منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   الجمال بين الشكل والمضمون. (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=38980)

رشاد العسال 03-18-2018 10:31 PM

الجمال بين الشكل والمضمون.
 
قبل الحديث عن الجمال في شكله، ومضمونه لا بد من معرفة الأدوات، والمعايير - إن جاز التعبير - التي تُعرِّف الجمال، وتُميِّز بين القبح، والجمال سيما في جوهر كل منهما ( القبح - الجمال ) وعليه، فقد ذهب الفلاسفة إلى القول إن الانسان - بإعتباره المعني بقيم الجمال - عقل، وروح، ومادة ( جسد ) وللعقل خمس ملكات هي المفكرة، والذاكرة، والحافظة، والخيال. والمبدعة، وهذي الملكات لها خمس أدوات مادية، وهي العين، والأذن، والأنف، واللسان، والجلد، لذلك يتعرف العقل على الجمال في شكله من خلال الرؤية كالنظر - مثلا - إلى جمال الطبيعة، وإشتمام الروائح العطرة، وسماع خرير السواقي، وصوت البلابل، وهكذا... وهذا هي أدوات العقل المادية التي تتعرف على الجمال في ماديته الملموسة، بينما الروح هي المسؤولة في تعريف الجمال في جوهره "المعنوي المحسوس" وهو في كل قيم الخير، والفضيلة مثل الايمان.. الاخلاص.. الوفاء.. الحب.. الأمانة ...إلخ. وهذا هو التعريف التنظيري للفلسفة للجمال في عمومه، ويحضرني قول أحدهم (( جمعت الطبيعة عبقريتها، فكانت الجمال، وكان أحسنه، وأشرفه ما حل في الهيكل الآدمي، وجاور العقل الشريف، والنفس اللطيفة، والحياة الشاعرة... إلخ.)) لكن هنالك في العلوم التطبيقية ( المادية ) ما يسمى "علم الجمال" - فنون جميلة - ويذهب علم الجمال إلى تقسيم الجمال إلى 9 فروع عند البعض، و 12 فرعا عند البعض الآخر، ويقولون إن تلك الفروع هي الموسيقى، والفاجعية ( موسيقى تصويرية ) والرسم، والنحت، والشِّعر، والسينما ( الفن السابع ) والمسرح، والهندام ( عروض أزياء ) وذواقة ( فن الطبخ ) وما إلى ذلك، وهنا أميل إلى تعريف الشِّعر من الفنون الجميلة، وليس له علاقة بالأدب، كالتاريخ، والفلسفة - باعتبار إن التاريخ، والفلسفة لا تقبل الخيال، والجناس، وما إلى ذلك، أو بمعنى آخر لا بد من صدق القول في التاريخ، ولا بد من أن يكون التنظير ( الفلسفة ) قابل للتطبيق على أرض الواقع، وهكذا....، وفي الختام هنالك سؤال وهو : هل الانسان هو وحده من يعرف الجمال، ويتعامل معه، أم إن هنالك كائنات نراها تعيش معنا، وتتعامل مع الجمال؟!.. ذلك يحتاج إلى أن نتحدث عن كيفية التفكير - إن وجدت - عند تلك الكائنات.. أنتظر مشاركاتكم التي ستضيف الكثير إلى كل ما يتعلق بقيم الجمال.

إيمان محمد ديب طهماز 03-18-2018 11:00 PM

بداية .. الموضوع هذا شاغلي منذ زمن طويل

و قد خضت فيه حوارات كثيرة مع من يهتمون بعلم الجمال و فلسفته

وقد تباينت الآراء و أعتقد أنّ النسبية تلعب فيه الدور الأكبر

هذا الموضوع أوسع من أن يلخّصه ردّ هنا

فهو علم كامل و فلسفة كبيرة ممتدة عبر أجيال

و النتائج المتفق عليها تكمن في أن روح الجمال مطلوبة في كلّ ما نعيشه و نحبه

جَمالُ الرُوحِ يُرسلُ لِلقلُوبِ
إشَاراتٍ بهَا معنَى مَليحُ ،

وَقبحُ الرُوحِ يُخفِي كلَّ حُسْنٍ
فَيبدُو لِلورَى الوَجهُ القَبيحُ !!


أما عن الكائنات الأخرى و الجمال

فأعتقد أن العقل الذي خصّنا به الله وحده القادر

على تمييز الفرق بين القبح والجمال

في الملموس و المحسوس

و ما سوانا من الكائنات تتصرف بدافع فطري لا أكثر

لي عودة بإذن الله

فشغفي بالجمال أوسع من بضع كلمات في الحقيقة 😇

سلمت الأنامل فيلسوفنا الجميل 😊🌷

سيرين 03-18-2018 11:47 PM

بعيدا عن مسابقات ملكات الجمال ومقايسها المحددة
والتي ايضا قد يختلف فيها كل شخص ويكون اختياره للملكة الاولى غير ما تم بالنتيجة المعلنة
لذلك الجمال نسبي يرتبط بالانجذاب والمشاعر الايجابية وتوازنه مع من حوله من الطبيعة
لذلك اعتقد الكائنات الاخرى تحسه وتشعر به كقيم الامومة ودفئها
زهرة عباد الشمس حين تتفتح بمداعبة اشعة الشمس لها
اتساق الطبيعة في كل مافيها اظن نتيجة توائمها مع من تحب لتظهر لنا لوحات هي آيات
كلما نظرنا اليها قلنا " سبحان الله "
العصافير او الطيور وتجانسها مع من تأتلف معه اكيد فيه اختيار للاجمل بالنسبة له
حتى القطط اما بتكون جميلة بحسها حسه ده في نفسها
طرح رائع ومتابعة للاجابات وما سوف تصل له ..
فيلسوفنا المبدع \ رشاد العسال
تأتينا دوما في معية الضوء الذي يثري الفكر بالبحث والمعرفة
تحية وتقدير

\..:35:

رشاد العسال 03-19-2018 09:41 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان محمد ديب طهماز (المشاركة 1045069)
بداية .. الموضوع هذا شاغلي منذ زمن طويل

و قد خضت فيه حوارات كثيرة مع من يهتمون بعلم الجمال و فلسفته

وقد تباينت الآراء و أعتقد أنّ النسبية تلعب فيه الدور الأكبر

هذا الموضوع أوسع من أن يلخّصه ردّ هنا

فهو علم كامل و فلسفة كبيرة ممتدة عبر أجيال

و النتائج المتفق عليها تكمن في أن روح الجمال مطلوبة في كلّ ما نعيشه و نحبه

جَمالُ الرُوحِ يُرسلُ لِلقلُوبِ
إشَاراتٍ بهَا معنَى مَليحُ ،

وَقبحُ الرُوحِ يُخفِي كلَّ حُسْنٍ
فَيبدُو لِلورَى الوَجهُ القَبيحُ !!


أما عن الكائنات الأخرى و الجمال

فأعتقد أن العقل الذي خصّنا به الله وحده القادر

على تمييز الفرق بين القبح والجمال

في الملموس و المحسوس

و ما سوانا من الكائنات تتصرف بدافع فطري لا أكثر

لي عودة بإذن الله

فشغفي بالجمال أوسع من بضع كلمات في الحقيقة 😇

سلمت الأنامل فيلسوفنا الجميل 😊🌷




قيل إن سقراط قد جلب لتلامذته مزهريتين الأولى رثة بالية مغطاه بالأتربة، والغبار، وقد وضع بداخلها زهورا عطرة، والثانية جديدة رائعة، وقد وضع بداخلها روث بغال.. كل ذلك دون علم الطلاب، ثم وضع المزهريتين امام طلابه، وصار يسألهم أي منهما أجمل من الأخرى.. الكل أجمع على إن المزهرية الجديدة هي الأجمل، لكنه خالفهم في ذلك، وبعد الحوار بين لهم إن الجمال في جوهره أكثر منه في مظهره، وهكذا يقولون إن سقراط هو أول من أسس لعلم الجمال، وهنا أراكِ تربطين الجمال بالعقل المادي ( الملموس ) وهذا يجرني إلى الحديث عن العقل في الحيوان { مثلكم مثل أنعامكم }.

أجمع الفلاسفة على إن للحيوانات من بهائم، وطير، وغير ذلك عقول ذات ملكات أربع : خيال، مفكرة، ذاكرة، حافظة، أي عقل إلا ملكة الإبداع، فالحيوانات الأليفة - مثلا - تعرف أصحابها، وتعرف إلى أين تأوي، بل وتعرف ماذا تأكل، بل إن بعض الطيور تحيك أعشاشها بطريقة مدهشة، ومذهلة حيث تختار العذوق الرهيفة العالية التي لا تحتمل غير العشب الذي تخيط به العش، وذلك الطائر، وبيضتين أو ثلاث، ولذلك يتدلى العش من أول ما ينتهي الطائر من حياكته، والحكمة هي أن يجعل العش بعيدا عن الثعابين التي لا تستطيع السير على العذوق الرقيقة، وهكذا يحمي نفسه، ويحمي البيض، ثم إن العش يكون محمي من الشمس، والرياح، وحتى الأمطار لا يتخللها الماء إلا قليلا، وعندما نشاهد العش نراه مبنياً على شكل علامة إستفهام مقلوبة، وهذا يؤكد إن للطير عقل، ومفكرة، ثم إنه يذهب بعيداً، ويعود إلى العش، وهذا أيضا يؤكد إن للطائر ذاكرة، وهكذا...، وإذا كان الأمر هكذا، فإن لمثل هذه الكائنات حس - إلى جانب الفطرة التي نتشاركها معاً - وإلا ماذا نسمي عشق الفراشات للضوء، وللزهور؟!، وإن لم يكن ذلك جمالا، فقطعاً لن يكون قبحاً!، ثم علام هديل الحمائم في التوقيت، والمكان؟!.. علام تتغنى البلابل في أول الضوء؟!، بل ما دلالة أن تصدح جارة الوادي ( اليمام ) عند الهجير.. كل ذلك ألا يدل على حس جمالي عند هذه الكائنات؟!.

رائعة الدنيا / إيمان

أنتظر بلهفة ما ستجود به روحكِ السامية من أراء في علم الجمال.

باقة زهر،
وود يليق.

عبدالله السعيد 03-21-2018 12:49 PM

عندما تتلبسك النظرة وتدخل في نوبة عميقة
من التأمل لكل شيء وداخلك متسخ يصبح كل شيء في نظرك مشوّها وبليدا
إيمانا مني بأن الجمال ينطلق من هذه المقولة /
كن جميلا ترى الوجود جميلا ..

عذرا أقصد /
كن رشادا ترى الوجود جميلا .

رشاد العسال 03-22-2018 07:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيرين (المشاركة 1045077)
بعيدا عن مسابقات ملكات الجمال ومقايسها المحددة
والتي ايضا قد يختلف فيها كل شخص ويكون اختياره للملكة الاولى غير ما تم بالنتيجة المعلنة
لذلك الجمال نسبي يرتبط بالانجذاب والمشاعر الايجابية وتوازنه مع من حوله من الطبيعة
لذلك اعتقد الكائنات الاخرى تحسه وتشعر به كقيم الامومة ودفئها
زهرة عباد الشمس حين تتفتح بمداعبة اشعة الشمس لها
اتساق الطبيعة في كل مافيها اظن نتيجة توائمها مع من تحب لتظهر لنا لوحات هي آيات
كلما نظرنا اليها قلنا " سبحان الله "
العصافير او الطيور وتجانسها مع من تأتلف معه اكيد فيه اختيار للاجمل بالنسبة له
حتى القطط اما بتكون جميلة بحسها حسه ده في نفسها
طرح رائع ومتابعة للاجابات وما سوف تصل له ..
فيلسوفنا المبدع \ رشاد العسال
تأتينا دوما في معية الضوء الذي يثري الفكر بالبحث والمعرفة
تحية وتقدير

\..:35:




هنالك في الانسان ما هو فطرة، وما هو مكتسب، والفطرة هي في حكم المطلق، والمكتسب في حكم النسبي، فالانسان عموماً يحب، ويكره - مثلا - يضحك، ويبكي.. يحزن، ويفرح، وهذا هو المطلق، أي ما يمكن أن نقول عنه إنه بديهي، ومن المسلمات، بينما المكتسب هو ما يكتسبه الانسان من ثقافة، ومعارف، ولغة، وغير ذلك، وعليه تختلف الشعوب، والمجتمعات في لغاتها، وثقافاتها، وهذا هو النسبي، لذلك الجمال في ذاته مطلقا، فكل البشر تحب جمال الطبيعة بكل ما في الطبيعة من أنهار، وأشجار، وطيور، ولديها وجدان، ومشاعر. فتحب، وتبكي، وتفرح، ومع ذلك قد تكون النسبية في النظر إلى تفاصيل صغيرة لمكونات الجمال، لكن ذلك لا يغير في قيم الجمال المطلقة، والمسلم بها، بيد إن المقصود بالجمال، أو ما أردت الحديث حوله هو الفرق بين الشكل، والمضمون، أي من رؤية فلسفية كنظرة إلى الجانب الروحي في الانسان مثل قيم الجمال المتمثلة في الخير، والفضيلة، فنقول على سبيل المثال إن الصدق جمالا، والكذب قبحا.. الحب جمالا، والكره قبحا، وهكذا... إلخ.

رائعة يا سيرين، وأكثر.

نادرة عبدالحي 03-23-2018 11:07 AM


التعامل مع الجمال بصورة عقلانية هو جزء من المحافظة عليه وتذوق الجمال جزء من كيان الانسان النفسي وتركيبة
هُناك الجمال القاتل بين الكائنات . فهناك الكائنات المسالمة في جمالها وهدوئها وهي في الحقيقة قاتلة
ان الجمال هو المحرك الاساسي للتعبير والابداع كجزء من الذوق وتذوق الطبيعة
والجمال بالحرية الطبيعه الجميلة بخارجها الجميلة بداخلهاا من احساس ومشاعر
وطمائنية ونسيم وخضرة وجداول داخل ارجائها باجمل معنى للحرية الكامنة داخل جمل الطبيعة .....
فالجمال بكل تأكيد ..علم ...فلسفة... وذوق وتعامل بين المخلوقات .
اقتباس:

وفي الختام هنالك سؤال وهو : هل الانسان هو وحده من يعرف الجمال، ويتعامل معه، أم إن هنالك كائنات نراها تعيش معنا، وتتعامل مع الجمال؟!

كريمه السالمي 03-23-2018 02:14 PM

‏إننا لانستمد الجمال من خارجنا
نستمده من داخلنا ولأننا نرى العالم من خلالنا
قبل أن نراه من حولنا
‏‏فكل شيء حولنا لٱ يخلو من بعض الجمال
لكن ارواحنا احياناا تصاب ب العمى” ..!

‏وفي هذا الزمن أحدهم
يتعمد إخبارنا أن الجمال هو الدمار الهائل من حولنا
االجمال لم يعد امرأة جميلة وطفل سعيد ورجل حكيم.

وجهة نظري أنا
الطبيعه بكل ما انجبت من حيوان ونبات وفلك جميله
وتعي جمالها وكينونتها وتحتضن بعضها جيدا وتكمل بعضها بعضا
‏َنحنُ من يشوه هذا الجمال ولاينتبه له
اخشى ان تتحق افلام الخيال العلمي وتستعمر الارض بمن يقول لنا :
انتم لاتستحقونها :)


الساعة الآن 01:25 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.