منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الشعر الفصيح (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   العزاءُ/الحفلة (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=40084)

أكرم التلاوي 11-15-2018 08:18 PM

العزاءُ/الحفلة
 
https://scontent.fjed5-1.fna.fbcdn.n...2e&oe=5C76FE25






لِتلكَ الفلسطينية التي زغردت في عزاء ولدها الشهيد لٱوّل مرّة وصارت سُنّةً عندَ الفلسطينيات
زغاريدُ الفرح ، لشباب فلسطين الذين لم يتوقفوا عن ممارسةِ الحياة (بعزّة وإباء) وظلّوا يقاومون عدوهم بعد
سبعينَ عاماً ليُؤكدوا للجزء الخبيث في خاصرتنا ٱنهُ ليسَ إلا دُمَّل وعادةُ الدماملِ ٱن تَختفي وتبقى الخاصرة .



العزاءُ(الحَفلَة)


ونتوهُ عن بيتِ العزاءِ يَدُلّنَا
صوتُ الزغاريدِ العزاءُ/الحَفلَة

فَرحونَ لا يبكي سوى أقرانِهِ
فأقولُ ما يُبكي ؟ ولستُم أهله

فيردُ طفلٌ غارقٌ بنشيجهِ
تبّاً لهُ قد خانني في غفلة

دوري أنَا ولقَد تجاوز دوري
ولقد طلبتُ يدَّ الشهادةِ قبله

طَعمُ الرصاصةِ في الجهادِ كأنمَا
من فمّ من سَلبَت لبابك قُبلة

يا أيُّها المُحتلُّ حسبُكَ وانتبه
بالله هذي دولةٌ مُحتلّة

سبعونَ عاماً لم تزل أسماؤهم
أسماؤهم ودماؤهُم مُبتَلّة

قد عاصروا التاريخَ حتّى ملّهُم
فيما وجودُك لم يصِل للـ(وهلَة)

كقملةٍ في القُدسِ حَكّت رٱسها
ٱويَعبءُ التَاريخُ بِاسم القَملة !

فيما الفلسطينيُّ تَعرفُهُ كَمَا
حِفظَ المُصلّي لاتجاهِ القِبلة

هيَّ تَعرفُ الدمَّ الذي فِي ارضهَا
ممَّن وإن خُلِطَ استطاعت فصله

فتقولُ هذي قَطرتينِ لخالدٍ
مُزِجَت هُنا فيها دِما عبدالله

هيَّ تعرفُ الفلّاحَ تعرفُ نبضّهُ
عرقُ المُحيّا والخُطَى والطَلَّة

جَمٌّ بِنَا التَاريخُ منشغلٌ بِنَا
مُتَيَقِّنٌ ٱن قد وُجِدنَا قَبلَه

سبعونَ عَامَاً إن تُقَاسُ بِصُبحِنَا
المُمتَدِ لَيسَت إن حَسبنَا ليلة

لستُم سوى حُلمٍ قبيحٍ ينتهي
بمذلّةٍ وكما ابتدا بمذلّة

الذُّلُّ يتبَعُكُم وخوفٌ نابعٌ
من قَبلِ موسى صِبغةً وجِبِلّة

ٱَمُتَرّسٌ ومُدَجّجٌ بسلاحِه
يخشّى ويجزعُ للتفاتةِ طفلة

إنا ذُكرنا بالكتابِ بٱننا
قومٌ جبابرةٌ وكنّا قِلّة !

ٱجدادُكُم سلِموا بمنطقِ خوفِهِم
فالخوفُ آمَنَ شعبكُم وٱضلّه

لم يدخلوا والتيهُ كان عقابهُم
واللهُ عاقبكُم بِنَا للدَخلَة !

لَن تَخرُجُوا إذ لا مكانَ لتخرجُوا
لا دولةً وها هُنَا لا دَولَة

لا هيكلٌ في القُدسِ إلا ما
سيكون إن ثَٱرُ الصِغَارِ تٱَلّه


https://www.youtube.com/watch?v=7051Zy6ae3s


بلقيس الرشيدي 11-16-2018 07:02 AM



...
...

فَرحة أم الشهِيد أعظم فرحةْ تَحتضنُ بِها السَماء والإِكتفاء !
عَودة الضَوء أ.أكرم فأهلًا بكل هَذَا الصَباح

كُل التقدِير

.

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif

إيمان محمد ديب طهماز 11-17-2018 01:01 AM

يحقّ لأم الشهيد و إبنته و ذويه الزغاريد

فما وعدهم به الله فرح لا يعادله فرح

فلسطين تلك القضية التي لا تموت

و كما أسلفت شاعرنا المبدع

تختفي الدملة و تبقى الخاصرة

إنا ذُكرنا بالكتابِ بٱننا
قومٌ جبابرةٌ وكنّا قِلّة !

ٱجدادُكُم سلِموا بمنطقِ خوفِهِم
فالخوفُ آمَنَ شعبكُم وٱضلّه

بإذن الله سيتحقق وعد الله و ننتصر

قصيدة غاية في الجمال

سلمت روحك الثائرة

سلطان الركيبات 11-17-2018 12:36 PM

صديقي الشاعر أكرم التلاوي
أهنئك على هذا النص المميز
بدءاً من العنوان الخرافي
العزاء /الحفلة
إلى البيت قبل الأخير
لَن تَخرُجُوا إذ لا مكانَ لتخرجُوا
لا دولةً وها هُنَا لا دَولَة
والذي تمنيت أن يكون هو خاتمته
وليس هذا البيت
لا هيكلٌ في القُدسِ إلا ما
سيكون إن ثَٱرُ الصِغَارِ تٱَلّه

فهذا البيت يا صديقي فيه كسر عروضي في التفعيلة الأخيرة من الصدر
وأقل جمالا من البيت قبل الأخير الذي أشرت إليه
......
كلمة الشهيد لا تعني القتيل وهو خطأ شائع
عند الكثير من الناس حتى الشعراء والأدباء
فالشهيد هو من شهد على شيء ورآه
وليس من يموت قتلا
ويكفيك أن الله أكبر شهيد
(قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ....)
بل الذين يموتون في سبيل الله قال عنهم قتلى
ونبهنا أن لا نقول عنهم "أموات بل أحياء"
لأن هناك فرق بين الموتى والأموات
فالموتى تأتي بالمعنى المادي (خروج النفس من الجسد)
والأموات تأتي بالمعنى المجازي (العقائد) أو المعنوي موت القلوب "العقول"
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)
........
وددت ولله لو كان مع أدائك الجميل للنص
بعض الموسقا والمونتاج
وتجعل كاميرا التصوير بالعرض لا بالطول
حتى لا يظهر السواد على يمين وشمال الشاشة
ولا أدري هل سمعت أدائي ورأيت مونتاج قصيدتي (حي على الممات)

أرجو أن يكون مروي فيه الإضافة يا صديقي
كل الود والتقدير

طاهر عبد المجيد 11-17-2018 02:48 PM

أخي الشاعر العزيز أكرم التلاوي:
قصيدة جميلة حد الروعة في فكرتها وأسلوبها وإيقاعها. لقد راقت لي وقرأتها أكثر من مرة واستمتعت وأنا أتأمل هذه اللوحة الفنية التي رسمت فيها شباب وأطفال فلسطين وهم يتسابقون إلى الشهادة وكأنهم يتنافسون في لعبة أو مباراة من أجل الفوز بقلب فلسطين وحينما يعودون شهداء تحتفل كل أم بإبنها وكأنها تزفه كعريس. لقد أبدعت في تكثيف هذا المعنى بكلمتين (العزاء/ الحفلة) وكنت موفقاً بذلك.
لقد ذكرتني بشاعرنا الكبير محمود درويش حين قال:
هذا هو العرس الفلسطيني
لا يصل الحبيب إلى الحبيب
إلا شهيداً أو شريدا
واسمح لي أخي أكرم أن أختم تعليقي بالقول:
حبذا لو تراجع القصيدة مرة أُخرى فقد وجت بها بعض الأخطاء المطبعية. كما شعرت بقلق الإيقاع في البيتين الأخيرين. وأنا بهذه الملاحظات لا أنتقدك وإن كان النقد مشروعاً ولكني أريد أن أتعلم منك فقد أكون مخطئاً.
أهنئك أخي أكرم على هذه القصيدة وأتمنى لك دوام التألق والإبداع.
مع خالص تحياتي.

رشا عرابي 11-17-2018 07:06 PM

الزغاريد المُبتلّة بماء المآقي المالح
رايةُ نصر


أكرم التيلاوي
وآياتٌ مبيناتٍ بيّنات من فيض الكَلِم

من أرضي الحبيبة
أرض الشهداء
لك التحية تسابقُ الضوء وتصافحك سماء

أكرم التلاوي 11-17-2018 08:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بَلْقِيسْ الْرَشِيدِي (المشاركة 1091687)


...
...

فَرحة أم الشهِيد أعظم فرحةْ تَحتضنُ بِها السَماء والإِكتفاء !
عَودة الضَوء أ.أكرم فأهلًا بكل هَذَا الصَباح

كُل التقدِير

.

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif


صدقتِ يا بلقيس
رغم الحزن الذي يعتصر قلوبهنَّ على الفقد
إلا أنهنَّ يُباهينَ أهل الأرضِ وأهل السماء بمنزلة الشُهداء التي رقى لها أبناؤهُنَّ

شُكراً للُطفكِ يا بلقيس على هذهِ الحفاوة الرقيقة كأنتِ
ممتن يا نقية

أكرم التلاوي 11-17-2018 09:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان محمد ديب طهماز (المشاركة 1091834)
يحقّ لأم الشهيد و إبنته و ذويه الزغاريد

فما وعدهم به الله فرح لا يعادله فرح

فلسطين تلك القضية التي لا تموت

و كما أسلفت شاعرنا المبدع

تختفي الدملة و تبقى الخاصرة

إنا ذُكرنا بالكتابِ بٱننا
قومٌ جبابرةٌ وكنّا قِلّة !

ٱجدادُكُم سلِموا بمنطقِ خوفِهِم
فالخوفُ آمَنَ شعبكُم وٱضلّه

بإذن الله سيتحقق وعد الله و ننتصر

قصيدة غاية في الجمال

سلمت روحك الثائرة


الكريمة إيمان طهماز

صدقتِ يا شاعرتنا وحقَّ لهُنَّ هذا الفرح وهذهِ الزغاريد
صبروا وجاهدوا ولم يكلّوا أو يملُّوا أو يستسلموا لعدوهم
نسأل الله أن يرزقنا وإياهم نصراً مؤزراً

شكراً شكراً يا إيمان لحضورك النور وردك الأنيق
تحياتي ومودتي


الساعة الآن 01:31 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.