منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   أحلامكم ما لونها؟ (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=43164)

شيخه الجابري 08-01-2021 09:03 AM

أحلامكم ما لونها؟
 

.
..
طابت أوقاتكم بكل خير أيها الأعزاء، عند أبعاد تستريح كلماتنا، وإن غِبنا عُدنا.
-
-
هل كبُرت أحلامكم معكم؟ هل شعرتم بأنكم في حاجة إلى الخروج من دائرة المجهول، والمُنتظَر، والغامض، والمُرتهن للزمن إلى واقعٍ أكثر وضوحاً وشفافية وصدقاً، يحملكم نحوكَم دون رتوش أو عمليات تجميل، وتحسين الهيئة والشكل الخارجي، وإهمال الداخل، وتغيير الملامح وتزييف الحقائق؟ أشعرتُم حقاً بأنكم مُتعبون من التحليق في الفضاء الفارغ، وأنكم تحتاجون العودة إلى الأرض، لزمن أكثر ثباتاً وإنباتاً، وحياة وارتواء.
هل خامركم شعور بأنكم متعبون، ومرهقون، وقلقون في زمن الحذر والخوف الملاصق لأرواحكم، والمجاوِر لخلجات قلوبكم، إن واجهتم السماء، والضوء، والشمس التي تعلقتم بخيوطها الذهبية ورافقتكم منذ درس التعبير الأول في اللغة العربية، هل أحسستم بأنكم في حاجة للشعور بالأمان، لمعانقة الدهشة الطالعة من فمِ انتظار وأنكم حالمون، وراغبون في الشعور بالمزيد من الحياة الهادئة الوادعة، هل تعبتم مما حولكم، صمت أو ضجيج، أصدقاء أقرباء، أماكن وبشر، ربما عطّلوا الكثير من الاندفاع، والأحلام في دواخلكم، أخذوكم على حين حُب، ومعهم ضاعت أمانيّكم وأمانيهم، لم تعُد أحلامكم مشتركة، تساوت اللحظات باللحظات، واستُنسِخت الأوقات من الأوقات، كل شيء من حولكم أضحى بارداً، جامداً، لا روحَ فيه، غادر الدفء القلوب المرصوفة بالحب والمشغولة باللازورد والخزامى، وعبير المساءات المشحونة بالألفة والمحبة.
أما زالت أحلامكم هي أحلامكم، غضةً بكراً أم تعكّرت ألوانها وغاب صفو حضورها، وأصبحت مرهونة بالتوقعات، بالآمال، بالأمنيات، بالدعوات المُكثّفة بالتوقِ إليكم، إلى ابتساماتكم المعجونة بالحب، ولقاءاتكم المسكونة بالفرح، وأفراحكم الطالعة من عمق القلب، هل اشتقتم لكم تفاصيلكم الصغيرة، رحلاتكم القصيرة، اهتماماتكم الأثيرة، حاجاتكم الكثيرة، هل تشعرون بأنكم على ما يرُام، أم أنكم فقدتم شيئاً من البهجة التي رافقت أحلامكم، وأحلامكم هل بقيت هي ذاتها في ثوبها الأخاذ، العالق بين زوايا الانتظارات المحمّلة بالأمل والضياء.
هل مللتم أفراحكم التي تذهبون إليها مقنّعين، حذرين، وأتراحكم التي لم تسعفكم الحالة الراهنة في حضورها ومشاركة أحبتكم مشاعرهم، ما لون الصباح وتجليّات الفجر، وتلاوات الروح ذات انغماس في التواصل مع الخالق، كيف ترون الأوقات والأيام والأعوام التي يحمّل أحدها الآخر متاعبه، ونكساته، ووجعه، وألمه، وبعض الأشجان التي ظللت أيامه بالأمل، وأناطت ركاب سيرها عند عتبات الوقت فانسلت الساعات دون أن تشعروا بها.
أما زلتم صامدين، قابضين على لحظات الفرح، والحب، والحلم الشاسع بجمال ما سيأتي مع الأيام رغم كبوة الوقت، وحذر اللحظة، وخدرِ الشعور، لنقرأ أحلامنا، لنفتح لها بوابات البوح، لنجعل أيامنا أكثر صحة وسعادة، إنكم تستحقون الطمأنينة، كلّنا نستحق ذلك
.

عبدالله عليان 08-01-2021 10:15 AM

ك الماء
 
.
.

الله عليك ،
.
.

خالد صالح الحربي 08-01-2021 12:07 PM

:
أهلاً شيخة الكُل ..

أعتقد أنه من النضج أن نحافظ على طفولة أحلامنا واخضرارها
حتى لو " شِخنا وهرمنا " ، حتى لو أخذت منّا الأيام حقّها وأكثر ..
حتى لو دهستنا .. يجب أن نعتني بـ أحلامنا ونرعاها تمامًا مثلما
تفعل أيّ " أم " مع صغيرها الذي مات والده !
🌹

سيرين 08-01-2021 03:16 PM

اكيد بتكبر احلامنا وتتجدد وفقا لمراحل العمر
لونها الامل واليقين بقدراتنا والثقة في الله وليس الوهم المغيب عن الوعي
الخطأ ان يضع الحلم علي العينين غمامة فنتعثر
لكن ان استطعنا ان نحلم وعيوننا مفتوحة لموضع اقدامنا لما حولنا
وخلفنا لصنعنا المعجزات
طرح راقي ورائع مبدعتنا شيخة الجابري
دام قلمك سامق فكراََ وعطراََ
جل آيات الود والامتنان

\..:icon20:

بعد الليل 08-18-2021 10:11 AM

صباحك حلم يتحقق 🌸
 
لازلنا نحلم ونحاول الحلم ليتحقق ..ولازال يأتينا بما يزيدنا شغفا به او يوجهنا لغيره افضل منه ربما..او اسهل منه او ربما وسيلة أخرى توصلنا إليه حلمنا الأول
الاحلام ..النجاح..الفشل.. رفقاء حياة
بهم نتعلم ونميز ما نريد وما نستطيع وما نستحق


احلامي شفافة ..ألونها شوية شوية 😁
حتى تتحقق ..او اغادرها 👍


ما اسعد المقال بكِ
🌸

د. لينا شيخو 08-18-2021 02:09 PM



أحفظُ هذه الحكمة قديماً
:
"It is not true that people stop pursuing dreams
because they grow old, they grow old because they stop pursuing dreams.
ليس صحيحا أن المرء يكف عن الحلم حين يصبح عجوزا , بل يصبح عجوزا حين يكف عن الحلم "

كان صباحي جميلا مشمساً مبتهجاً وأنا أقرأ كلماتك
كل الحب 🌷


نادرة عبدالحي 09-19-2021 10:55 PM



اقتباس:

أحلامكم ما لونها؟
وقفتُ مطولا هُناا وذهبتُ إلى الصغر سريعا وإلى النضج ومررتُ على سنوات كانت عجاف لم تثمر عن الاحلام عن شئ,
أما ما لون الاحلام بصيغة الجمع وليس حلم واحد ...؟ يعود اللون لحسب الظروف التي يمر بها صاحب الحلم .
وبرأئي ان نتمسك حتى انتصرت الظروف وخسرنا المعركة ,

شيخه الجابري 09-20-2021 11:10 AM

شكرا ً جزيلا، لك، أخي عبدالله


الساعة الآن 07:47 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.