عظة
 

" السلام عليكم.."
كلمة ألقيها كثيراً في طريقي اليومي على أشخاص بعينهم قد يمرون بجواري.. أو وهم جلوس..
مشكلتي مع هؤلاء الجلوس..
أنت كل يوم تمر بجوار عم فلان تسلم عليه فيرد عليك السلام باسماً، ثم يأتي
اليوم الذي تمر فتجد مقعده الخشبي خالياً.. بعدها يخبرك أحدهم أنه قد مات!
تتصلب للحظات كأنك تحتج عليه.. كيف يموت هكذا؟ ثم تهز رأسك وتحاول أن
تبتلع المرارة التي تشعر بها في حلقك.. جربت هذا الإحساس مراراً حتى خفت أن
أكون شؤماً على من أمر عليه صباح مساء!!..
لكنك تغفل دائماً عن تلك الحقيقة المبثوثة لك من بين السطور..
الموت لا يأتي للأخرين فقط..
الكل سيرحل ويموت ويبقى الحي الذي لا يموت. هو ذهب وأنت مازالت لديك فرصة..
غداً سيقف شاب أخر متحسراً عليك حينما يسمع خبر وفاتك.. هل سيترحمون عليك، هل
ستبكيك الطرقات، وتنعيك العتبات؟..
هل؟

***

لا نحتج على الموت بل على الفراق المفاجيء والصدمة التي سببتها جعلتنا ننسى ان الموت حق يذوقه الجميع
فقدان الأعزة ومن اعتادت العين رؤيتهم والقلب على مصافحتهم ليس بالأمر الهين

ويبقى الأمر المهم هو الأثر الذي تتركه خلفك
هل سيترحمون عليك ويذكروك بالخير
أم يستبشرون فرحا برحيلك

كل الشكر على العظة والتذكير

دمت بخير وعافية

نسأل الله حسن الخاتمة
والاثر الطيب من بعدنا هو الذي سنجنيه نورا على ارواحنا بعد مغادرة الحياة
فما هي إلا ايام معدوده فوق الارض لننتقل تحتها
بوركت كاتبنا الالق وما تمنحنا من هبات الضوء والجمال
مودتي والياسمين

\..:icon20:

نسأل الله أن يحسن ختامنا أجمعين..
كل التقدير لمروركم الكريم أستاذ فيصل..

هي هبات نكد هذه المرة !!..
رزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح..
دمتم في أمان الله وحفظه..

آمين ..
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال..

تَذكِرة تمنح اللّحظة أفق تأمل
والعودة لما كان قبل فوات الأوان!

وجواز العُبور نيّةٌ خالصة بالنجاة

في يمينك مشكاةُ الصواب
بوركَ هذا المداد