منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   ماسنجر أبعاد أدبيَّة [4] | الكلمة (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=36900)

محمد سلمان البلوي 06-17-2016 01:44 AM

ماسنجر أبعاد أدبيَّة [4] | الكلمة
 
الكلمة


لا ريب أنَّ للكلمة شأن عظيم، وأنَّ أثرها في النَّفس وعلى المجتمع خطير، لها مفعول السِّحر، وقوَّة السُّمِّ الزُّعاف أو البلسم، وأنَّها، بإذن الله، تضع وترفع، وتضرُّ وتنفع، وتُدين وتشفع، وتُؤذي وتُمْتِعُ، وتُعطي وتمنع. وأنَّنا مؤاخذون بما نلفظ من قول وبما نكتب، وإنْ كان القول على سبيل المزاح والهزل أو الخوض واللَّهو واللَّعب والعبث. ولقد ورد في قرآننا العظيم وعلى لسان رسولنا الكريم (عليه أفضل الصَّلوات وأتمُّ التَّسليم) كثير من الآيات والأحاديث الَّتي تشدِّد على أهميَّة الكلمة، وأنَّنا محاسبون عليها. كما ورد في الأثر العربي وفي الأمثال والحكم ما يؤكِّد على ذلك، وكذا في سائر حضارات الأُمم، تليدها وجديدها، قديمها وحديثها، أصيلها ومعاصرها. والقصص الشَّاهدة على ذلك عديدة ومتنوِّعة، وفيها من العبر والمواعظ والدُّروس ما لا يمكن حصره أو الإحاطة به.

وسأترك لكم المجال، يا أحبَّة،
للاستشهاد ببعض الآيات والأحاديث،
وللاستدلال ببعض الحكم والأقوال والأمثال،
وللاسئناس بعض القصص والرِّوايات والأحداث.


والقضيَّة بين أيديكم
نسعد بكلِّ وجهة نظر منكم أو رأي أو ملاحظة أو إضافة
ونُرحِّب بكم جميعًا
والله يحفظكم


يبدأ النِّقاش الَّليلة
ويستمر لمدَّة ثلاثة أيَّام
:icon20:




عبدالإله المالك 06-17-2016 04:45 AM

الكلمة هي سفيرة الأرواح وهي الفصل والوصل بين البشر
والقرآن نزل بلسان مبين
وهل يكب الناس على وجوههم سوى حصاد ألسنتهم
ولسانك حصانك إن صنته صانك

لك وافر التحية والتقدير عزيزي محمد البلوي

سيرين 06-17-2016 04:59 AM

الكلمة رسالة تدل علي ما بداخل كل فرد اذا نطقها امتلكته بخيرها او شرها
لذا هي سلاح ذو حدين بها بناء الامم او هدمها
الحق كلمة والباطل كلمة والغيبة كلمة والفتنة كلمة
وكان توجيه النبي لنا صلى الله عليه وسلم حين قال : "
لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه .

طرح مضيء كما اعتدنا من كاتبنا القدير " سلمان البلوي "
جل الود والامتنان


\..:icon20:

فاطمة ناصر 06-21-2016 08:28 AM

.
.
رب كلمةٍ قالت لصاحبها دعني
الكلمة شعار لقائلها ودليل عليه.
والكلمة الطيبة جواز مرور إلى كل القلوب ثوابها ثواب الصدقة
قال تعالى : "وهدوا إلى الطيب من القول "
.
:icon20:

نادية المرزوقي 06-21-2016 09:47 AM

الكلمة رسول الفكر، و معول النماء أو الهدم حسبما جاءت: نية و طرائق، و تخطيط وصول.
الكلمة تدون لهذا أثرها باق، رغم أنها أداة من أدوات تواصل كثيرة : الصورة ،منها الإشارة و منها الصمت، و لغة الجسد، التي تقول الكثير، الا أن الكلمة القويمة الهادفة، تزيل الحيرة بوصولها للهدف مباشرة، و تنقذ المتلقي من هوة التأويلات، و متاهات الظنون التي تكون من بقية الأدوات.

لهذا مقامها عال، و الاهتمام بتعلمها وتعليمها،و حسن أدائها، وطرائق توصيلها، و تشكيلها و زخرفتها، كتابة و إلقاء و نقشا، منذ الأزل كان له جانب كبير من القداسة، و العناية الفائقة، و ترقى براعيها مراقي مجد عظيم حين يعنى بها خير عناية؛فبقدر ما يرفع مقامها ترفعه.

مسؤولية مخيفة يتهرب منها الكثير،و يتيه في أماناتها الكثيرون أيضا، و قلة من يصلون معها إلى بر الأمان،و عشاقها لا يملون السعي في الاعتناء بأنفسهم معها؛ بغية الوصول معا بأجمل و أنفع صورة، و مقام.


كلمة نور تنقذ صاحبها و سامعها من براثن الظلام، و كلمة تهوي بصاحبها إلى السخط، و تزيد الغارق غرقا،كلمة تحيي، و كلمة تميت،كلمة تجمع، و أخرى تفرق،كلمة تجيش الحرب،و أخرى تغشي الكون رداء الأمن و السلام،و كذلك العلم بها و كتمها أيضا وزر في مقام حق و شهادة، واحتكارها الأناني أيضا هبوط بنفس صاحبها إلى مهاوي الشح و البخل الذميم.

"الكلمة" ان لم تكن مسؤولة، و ذات رسالة واعية، فهي لغو، و ترفيه، و تسالي،يخشى على عشاقها السخف، و الضياع، و التضييع.

الكلمة جارة الفعل، خلقهما الله معا زوجين،نحتاجهما معا، فكثيرا ما يحدث الشكوى عن كلام دون فعل، أو من يستغني عن الفعل بحجة أنه الأقوى إنباء، لكن لا يلبث الميزان أن يختل، و لا يتوازن الأداء إلا بكلى الكفتين معا،يوافق أحدهما الآخر.

و ختاما، الكلمة هوية صاحبها ليس في الدنيا فقط، بل هي أيضا تميز أهل الجنة عن أهل النار... فكم تكون أهميتها؟

مهما قلنا في حقها قليل..

جعلنا الله و إياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه،و تجاوز عنا و عنكم سيئاتها.
تقبل مني أستاذي بالغ التقدير و العرفان..تقبل الله منا و منكم صالح القول و العمل، و بارك لنا و باركنا.

بلقيس الرشيدي 06-24-2016 03:49 AM

الكلِمة هِيَ من تُربِي أجيالًا قَبلنا وبَعدنَا ففِيها رِفعَة للسَماء أو سقُوطٌ للحضِيض !
الكلِمَة تَوأم القَلم كِلاهُما حبرٌ خَطَّتهُ الرُوح فَلِسانُ حالِهم يَعكسُ جَودة أو ردَاءة أرواحنا !

أسعدك الله وأرضاك


http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif



محمد سلمان البلوي 06-26-2016 05:14 PM


أخي العزيز أ. عبدالإله
الأخوات العزيزات: أ. سيرين، أ. فتاة تهامة، أ. نادية المرزوقي، أ. بلقيس الرشيدي

أشكركم على طرحكم الخيِّر، وفكركم النَّيِّر، ومُداخلاتكم القيِّمة، وحضوركم الجميل المؤثِّر.
والله أدعو أنْ يحفظكم، وينفع بكم، ويُنعم عليكم ويُتمَّ، ويمتِّعكم بموفور الصِّحَّة والعافية.
ولكم، جميعًا، تحيَّاتي واحترامي.

لأنَّها عامَّة ومُمتدَّة وشاسعة ومُتشعِّبة؛ استشعرُ، مثلكم، صعوبةَ الإحاطة بأهمِّيَّة الكلمة وقوَّة تأثيرها وعظيم مفعولها، فبالكلمة نُعِبِّر، وبها نَعْبُرُ أو نتعثَّر أو يتعذَّر علينا البلوغ أو التَّبليغ، وبها نأخذ ونردُّ ونُسالِم ونُحارب، وبها نتعامل ونتعاون أو نتخاذل، وبها نعتقد ونعتنق ونتذكَّر ونُذكِّر، وبها نُؤمِنُ أو نرتدُّ أو نُشرك أو نكفر، وبها نتزوَّج، وبها نُطلِّق ونرجع، وبها نرتق ونفتق، وبها نُطبِّب ونُوجِع، وبها نبيع ونشتري ونُبرم العقود والعهود أو ننقضها، وبها نُقيم الدَّليل، وبها ندحضه، وبها نكون أو لا نكون...
:icon20:







محمد سلمان البلوي 06-26-2016 05:19 PM



وعن أهمِّيَّة الكلمة، قال الله، سبحانه وتعالى، في قرآننا العظيم:

"أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27)" | [إبراهيم]

"وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)" | [ق]

" وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)" | [الإنفطار]

"إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ (110) | [الأنبياء]

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)" | [الأحزاب]

"... وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا... (83)" | [البقرة]

"ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ ... (125) | [النَّحل]

"لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (148)" | [النِّساء]

"قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ (33)" | [الأنعام]

"وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65)" | [يونس]

"يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24)" | [النُّور]

"إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ (15) | [النُّور]

"الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (18) | [الزُّمر]

"وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) | [فصِّلت]

"قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَآ أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263)" | [البقرة]

"وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112)" | [الأنعام]

"قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (33)" | [الأعراف]

"وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)" | [الأنفال]

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (12)" | [الحجرات]

"كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ ... (110) | [آل عمران]







الساعة الآن 04:10 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.