منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   رب ضارهٍ نافعة (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=40135)

شعور 11-30-2018 04:38 PM

رب ضارهٍ نافعة
 



https://c.top4top.net/p_1064u7nri1.jpg


-


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أحبآئي ..

أسعد الله أوقاتكم بكل خير :34:

شكراً لـ دخولكم هنا قبل قرأتكم فـ لـحضوركم إرتقاء لكلماتي
ولـ تقديركم ودي ووردي




للحياة أفراحها وأتراحها ، وكل انسانٍ مبتلئ ..
نخضع في حياتنا اليومية لأمورٍ ساره وأمورٍ أخرى محزنه أو مكدره لنا !

ولكني أتحدث اليوم عن الضاره منها

فأنا أعتقد أن العادة جرت أن نرى المصيبة كـ مصيبة وليست منفعه ، فـ نحن
غالباً ماننسى في لحظه الحدث : ( رب ضارهٍ نافعه )

وقوله تعالى : ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خَيْرٌ لكم )


لا أكتب هذ الموضوع بغرضٍ ديني .. فأنا لست مؤهله للكتابات الدينية ، هو موضوع اقرب
إلى فضفضه وتبادل أطراف حديث ..


وبهذا الصدد تحضرني قصة أود مشاركتكم بها *كتبت بتصرف* :

يحكى أن هناك رجلٍ حكيم خرج لـ قرية يتجمع بها عامة الناس وتزدحم بهذا الوقت من السنهِ تحديداً ،
فـ تجمهر الناس من حوله فضولاً لما سيقول

فبدأ حديثه بنكته .. فأنفجر الناس كلهم ضحكاً ، فأعاد النكتة على مسامعهمٍ مرة أخرة فـ ضحك مجموعهٍ منهم في ظل أستغراب المجموعة الأخرى من الموجودين .. فأعادها مرة ثالثة لـ يبدأ الضجر يحفر حضورة على ملامحهم ليستنكرون
منه أعادتها المرة تلو الأخرى


فقال لهم : في حياةِ كل منا .. فرح ، وفي حياةِ كل منا حزن ، فـ لما لانعطي كل شيءٍ حجمه الطبيعي ، فـ حين ألقيت عليكم النكتة لم تضحكوا إلا مره أو مرتان ، فـ لماذا تصرون على بكاء أحزانكم مئات المرات للسبب ذاته ؟



لم أذكر القصة كي لاتحزنوا .. ولكن ضعوا كل شيء مكانه الصحيح


بينما كنت اقرأ الكتاب الرائع : أضغط الزر وأنطلق لـ روبين سبكيولاند

لفتتني القصص الملهمة في الفصل الأول .. فـ هي تركز على زوايا أخرى قد لا ننتبه عليها من الوهلة الأولى
سأذكر لكم قصة وألحق لكم إضافة بسيطة من إضافات الكتاب


( الضفدع والكريمة )

ذات مرة وقع ضفدعان في إناء كبير مملوء بالكريمة ، الضفدع الأول نظر إلى الموقف ورأى أن الإناء كبير والكريمة سائله ولايستطيع أن يقفز من الإناء ! فأستسلم ببساطة ولقى حتفه .

لم ترق فكرة الأستسلام للضفدع الثاني ، فبدأ يعوم ويعوم حول الإناء بحثاً عن حل ومخرجٍ منه .

ولأن الضفدع أستمر في السباحة والمقاومة ، بدأ قوام الكريمة يزداد سمكاً حتى أصبح شبه صلب وعندها تمكن الضفدع من القفز خارج الإناء .

قد لاتكون الإجابة ظاهرة أمامنا وقد يتعين علينا في بعض الأحيان البحث عنها والأستمرار في المقاومة حتى نراها .


إضافة بسيطة :

ذات صباح بينما كان أديسون يقترب من مصنعه ، أكتشف أن النار قد أمسكت به ، أسرع أحد تلاميذة إليه صارخاً: ماذا سنفعل؟ لقد أتت النيران على المصنع وسوته بالأرض لم يعد لدينا مالٍ ولاتأمين ! .
توقف أديسون لثانية ثم قال لتلميذة : يالها من فرصة رائعة لبناء المصنع بالطريقة التي نفضلها .



أجزم أنكم بدأت برؤية ما أرمي إليه .

هي مجرد دعوة لـ نرى بـ مصائبنا فوائد وفرص .. فاليأس ليس حلٍ !



همسة :

قال من لاينطق عن الهوى ، صلى الله عليه وسلم :

( عجباً لأمر المؤمن أن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد غير المؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) رواه مسلم



أخيراً :

أستشعروا حب الله في ابتلائه لكم ، عندما فقط ستشعرون بالسكينة تلف أرواحكم
نعيماً من فضله



عذراً للإطالة ولـ بساطة قلمي ..
مؤخراً أميل للتأمل في الواقع والكتابة عنه


جعلكم الله من السعداء بـ قربه :34:

دمتم ودآم عبقكم
شعور

سيرين 11-30-2018 05:07 PM

الله .. كم انتِ رائعة ياشعور
كم نحتاج لتلك الامدادات الروحانية للاغتسال مما يثقل كاهلنا
للعبور الى مرافيء الطمأنينة والثقة في الله
تفاءلوا بالخير تجدوه وكلما كان الابتلاء كبيرا كان الخير الكثير يعقبه
ولكنه اختبار يزيدنا قرباََ من الله انتظارا للاجمل
انرتِ المقال بمقالك الرائع ودوما سأكون في انتظار المزيد من هذا الجمال
محبتي وتقديري غاليتي

\..:34:

إيمان محمد ديب طهماز 11-30-2018 07:36 PM

موضوع غاية في الجمال
و من روائع ماقرأت
وخصوصا أني خضت تجارب كبيرة تؤكد فعلا هذا الكلام
الله لايريد ينا إلا الخير
و مامن مصاب إلا يكمن الخير فيه من حيث لاندري
كل ما بالأمر أن نثق بالله حقّ الثقة
ولا نقطع الآمال ما اشتدت علينا المصائب أو تتالت
شعور أيتها الرائعة
موضوعك بحقّ في الصميم
ما أجملك يا نقيّة

رشا عرابي 11-30-2018 08:16 PM

بلا والله يا ذات الشعور
لكلّ ضارةٍ نافعة
وهذا هو شأن المؤمن كلّ أمره خير (وخيرٌ عميم)

وأنت يا أنتِ
منذ بدء. زرعتِ في القلب لك محبةً
وأكدتِها بـ شفافية حرفك
وجمال شعورك وشِعرك
ووضاءَة فكرك

لله ما أكثر حظّنا بك يا شعور

صلاح سيد أحمد الغول 11-30-2018 08:22 PM

بكُلِّ تأكيد موضوع شيّق وجميل ينِم عن جمال وحصافة وإيجابيّة كاتبتِه
والإيجابيون هم وليسَ سواهم من يجمِّلونَ حياتنا بإكمالِهم للنّقص في رؤانا القاصِرة
ولنا في قِصّة العبد الصّالِح مع سيّدنا موسى ،عليهِ السلام، وفي كلِّ ما استنكرهُ س أفعاله
ثمَّ إكبارهُ وتعجُّبهُ من نتائجها ، لنا فيها من العِبر الكثير .. وربَّ ضارّةٍ نافِعه

شكراً جميلاً وجزيلاً لكِ أيّتُها الإيجابيّة الرّائعة ، أستاذتنا الشّاعرة الأديبه ،شعور

شعور 11-30-2018 10:01 PM


-
سيرين :
آنسة الحروف المخملية والحضور العذب

قال الله سبحانه وتعالى : ( ونحن أقرب إليه من حب الوريد ) كما قال : ( واذا سألك عني عبادي
فأني قريب أجيب دعوة الداعٍ اذا دعانِ )

وقال : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لايحتسب ) وإيضاً : ( ولا تقنطوا من رحمة الله )

فـ عن أي يأسٍ سنتحدث ؟ والله يخاطبنا بكتابة ، أن لانخاف ولا نحزن

نعم ( إن بعد العسر يسرا )

وفي جوف الأبتلائات .. نجد الأمتيازات

شرفٍ لي حضورك .. شكراً لك مدد لاعدد على فخآمة مرورك وتعقيبك

دمتي بـ فرحٍ لاينضب

شعور

شعور 11-30-2018 10:09 PM


-

إيمان محمد ..

صدقيني يا جميلة لم أكن أحلم بـ أكثر من كرم
تشريفكِ وعبقِ كلماتك


شكراً إلى ما لانهايه له ..

أوافقكِ الرأي ولو علم العبد بما قدر له المولى لـ خر سجداً امتناناً وعرفاناً ولم نشكره
حق قدره وشكره وعظمته .

كما أجد أن امتحانات الأقدار ماهي الا فرصة لـ ترتيب أولوياتنا ومعرفة من هم حولنا
قد معرفة

دمتي تحت ظل الرحمن
ودي ،’

شعور

عمرو بن أحمد 11-30-2018 10:15 PM

تعجبني الروح المتفائلة
التي تصنع من السقوط مرة ..جسرًا للنجاح عمرا .

تحية وإعجاب.


الساعة الآن 03:37 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.