انا وانت...وانكيدو
 

انكيدو ماخطب النهر في بلادي
اصبح لايجري
وماخطب الغيم لايمطر
انكيدو ما خطب الله لايرسل شهبا
وهل عينه لاتبصر؟
انكيدو ماخطبنا نحن امات فينا العشق
شخنا وبدآنا نهجر
جئت من آخر موال كتبه رجل جنوبي متعب
عاش على رغيف الطين
لم يعرف ان خلف حدود قريته
مدنا وبساتين
وان هناك جنة غير تلك التي وعد الله بها
نخلها كنخلة مريم
تينها كا التين
جئت وانا احلم بعد سقوط الاصنام في مكه
ان الارض ستنبت قمحا
حبا شعرا وتمتلآ روابي وطني نسرينا
والغجرية التي تتزوجني
شعرها جنيات الليل
انفاسها ياسمينا
انكيدو
لازال القصب في رئتي له رائحة المسك
وشجر الصفصاف ينبت في قلبي كتراتيل عرس اصيل
كزغاريد الفتيات في ثنايا الربيع
انكيدو انا لازالت انا ذاك العراقي العاشق
و المولود من طلق الارض
المحنك بوصايا آلهة الحب
لأكون سليل الماء الجميل.

حبيبتي
كل عيد وانت بين حنايا الفرات

معايدة حاكت جمال الابداع والتهجد في محراب العشق
علي وشاح من عطر وشمت به الذائقة الادبية
فكان خلودها فريضة مدعاة لدهشة التأمل وأسر من يقرأه
سلمت يمناك مبدعنا " علي الامين "
دام هذا المداد الباذخ العطر .. لا حرمنا سكب قلمك الراقي
آيات الشكر السامقة تتلوك جل التحايا والسلام


\..:35:

الأمين
دعني قبلها أبارك لك بالعيد وأنت فيه..

وما قراته أعلاه
شكوى الطين للطين
الخطوط العريضة في نصوصك تحمل أوزار العشق للتراب بلا منازع
نكهة الخيبة المولودة في بداية التساؤلات وأدتها عند التتمّة

رأيي في حرفك تعلمه يالأمين
ولكن يسعدني أن أعترف به في كل حين
دائماً أشتمّ رائحة بيارات أرضي الفلسطينية في انتمائك لعراقك وكلنا يالأمين من أرضٍ يعربيّة تنزف حباً

نص مكثف ..
ينأى بنفسه عن الثرثرة والحشو
ينفعل له ومعه القاريء
لما تضمنه من تآلف وتناسق بين المعنى والمبنى
أو بين العاطفة واللغة
يصل بنا إلى ذروة الانفعال
من خلال الصور الشعرية المتلألئة في ثنايا النص
.
.
دام لك التألق والابداع
الذي يستدرج القارئ بسهولة إلى بيت القصيد الذي استهدفت أن يبوح به النص
مع تحياتي

سيرين
آيات الشكر مطر ياسمين يتلو بعضه بعض ليكون بين كفيك باقات ود وامتنان