جناية البعضّ في النقد
 

أنا من الناس الذين يبحثون عن شُعراء

تحدثوا عنهم النقاد واشكروا على انتاجهم

لعدة اسباب منها حتى نستسقي من هذا الشاعر الذي لفت الأنظار

ولكن بعض الأحيان نقع في مطب مع بعض هؤلاء الشُعراء

بعد التقصي في انتاج هذا الشاعر الذي حصل على هذه الهالة

نصتدم في بعض قصائده التي حصلت على الثناء بإن هذه القصيدة بها عدة بيوت مكسورة

هُنا نتحدث عن الشِعر العمودي عدى من سواه

يحدث الأرتباك في قرأتنا لهذا الشاعر كيف حصل على هذه الهالة وهو اصلا لم يُتخطاء الوزن ؟

هل الشعر في نظر من اثناء على هذا الشاعر هو تراكيب الجمل وبتكار الصورة ؟ ليس إلا

إن كان الأمر على ذلك فغداً لن يصبح في مُحيطنا انسان غير شاعر

حسب علمي بإن الشعر العمودي اول اللبنات فيه الوزن يجب بإن تخطأ القصيدة الوزن ومن ثما

ياتي النظر إلى القصيدة من ناحية الموضوع ومن ناحية الصور ومناحية الأبتكار

هُنا يدلف سؤال آخر

هل من قام بالثناء على هذه القصيدة لا يعرف الوزن اصلا ؟

او انها محاولة بإن تُحارب القصيدة العمودية وهذا باب من ابواب الحرب

بإن يكون التركيز على الصورة والابتكار وجعل الوزن شيء هامشي ان حضر فلا باس وإن غاب فليس لوجوده ضرورة اصلا ؟

مثل هذه الاشياء واقعة اليوم على سفوح الانترنت

يجد الباحث عن الأجود شاعر يتدافعون لتلقي إنتاجه وبعد التقصي في جيمع انتاج هذا الشاعر تجد بإن له قصائد مكسرة الوزن كسر باين

وحصلت هذه القصائد على الثناء والمديح من كافة الأطياف وأكثر ما يُثر على النفسية بإنك تجد شاعر تحترمه وتحترم انتاجه او كاتب تحترم انتاجه تجده ايضا مع الثلة التي تثني على هذا العمل

هل هي فعلا محاربة للقصيدة العمودية ؟

او انه جهل اعترى الناس ؟

او ان ورى الأكمة ماورائها ؟!!!

والله من ورى القصد

محمد السالم ..

أهلا بك حيثما حللت ..

أوافقك فيما ذهبت إليهـ جملة وتفصيلا ..

فالوزن الوزن الوزن ...

الوزن يا محمد حالة تكميلية لبناء النص الشعري
بعيدًا عن السياق الداخلي للموضوع الذي كنت آمل من أبي أسماء الحبيب إبراز هذا الموضوع بفكرته الجميلة بغير هذا الرداء
أقول , صباحك ومساؤك مشرقان أيها القطري الأصيل الذي أكن له كل حب واحترام , وما دامك طرقت هذا الموضوع , سأتواصل معك في هذا السياق إثراء لهذ الموضوع الشيق , متجاوزًا كل عثراته التي أنت أعلم بها مني , وأقول مما لا شك أن البناء الهيكلي للنص لا يكتمل إلا بالوزن , لا سيما في تعاطينا مع النص العمودي التقليدي سواء ذلك القائم على اللا نمطية أو على قانون عمود الشعر كما عند النقاد المسلمين كالآمدي رحمه الله ومن جاء بعده من نقاد العصر الإسلامي في الحقبة العباسية , غير أن السياق العام للقصيدة العربية بدأ بالتموج سواء في قصائد الزجل والمواليا والموشحات إلى أن جاء العصر الحديث لخروج الشعر الحر أو المعروف بشعر التفعيلة والمسميات كثيرة , لأننا أمة نعاني من فقير على مستوى الحقل الدلالي للمصلح
بعيدًا عن هذا السرد التاريخي الذي لا يعني الكثيرين سواي وسواك أوبعض المهتمين في هذا المجال من الكتاب والشعراء أو من بعض الحالمين بتسلق درجات هذا السلم الجميل , لولا ضعف ذات اليد وقلة الحيلة
الوزن أساس في ضرورة فهم هذا السياق الشعري , لكن لا بد عليك من إدراك تزاحم الأخطاء المطبعية أو الإملائية في هذا المجال , وخير دليل ــ بلا أي مؤاخذة أيها النبيل ــ مقالك الذي في أعلى هذا المتصفح
الوزن بالنسبة لي له علاقة بالجو العام للنص كبحر الوافر أو الصخري كما في الأدب الشعبي الذي يدل في غالبه على العتاب والشكوى وشيوع ظاهرة الحزن , أما أنه له علاقة في مدى فهمنا للبنية الداخلية للقصيدة , فلا وألف لا , لهذا فأنا ـ والعياذ بالله من هذه الكلمة ــ لا أعوّل كثيرًا عليه , وهناك فرق واضح بين الكسر والخطأ غير المقصود في كتابة القصيدة , أذكر مرة في منتدى جهات كتبت بعض الأخوات الشاعرات قصيدة لها , ومن طبعي لا أحاول الإعتراض المباشر إلا على المقالات لأنها صادرة عن قناعات ذهنية عكس النصوص الشعرية المتعلقة بالوجدان , إلا إذا أدركت أن هذا أو هذه لا يجدي معه أو معها نصحًا ولا يفيد الإرشاد , كتبت تلك الأخت " رواي قصيدي " أرسلت لها على الخاص وقلت " راوي قصيدي " وعلى الفور تكرمت بالإستجابة
من هذا المنطلق , حينما نكتب عن شعراء لهم مكانتهم البارزة نحسن الظن بهم , ولا نفرح بالتقاط أخطائهم بل نحاول إبراز ما بنصوصهم من جمال نقدمه بين يديّ القراء

معذرة للإطالة ..... وعذرًا للإزعاج

أستاذي نافع

نعم ماشاركت به

ونطع من قلمك الرائع بإن يدلي بدلوه


ولك الشكر والعرفان على المرور


وعيدك مبارك

أخي الكريم \ محمد السالم

بالنسبة للمنتديات تعرف أن دور العديد هو الاحتفاء وتمرير النقد عن طريقه
وكثيرا مايحصل هنالك غضّ الطرف عن خلل بسيط وأحيانا تفوت من أمام الطرف
بـ مبدأ منح الفرص او كما يقول البعض "اكسر لـ تستقيم الذائقة!!" رغم انني اخالف هذه المقولة


الوزن هي البطاقة التي تضمن للمكتوب ان يسمّى شعرا فهو قيد لامناص منه بل إن القدرة على التحكّم بالأوزان سمة تميّز كلّ شاعر
كثيرا مانجد شاعرا يغلبه البحر أو يقاومه او يغرقه حتّى !
وتتفاوت من شاعر الى شاعر
فمن موسيقيّة عبدالمجيد الزهراني العجيبة الى صولات مساعد الرشيدي في بحور الشعر
كلّها دلائل على قدراتهم