منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   العرب بين الأمل والتخبط (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=19699)

محمد مهاوش الظفيري 08-31-2009 01:09 AM

العرب بين الأمل والتخبط
 
العرب بين الأمل والتخبط


مدخل :
نجح العرب في عملية استقلال الدولة لكنهم فشلوا في بناء دولة الاستقلال لأنهم كما يقول ابن خلدون " إن من عوائد العرب الخروج عن ربعة الحكم وعدم الانقياد في السياسة ، فهم متنافسون في الرئاسة ، وقل أن يسلم أحد منهم الأمر لغيره ، ولو كان أباه أو أخاه " . لذا فكل ما يريد تطبيق واقعة وفلسفته الخاصة وتصوراته التي ارتآها لنفسه والمجتمع .

مسلسل السقوط :

عند سقوط فلسطين رسمياً ، وقيام هذا الكيان المسخ المسمى بدولة اسرائيل في 1948م . حدثت هزة نفسية عميقة في نفوس العرب ، الأمر الذي دفع بعض قادة الجيوش بالتحرك من ثكناتهم العسكرية ضد الحكومات الوطنية , حيث وثب الضباط على مقاليد الأمر في بلدانهم كالعراق ومصر وسوريا . لكن هذه الجيوش لم تفعل شيئاً يذكر ، إذ تعرضت الأمة على أيديهم لهزيمة من نوع آخر ، اصطلح عليها مجازاً بالنكسة المشهورة بنكسة حزيران عام 1967 ، للتغطية على مدى الخزي الذي ألمّ بهذه الأمة ، غير أن هذا المسلسل – مسلسل السقوط العربي – لم يقف عند هذه الحدود إذ نشبت الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975م بين أبناء الوطن الواحد , ثم بعدها وأثناء هذه الحرب حصل الاجتياح الإسرائيلي للبنان ، وهنا دخل اليهود الصهاينة ثاني عاصمة عربية ، وعاثوا بها فساداً ، لكن الأمر لم يقف عند هذه النقطة , حيث بدأت الحرب العربية – العربية المصغرة من خلال المليشات اللبنانية المسلحة ، وهكذا دخلت في هذه الحرب أطراف غير عربية كإسرائيل وإيران وبعض الدول الكبرى ، بالإضافة لدخول بعض أجهزة المخابرات في معركتها الخاصة والخفية القائمة على التصفيات الجسدية لبعض المعارضين لهذه الأنظمة أو تلك .
وبعد هذا النزيف بسنوات جاء الغزو العراقي للكويت في 2/8/1990م والذي دق المسمار الأخير في نعش الوحدة العربية ، والتي أدت لقيام حرب أهلية عربية كبرى ، بمساعدة دول أجنبية كثيرة , ولا زلنا نعيش تبعيات هذه الحرب حتى الآن , سواء في تعامل بعض الأنظمة العربية فيما بينها , أو من خلال نظرة الأخوة الأشقاء العرب لبعضهم البعض .

الأزمة الحقيقية :

إن هذه الأحداث الدرامية المتتالية وهي كثيرة فلا يمكن أن تحصى ، يجعلنا نعيد النظر متأملين بكلام ابن خلدون ، ويدفعنا إلى التدقيق بحالة العرب النفسية , فهم رافضون لمبدأ العيش تحت مظلة سلطة واحدة ، الكل يريد أن يدلو بدلوه حتى لو كان نصف كلامه خاطئًا ، والنصف الأخير غير ممكن التنفيذ ، فهم – أي العرب – قاوموا الرسول – صلى الله عليه وسلم – فلم تدن له الجزيرة العربية إلا بعد أن خاض عدة غزوات " حروب أهلية " سواء مع قومه الأقربين قريش أو مع قبائل العرب الأخرى ، وعندما آلت الأمور لخليفته أبي بكر الصديق , عادت الأوضاع للمربع الأول . مما دفعته الظروف الراهنة _آنذاك_ لخوض عدة حروب عرفت بالتاريخ الإسلامي بحروف الردة , من أجل فرض هيمنة الدولة وبسط سلطانها على الجميع , وهنا تظهر حنكة الصديق السياسية , إذا دفع الجميع لخوض عدة حروب خارجية " الفتوحات الإسلامية " وذلك من أجل تفريغ الجزيرة من عوامل الشقاق , ومن ناحية أخرى _ وهي الأقوى _ نشر هذا الدين للناس كافة , وحين بدأت ملامح انحسار الحكم المدني في الإسلامي ، المتمثل بالخلفاء الراشدين لحساب قوة الجيش والعسكر المتمثل ببني أمية . عادت قرون الحروب الأهلية من جديد . واستمر المسلمون في هذه الصراعات المتتالية ، إلى أن جاء عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان ، الذي قمع كل المخالفين الدولة ، لتعود الفتوحات الإسلامية تشتعل ، وذلك عندما بسط سلطان الدولة على الجميع من جديد .


العالم غابة بشرية :

لهذا قلما أن ينقاد العرب للسمع والطاعة إلا بالقوة ، وهذا خير مفسر لمقولة ابن خلدون السابقة .وأمام هذه الزلزلة العربية الواضح ،وعدم المقدرة على حل المشاكل ، يلجأ العرب للحديث دائمًا عن المؤامرات الخارجية التي تحاك لهم من قبل الشرق والغرب . والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة أمام هذه الإشكالية : ماذا فعلنا لمقاومة هذه المؤامرات ؟؟.
الرفض السلبي : والاحتجاج الصاخب ، والمظاهرات الحاشدة ، والخطب الرنانة ؛ لن تطعم الجائعين خبزاً ، ولا تقدم الماء للظامئين . ويجب علينا أن ندرك هذه الحقيقة ، أن الدول الكبرى ليست جمعيات خيرية ترعى السلم والسلام
أننا نعيش في غابة يسكنها البشر , والبقاء للأقوى ، والضعيف عليه أن يكون تابعاً وعبداً مطيعاً للسادة الكبار . العالم في سباق محموم نحو المستقبل . ونحن نعيش على ذكريات ماضٍ حي في الذاكرة ، وميت على أرض الواقع ، ونتطلع إلى مستقبل لا يمكن رؤيته في الأمد القريب . الكل يريد الوصول إلى بر الأمان ، والتطور بطريقته الخاصة . والويل كل الويل لمن رضي الحياة بين الحفر حسب تعبير الشاعر التونسي أبي القاسم الشابي .
الكل يريد التطور , وبناء حضاراته الخاصة به , والحفاظ على موروثه الفكري والثقافي والإنساني . غير أن هذه الأمة تعيش حالة من عدم الثقة . وها هو الدكتور تركي الحمد في كتابه " الثقافة العربية في عصر العولمة " يحاول تمرير العولمة لنا وتسويقها لنا بكل السبل ذاهباً إلى القول بأن العولمة هي توحد الثقافات لا أحادية الثقافة . رغم أن كلا المسميين يؤديان لنفس المعنى والنتيجة . فأحادية الثقافة تؤكد نسف أو ذوبان الثقافات الأخرى ، وتلاشيها لحساب الثقافة الأقوى . أما توحد الثقافات فهذه التسمية تؤكد التسمية السابقة ، إذ أن كل الثقافات الضعيفة أو المهزوزة على أدق تعبير سوف تدور في فلك الثقافة الأقوى . الأمر الذي يترتب عليه ذوبان تلك الثقافات في الثقافة القوية المسيطرة على العالم ، وذلك عن طريق عناصر الالتقاء بين الثقافات ، لأن الثقافة نتاج فكري إنساني ، ولابد أن تكون هناك عناصر الالتقاء - ولو بشكل غير مباشر – وعلى هذا فستكون الثقافة الأقوى هي المستفيد الأول والأخير من هذه الفوضى العشوائية المفتعلة ، لكن الأمر لم يقف عند الدكتور تركي الحمد عند هذا الحد , ولأنه مغرم بالآخر وحريص على تمرير هذه الآخر إلينا بكل السبل , إذ عزا انتشار هذه الثقافة – الثقافة الأمريكية – إلى بساطتها وملامستها للواقع ، وعدم نخبويتها النسبية وقدرتها المذهلة على التكيف مع المتغيرات , مقللاً من نفوذها الأمبريالي الطاغي المدعوم بقوة التسليح والاقتصاد والسيطرة على وسائل الإعلام , والقدرة الهائلة على تزييف الحقائق


إشكالية المصطلح :

إن هذا الكلام يقودنا إلى الاعتراف بفقر أو ضعف المصطلح لدينا , وإننا غير قادرين على تسمية الأشياء بشكلها الصحيح , فنحن دائماً تبعاً للآخر . لا نسمي الأشياء بمسمياتها التراثية الخاصة بنا . فالأندلس التي حكمها العرب قرابة ثمانية قرون , خرجوا منها خاليي الوفاض حتى من الاسم . هذا الفقر في المصطلح لم يقف عند حد " أسبانيا " أو الأندلس حسب التعبير التراثي التاريخي لشبه جزيرة أيبيريا ، حيث اختفى مصطلح " الوطن العربي " الدال على الوحدة في الخطابات العربية ليحل محله " العالم العربي " الموحي بالتعددية والتجزؤ . ولم يقف هذا السقوط أو هذا الفقر والعجز الاصطلاحي ، حيث انقسم العالم العربي إلى شطرين " الشرق الأوسط ، و " شمال أفريقيا " مسقطين من ذاكرتنا العربية مسمى " المغرب العربي " , ومدخلين تحت مسمى الشرق الأوسط كل من اسرائيل وايران وتركيا , وقد تبنى هذه التسميات قادة الغرب ، وتبعهم بعض السياسيين العرب بقصد أو بدون قصد . وفي هذا السياق حريّ بنا الوقوف عند تعبير " أعمال عنف " التي جاءت بدل تعبير " الانتفاضة " الدائرة في فلسطين المحتلة , في عدد لا بأس به من الخطابات السياسية , والتي تبثها وسائل الإعلام الغربية " للتقليل من الأهمية التاريخية للإنتفاضة والتمويه على المعتدي الحقيقي والمتسبب الفعلي في أعمال العنف " وفق ما بقوله الدكتور خلدون حسن النقيب , لأن أعمال العنف لا توحي بأن هناك ظالم أو مظلوم ، بل ظلم متبادل وفوضى عارمة . أما الانتفاضة فتوحي بوجود عنصر مظلوم . انتفض على الظلم .


الموقع بين المشكلة والحل :

أمام هذا الشتات العربي الملموس ، والهزات النفسية المتعاقبة ، يجدر بنا الوصول لهذه النقطة , وهي أن العرب يعيشون في منتصف العالم . هذا الموقع الجغرافي له عدة مزايا وعدة عيوب . لعل من أهم مزايا هذا الموقع الجغرافي ، وهو كون هذه الأمة تحتل مركز الدائرة في العالم ، خاصة القارات الثلاث ، لهذا فهم القلب النابض لهذا العالم القديم والحديث . وهذا هو مكمن الخطر وبيت الداء ، وهو من أهم عيوب هذا الموقع فهم – أي العرب – لابد أن يكونوا مطمعاً لكل قوي راغب في السيطرة على الممرات البحرية الهامة ، وعلى هذا الأساس فهم أمام خيار لا محيص عنه ، إن أرادوا النجاة ، والحفاظ على كيانهم ، ولا يكون هذا لهم إلا بالإتحاد والوحدة . إنها هي الخيار الحاسم ، والحل النهائي لكل أزمات هذه الأمة . ولا أعني هنا الوحدة السياسية أو العسكرية ، فهذا المشروع غير قابل للتنفيذ حتى في المستقبل غير المنظور ، على الأقل وفق تداعيات هذه الأيام . وإنما أعني اتحاد المواقف والوحدة الاقتصادية على نسق المجموعة الأوروبية. أو اتحاد كاتحاد دول شرق آسيا في أضعف الإيمان ، وأن لا تقفوا مكتوفي الأيدي ، والعالم يتطور من حولنا .



لماذا العرب ؟ :

قد يقول قائل : لماذا هذا الاهتمام بالعرب ، وترك الإسلام كدين ومنهج حياة ؟؟! ولكي أكون أكثر وضوحاً وواقعية فلابد من إيراد هذه القناعة , لا لذر الرماد في العيون ، بل للتأكيد على منهجي في الحياة . لدي قناعة راسخة كرسوخ الجبال وكثبوت السماوات والأرض ، أن خلاصنا بالإسلام ، وأن هذه الأمة لن تعز إلا بالإسلام ، وإن أرادت العزة في شيء سواه أذلها الله ، كما جاء في الأثر , غير أن العروبة أو العرب حسب الإرث الحضاري التاريخي لهذا المفهوم ، لا حسب الفهم الغربي لكينونة القومية ، يجب الاهتمام بها , لأن العرب مادة الإسلام وجوهره الحقيقي .
إن الطريق لإصلاح المجتمع يبدأ من المنزل ، وحتى نتمسك بعرى الإسلام المفقودة , فلابد من الإمساك بعرى الثقافة العربية المتساقطة أمام ضربات بعض الإسلاميين والليبراليين , وتشكيك وسائل الإعلام الغربي بها . يجب الإمساك بعرى هذه الثقافة ، والإحساس بكرامة هذه الأمة العربية قبل الانتقال للأيدلوجيا الأعم ، وهي الإسلام .
هناك عروبة عرجاء ، قادتها المواقف المتشنجة ضد الآخرين من المخالفين لرموزها السياسيين . وهي تلك التي لا تعترف بالدين الإسلامي كعامل مهم وأساسي في بناء الشخصية العربية . هذه العروبة العوجاء المشوشة ، هي التي قادتنا إلى تقسيم فلسطين ، ومن ثم ضياعها فيما يعد ، وهي التي جرت علينا الويلات ككارثة الخامس من حيزران ، ومن بعدها الحدث الصاعقة , وهو الصاعقة الكبرى المتمثل باحتلال العراق للكويت . هذه المواقف وغيرها دفعت بعض المثقفين العرب للخروج عليها ، لا من أجل تقويم سلوكها أو تقييم مسيرتها ، بل من أجل نسفها والقضاء عليها ، وذلك من خلال تكريس الطائفية الدينية والإقليمية في نفوس الناشئة . لهذا تولدت في نفوس الكثير من الناس – أي العرب – عدم الانسجام وعدم التناغم مع قضاياهم المصيرية .


الأمل والعمل :

لقد كان نابليون بونابرت , وهو يقاسي في موسكو مرارة الهزيمة والشتات والضياع وقساوة الثلوج ، كان يفكر ويخطط لتنوير شوارع باريس , كما ذكر هذه المعلومة المفكر الجزائري المعروف مالك بني نبي . إنها عزيمة الرجال التي لا تكل ولا تمل من العمل , والبناء والتطلع إلى المستقبل في أحلك الظروف ، وكذلك كان قبله بمئات السنين ، كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – يعد أصحابه بالمستقبل الزاهر ، وهم يحفرون الخندق دفاعاً عن المدينة المنورة ، لا من أجل دغدغة مشاعرهم ، بل ليواصلوا , ليزرع في نفوسهم الأمل , ويجعلهم يتمسكون بالعمل .. العمل .. ولا شيء سوى العمل
إن العمل في حفر الخندق هو بوابة الدخول للمدائن ، والسيطرة على بلاد الشام , لأن بعد الخندق بدأ المد الإسلامي بالتحرك , كمعاهدة صلح الحديبية وفتح خيبر وفتح مكة وفتح الطائف , ومن بعدها توافد قبائل العرب للإسلام فيما عُرِف بالتاريخ الإسلامي بعام الوفود



التخبط :

إننا نعاني هذه الأيام من ضعف الإرادة الشاملة ، ضعف الإرادة السياسية التي لم تحقق الانسجام بين الحكومات والشعوب . وضعف الإرادة الدينية المتعلقة بأهواء القادة السياسيين وانقياد بعض العلماء لها ولمصالحهم الآنية . وضعف الإرادة الثقافية والاجتماعية التي لم يكن لهما أي دور يذكر في هذا الطوفان الجارم . هذا الضعف العام أوجد لدينا العديد من مشاريع التخبط , لعل أوضحها عدم تحديد العدو . فالإسلاميون لهم أعداؤهم ، والقوميون لهم أعداؤهم ، والليبراليون لهم أعداؤهم , وكل من هب ودب له عدوه الخاص . ثم هناك ضعف أخر ، وهو ضعف الأداء ، فالكل منا ينظّر حتى كاتب هذه السطور ، دون أي عمل يذكر وملموس على أرض الواقع . وهذا التنظير المقرون بعدم العمل ما هو إلا ترف فكري ورفاهية ثقافية نمارسها في ساعات الفراغ . غير أنه يحدوننا الأمل في أن تكون ذات يوم حجرًا – أيّا كان موقع هذا الحجر – بأن يكون هذا التنظير أو ذاك , لبنة لبناء مشروع عربي متكامل ينتشل هذه الأمة من سباتها العميق .

محمد المشري 08-31-2009 01:49 AM

قال بن خلدون في مقدمته الشهيره (( إن العرب لا يحصل لهم الملك إلا بصبغة دينية من نبوة ، أو ولاية ، أو أثر عظيم
من الدين على الجملة، بسبب خلق التوحش الذي فيهم ،و هم أصعب الأمم انقيادا بعضهم لبعض ، للغلظة و الأنفة و بعد الهمة ،
و المنافسة في الرياسة ، فقلما تجتمع أهواؤهم
))


ف رغم ما قاله البعض من قسوة بن خلدون في إصدار الأحكام على العرب إلا أني قد أميل لقوله السابق .. فالإسلام كما
تفضلت إستاذي في آخر المقال .. هو طريق الأمه الأوحد للنصر وقيادة العالم أجمع .. فالعروبة في عهدها المُتأخر
أصبحت لا تروق لبعض حكام الدول العربية .. فأصبح الإنتماء الجُغرافي أعز ُ وأبقى في نظرهم .. وبدأ التسويق
له واضحا ً في الآونة الاخيرة ..


إن الخلافات ( المذهبية / الفكرية ) في عالمنا الإسلامي عصفت بما تبقى لنا من إرث كُنا عاقدين الأمل على ترميمة
من جديد .. فأصبح التعصب للرأي ومحاولة إقصاء الآخر سمة الحوار العربي العربي ولك أن تُشاهد في أغلب إن
لم يكن كل البرامج الحوارية على الفضائيات العربية .. حتى أن البعض ألحق علماء الأمة السابقين ومُثقفيها مالم
يقولوا به .. وعقد الحجة بهم ..



العمل بما تقتضية كلمة العمل هو الخيار الناجح .. وبداية النهوض .. والتقدم للإمام , ولقد أعجبتني كلمة الترف
الفكري والرفاهية الثقافية التي نُمارسها في الفراغ .. فهذه والله علة الأصحاء ومرض ُ المُتعافين ..




آخيرا ً : أتمنى لك َ موفور الصحة والعافية

د. منال عبدالرحمن 08-31-2009 01:56 PM

مشكلتنا - كعرب - في رأيي تتلخّص في أنّنا نحاول الخروج من قوقعةِ التأخّر الفكريّ و الحضاريّ المرتبط في مخيّلتنا بالموروث التّاريخي و الثقافي , الجيّد منه و السّيء .
هذ ما يدفعنا للانسلاخ عن ماضينا و التّكفير عن ذلك بالتّغني بهِ أو بارجاع سببِ مأساةِ الحاضرِ إلى التّشبّث به .
هذا الأمر نتاج عوامل كثيرة , منها طبعاً عوامل خارجيّة , و نحنُ إذا أردنا الانصافَ فلن نستطيعَ اقصاءَ التّأثيرِ الخارجيّ على الفكر و الثّقافة العربيّة - تماماً كما هو على الاقتصاد و السّياسة -
في ظلِّ نظريّات العولمة و القرية الواحدة و الحروب الفكرية و الإعلاميّة و الأسلحة المتطوّرة الذّكيّة الّتي تستهدفُ عقل الإنسان و قلبهُ لا جسده .
من هنا أرى بأنَّ الكلامَ عن هذا الأمر لا يعدُّ تنظيراً إذا ما ارتبطَ بحقائقَ تبتعدُ عن أمراضِ هذهِ الأمّة من أحاديّة النّظرة و التّعصب و التّبعيّة و الاحتجاج لأجل الاحتجاج فقط , و كانَ أقرب للقلب و العقل معاً اللّذينِ هما أساسُ الإيمانِ و محلّه , إذ يُصبحُ حينها ضرورةً لاستنهاضِ الفكرِ و إعمالِ العقل بهدفِ صحوةٍ غير مؤقّتةٍ أو محدودة .

شُكراً أستاذ محمد .


الساعة الآن 07:38 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.