منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   قبــلة يـــد (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=39166)

سيرين 04-30-2018 02:00 PM

قبــلة يـــد
 
https://78.media.tumblr.com/0181d8b2...gd1ho1_250.jpg

ابتسمت ونهضت فنهض بعدها بدقيقة جسده كله راح ينتفض
وأمام باب المصعد وجدها واقفة فهمس :
_ وحشتيني كتير
_وأنت ايضا .. في المصعد صارا وحدهما ...
_ في أي دور تسكن ؟
_ في الثالث .. مثلنا تماماََ في أي غرقة ؟
_344 المجاورة لنا ..
غرفتنا رقم 322
_ صدفة عجيبة توقف الأسانسير في الدور الثالث .
أمام البابين المتجاورين للحجرتين توقفا
في اللحظة التي امتدت فيها يدها تضع المفتاح في الباب
مد هو يده فأمسك بكفها الصغير الناعم
لقد اختلجت اليد في يده وقبل اليد التي صارت باردة للغاية
ثم تركها أدارت المفتاح ودخلت غرفتها وفعل هو نفس الشيء
في غرفته ادرك انه قام خلفها بلا هدف محدد
هو لا يعرف لماذا قامت قبله ولا يذكر أي انفعالات كانت بوجهها
حين قبل يدها لأنه ببساطة لم ينظر الي وجهها
وركز كيانه في هذه القبلة الصغيرة البسيطة
سمع باب غرفتها يفتح من جديد ثم يغلق
وسمع صوت قدميها تتجهان الي المصعد
لم يخرج من الغرفة سمع صوت توقف المصعد ثم تحركه
هل كانت تدعوه اليها وأخطأ الفهم ..
هكذا يكون قد ضيع ما عاش ينتظره منذ ثلاثة أعوام أول لقائه بها
انه غير نادم علي كل حال لم يكن بقادر أن يفعل غير قبلة اليد
وحين عاد الي المطعم رأها تجلس مكانها بين زوجها وابنائها
كانت ترفع حينا عينها وتبتسم
هي اذن لم تغلق النوافذ كلها بعد
امامها اسبوعان سيحاول فيهما من جديد

\..:icon20:

حسام الأمير 05-01-2018 06:54 AM

المبدعة المحلقة في فضاءات الجمال سيرين...
للغوص في بحر حرفك نكهة متفردة اللذة .... فأسلوبك الشيق يجذب القارئ لآخر قطرة عطر في مداد ابداعك...و الانسيابية و الجمالية في سرد الاحداث ينقلنا من مشهد لآخر بسلاسة و كأني بالنص هاهنا مشهد حي ينبض بالحياة يكتظ بشخصيات حية ... براعتك في رصف لؤلؤ الجمال يمنح النهايات متعة البدايات... هي قبلة يد استرقها كانت بمثابة قبلة حياة لابداع عابق هاهنا...أبدعت و أمتعت سيرين
لا حرمنا هذا الهطول البهي ...تحاياي و خفق الياسمين

حسن زكريا اليوسف 05-01-2018 08:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيرين (المشاركة 1053699)
https://78.media.tumblr.com/0181d8b2...gd1ho1_250.jpg

ابتسمت ونهضت فنهض بعدها بدقيقة جسده كله راح ينتفض
وأمام باب المصعد وجدها واقفة فهمس :
_ وحشتيني كتير
_وأنت ايضا .. في المصعد صارا وحدهما ...
_ في أي دور تسكن ؟
_ في الثالث .. مثلنا تماماََ في أي غرقة ؟
_344 المجاورة لنا ..
غرفتنا رقم 322
_ صدفة عجيبة توقف الأسانسير في الدور الثالث .
أمام البابين المتجاورين للحجرتين توقفا
في اللحظة التي امتدت فيها يدها تضع المفتاح في الباب
مد هو يده فأمسك بكفها الصغير الناعم
لقد اختلجت اليد في يده وقبل اليد التي صارت باردة للغاية
ثم تركها أدارت المفتاح ودخلت غرفتها وفعل هو نفس الشيء
في غرفته ادرك انه قام خلفها بلا هدف محدد
هو لا يعرف لماذا قامت قبله ولا يذكر أي انفعالات كانت بوجهها
حين قبل يدها لأنه ببساطة لم ينظر الي وجهها
وركز كيانه في هذه القبلة الصغيرة البسيطة
سمع باب غرفتها يفتح من جديد ثم يغلق
وسمع صوت قدميها تتجهان الي المصعد
لم يخرج من الغرفة سمع صوت توقف المصعد ثم تحركه
هل كانت تدعوه اليها وأخطأ الفهم ..
هكذا يكون قد ضيع ما عاش ينتظره منذ ثلاثة أعوام أول لقائه بها
انه غير نادم علي كل حال لم يكن بقادر أن يفعل غير قبلة اليد
وحين عاد الي المطعم رأها تجلس مكانها بين زوجها وابنائها
كانت ترفع حينا عينها وتبتسم
هي اذن لم تغلق النوافذ كلها بعد
امامها اسبوعان سيحاول فيهما من جديد

\..:icon20:

سيرين
صباحك الورد
هكذا خفق القلوب يكون بلا مواعـيد ولا ترتيب
استراق من قبضة الزمن
وقدحُ شرر على حين بغـتة من الخيال
أحسنت السرد والحبك
دام ألقك
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

عارف الحويطي 05-08-2018 01:16 AM

الأستاذة سيرين
تحية طيبة
إنطباعات متناقضة تنتاب قارىء هذا النص المفتوح على { أسبوعين } ، الانحياز لحب قديم ، أم الانحياز لعائلة وزوج وأولاد ؟
كان النص رهيفا إلى درجة أن القارىء يشعر بالأنفاس الملتهبة امام المصعد ، وكان رقيقا رقة ذاك { الكف الصغير الناعم } ولكن ما ان وصل إلى {مكانها بين زوجها وابنائها} حتى تناثرت تلك المشاعر البريئة ليحل محلها قلق أخلاقي ثقيل ، ثم تلك الجملة الجريئة الغاوية { سيحاول فيهما من جديد} وعذاب القارىء عن أي جديد تبحث ، قبلة أخرى على اليد ، أم خيانة يبررها حب قديم ؟
نص يعذب القارىء بأسئلة لا إجابات لها ......

سيرين 07-09-2018 10:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الأمير (المشاركة 1053796)
المبدعة المحلقة في فضاءات الجمال سيرين...
للغوص في بحر حرفك نكهة متفردة اللذة .... فأسلوبك الشيق يجذب القارئ لآخر قطرة عطر في مداد ابداعك...و الانسيابية و الجمالية في سرد الاحداث ينقلنا من مشهد لآخر بسلاسة و كأني بالنص هاهنا مشهد حي ينبض بالحياة يكتظ بشخصيات حية ... براعتك في رصف لؤلؤ الجمال يمنح النهايات متعة البدايات... هي قبلة يد استرقها كانت بمثابة قبلة حياة لابداع عابق هاهنا...أبدعت و أمتعت سيرين
لا حرمنا هذا الهطول البهي ...تحاياي و خفق الياسمين

حضورك مبدعنا الالق حسام الامير
اشبه ببواكير الندى وقد احتفى به الصباح مهللا باشراقته
لا حرمت وجودك الراقي
مودتي والياسمين


\..:icon20:

رشا عرابي 07-10-2018 03:28 AM

صدفة
ثم جني القليل ممّا عوّلته الأماني على غصن الـ ليت
ثم،
استمرار الأمل
والنفس المُحبّة ولّادة للبقاء

مااااا أدهشك سيرين

جنون مها 07-11-2018 08:55 AM

.

عزيزتي سيرين
مشهد قصير واحداث متسارعة هكذا تمر ال......

حروفك التقطت الصورة
جميل


.

الحسناء 07-11-2018 03:30 PM


هَذِهِ الصُدفَة المُجرِمَة حَرَّكت المشَاعِر وفَتحَت بَاب التَمنِّي ،،
هَل سَـ يُسْرِع القَلْبُ مِنهُ هَارِب ، أم يَسْتسْلِم لـ العَذابِ القَادِم،،
سَرْد مُشَوِق وحبْكة قَصَصِيَة مُثِيرَة و رَائِعَة غالِيَتِي سِيرِين
وِدِّي وعَبِير ورْدِي


الساعة الآن 02:14 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.