البعض في تقلب مستمر يتلون بإشكال مختلفة تارة معك وأخرى ضدك ، حِيناً بشوش الوجه و حِيناً متجهم ، لذا يصعب التعامل مع هذه الفئة ، تشعر بعدم الارتياح وتفقد الأمان لكثرت هذا التقلب وعدم الوضوح في الآراء والمزاج ، أثناء حوارك ونقاشك معها تجدها لا تثبت على مبدأ معين أو هدف محدد ، متشتته في طرحها وآراءها وتفكيرها ، لا ينتهي نقاشك معها باتفاق بل ربما يكون آخر النقاش خصام والتنافر وهذه الفئة على ما أظن تمر في صراع نفسي من الأنانية وعدم التوافق مع الجماعة ، لان المزاج لا يمكن ان يحل محل الآخذ والعطاء بين مالك وما عليك فنقطة الاتفاق والالتقاء والتفاهم والخروج بحوار ناجع " هو العدل " حب لغيرك ما تحب لنفسك ، فالمزاجية والتشبث بأمر ما دون مراعاة مالك وما عليك هو والوقود الدائم للاختلاف والتنافر المستمر ، فحذر الأنانية والمزاجية والتقلب وكن عادلاً واضحاً في تعاملك مع الآخرين .
/
بقلم : البدر بن مسعد

هذا الصنف غير صادق مع نفسه ولا قلبه متذبذب بين الضد والــ مع ..!!
وتاره يتعنت بآراه الخاطئة من أجل تعويض النقص لديه ليزرع ثقه ركيكة على حساب لسانه وكلماته ..!؟
عندها يخاف يكون على خطأ فيغير مسار وأتجاه حديثه فينتقل إلى مسآر آخر وهكذا ..؟!
وحينما يرسي على الخصام والتنافر ليس إلا من أجل عدم الإقرار والأعتراف بوجهة نظر الطرف المقابل الصحيحة ..!
لأن هذا في نظرته إسقاط لذاته في هاوية الجهل وما تصرفه نفسه إلا عين الجهل فتقبل الرأي والرأي الآخر هو الصواب والعقلانية ..
فالتعامل مع هذا النوع إعطاءه على قدر حجمه كونه لا يتعدى توضيح وجهة النظر بأختصار وتركه يهذي للآخر ..!؟!
فالناس أنواع وكل نوع له تعامل خاص فلا ينطبق التعامل مع صنف على صنف آخر ..؟!؟
أما الأنانية ما رأيت قط أبشع واسوأ منها صفه صاحبها دنيء لا يفكر في سِوى مصالحه ومصالحه فقط ..!!
وما أجمل الإنسان الذي يتعامل معك وكأنه هو يحب ما لغيره كما يحب لنفسه ..

شكراً شآهقة الأح القدير / البدر بن مسعد ..
تقديري وأمتناني ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. منال عبدالرحمن (المشاركة 750425) الحوارُ فنّ ,اجادته - كغيره من الفنون - تتطلّب الكثير من التّدريب على تقبّل الآخر و مرونةِ ردود الأفعال .. هذهِ بذرةٌ جيّدةٌ لمقالٍ و حوارٍ حقَّ لهُ أن يكونَ مثمراً . شُكراً لك !

مع التحية الطيبة لــ د / منال عبد الرحمن
فن الحوار والمطالب ثقافة يبذرها المجتمع وترعاها الحكومات ترعها في مناهجها في إعلامها ... ما يحدث الآن في الوطن العربي من صراع لا ينم عن فن الحوار المتعقل الذي يكون فيه منفعة للأمة ، بين المحاورين هنُاك شعرة معاوية فإذا كان فن الحوار يتطلب إجادته الأخذ والعطاء وعدم الأنانية وحب الذات ، فلماذا هذا العنف والقهر واغتصاب الآراء والمطالب بقوة السلاح ، هُناك ثقافة مهمشة بين مالك وما عليك !!