|
تنبأ أيها الأعمى..!!
نبوءة الشعر أو شعر النبوءة: كلاهما ينطوي على دلالة ما أنا بصدد طرحه, هي حدس تحدى به أبو تمام المنجمين عندما كذبوا ولم يصدقوا:
الـسيف أصـدق أنـباء من الكتب فـي حـده الـحد بين الجد واللعبِ بيض الصفائح لا سود الصحائف في مـتونهن جـلاء الـشك والـريبِ أو هي رؤيا نافذة راودت المعجزة الفرنسية آرثر رامبو عندما استشرف المستقبل في نصه الخارق "كيمياء الكلمة": أما عن نفسي، فهاكم شيئاً من هوسي, حلمت بحروب جهاد، ورحلات كشف لم ترو، وجمهوريات ليس لها تاريخ، ومعارك دينية قمعت، وثورات في العادات والتقاليد، وتنقلات شعوب وقارات، آمنت بسحري المفاتن جميعاً وهذا بالفعل ماحدث ويحدث في العالم الى يومنا هذا من حروب دينية وثورات في التقاليد وطغيان حضارات معينة ( العولمة)!فياللسلطة الشعر! في توقع الآتي. ولايمكن أن يمر الشاعر الأسطورة -أمل دنقل- مرور الكرام عند الحديث عن نبوءة الشعر لطالما أعلن حرب حزيران وخسائرها الفادحة في نصه الاشراقي "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة": أيتها العرافة المقدسة.. ماذا تفيد الكلمات البائسة ؟ قلتِ لهم ما قلتِ عن قوافل الغبارْ .. فاتهموا عينيكِ ، يا زرقاء بالبوارْ قلتِ لهم ما قلتِ عن مسيرة الأشجار .. فاستضحكوا من وهمكِ الثرثار ! وحين فوجئوا بحد السيف: قايضوا بنا.. والتمسوا النجاة والفرار ! ونحن جرحى القلبِ ، جرحى الروح والفم لم يبقَ الا الموتُ والحطام والدمارْ فرغم تحذيراته المحاطة بالبؤس وبعد نظرته -زرقاء اليمامة- لم ينصتو له قومه بل اتهموه بالكذب والفجور حتى باغتهم العدو وسبق السيف العذل! واخيراً : هاهو الضوء المشرقي يمشي في الهاوية وله قامة الريح ليكتب نبوءة القرن الخالدة فقد تمكن من طرق باب المجهول برائعته ( قبر من أجل نيويورك): تفتّتي يا تماثيلَ الحرية، أيتها المسامير المغروسة في الصدور بحكمةٍ تقلّد حكمة الورد. الريح تهبّ ثانية من الشرق، تقتلع الخيام وناطحات السحاب، وثمة جناحان يكتبان: أبجديةٌ ثانية تطلعُ في تضاريس الغرب، والشمس ابنةُ شجرةٍ في بستان القدس. نعم هذا ماحدث بالفعل في 11 سبتمبر 2001 عندما هبت الريح من الشرق لتسقط أبراج التجارة بهجوم منظم على الولايات المتحدة في عقر دارها! انها العين الثالثة أو عين القلب اللتي ترى الأشياء الثابتة تتحرك والاشياء الصامتة تتحدث , أو بكلمات أخرى: ما لاعين رأت ولا اذن سمعت.... هكذا تكلم أبوتمام و رامبو وأمل و أدونيس فلا خيار سوى أن نكون من الغاوين ونتبعهم في رحلة البحث عن حلم جلجامش...؟ ودمتم بحب م. خالد الدوسري |
اخي محمد خالد الوسري
في قصيده لي الزمان خيال كتبت قبل غزو العراق كتبت مدو على جرح النفس المشقوق مثل النهر ايد الفرح صاح الوجع تعبان ممدود صرلي عمر من صفين وصل الندم لبنان وما صدقو ما صدقو شدو على الشوق ومشو وصلو بلاد النخل كان النخل خجلان شافو طفل اول عجي زاحف من الصحرا وجهو الشمال شافو قبائل راحلة شافو سهول مجرحة شافو جبال شافو سيوف مشرعة ومزركشة وما صدقو ان الزمان خيال[/quote هل هذه رؤيا لا اعرف وكيف كتيتها لا اعرف ايضا لان الشعر عندي يدخل بلا استئذان فلا طقوس لكتابنه . ولا زمان ولا مكان وان كانت نبوءه فالشاعر لا يعرف او يقصد ذلك. محبتي لك نجدي حاطوم |
م . خالد الدوسري
ــــــــــــــــــــ * * * أرحب بحضورك المضيء حدّ الشموس . تفتح موضوعاً شيّقاً و شائكاً جدّاً : الخط الفاصل بين كلمة [ نبي ] و كلمة [ شاعر ] دقيقٌ إلى درجة أنّ التاريخ يؤكّد ذلك بنعت العبريون النبي و الشاعر بكلمة واحدة ، و - أيضاً - ما يُثبته تاريخنا الإسلاميّ من نعت النبيّ بالشاعر و الكاهن .. لأنّ في تاريخ الأمم السابقة ما يؤكد اقتصار الشعر على الوعّاظ والكهنة وأنّهم مَن سبق لنظمه و التغنّي به . إذ يعتمدون بذلك على الروح و الإلهام والحَدس والتلقي ... يقول [ ماكدونالد ] : " إن الكاهن والمجنون والشاعر والساحر وثيقي الصلة ببعضهم بحكم كونهم همزة الوصل بين عالم الروح وعالمنا هذا " يطول الحديث عن علاقة الشعراء بالتنبؤ و الحَدس لكنّ الحديث عن الأمثلة فيه تشويقٌ و تعظيمٌ للشعر كما مثّلتَ سابقاً . وأضيفُ من الشعر الشعبيّ تلك القصيدة المشهورة للشاعر خلف بن هذال عندما تنبّأ و رسم النهاية التي انتهى إليها صدام حسين قبل انتهائه . - هل في قول المتنبي : " وزائرتي كأنّ بها حياء ... فليس تزور إلاّ في الظلام " من تنبؤ طبّي أثبته العلم بنقص المناعة في الليل ؟! - ربما - إذا اعتبرنا التنبؤ : مالم يقع وقت التنبؤ . خالد الدوسري كلّ الشكر لحضورك المغعم بالشروق . |
الرائع: نجدي
نعم في الغالب تكون النبوءة غير مباشرة في الشعر ولكن لها علامات وملامح مضمرة دمت برؤيا الممتن لنبضك: خالد |
الرائع خالد الدوسري ..
من المخجل أن تكون هذه السطور المرتبكة أول تفاعل لي مع مايطرحه فكرك الجميل .. عذري سماحة خلقك وهي حسبي ..! وبعد .. ما تحدثت به ومضات تصنع الفرق بين شاعر يتحدث بما كان وآخر يتمتم بلا وعي ما سيكون .. نعم الشعر الحقيقي نبوءات متواترة تحضر حينا وتغيب حينا .. . الشاعر نفسه إن لم يكن مصابا بالذهول من ذاته لن يلاحظ الفرق .. هناك آفاق كثيرة يمكن الحديث عنها .. كنت سأتحدث في موضوع (التكوين ) كموضوع مستقل قد يكون موضوعك الرائع مقدمة ومدخل مناسب يمنحني الخيط الأول وهذا ماكنت أفتقده .. ولا أستطيع ترتيبه في ذهني . شكرا لك خيط النور الذي منحتنيه .. تحياتي سيدي .. |
لأن الموضوع لازال مربكًا لي
سأنقل لك ما كتبته في إحدى المنتديات رغم بساطته , وهشاشة طرحي الشعر حدس يقوم على الخيال , لاستشراف المجهول , ولو كان سبحًا في بحار من الميتافيزيقيا الغارقة في الحلم والتأمل موضوع , أيقظ لدي مجموعة من التسلؤلات , وانتشلني من نفسي وإليها |
الرائع حد التعصب: قايد
ثمة روابط بين النبي والشاعر النبي في الدين يستقبل وحي الاهي وينفذ أوامر الله لذلك فرؤيا النبي تعتبر وحي! أما الشاعر فله وحيه الخاص ورؤياه الذاتية المتفردة يقول أدونيس: أن النبي منفعل والشاعر فعال دمت بحب خالد |
الرذاذ: نافع
لقد عطر مسائي حضورك نعم الشاعر الحقيقي هو من يهتم بالحاضر والمستقبل بعد هضم الماضي والأصول ويتجدد للأبد من خلال التمرد على ماهو مكتشف ومألوف, فالشعر هو اكتشاف الأشياء في غير أماكنها المعهودة ودمت بنور خالد |
| الساعة الآن 02:47 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.