مواقيت الرماد
إنى أغادرُ فوق وجه الأُقْحُوان
وغداً طريقُ الشوكِ يرسمني ويكتبُ ما يشاء ما زلتُ لا أدرى نصوص جنايتي ما كان من أحدٍ بدار العدلِ ينظر قصتي فجميهم ذهبوا لمحرقة الزهور منذ استعارت تلكم الأحزانُ قلبي صرتُ منهم ليس لي قلبٌ يئن ماكنتُ أهتك رقعتي وكسرتُ قِنديلي أمام عيونِهم وتَلَفَّحَت بشرائطِ الكتانِ مرآتي ، وأشْعَلَتِ البخور الويل لي ما كنت أعلم أنه عادت مليكتنا وتبغي جَمْعَنا فطريقها نحو الحديقة كان يُفْرَشُ بالصحائف والمِداد الآن يَلْفِظُني الحِداد ودَزينَةٌ من قَيْيناتِ الجَدْبِ تملأ كأسها وتُلَقِّنُ الأجراسَ في قلبي مواقيتَ الرماد لا زلتُ أذكر غربتي أو كيف قد غابت حقولُ الصخرِ عن بصري رويدا نحو باحات الشمال منذ احترقنا كي نذوقَ الخبزَ - في تنورِكم ما عاد يَحْزِبُنا السؤال والحبُ قال بِعُذْرِكُم وتَضَوَّعَ الغِسْلينُ منَّا عندما صرنا رمال اليومَ صِرْتُ أُشاهِدُ الوتر المُجالِدَ من لحاءِ عيونِكم وأكلتُ لحماً لم تزولَ زَهُومَتُه أقْبِلنَ ربَّات الهوى أقْبِلنَ حتى ينحني صَلَفُ النهار أقْبِلنَ ، لمَّا يندملْ بَعْدُ الغبار مازِلْتُ صَوْمعةً تحددُ مُستفيضَ ثغوركم لم أحتذي يوماً رماد الغاضبين من القمر لم يقرأ الموتى دمي لم يستسيغوا طعم حرفي أو خريطة معصمي شعر: احمد بهجت سالم |
كثافة النص ومستوى التخييل والتجريد تمسك القارئ المتذوق ليقرأ النص حرفا حرفا
بين التمرد ورفض الواقع ولحظة انكسار ذات عودة يرسم المبدع خارطة روحه بكل تفاصيلها رائع ياأحمد ومدهش. |
وكما رماد الحرف
بُعثرنا هنا لله درّ الشعر حين يكون ميزان القصيد نازعة شجو طوبى ثم طوبى لك :icon20: |
وكسرتُ قِنديلي أمام عيونِهم
وتَلَفَّحَت بشرائطِ الكتانِ مرآتي ، وأشْعَلَتِ البخور الويل لي ما كنت أعلم أنه عادت مليكتنا وتبغي جَمْعَنا فطريقها نحو الحديقة كان يُفْرَشُ بالصحائف والمِداد الله الله ما أروع البيان و ما أوسع أفق تلك الروح الشاعرة يمتاز شاعرنا بروح عميقة و معانٍ تدمج الواقع بالخيال كخرافة جميلة مبهرة دائما أصل لنهاية القصيدة بنشوة الإرتواء و للذهول دائما بصمته سلمت أناملك أخي الكريم |
استاذ عمرو، أستاذة رشا، أستاذة إيمان، شكراً جزيلاً على كلماتكم الجميلة وإطرائكم الرقيق، سعيد جدا بوجودكم وبوجودي معكم ، تقبلوا خالص تحياتي ومودتي
|
سطوة الشعر هنا لها من الاحاديث التي لا تكتب ولا تقال
بل انصاتا ودهشة تحت اقبية محرابه الوارف الجمال علها تنصف تلك القصيدة شاعرنا المتألق دوما احمد بهجت سالم دمت وارف الشعر مبدعنا تحية وتقدير \..:icon20: |
الأخت الكاتبة المبدعة ،سيرين، دائماً تقرأين النصوص بروحك ، تقبلي خالص مودتي وتحياتي
|
أحمد صباحك النور بقدر ما هي قاتمة وحالكة ومضرّجة بالوجع ومعـتّـقة بالأسى هي رائعة وأكثر ما زلتُ لا أدرى نصوص جنايتي ما كان من أحدٍ بدار العدلِ ينظر قصتي فجميعهم ذهبوا لمحرقة الزهور ( محرقة الزهور ) ؟! صورة باهرة يا أحمد منذ استعارت تلكمُ الأحزانُ قلبي ما أوجع أن تستعيرنا الأحزان لنكون قوتها بلا نفاد صرتُ منهم ليس لي قلبٌ يئن الآن يَلْفِظُني الحِداد. تصفيق تصفيق، اخترت بعض الصور على عُجالة، والقصيدة كلها بهية بليغة الأثر مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف |
الساعة الآن 03:52 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.