منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   .......((( بهاء الحور في المقلتين ))) ......... (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=37863)

سيرين 03-20-2017 02:55 PM

.......((( بهاء الحور في المقلتين ))) .........
 
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...8391752ef5.jpg

لو كنا نعلم قدر الظلال الوارفة
ثمن نعيم الجنة تحت الأجنحة يا أمُي
وحضن يلملم خوف العظام الراجفة
لو كان للكتف خلود مسنداََ وملجأََ
آه بعد رحيلك صرحاََ إحتوانا وهوى
أماه.. .. أنهار العطاء بدونكِ تجف
لنترك في القيظ يتامى يتشقق عريننا
لو كان وعيا بالعقول وبالقلب نور
وكان هدي بالنفوس وبالنظره روح
لو الإعتراف حقيقة .. أجل ..لا شيء يدوم
والأم ليست كالأزل ولا سكة سفر في يوم
آه لو .... للثمتُ يداها صبحاََ ومساء
لمكثت للجوع والعطش منها إرتواء
ليتنى حفظت خاتمها ومشط شعرها
وثنيه المنديل في جلبابها ومسكها
فلمستها مقدسة
وحضنتها متشبثه
ومسحت جبينها بخشية راهـــــــــــب
وحنيت رأسي لترقى دعائها للواهب
لحفظت نبرتها لأزمان الجدب.
حجاباََ وطقوساََ ومراسم
لأخذتُ لها لقطات لوجهها بلا غضب
فتمحو منا التعب.
لزينتُ يديها بأساور من ذهب
وعقدت حول جيدها عناقيد ماس
ويشفينى من ريقها الكأس.
ونثرت من أذنيها رخات اللؤلؤ
وطوقت جبينها نثر العقيق وشغر الفيروز
ودونت لها قصائد الزبرجد
لأصبت عدوها في مقتل اللحد
لغصت في اليم اخرج لها الزمرد
لأمتطيتُ من أجلها ظهر المستحيل
ووضعتُ التسبيح فوق وهن مفصلها
لسجدتُ في ضريح الأولياء بجوار ركعتها
لأضأت قرص الشمس لها
ووجهت شعاع الدفء لبروده اطرافها
وزرعت قرص القمر وسط نافذتها
ليبدو قمران يمران
حين يحين المساء يضيء لها يغازلها
وأمشطت أغصان التمر حنه ليرحل اليها
بالشذا معطرا .. آه .. يامن رحلتي
كم سمعت لرأيكِ واهتديت
وعلي الله توكلت .. ولحياتي حمدت
ولم أجازف بالقرار .. ولقولك رددت
ففى جنة نعيم اوغلت يااماااه.
أن الصبر أحسن دواء
ااااه اااه اااه يااماه
كم كان منكى الشفاء.
من كل داء.
لو لم تتعجلي الرحيل
لمكثت أبد الدهر بجانبكِ
أشد ظهركِ وأُقبل قدمكِ
لكن رحلتي ببهاء الحور في المقلتين
لتسكن المآقي في ضبابية العينين
وتنوءي باللسان في حمية الحوار
تخدش الصفاء في نبرة الجوار
تعبث بشرائط الذاكره ليجدد ماضياََ
يحكي مشاهد كأنها اللحظه حديثاََ
فمركبكِ في حضن الشاطيء راسيه دوماََ
شامخه في عيوني عمراََ
لأتذكر كيف لقمتنا شهدها
بعدما رضعنا دفء ثديها
كم أراكى قبراََ فى الأرض..
ينير الأرض والسماء
بــــــــــــــــــــقناديل من نور.
وصباحاََ من أنفاسكِ الطاهرة
ستظل فينا للأبد عطر وزهور.

(وبرا بوالدتي ولم يجعلنى جبارا شقيا )

20 \ 3 \ 2011

\..:34:

يوسف الأنصاري 03-20-2017 03:09 PM

أنفاس ثرية خاصة ، درر بهية لذاكرة تهيم في دروب الوفاء والحب بين ( أم وابنتها ) ( الحياة والموت ) ..
وكل كلمة نازعة الروح بين شغف الماضي وامتداد الحاضر ..
ولا يفارق الدمع العين بطبيعة الحال ..
لكن القلم شارك زيارة مقبرة القلب لينوح هو الآخر ..
ومهما عظم الرثاء .. لا يفي حد القليل من جليل الفقد ..
ومهما كان العزاء .. لا ينصف إحساس خانه القلم والوصف ..
وكل ما أجيده هنا حقاً .. ( لا شيء ) .. دعيك مما أقول ..
فقط يكفيني معرفة رونق ( الأم ) وكم كانت هي ..
بل ومازالت تعني لك هذا القدر .. تذكرها ورؤيتها في كل شيء كان لها ، تمني حضورها في كل مرح وترح ..
هذا المعنى الحقيقي في بقائها حية أبد الدهر .. فيصلها سلامك وأخبارك .. برغم غياب الجسد ..
تجدي أحلامها في المنام ، وصورتها معلقة على جدار الذاكرة ، وصوتها يهمس في كل نصيحة ..
وامتدادها في سعادتك ، فهذا ما يسعدها ، ويد العون لها في الدعاء والخير ..
لذلك كوني سعيدة وبخير لأجلها .. ولأجلها انشري السعادة ..

الله يرحمها ويغفر لها ..
شكرا لك .

عبدالله السعيد 03-20-2017 03:42 PM

حورية في الجنان يا رب
 
رحلت الحجّة فأصبح النبض مثقلا وسافرت الملامح إلى الذبول
إيه يا سيرين راح الإحساس الجوّاني ...

سيرين لم تكتبِ حبرا بل نبضا
سمعته يتفتق من صدرك شمالا رغم مضي السنين ..

حسام الدين ريشو 03-20-2017 03:54 PM

أبكتني كلماتك
وتذكرت قول شاعر عن الأم
( ماكنتش تحب اللون لباهت
كانت لما تحب
تحب صبابه
وأما بتكره تكره موت
وأما تغنى
يبقي الفرح على البوابه
وأما بتحزن
يبقى الحزن ربابه
كلنا في نظرها عيال
وتقول
منين حايجينا الراجل عاد
والواحد منكم
لو نام
محتاج اللي يغطيه )


أستاذتى القديرة سيرين
هنيئا لك البِر بها
وهي لم تزل هنا
إنها فيك
وأشهد
دون معرفة
أنها أحسنت التربية
طوبى لها
ولكل الامهات

وكونى بألف خير

د. فريد ابراهيم 03-20-2017 04:34 PM

الزميلة العزيزة سيرين..
كل عيد أم و انت طيبة .. اتمني ان تكوني بخير فلابد ان تكوني كذلك .. طالما كنت بارة بوالدتك فإن السلوان سيكون رفيقك .. فقط تذكري انها رحلت و هي راضية عنك و تحبك و تذكري ان بعد مرور سنين لازلت تحفظي ذكراها و تتسببين في الدعاء لها .. اللهم ارحمها و اسكنها فسيح جناتك
بالعودة الي النص فهو جميل جدا و عفوي ... ينم عن براءة كاتبته و عن شفافية قلبها .. و كأني أسمع زفرات التنهيد بين الحين و الاخر . لهذا الحد كان النص قريبا الي القلب ..
تقبلي تحياتي و خالص التقدير

رشاد العسال 03-20-2017 05:24 PM

نعم الأم كانت، ونعم البنت أنت يا سيرين.. لا شيء في هذا الكون يوازي الأم حبا، وحنانا، وعاطفة، ولا شيء أجمل من الوفاء ببر الوالدين، والذكرى بما قدماه سيما الأم منهما.
أسأل الله أن يرحمها، ويتغمدها فسيح جناته، وان يتقبل منك لها حسن الدعاء، وحنين الإفتقاد.

كل عام، وذكراك، ودعائك لها أكثر، واوسع، ولا أراك الله بعدها في أسرتك الكريمة مكروها، وكتب لك، ولهم الفرحة، والسعادة.

الود، والإجلال لك.

حسن زكريا اليوسف 03-20-2017 06:55 PM

سيرين
مساؤك العـطر
في مقام الأم لا يسعـني إلا الانحناء
مع بكاء ودعـاء
رائع ما خطه نبضك سيرين
نقيٌّ وعـذب
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

رشا عرابي 03-20-2017 09:48 PM

أبكَيتِني فقدها يا سيرين
وما زالُ جفنُ فراقها نديّاً !

زفرات غادرَت روحك لِـ تُسكب في أتون محبرة لـ نستعيرَها في ذات لحظة القراءة
لِـ نبكينا

موجعة حدّ اختناق الحيلة إلا عن البرّ في قالب الدعاء
اللهم ارحم أمهاتنا

لقلبك الطمأنينة يا حبيبة


الساعة الآن 02:33 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.