منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   حكايا .. راوية .. واشياء لم تُروى / ولم تُروِي...! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=29407)

خالد الروقي 02-10-2012 10:35 PM

حكايا .. راوية .. واشياء لم تُروى / ولم تُروِي...!
 
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

.
.


تلْكُم راوية
.
.
.



راوية ..
مدينة متكاملة من الحياة
قصيدة تامة .. تامة
..
هي ذات الأبعاد التي جعلتني أبصر بعينيها كل البلاد
تلك الـ " بلقيسية " الأحداق .. من وطنٍ سعيد أسقتني ماء الحياة ..
تلك التي سواحل الماء تعرف المَصب إلى عينيها .
كانت السنابل في ساعديها تُنذر بِقمح , وأنا أول من أقسم أن لها شجر الأنامل .
في حديثها اجتماع وامتزاج وتلاقح لعصورٍ سابقة وعصور لم تأتي بعد ..!
راوية الأمس السعيد تلك ..!
تلك التي كلما هَمَّتْ بـِنبسٍ تُغلق الحدقتين وتبدأ الأخيلة تردها راغمة .
عذبةٌ في الجدال .. وعفوية في تعاطي الحياة وتحب المناطق المرتفعة
ولاتهبط من خشية فقد بل تمارس الصعود
وهي مغمضمة حدقتيها يأتيها الوعي من كل حرفٍ رقيق
تلك هي راوية ..
تتعامل مع كل مقابل على أنهُ فجرٌ حتى يكبر بالظهيرة ويمنح الأرجاء وهجاً
وحين الإسوداد تسبقة بعمرٍ وتتحول لشفق ٍ مسكين .
تقول لي عن الفقر أنهُ نعمة المساكين المسجونين في الصدور
وأنهُ يُهذب القصائد ويجعل قوام البوح رشيقاً في موسم احتفال الورق
و أنا ..
لم أعد أهوى راوية لكنني المغرم فيها من حديثها إلى تقاسيمها إلى بساطتها إلى أرضها التي ماعادت سعيدة .
" راحت راوية " و .. " رُحتُ " أجدل لي من أيامها عصمة لقلبي .. بذاكرة متوردة بها
وما أنا إلا المُختطف مبكراً فيها .
ذات تلاصق بيني وعينيها ...
قالت .. أنا ماجعلتُ الحياة مسقوفة وهذه غرفتي الفقيرة سقفها يطل على الفضاء وكل ليلة أغري النجوم بالتعامد عليها ...
قُلتُ لها وبأنة صاعدة .. ياكثيرة الأحداق مثلكِ أنا في الحال المنصوب على تعب الأيام
بيتنا من الطين الخالص للحياة .. به نافذة مملوءة بوجهك المقيم في وجهي زمناً جميلا
قالت .. هي حياة نزفُ فيها أرواحنا ببساطة متناهية ونقتات مابيننا من خبزٍ انكسر على شفاه الحالمين
قلت وعيني منتصبة في عينها .. أما سمعت راوية بقصيدة " الزفاف إلى الموت "
قاطعتني وقالت .. هو الأبدي الذي يقبضنا بتلابيبنا عنوة .. اللعين القادم الكائن المسمى .. غياب .
وأردفت بقولها .. تَعَلَّمْ أن تُحِب وأن تزرع الورد في عيون الأصدقاء ..
قلتُ .. لِماذا ..
قالت .. لكي يكون الدمع فيهم برائحة زكية متى حان الغياب .
...
أيُ راوية هذه التي حين تنطق تجعلني أعشَقْ .....!!!!

.
.

خالد الروقي 02-10-2012 10:42 PM

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


هذا ليل ... و لاغواية ..!
وهذه مساكب الماء تخرج الماءمن تحديقها عنوة
وراوية العربية ... تئن التماثيل ..!
وأنا أمد صراخ الليل غناءً
وأرتحل بي لأول ... حنين
.
.

قولي ....
ثمة ليلة أشعلت الداخل فتهافت فراش الذاكرة على تكوين الإنسان
والإحتراق مدى .. والضوء حياة
وأنتِ اليتيمة ونحن الحمقى
والمسافة متأنية في خطو الأحلام
والشجن ماء .. والعطش راود حلوق المتنامين فينا
وأنا بصدركِ ياراوية تفاحةً لاتقبل القسمة على مفرقين
.
.
قولي ياراوية ..
إن أنا أسلمتُ للريح صوتي
فـ المدى إشتعال وحرقة والقصيد بريد
والنبض موسمه جائر القطاف
وكل قصيدة لاتحمل وزناً تموت غياً
وكل حملقة في مدى بلا ماء لاصِدقَ لها
.
.
قولي ياراوية
أخذتنا الحياة وأشبعتنا حبا
وضرائب الشوق إلتهاب الدواخل
وماأضرمنا عنوة سوى نار المسافات
وماأطفأ لنا الأمس قنديلا
والذاكرة وطن .. ونحن عاصمة العشق
ونحن جمعٌ من الخيال يرقص طرباً على مدى من ضياء
.
.

قولي ...
بل سأقول ..
يامقيدة الليل بظفيرة
أعلم أن الحياة بها مسالك وجد
كلها أدت إلى منظومة روعتك
وكل طريق عبرناه .. جعل للشجن معنى
وشهدنا سوياً بأننا .. أغبقنا الفجر طهر الحداء
وإغتبقنا الظلام وغبنا طويلاً نمارس الأرجحة بين ...!
..
بين إحياء العقول في معنى يانخلة الطول
وبين شموس تهاوت على وجع الأفول

*.*.*.*.*
.
.

أماني بنت محسن 02-10-2012 10:46 PM


" خالد الروقي "

وأي شئ يروى من بعد هذه الــ راوية .
أرى السنابل والعصافير في بستان حرفك .


:

كانت السنابل في ساعديها تُنذر بِقمح , وأنا أول من أقسم أن لها شجر الأنامل .
:
ماأجمل هذه السنبلة ...
:
تَعَلَّمْ أن تُحِب وأن تزرع الورد في عيون الأصدقاء ..
قلتُ .. لِماذا ..
قالت .. لكي يكون الدمع فيهم برائحة زكية متى حان الغياب .
:
ياخالد شكرا لها

:

تقديري


يحيى الحكمي 02-10-2012 11:48 PM

غزليات هادئة الظل ،، وأشياء أخرى

شكراً خالد

هدب 02-11-2012 01:03 AM




الشاعر والكاتب / خالد الروقي
كنت هنا استمتـــــع بجمال الحرف
وروعه القلم ..
دمت راقي




عبدالرحيم فرغلي 02-11-2012 09:56 AM

ما أجمل صوتك هنا .. يغرد الصباح بلون المساء .. ويستدير قرص الشمس برائحة القمر ..

سواحل الماء تعرف المَصب إلى عينيها .
كانت السنابل في ساعديها تُنذر بِقمح , وأنا أول من أقسم أن لها شجر الأنامل .


تتعامل مع كل مقابل على أنهُ فجرٌ حتى يكبر بالظهيرة ويمنح الأرجاء وهجاً
وحين الإسوداد تسبقة بعمرٍ وتتحول لشفق ٍ مسكين .


بيتنا من الطين الخالص للحياة .. به نافذة مملوءة بوجهك المقيم في وجهي زمناً جميلا

تَعَلَّمْ أن تُحِب وأن تزرع الورد في عيون الأصدقاء ..
قلتُ .. لِماذا ..
قالت .. لكي يكون الدمع فيهم برائحة زكية متى حان الغياب .


وكل قصيدة لاتحمل وزناً تموت غياً
وكل حملقة في مدى بلا ماء لاصِدقَ لها


تشرفت بالقراءة لك .. والمكوث بجلسة ممتعة عند بساتين سطورك ..

ألف تحية وتقدير

فاتن حسين 02-11-2012 10:20 AM



خالد الروقي..
ورواية راوية أبدعت ألقاً لن ينتهي..
فسحة رائعة من الأبجدية..وبهاء نُثِرَ بسخاء قلمك..
ما أعذب وأرق لوحتك..!

خالد الروقي 02-11-2012 11:03 AM

أماني بنت محسن
..
وأي شيء أبهج ياقديرة من صبحٍ زهوه لكِ وزهرهُ بكِ
قرأت لهذه الأماني ابنة الحسن والحُسن .. فكان لابد لي أن ارتب لغتي
ممتن لكِ أماني
..
وأستأذنك إكمال رواية أو هي راوية
.
.
__
http://www.baitalarab.net/bait/imgcache/16477.imgcache

حَدَّقتُ أحداقها
فكان لابد لي أن ..
أوطن الحنين لي وأشد له أطناب السكنى حتى نسكن ونستكين
هي إنسية لها كل .. أنا وهذه .. المساحات المترامية الحنين
والشدو على مسافة عينين أو أجمل من حلمنا البهي
وأشعر أن :-
الخفق زاد منسوب إدماني في دمها أو هو إدمانها في دمي
أو هو قصيدي في .. فمها .. أو هو لون لوحاتها في نطق فمي ..!
وحتى أكون معي كما أنا معها .. لابد أن أفيق من وجودي معها / فيها
وهي ... مجنونة تمثلت إنسية ... أفاءت على قلبي معناها
فطفقت أخصف على قلبي من حبها أملاً في التدثر ولو بـ بصيص شوق
...
ليس بغريب ٍ أن ..
أنزع خواتمي من يدي وأجعل يدي مختومة بمعناها
.


الساعة الآن 08:28 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.