منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   نـِقـاطٌ حَـرِجَـة (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=28854)

رُوح 11-26-2011 07:48 PM

نـِقـاطٌ حَـرِجَـة
 
( حِيرة )


لا أستطيع أن أستمرَّ في حُبّك

لا أستطيع أن أتوقفَ عن حُبّك

والتّفكيرُ بكَ و حَولك ؟! أمرٌ حتميّ !

فَماذا أفعلُ بأيّاميَ الآن ؟

وأنا المغرمةُ بغريبٍ أواجهُ مسراهُ ولا يَراني ؟ أقْضِي العُمْرَ بالرّحيلِ عنهُ نَحوهُ .. و كلُّ المتاهاتِ التي سَلَكتُها هرباً منهُ ؟ اتضَحَ أنّها تقودُ ضياعي إليهِ / مِنْ جديد ؟!



( تساؤل )


وإذنْ ؟

ما حِيلَتي ـ وأنتَ رجلٌ تحترفُ الغيابَ ، و أنا امْرأةٌ أمْتَهِنُ الْحُزن ـ في أنْ أفْتَكّ مِنْ غِيابِكَ / و حُزْني !

ما حِيلَتي أيّها المُوغِلُ في الرّحيلِ و قَد شابَ القلبُ قبلَ حُضورِ ربيعِكَ ، وهَذا الأمَلُ بأنْ أراكَ يا ابْنَ الصّباحاتِ الكَسْلَى ؟! يأْبى إلّا أنْ يَكونَ سراباً !! أجْري خَلفهُ عاريةَ القلبِ ، باديةَ الشّوق ، ولا يلبثُ إذا ما اجتاحت ذكراكَ دمعاتي ، أنْ يَجلِدَ بضَحِكاتِهِ السّاخِرةِ عريّي ، و عِشقِيَ المذْبوحِ عَلَى أعْتابِ عَودَتِكَ الّتي لا تَجيء / ولا تَتَحقّق ..



( اعتراف )

أنْتَ حَالةُ عِشقٍ مُستحيلةٌ يا قمري ، لا آلفُ مِنكَ سِوى صوتكَ المُخمليِّ الدَّافئ ..

وأيُّ شيءٍ عَدا ذلك : مَحضُ خيالاتٍ اصطنعتُها بعدَ أنْ علّمني غيابُكَ كيفَ يكونُ الصَّبرُ / والأمْنِيات !



( حُلُم )


يتسلّقُ صوتكَ جِراحي

و يوقِظُها جرحاً

جرحْا

وما زلتُ أمنّي القلْبَ بأنّك ستعودُ يوماً

وتسكبُ فوقَ نارِ الجرحِ : ماءْ



( هذيان )

يَحتلُّني الحنينُ إليكَ .. و يصلِبُني الشوقُ على أكُفّ بُعدك السَّرمديّ ..

ويضجُّ هذا الليلُ بأمنياتِ العاشِقِينَ ..

و عَبثاً :

أُحاولُ دوزنةَ الْعُمرِ بوجهِ شِيمَتُهُ الرَّحيل ..



( خّيبة )

أرتّبُ الشوقَ في عينيّ .. و أشذّبُ أحلاميَ الجريئة ..

وأعِدُ قلبي أنّك ستجيء .. وأنّي سأنسى ..

يخذلُني النِّسيانُ ..

لا أنتَ تَجيءُ .. ولا أنا أنسى ..



( وعْد )

(( انتظريني قليلاً بَعْد ))

هذا آخرُ عهدي بِك ـ إنْ كُنْتَ تَذْكُر ـ

ما زلتُ أنتَظِرُ / قَليلاً بَعْد

وما يَزالُ سَفَرُكَ نَحوي طويلاً طويلا ...



( حِياد )

على مفترقِ قلبٍ أقف

بانتظار مجيئك / يوما

أو غيابي ..

فرحَة النجدي 11-26-2011 09:34 PM



لا تقدم و لا تأخر ،
باقية في الدائرة المغلقة نفسها !
لا حل لإنفكاكها هذه العقدة سوى أن تمطرك السماء عليّ ،
أو أن أُمطر السماء بي !

جميلة يا روح ،.


همس الحنين 11-27-2011 12:20 AM




أصفق لهذه الروعة أعلاه / كنت مخملية المشاعر

روح

حرفك قطوف دانية


مودتي

نادرة عبدالحي 11-27-2011 02:29 AM

وماذا يفعل إنسان يتسلل البُعد إلى مذاهب قلبهُ ؟؟
حركة كلماتكِ يا رُوح تُسكن العواصف المدارية

رُوح 11-27-2011 05:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرحَة النجدي (المشاركة 763287)

لا تقدم و لا تأخر ،
باقية في الدائرة المغلقة نفسها !
لا حل لإنفكاكها هذه العقدة سوى أن تمطرك السماء عليّ ،
أو أن أُمطر السماء بي !

جميلة يا روح ،.

أهلا بفرحتنا ..

وهل هناك شيء يثير الأرق أكثر من الحيرة ؟!
وصفتِ الحال بما قلّ ودلّ .. فلله درّك يا عزيزتي ..

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الحنين (المشاركة 763318)


أصفق لهذه الروعة أعلاه / كنت مخملية المشاعر

روح

حرفك قطوف دانية



مودتي

أتصدقين أنّ ما بين اسمك وبيني أُلفة عالية ؟

ما الكلمات إلا تراجم للنفوس .. فإن هي وصلت إليكِ
فإنني قد وثقت بجودتها ..
شكرا لذائقتك .. و لطف كلماتك أيتها الرفيقة ..



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي (المشاركة 763334)
وماذا يفعل إنسان يتسلل البُعد إلى مذاهب قلبهُ ؟؟


حركة كلماتكِ يا رُوح تُسكن العواصف المدارية

أهلا بنادرة ..
وماذا يفعل إنسان إن تسلل الغياب إلى قلب صاحبه ؟
إيه يا نادرة .. بعض الأسئلة ، لا يجب أن نفكّر بإجاباتها !!
لا عدمتك

عُلا 11-28-2011 06:54 PM

كما قالت فرحة،إنّها دائرة مغلقة ونقاطها الحرجة
لا تنفك تتعقدُ حلقاتها!!

لا حلّ سوى الخروج، فهناكَ حتما حياة بعدَ الموت!!


نرجسةٌ لروحك

عبد الرزاق دخين 11-28-2011 09:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رُوح (المشاركة 763275)
( حِيرة )


لا أستطيع أن أستمرَّ في حُبّك

لا أستطيع أن أتوقفَ عن حُبّك

والتّفكيرُ بكَ و حَولك ؟! أمرٌ حتميّ !

فَماذا أفعلُ بأيّاميَ الآن ؟

وأنا المغرمةُ بغريبٍ أواجهُ مسراهُ ولا يَراني ؟ أقْضِي العُمْرَ بالرّحيلِ عنهُ نَحوهُ .. و كلُّ المتاهاتِ التي سَلَكتُها هرباً منهُ ؟ اتضَحَ أنّها تقودُ ضياعي إليهِ / مِنْ جديد ؟!



( تساؤل )


وإذنْ ؟

ما حِيلَتي ـ وأنتَ رجلٌ تحترفُ الغيابَ ، و أنا امْرأةٌ أمْتَهِنُ الْحُزن ـ في أنْ أفْتَكّ مِنْ غِيابِكَ / و حُزْني !

ما حِيلَتي أيّها المُوغِلُ في الرّحيلِ و قَد شابَ القلبُ قبلَ حُضورِ ربيعِكَ ، وهَذا الأمَلُ بأنْ أراكَ يا ابْنَ الصّباحاتِ الكَسْلَى ؟! يأْبى إلّا أنْ يَكونَ سراباً !! أجْري خَلفهُ عاريةَ القلبِ ، باديةَ الشّوق ، ولا يلبثُ إذا ما اجتاحت ذكراكَ دمعاتي ، أنْ يَجلِدَ بضَحِكاتِهِ السّاخِرةِ عريّي ، و عِشقِيَ المذْبوحِ عَلَى أعْتابِ عَودَتِكَ الّتي لا تَجيء / ولا تَتَحقّق ..



( اعتراف )

أنْتَ حَالةُ عِشقٍ مُستحيلةٌ يا قمري ، لا آلفُ مِنكَ سِوى صوتكَ المُخمليِّ الدَّافئ ..

وأيُّ شيءٍ عَدا ذلك : مَحضُ خيالاتٍ اصطنعتُها بعدَ أنْ علّمني غيابُكَ كيفَ يكونُ الصَّبرُ / والأمْنِيات !



( حُلُم )


يتسلّقُ صوتكَ جِراحي

و يوقِظُها جرحاً

جرحْا

وما زلتُ أمنّي القلْبَ بأنّك ستعودُ يوماً

وتسكبُ فوقَ نارِ الجرحِ : ماءْ



( هذيان )

يَحتلُّني الحنينُ إليكَ .. و يصلِبُني الشوقُ على أكُفّ بُعدك السَّرمديّ ..

ويضجُّ هذا الليلُ بأمنياتِ العاشِقِينَ ..

و عَبثاً :

أُحاولُ دوزنةَ الْعُمرِ بوجهِ شِيمَتُهُ الرَّحيل ..



( خّيبة )

أرتّبُ الشوقَ في عينيّ .. و أشذّبُ أحلاميَ الجريئة ..

وأعِدُ قلبي أنّك ستجيء .. وأنّي سأنسى ..

يخذلُني النِّسيانُ ..

لا أنتَ تَجيءُ .. ولا أنا أنسى ..



( وعْد )

(( انتظريني قليلاً بَعْد ))

هذا آخرُ عهدي بِك ـ إنْ كُنْتَ تَذْكُر ـ

ما زلتُ أنتَظِرُ / قَليلاً بَعْد

وما يَزالُ سَفَرُكَ نَحوي طويلاً طويلا ...



( حِياد )

على مفترقِ قلبٍ أقف

بانتظار مجيئك / يوما

أو غيابي ..


عندما يحبُ المرء منِّا يستودع قلبه من أحب، وذاك هو إقتران الأرواح، وعندما يحول الغياب بينهما تتكاثر الأفكار، ويكبر السؤال حول كيفَ؟، ولمَ، وأينَ؟ ومتى؟....، وهكذا، وتختلط المشاعر بينَ الرَّحيل إلى الرَّحيل، والهروب من الهروب، وتتوقف تلك المشاعر على الإيغال بمسافة البعد الزَّمنية فيما بينَ الإثنين، فكلَّما مضت بهما الأيام نحو الأنواء، كلَّما هبطت الذِّكريات العائمة في ذاكرةِ كل منهما إلى قعر الذَّاكرة / ما قبل العقل الباطن، وهذا - برأيي - هو رحيل الرُّوح في فضاءاتِ السَّديم، والبحث عن إناء / جسد أخر لتستقر به.

(( لا أستطيع أن أستمرَّ في حُبّك
لا أستطيع أن أتوقفَ عن حُبّك )).

روح.. يا فاتنة..

كم هو جميل هذا الضَّياع!، وهذه المتاهة!.. أظن أن المشكلة ليست فيما نكتب، أو نقرأ، وإنما المشكلة هي في كيف نكتب؟، وكيف نقرأ؟، وها نحن نتعلم منكِ كيف نقرأ؟، وكيف نكتب؟.

ودٌّ يليق.

راكان العنزي 11-28-2011 09:58 PM






يَ روح ,

كنتُ أخبرهم أن المسألة ليست هينةً أبداً , فَ هذهِ العضلة الصغيرة حجماً المندسةِ بين الضّلوع , تأخذُنا حتى تصِل بنا لسماءٍ ثامنة , نصافح الغيماتِ في طريقنا , نلهو بِ النّجوم وبِ القمر , ويغفو الليل على صوتِ ضحكاتنا , ثمّ من حيثُ لا نحتسب , يضيق بنا الفضاء , وتطلبنا الأرضُ أننا مِنها وإليها ,
(( انتظريني قليلاً بَعْد )) هذا آخرُ عهدي بِك ـ إنْ كُنْتَ تَذْكُر ـ ما زلتُ أنتَظِرُ / قَليلاً بَعْدوما يَزالُ سَفَرُكَ نَحوي طويلاً طويلا ...
قانونٌ أرضيُّ يَ روح , ووعدٌ أنّها لم تكن دار لقاءِ أبداً


شكراً كثيراً لهذا الكمِّ الوافرِ من المتعة اللغوية , وكما كتب أخي عبدالرزاق ( وها نحن نتعلم منكِ كيف نقرأ ، وكيف نكتب )


الساعة الآن 10:48 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.