منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   مع المروءة لا دونها (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=39590)

عبدالحليم الطيطي 08-16-2018 11:38 AM

مع المروءة لا دونها
 
مع المروءة لا دونها

بل العَرَب العرب مَن هزَمَنا ، اسرائيل لا تعيش إلاّ مع العروبة البائسة هذه، لا تعيش بين عروبة شابّة تفهم المروءة !!وتُطيع ديْنَها،، لقد أفاق خالد من سكرات موته وأخذ ينادي على خادمه كي يعطيه سيفه ويأتيه بحصانه الأشقر ، وهو مُشتعل ،أحرق الأذان قلبه المُجاهد وحين رأى نفسه ،لا يستطيع الوقوف ،،صار يدعو على الجبناء و أصابتنا دعوة خالد !!


وأنت أيّها المُشْتَدُّ على نفسه ،،تكاد تقضِم شَفَتَك مِن شدَّة الغضب ،يا عنترة المقهور من سفَهِ قومه ومن ضِعَةِ شيبون واستهتاره،،! قد أيْقَظَتْ مروءَتُك غيْظَك واشتدَدْتَ أيُّها الوليد الحُرّ ،، حتى صِرْتَ سيِّدا ،،وشيبون ما زال يحلبُ النوق ،،وضائعا معها في الصحراء،،وأنت يا صاحب المروءة ،،سيِّدا صِرْتَ من سادات عَبْس وأنت أنت كنْتَ مع شيبون ،،ذاك العبد !!

وإنّ بَطَلاً من بني دَوْس يفهم المروءة وقد كبُرَ جُرحه وصار كالغدّة منتفخا،،حين يَلقى خيمةً لزانية سَلوليّة ،،وهو مسافرٌ في الصحراء الضائعة ،يرفض
دواءها وخِباءها وهو أحوج ما يكون للراحة والدواء ،ويضرب فرسه بقوّة ويقول : غُدّة كغدّة البعير وموتٌ في خِدر سلوليّة واللهِ لا يكون !! فتطير به فرسه وتَسقُط به فوق الحجارة ويموت

مع المروءة وليس دونها مثلما نموت !!

أيّها الساري في الصحراء الشاسعة لِمَ لا تشرب ودونك الماء !! وكيف رأيتَ العَكَر في ليْلِك المُظلم !!
والميِّت لا محالة،، أَيهمُّه العَكَر ! مأ أكبر ! ،،الموت أم ماء معكَّر ! يا لصفاء نفسك وزُلالها الجميل ونبْع مروءتك الذي يأبى العَكَر ونحن لا نرَى عَكَرا في شيء !! نُصافح عدوّا نحارب صديقاً

نحن عبيد مأمورون ! والعَبْد لا يُؤتَمن على المروءة!

كانوا طِوالاً ووجوههم كالشمس وكان اليهود ينحنون لسيِّد الأوس وهم ينتظرون قوله فيهم " يُقتَل الرِجال وتُسبَى النساء والأطفال " وينتهي اليهود بكلمة حُرٍَ واحدة !!

واليوم هُم مَن يتكلّمون ونحن مَن نسمع ونُطيع وكلّ ما يضَرَّهم حَرام !!

والأَعداد ماهي الأعداد !!
اُريد حُرّاً واحدا يمشي بقامته الطويلة عند النجوم
يختال بعزِّه القديم
ولا أُريد ملايين العَرب !


الكاتب / عبدالحليم الطيطي

إيمان محمد ديب طهماز 08-16-2018 01:13 PM

نحن عبيد مأمورون ! والعَبْد لا يُؤتَمن على المروءة!

الحقيقة مرّة

و قد أصبت عين الحقيقة

مقال يستحق التوقف عنده و التمعن به

سلمت أناملك

صالح العرجان 08-16-2018 02:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحليم الطيطي (المشاركة 1073623)
مع المروءة لا دونها

بل العَرَب العرب مَن هزَمَنا ، اسرائيل لا تعيش إلاّ مع العروبة البائسة هذه، لا تعيش بين عروبة شابّة تفهم المروءة !!وتُطيع ديْنَها،، لقد أفاق خالد من سكرات موته وأخذ ينادي على خادمه كي يعطيه سيفه ويأتيه بحصانه الأشقر ، وهو مُشتعل ،أحرق الأذان قلبه المُجاهد وحين رأى نفسه ،لا يستطيع الوقوف ،،صار يدعو على الجبناء و أصابتنا دعوة خالد !!


وأنت أيّها المُشْتَدُّ على نفسه ،،تكاد تقضِم شَفَتَك مِن شدَّة الغضب ،يا عنترة المقهور من سفَهِ قومه ومن ضِعَةِ شيبون واستهتاره،،! قد أيْقَظَتْ مروءَتُك غيْظَك واشتدَدْتَ أيُّها الوليد الحُرّ ،، حتى صِرْتَ سيِّدا ،،وشيبون ما زال يحلبُ النوق ،،وضائعا معها في الصحراء،،وأنت يا صاحب المروءة ،،سيِّدا صِرْتَ من سادات عَبْس وأنت أنت كنْتَ مع شيبون ،،ذاك العبد !!

وإنّ بَطَلاً من بني دَوْس يفهم المروءة وقد كبُرَ جُرحه وصار كالغدّة منتفخا،،حين يَلقى خيمةً لزانية سَلوليّة ،،وهو مسافرٌ في الصحراء الضائعة ،يرفض
دواءها وخِباءها وهو أحوج ما يكون للراحة والدواء ،ويضرب فرسه بقوّة ويقول : غُدّة كغدّة البعير وموتٌ في خِدر سلوليّة واللهِ لا يكون !! فتطير به فرسه وتَسقُط به فوق الحجارة ويموت

مع المروءة وليس دونها مثلما نموت !!

أيّها الساري في الصحراء الشاسعة لِمَ لا تشرب ودونك الماء !! وكيف رأيتَ العَكَر في ليْلِك المُظلم !!
والميِّت لا محالة،، أَيهمُّه العَكَر ! مأ أكبر ! ،،الموت أم ماء معكَّر ! يا لصفاء نفسك وزُلالها الجميل ونبْع مروءتك الذي يأبى العَكَر ونحن لا نرَى عَكَرا في شيء !! نُصافح عدوّا نحارب صديقاً

نحن عبيد مأمورون ! والعَبْد لا يُؤتَمن على المروءة!

كانوا طِوالاً ووجوههم كالشمس وكان اليهود ينحنون لسيِّد الأوس وهم ينتظرون قوله فيهم " يُقتَل الرِجال وتُسبَى النساء والأطفال " وينتهي اليهود بكلمة حُرٍَ واحدة !!

واليوم هُم مَن يتكلّمون ونحن مَن نسمع ونُطيع وكلّ ما يضَرَّهم حَرام !!

والأَعداد ماهي الأعداد !!
اُريد حُرّاً واحدا يمشي بقامته الطويلة عند النجوم
يختال بعزِّه القديم
ولا أُريد ملايين العَرب !


الكاتب / عبدالحليم الطيطي

الله المستعان
اخوي عبدالحليم حروفك موغره الجراح اعلم ذالك وربما شاركتها الانين
نسال الله لنا ولهذه الامه الصحوه والرشاد والعدول عن ما يترب دينها ومرؤتها

رد ود

مرايا الروح 08-16-2018 04:33 PM

المروءة و الشهامة من محاسن الاخلاق و جميل الصفات
التي عرف بها كل عربي اصيل لديه نخوة و غيرة على بيئته و امته
للاسف مثل تلك السمات الجليلة اضحت شبه مفقودة عملة نادرة
في عالم تفشت فيه مبادئ الانانية تحت شعار انا و من بعدي الطوفان


نادرة عبدالحي 08-17-2018 01:27 AM


نحتاجها وتحتاج أن نقدم لها الكثبر من المصل الغذائية لتبقى حية تُرزق .
وإنك تقول قولا صادقا نُصافح عدوا نحارب صديقا
اقتباس:

نُصافح عدوّا نحارب صديقاً
غزارة الإبداع ومرافقة الفكر النير هي عادة مستحبة ويجب عدم الإقلاع عنها ,

سيرين 08-17-2018 03:07 PM

اُريد حُرّاً واحدا يمشي بقامته الطويلة عند النجوم
يختال بعزِّه القديم
ولا أُريد ملايين العَرب !


وكان مسك الختام .. ليتنا نعي ذلك ونعيد مجدنا
وكما قال نيزار القباني :
جلودُنا ميتةُ الإحساسْ
أرواحُنا تشكو منَ الإفلاسْ
أيامنا تدورُ بين الزارِ، والشطرنجِ، والنعاسْ
هل نحنُ "خيرُ أمةٍ قد أخرجت للناسْ" ؟..

الله المستعان .. عل امتنا تعود الى رشدها وسابق مجدها
بعدما اصبحت تابع للتفكك ونبذها للوحدة

طرح مضيء سلمت يمناك كاتبنا المبدع \ عبدالحليم الطيطي
مودتي والياسمين


\..:34:

عبدالحليم الطيطي 08-27-2018 01:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان محمد ديب طهماز (المشاركة 1073642)
نحن عبيد مأمورون ! والعَبْد لا يُؤتَمن على المروءة!

الحقيقة مرّة

و قد أصبت عين الحقيقة

مقال يستحق التوقف عنده و التمعن به

سلمت أناملك



،،،ايمان والشاعرة العزيزة ،،،الف شكر لك وللشرح وألف سلام

نادية المرزوقي 08-28-2018 08:46 AM

" إسرائيل لا تعيش بين عروبة شابّة تفهم المروءة !!وتُطيع ديْنَها،،



والأَعداد ماهي الأعداد !!
اُريد حُرّاً واحدا يمشي بقامته الطويلة عند النجوم
يختال بعزِّه القديم
ولا أُريد ملايين العَرب !"


الكاتب / عبدالحليم الطيطي



:
معلوم أن المروءة تغادر من لا يتكلم اللغة العربية الفصحى و لا يحبها ..
و إذا غدا كل شيء لمعيشتنا قانونا و منهجا مستوردا ، لغة و فكرا و منطقا و سلوكا ،


فسلاما على المروءة و أهلها إلى يوم الدين...! فكيف لا يغتالنا الحنين اليوم كل حين...؟!



أخلصت؛ و لخصت بإبداع.


دام نورك أيها القلم الحر.

دمت بخير و عافية.


الساعة الآن 10:29 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.