|
" بنسوار يا هانم "
ندخل بالموضوع على طول ... مالكم بالطويله
الكاتب المصري فكري أباظه قال في أحد مقالاته عام 1932 : إن الشاب الصفيق من هؤلاء يتعمد الوقوف على رصيف محطة الترام بالقرب من المكان المخصص لركوب السيدات ، وعندما يجد سيدة تقف بمفردها، يقترب منها بمنتهى البجاحة، ويقول لها دون سابق معرفة، "بنسوار يا هانم". أنتهى الإقتباس . . . في عام 1932 كان لفظ بنسوار يا هانم يعتبر تحرش لفظي سافر ... تخيلو بين عامي 1932 و 2018 ما الذي تغير ؟ المفاهيم ؟ العقول ؟ الاخلاق ؟ الناس ؟ التربية ؟ الرجل ... الأنثى ؟ أين الخلل بالضبط |
صباح الخير بدر ..
تغير الكثير ... جدا احنا اللي نقولكم : هاي شباب :) لي عودة ... موضوع شقّاقي ههه و الحديث فيه ما يخلص |
اقتباس:
صباح النور هلا ضوء لا تتحرشين شنو هاي شباب ... ترى نستحي :) حي الله ضوء ناطر وجودج اكيد |
تغيّر الكثير يالبدر
يكفي أن تسأل (ستي) لـ تخبرك :) النوايا البيضاء لوّنوها بمآربهم ولا أعتقد أن (بنسوار يا هانم) تقف عند هذا الحدّ في زماننا بل من يكتفي بها ! قديماً كانت هذه المناوشات العاطفية الفطرية تفي وتكفي لـ تشعر المرء بلباقته وتشعر الأنثى بزهوها بينما الآن الإنفتاح (المُطلق) قلبَ الموازين إلى ضدّها إذ أنها تجاوزت حدّها البدر لا زلت تمارس الإختلاف :) |
لقد اختلف كل شيء أيها البدر .. أشعر بالحزن عندما أرى أبناء هذا الجيل .. يتسولون الحب و يمزحون بالمشاعر و يتلاعبون بحياتهم لأجل ( التجربة ) فقط ... مع الانفتاح الكبير يُثار الفضول ... و الفضول يقتل القطط كما نعرف .. و ليس هذا فحسب بل الغباء الكبير ... في عدم التفكير في العواقب أو السمعة .. بل الآن البنت تتحرش بالشاب بألفاظ سوقية .. قد انعكست الأدوار ... الله المستعان و حسب ! |
أنا لا أرى ضيراً في ذلك يا بدر!
بالنسبة لي لا أمانع في القول لكل جميلة طاب يومكِ يا أميرتي :) شريطة أن يكون القول مجرداً من كل نية سيئة، فأن استلطفت القول كان ذلك جمالا من جميلة، وإن ساءها القول رددت في نفسي قول الشاعر : لو كان شعري شعيرا........ إلخ. أوليس ذلك أفضل من أن يقف الرجل صامتاً، ومتحفزاً تجاه تلك الجميلة؟!. رائع يا بدر، وأكثر. |
اقتباس:
التغير ملموس واضح جدا الاختلاف بين الحقبتين لكن التسؤال يفرض نفسه كيف وشلون التغيير الاخلاقي والركائز الاساسية اللي بتنا نفتقدها على فكرة أخدمينا وأسألي ستك كيف كان الوضع على أيامهم :) |
اقتباس:
الأمر عبث في عبث ... نعتقد كثيرا أننا ثابتين و راسخين عندما يتعلق الأمر بالدين و الأخلاق و الفكر و المبادئ ... و نحن كثوب رقيق من هلام يتشبّه بالخيوط و لا يصلح ليكون نسيجاً .. ماذا حدث ؟ المشكلة متوارثة ... أجيال تتوارث الجهل كما ترث السمات و الملامح ... و في ذات الوقت لدينا استعداد رهيب للاكتساب ... و اكتساب الظواهر المزبرجة اختصاصنا بلا منازع ... التغير سمة الحياة بمكوناتها .. و نحن أكثر من يؤثر و يتأثر بحركة التغيير لكن على الأغلب تغيرنا غير متوافق و عشوائي و غير واضح المعالم و الاتجاه ... رؤوسنا كمدينة عريقة .. حائرة بين الجري وراء الحداثة و التغيير و الغريب و بين فكرة الأصالة و الموروث و الأسس .. نفتقد جدا لمهارة التمييز بين ثقافة الاختيار و التغيير لمجرد الاختلاف .. نحن كنساء و رجال ... لا نختلف عن جيل الثلاثينات و ما سبقه ... ظاهرنا متطور و حديث ... أما عقليتنا فهي تفتقد للوعي ... نستطيع أن نلقي بالمسؤولية على كل الأسباب التي ذكرتها أستاذ بدر ... و أضيف ( الإعلام ) .. عناصر تمثل شبكة معقدة تتحد و تتعاون لتفرض نفسها بسهولة و يسر لتكشف لنا أننا الحلقة الأضعف ... معاناة الجيل من الجهل المقيم يخلق حالة رفض. متأخرة في التوقيت و جاهلة بالأسلوب نحن شعوب نستفتح العلاقات بأسوأ الظن ... نحن قوم يقتات على تأويل النوايا بمزاجية و تسلط ... رغم أننا و في أعماقنا نتلذذ بالنوايا المنحرفة ...و نرفضها في نفس الوقت .. متناقضين .. بالمناسبة ... التربية لا أسس حقيقية نملكها تؤهلنا لهذا الدور ... نحن لا نربي أشخاص واعين ... نحن نقودهم ليسلكوا طريقتنا بالقوة ... لسنا أحراراً .. فنلقنهم بلا إدراك الطريق للعبودية عبودية كل شيء ... و على رأسها هوى النفس .. بونجور مسيو بدر ... أشعر بأن كلامي مشتت و غير مترابط ! ربما أعود ..إن جمّعت أفكاري |
| الساعة الآن 04:40 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.