منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   الكتابة وروح الكاتب (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=42259)

شيخه الجابري 06-30-2020 02:53 PM

الكتابة وروح الكاتب
 
الزملاء والزميلات الكرام يسرنا أن أنشر هنا مقالي المعنون بالكتابة وروح الكاتب والمنشور في صحيفة الاتحاد الإماراتية يوم أمس الإثنين.
.
.
_

أن تكون لديك رغبة مُلحّةُ للكتابة، هذا أمر، وأن تكتب ما تشعر به، أو تترجم ما يختلج داخلك من مشاعر وأحاسيس وآراء وأفكار تترجم الآخرين من خلالك، هذا أمر آخر، الكاتب الحقيقي لا يتصنّع الكتابة، بل يترك للكلمات فرصتها، ولوميضها وقته الذي يحتاجه، فالكلمة تشبه كثيراً كرة اللهب التي إن لمستها لسعتك، وإن أهملتها انطفأ وهجها وانكفأت محتارة، وفي دهشة وحاجةٍ للصمت.

الكلمة هي النصل الحاد النابت بين ضلوع الأبجدية، وهي السر وراء أن تكون مبدعاً أو لا تكون، عندما تمارس وعيك بحرية، أو حينما يصطدم إبداعك بجدار يسمى «لا»، وبعض «التابو» أو المحاذير التي تتكسر عندها أجنحة وعيك، ويضيق فضاء بوحك، وتتسع حدقة الأسئلة، تتركك في فوضاك وحيرتك، وحاجتك للانزواء؛ ولأنك كاتب، فأنت تحتاج إلى سماء، مثلما تحتاج إلى الهواء والماء لتستمر الحياة، فتنشر الفرح، وتبث الأمل والتفاؤل والحب، ما إن تقبض على فكرتك، ويفِض القلم بفحواه.
تسكننا الكلمات، وتغادرنا وحدها هكذا، كيفما ووقتما تشاء، لا نعلم أي سلوك تمارسه معنا، ولا ندرك الأثرٍ الذي نتركه في ذهن المتلقي ووعيه بِنا، وبما يدور في رؤوس أقلامنا وعقولنا التي في لحظةٍ ما، تشعرك بأنها في حاجة للتحدث معك، وقبل أن يشاغبك الآخر وتنتقل من مُدن الأحلام إلى الواقع، يُدرك حينها معنى الكلام، وأي جرح ينكأ، أو أي حبرٍ يسيل على طرف ورقة، وعند رصيف انتظارك الطويل المنهَك.

في الكتابة شيء من سحر يداخلنا، ويعربش في ستائر أدمغتنا، ليحيل العتمة ضوءاً يتألق على الورق الصديق الوحيد الذي يحتمل أوجاعنا، سكوننا، صخبنا، حنيننا، رغبتنا في الكلام، حاجتنا إلى البوح المسكون بالدهشة، الكتابة فنْ، فلماذا يستعصي هذا الفن رغم وفرة الألوان؟ لماذا كلما أسدلنا ستار الصمت لنخرج إلى البوح، وجدنا الأبواب موصدة، والعقول مترهلة، والفكر في حالة جمود، فأين الخلل؟ وفي أي زاوية تسكن الإجابة.

ينتابنا الكثير من القلق والخوف، وشيء من الفرح الموشَى باللوعة حين نبحث عن الفكرة فلا نجدها، ولمّا أن تحضر، نفاجأ بأنها ليست التي نريد، أو نتوقع، عندها تنحسر الرغبة في اجتياح اللحظة واللغة والحالة والحاجة إلى التحليق، ليضج السؤال: هل نقدرُ على الكتابة؟ ماذا نكتب؟ ما خطابنا؟ من نخاطب؟ إلى ما نرمي؟ أي وجع يسكن كلماتنا؟ كيف نخرج من اللحظة المحاصرة بالخمول والكسل والرغبة في اللاشيء، وكيف يمكن التصالح مع الكلمات لتخرج الحروف من روح الكاتب وهي أكثر نشوةً وعذوبةً وفرحاً؟

رابط المقال:
https://www.alittihad.ae/news/دنيا/4...بة-وروح-الكاتب

سالم حيد الجبري 06-30-2020 03:24 PM

الكلمة أولها مسؤولية، وآخرها فن، وثقافة،
وإذا ما تجاوزت أولها فلا قيمة لها !

/

الشَّيخة / جابر :)

وضع الله عقولنا فوق قلوبنا لتراتب مكوناتنا !

التَّحايا لـ أنتِ،
وودٌّ لا يبور .

شيخه الجابري 06-30-2020 03:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم حيد الجبري (المشاركة 1172068)
الكلمة أولها مسؤولية، وآخرها فن، وثقافة،
وإذا ما تجاوزت أولها فلا قيمة لها !

/

الشَّيخة / جاير /

وضع الله عقولنا فوق قلوبنا لتراتب مكوناتنا !

التَّحايا لـ أنتِ،
وودٌّ لا يبور .


طاب مساؤك أخي الفاضل سالم
شكرا لك وأرجو تصحيح اسمي لطفا فأنا لستُ جاير،، هو خطأ مطبعي بلا شك
تحياتي

سالم حيد الجبري 06-30-2020 03:43 PM

معذرة سيدتي الكريمة :)

ربما السُّرعة، أو عدم التَّأني وقع الخطأ،
وربما جوار الباء بالياء :)

لقلبكِ الفرح :)

سيرين 06-30-2020 06:49 PM

الكتابة حالة ذاتية جماعية وليست فردية
فهناك من ينوب
عمن لا وجود لهم داخل النصوص المكتوبة نماذج ترتجل المعنى
والصور والمشاعر
لذا تحتاج الى مهارة في اصطياد الفكرة وتدوينها بشكل مبتكر يضيف الجديد للقاريء
واخطر عدو يواجه الكاتب حين تحاصره الفكره ويعجز عن تدوينها
اديبتنا المبدعة شيخة الجابري
أضأتِ المقال بهكذا فكر وحرف اورق الجمال
وجعل من رسالة القلم وشاح قدسي له من المهابة ما يستحق
جل آيات الود والامتنان

\..:34:

نادرة عبدالحي 06-30-2020 09:18 PM

البحث عن الفكرة المُراد الكتابة عنها برائي لا داع للبحث عن فكرة ما . إنما الفكرة تأتي من أحداث مُعينة او مواقف نعيشها او نصطدم بها

او تعيشها مجتمعات ونكون مدركين تماما كمية المعلومات عن هذه المواقف او المشاكل والاحداث . سواء إجتماعية سياسية صحية او غيرها من المجالات

وتتعدد المجالات . ما دام الكاتب صاحب قلم ويستطيع صياغة الموضوع او الفكرة ولديه منبرا برائي لا داع لوجود قلقه ......

اقتباس:

ينتابنا الكثير من القلق والخوف، وشيء من الفرح الموشَى باللوعة حين نبحث عن الفكرة فلا نجدها،
فكما تقولين شاعرتنا الفاضلة الكاتب الحقيقي لا يتصنع الكتابة بل يترك للكلمات فرصتها \ وثقته بنفسه وقلمه يستطيع الإتيان بالموضوع او الفكرة
التي تهم القارئ ويجدها كاملة على منبر الكاتب ,
اقتباس:

الكاتب الحقيقي لا يتصنّع الكتابة، بل يترك للكلمات فرصتها، ولوميضها وقته الذي يحتاجه،
الشاعرة الفاضلة شيخة الجابري سعادة الفكر لا توصف وهو يجالس أدبك السخي ومواضيعكِ الغنية والقديرة .

قايـد الحربي 06-30-2020 09:37 PM

:
:

الشيخة : شيخة
أهلاً بنورك الوهاج .
؛

كل شيء محيّر ويملك أسئلة معلّقة عليه أنْ يجيب على أهم
سؤال ومنه البداية أو إليه النهاية :
- هل الكتابة غاية أم وسيلة ؟
؛
يقول أدونيس :" لا كتابة بريئة "!!
وكتبت سابقاً : لا شيء في الحياة غايته وسيلته إلا الكتابة .
؛
؛
الأكيد :
أننا بكتابتك فرحون ، ففي كل حرفٍ لك ومضة تنير
العقول والذائقة ، فطبت وطابت بك الأمكنة .

ندى العبدالله 07-01-2020 09:04 AM

الأديبة القديرة شيخة الجابري
جميل ان نقرأ مثل هذه المقالات القيمة
هنا في ابعاد .. فلا تحرمينا هذا التواجد
ومتعة القراءة
كل التحايا لقلبك


الساعة الآن 02:19 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.