طيْفٌ مِنْ شَمْس ِ الأمل !


[poem=font=",6,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
الصبحُ أشرقَ والوجوهُ تبسمتْ=من نورِه والكونُ غطاهُ الأملْ

ما بين ساع ٍ نحو رزق ٍ قادم ٍ=أو سائل ٍ تفريجَ كرب ٍ قد نزلْ

أو مبتغ ٍ أمراً وساع ٍ نحوهُ=أو مقبل ٍ نحوَ الأحبة ِ في أملْ

أما أنا فالصبحُ عندي نورُه=مثلَ الظلام ِ ويا رفيقي لا تسلْ

فالقلبُ عندي مضرمٌ بفراقكم=والدمعُ أضحى جاثِمًا حولَ المُقلْ

أهلي وصَحبِي بل وأحبابي غدوا=في غُربتي حُلمًا تباعَدَ وارتَحَلْ

وكذا الفؤادُ غدا بأرض ِ أحبتي=وبقيتُ وحدي تائِهاً بين الدُّوَلْ

ما كنتُ أحسبُ أن بُعدَ أحبتي=أقوى عليَّ من المصائِبِ والعِللْ

يا ربُّ أنتَ ملاذُ مَنْ ضاقتْ بهِ=كلُّ الدروبِ ، فعادَ نحوكَ وابتهلْ
أنتَ الرحيمُ وذو الجلالِ ومنعمٌ=أنتَ القديرُ وفي صفاتِك مكتملْ
أنتَ الميسرُ والمعينُ وعالمٌ=حاجاتِ خلقكَ إنْ دَهَى خطبٌ جَللْ

أدعوكَ يا اللهُ دعوةَ مخلصٍ=مستغفرٍ من كلِّ ذنبٍ أو زللْ

أنْ تجعلَ التوفيقَ دربي دائماً=وتعينني الإخلاصَ قولاً والعملْ

وتحققَ الأهدافَ لِيْ في طاعةٍ=وتقودني للخيرِ في شتى السبلْ

كَيْمَا أنالَ رضاكَ في الدنيا وقد=حزتُ المعالي رافِضاً دربَ الفَشَلْ
وأفوزَ في دارِ الخلودِ بجنةٍ=أرنوْ لها؛ فاغفر ذنوبي كيْ أصلْ
وارحمْ فؤادي ؛ إنَّ قلبي مضرمٌ=بالشوق ِ والتفكير ِ في ذاكَ الجبلْ

فمتى يَكونُ لقاؤنا يا جنتي ؟!=ومتى عيوني مِنْ لقاكم تكتحلْ ؟!

ما عدتُ أملِكُ غير حرفِ قصيدتي=أحكي لهُ فقدي فيكتبُ في عجلْ
كيما يواسيني ، ولكن حسبهُ=أنّيْ بفقديْ لا أكـِلُّ ولا أمََلْ [/poem]

كلمات : علي بن حسن الفيفي
لندن
صباح الخميس ١٤ يوليو ٢٠١١م

علي بن حسين الفيفي ..

جميلة هذه الوجدانية .. والابتهالات الربانيّة قرب حلول شهر الغفران والعتق من النيران .. رمضان.

صبحك مظلم ضبابي كأجواء عاصمة الضباب الماطرة.. التي ترفل في البرودة في وسط شهر يوليه ..

أبيات جزلة .. رصينة .. مليئة بالحكمة ..

اللهم اجعلنا نفوز بدار الخلد ..