألواننا وأعطونا الكآبة ومايمثلها ..لعل الله يعيد لنا في العهد الجديد فرح الألوان وإن تعددت وتعارضت .. تقبل عميق مودتي |
أشتدي أزمةُ تنفرجي .. قد آذن ليلكِ بالبلج ِ
و ظلام الليل له سُرُجٌ ... حتى يغشاه أبو السُّرُجِ أشكرك عزيزي إبراهيم |
إبراهيم درغوثي استمتعت بجميل حرفك بكل مايحمله من روعه شكرا لك |
الساعة الآن 09:41 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.